سكان القرية الذين هرعوا إلى الطريق – مارّين بحقول ممتلئة بالصخور في أواسط اليمن – وجدوا القتلى مبعثرين حول سيارة محترقة. كان على الجثث غبار أبيض.. دقيق وسكر على حد قول الشهود.. وكان الضحايا عائدون بهذه السلع من السوق وقت أن وقعت الغارة الجوية. بين الجثث سيدة محترقة تعانق ابنتها عناق الموتى، وهناك أربع رؤوس مقطوعة مبعثرة على الرصيف.
"كانت الجثث سوداء كالفحم، لم نتمكن من التعرف على الوجوه". كذا قال أحمد الصبولي – 22 عاماً ومزارع وكان أبويه وشقيقته البالغة من العمر 10 أعوام بين القتلى. أضاف: "ثم تعرفت على أمي لأنها كانت تمسك بشقيقتي في حجرها. عندئذ بكيت".
في البداية وصفت مصادر رسمية يمنية غير محددة ووسائل الإعلام المحلية والدولية ضحايا غارة 2 سبتمبر/أيلول الجوية في محافظة البيضاء بأنهم من مسلحي القاعدة. بعد أن هدد أقارب الضحايا بأخذ الجثث المتفحمة إلى الرئيس، أصدرت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية بياناً مقتضباً أقرت فيه بالحقيقة المفزعة: كانت الغارة "حادثاً" قتل 12 مدنياً. ثلاثة منهم أطفال.
بعد 4 شهور تقريباً ما زال هذا الاعتراف المقتضب هو التصريح الرسمي الوحيد عن الهجوم المارق. نشرت صحيفة واشنطن بوست موضوعاً في 24 ديسمبر/كانون الأول ورد فيه أن "المسؤولون الأمريكيون في واشنطن – الذين تحدثوا بشرط عدم ذكر أسمائهم بسبب حساسية الموضوع – قالوا إنها طائرة تابعة لوزارة الدفاع، إما أنها طائرة بدون طيار أو طائرة غير مروحية، "أطلقت" شحنتها على السيارة. لكن الناس في البيضاء ما زالوا لم تصلهم تصريحات رسمية عن المتسبب في هذه الوفيات: الولايات المتحدة التي صعدت خلال العام الماضي من برنامج الاغتيالات السرية ضد القاعدة في الجزيرة العربية باليمن، أم الحكومة اليمنية، التي نُصب رئيسها الجديد عبد ربه منصور هادي بمساعدة من واشنطن".
لا يقتصر حجب المعلومات المضروب حول عمليات القتل المتعلقة بالإرهاب على البيضاء. فالولايات المتحدة لم تكشف إلا عن أقل التفاصيل بشأن ما يُقدر بـ 400 غارة جوية على أهداف مزعومة لمسلحين في باكستان واليمن والصومال على مدار السنوات العشر الأخيرة. هذه الهجمات التي تنفذها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) والبنتاغون تتم بطائرات بدون طيار، وبطائرات مقاتلة بطيارين، وبصواريخ كروز، وتتناقل التقارير أنها أسفرت عن مقتل 2800 شخص على الأقل، طبقاً لمصادر مثل مكتب الصحافة الاستقصائية في لندن. لكن في أغلب الحالات ترفض واشنطن حتى مجرد تأكيد أو نفي أي دور لها في هذه الغارات، ولا تقر بما إذا كان قد قُتل فيها مدنيين.
مع ريادة الولايات المتحدة في حالتنا هذه في التعتيم على الحقائق، فإن الحلفاء مثل اليمن لا يضيرهم في شيء أن يفعلوا المثل، فلا يُحاسب أحد عندما تقتل الهجمات الأشخاص الخطأ. تناقلت التقارير قيام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخراً بصياغة قواعد جديدة للقتل المستهدف والتي تمت أغلبها أثناء توليه للرئاسة. لكن رغم أن هذه القواعد الجديدة قد تتضمن المزيد من الإشراف، فمن المرجح أن يبقى البرنامج في حالة من السرية. بالنسبة لأهل البيضاء، التي لا تزيد عن رأس دبوس على خريطة من الأبرياء الذين سقطوا أثناء "الحرب على الإرهاب"، فإن التغيير في السياسات دون المزيد من الشفافية لا يعني شيئاً.
أثناء رحلة هيومن رايتس ووتش إلى اليمن في أكتوبر/تشرين الأول، تحدثت إلى أربعة أشخاص، بينهم الصبولي، وقد شهدوا على هجوم البيضاء. خرج الشهود في رحلة بالسيارة، 10 ساعات ذهاباً وإياباً لكي يقابلوني في صنعاء، عاصمة اليمن، بعد أن قررت هيومن رايتس ووتش أنه من الخطر للغاية أن أسافر إلى البيضاء، وهي منطقة خارج سيطرة الحكومة معروف وجود القاعدة فيها ومعروفة أيضاً بعمليات الاختطاف.
دون زيارة موقع الهجوم، لم نتمكن من تحديد نوع الطائرة التي نفذت الهجوم وما إذا كانت قد أسقطت قنبلة أم أطلقت صواريخ. لكن الشهود وفروا بعض الدلائل المهمة، منها وجود ما وصفوه بطائرات بدون طيار أثناء الهجوم. الولايات المتحدة هي البلد الوحيد المعروف عنه تشغيل طائرات بدون طيار في اليمن، البلد الذي يستضيف ما وصفته واشنطن بأنه الجماعة المرتبطة بالقاعدة الأكثر نشاطاً.
وقع الهجوم قرب رداع، وهي مدينة تقع على سفح تل مرتفع، على مسافة 100 ميل جنوب شرقي صنعاء. لأكثر من عام راحت الطائرات بدون طيار تحلق ليلاً نهاراً فوق رداع والمناطق المحيطة بها، وقامت طائرة أو اثنتان بالطيران فوق المدينة صباح 2 سبتمبر/أيلول حسب وصف الشهود. قبل الرابعة مساءً بقليل، على حد قول ثلاثة من الشهود، حلقت طائرتان حربيتان فوق المنطقة (مقال واشنطن بوست أشار إلى أن بعض الشهود رأوا ثلاث طائرات).
قال سامي العزي، مزارع كان يعمل في حقله بالصبول، وهي قرية زراعية على مسافة ستة أميال من رداع: "سمعت ضوضاء عالية للغاية، كالرعد. نظرت لأعلى فرأيت طائرتين حربيتين، وكانت واحدة منهما تطلق صواريخ".
لدى وصول السكان إلى موقع الهجوم، على مسافة 1.5 ميلاً من الصبول، وجدوا مشهداً مروعاً: سيارة تويوتا لاندكروزر محطمة كانت بمثابة الحافلة اليومية للمواصلات بين الصبول ورداع، كانت ملقاة على جانبها تحترق. القتلى والمصابين جميعاً من سكان الصبول، في طريق العودة قادمين من رداع.
قال نواف مسعود عوض، شيخ من الصبول رأى الهجوم: "كان نحو أربعة أشخاص بدون رؤوس. فقد الكثير أيديهم وأرجلهم. كان هؤلاء أقاربنا وأصدقائنا".
كانت أم الصبولي في السيارة لأن زوجها أخذها إلى رداع ليعرضها على الطبيب. الركاب الآخرون كانوا مزارعين ذهبوا إلى رداع لبيع محصول القات، وهو مخدر قانوني واسع الاستخدام في اليمن. قال الشهود إن اثنين من الركاب – رجلان – نجوا، لكن فقدوا القدرة على المشي.
الشهود الذين قابلوني في صنعاء جلبوا معهم مقاطع فيديو تُظهر السيارة مقلوبة تحترق، بالقرب من حفرتين تسبب فيهما الهجوم بالقذائف، واحدة من الحفرتين وراء السيارة مباشرة والأخرى على مسافة قريبة. كانت الجثث ملقاة على الأرض في أكوام ملتوية.
كان أحد السكان يهتف في مقطع الفيديو: "ادفع! ادفع! افتح الباب!". وفي محاولة لإطفاء ألسنة اللهب راحوا يهتفون: "هاتوا رمل".
يظهر في أحد مقاطع الفيديو رجلاً يُخرج بندقية كلاشنيكوف من الحطام ويلقيها بعيداً. (من المألوف أن يكون الرجال في المناطق القبلية باليمن التي تقع خارج سيطرة الحكومة، مثل البيضاء، مسلحون).
كان هجوم 2 سبتمبر/أيلول هو السابع في البيضاء الذي نسبته الصحافة المحلية والدولية إلى الولايات المتحدة أو القوات اليمنية، منذ يناير/كانون الثاني 2012. في ذلك الشهر قامت مجموعة من المسلحين من القاعدة في الجزيرة العربية بالسيطرة على رداع لعشرة أيام، وتقول بعض الروايات إن ذلك تم بمساعدة من موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وكانوا يحاولون إفساد المرحلة الانتقالية في اليمن. بعد قيام قيادات قبلية محلية بطردهم، تناقلت التقارير اختفاء عدد من المسلحين في القرى المحيطة.
هدف الهجوم المعلن كان عبد الرؤوف الدهب، وهو ممن يشتبه في كونهم من مسلحي القاعدة، وقاد شقيقه عملية الاستيلاء على رداع في يناير/كانون الثاني. دهب من المناسح، وهي قرية تبعد 14 كيلومتراً عن رداع. وقع الهجوم مع اقتراب السيارة من تقاطع على طريق مؤدية إلى الصبول وأخرى تؤدي إلى المناسح. لكن الشهود وكذلك مصادر حكومية لم تُذكر أسمائها تناقلت تصريحاتها وسائل الإعلام، قالوا إن دهب لم يكن في السيارة. كما أن السيارة لم تكن في طريقها إلى المناسح، بل كانت تختتم جولتها اليومية بين الصبول ورداع. أفادت صحيفة يمنية أن دهب قُتل في غارة بطائرة بدون طيار شنتها الولايات المتحدة في رداع بعد ستة أيام، لكن بعض السكان بمنطقة رداع يقولون إنه ما زال حياً.
تناقلت التقارير الإعلامية تصريحات مسؤولين يمنيين لم تُذكر أسمائهم، ينسبون هجوم 2 سبتمبر/أيلول إلى الطائرات بدون طيار الأمريكية، وآخرين يقولون إنها من طائرات مقاتلة بطيارين. قال اثنان من الشهود لي إنهما رأيا طائرات مقاتلة تطلق ذخائر يعرفون إنها إما قنابل أو صواريخ. كما قال لي اثنان من الشهود إنهما رأيا زعنفة ذيل سوداء قرب السيارة المحترقة. (الزعنفة السوداء هي عادة من مخلفات صاروخ هيل فاير الأمريكي الذي يمكن إطلاقه من طائرات بدون طيار أو طائرات مقاتلة). لكن الشظايا التي جلبها لنا الشهود من الموقع تتسق أكثر مع كون الدمار الحادث بسبب قنبلة – وهو ما يشير إلى وقوع غارة بطائرات بطيارين. لكن حتى هذه المعلومات القليلة غير حاسمة، فلدى القوات الجوية اليمنية طائرات مقاتلة، بينما حسب التقارير تستخدم الولايات المتحدة طائرات إف – 15 إي سترايك إيجلز (وكذلك طائرات بدون طيار للمراقبة) في سماء اليمن، وهي تأتي من قاعدة جوية في جيبوتي.
في أحد مقاطع الفيديو التي راجعتها، رأيت رجلين يقولان إن طائرة مقاتلة "لها عادم في الخلف" – يفترض أنه محرك مزدوج – أطلقت ذخائر على السيارة فيما راحت الطائرة الأخرى تدور حولها. كلام الرجال الغاضب يلقي الضوء على الارتباك حول من المسؤول عن هذه الهجمات.
يقول أحد الرجال: "إنها حكومتنا، حكومتنا".
بينما يرد الآخر: "إنها أمريكا، إنها أمريكا".
تناقلت تقارير إعلامية قول مسؤولين يمنيين أن الطائرات اليمنية نفذت الهجوم، لكن هذه التصريحات لم توفر إجابات شافية. هناك رسالة سرية من الولايات المتحدة تعود ليناير/كانون الثاني 2010 ظهرت على موقع ويكيليكس، كشفت عن أن اليمن سبق ووفر التغطية لعمليات القتل المستهدف الأمريكية. كما ورد في الرسالة، فإن صالح الرئيس اليمني في ذلك الحين، كان يتحدث إلى الجنرال ديفيد بتريوس الذي كان رئيس القيادة المركزية الأمريكية وقتها. راح الاثنان يناقشان غارة جوية مارقة في أواخر عام 2009 قتلت 41 مدنياً في محافظة أبين جنوبي اليمن. قال صالح: "سوف نستمر في قول أن القنابل قنابلنا، وليست قنابلكم".
لليمن تاريخ طويل ومؤلم من الحرب الأمريكية على الإرهاب، ويشمل ذلك أنها أول موقع يشهد هجمات طائرات بدون طيار أمريكية ضد هدف إرهابي. الهجوم الذي وقع قبل 10 أعوام قتل القيادي بالقاعدة قائد سالم سنان الحارثي، ومعه خمسة مسلحين مزعومين آخرين. نفذت الولايات المتحدة عملية القتل المستهدف التالية في اليمن في عام 2009 وحتى الآن نفذت على الأقل 52 غارة بطائرات بدون طيار وغارات جوية أخرى هناك، قتلت المئات، طبقاً لتقديرات مكتب الصحافة الاستقصائية. لكن عدم القدرة على بلوغ مواقع الهجمات، وهي جميعاً تقريباً خطيرة على الإعلام الدولي وعلى المحققين بما يحول دون بلوغها، يجعل من المستحيل التأكد من هذه الأرقام. نفس الصعوبة قائمة فيما يخص التحقق من عدد الخسائر البشرية بسبب عمليات القتل المستهدف الأمريكية في باكستان والصومال.
أعلن مكتب مستشار مكافحة الإرهاب بإدارة أوباما، جون برينان، عن تعليقه على هذا المقال، قائلاً إنه لا يتناول عمليات بعينها. أحالت الحكومة اليمنية هيومن رايتس ووتش إلى كلمة حديثة أشاد فيها الرئيس اليمني هادي بغارات الطائرات بدون طيار الأمريكية لكن لم يرد على أسئلة محددة عن هجمة البيضاء.
يقول المسؤولون الأمريكيون، وبينهم برينان، بأن للولايات المتحدة سلطة بموجب القوانين الداخلية والدولية بإجراء عمليات قتل مستهدف (اغتيالات) لأن الولايات المتحدة في حرب مع القاعدة والجماعات التابعة لها. يسمح القانون الدولي بأعمال قتل مقاتلي العدو في مناطق المعارك وللأفراد الذين يمثلون خطراً فورياً على الحياة في حالات إنفاذ القانون. لكن المسؤولين الأمريكيين لم يوضحوا كيف وصلوا لهذه النتيجة في مناطق بعيدة كل البعد عن ساحات المعارك التقليدية.
كذلك تقول واشنطن أن الأغلبية العظمى من عمليات القتل تقع بحق مسلحين وأن الخسائر المدنية "نادرة للغاية". لكن بدعوى الأمن الوطني، ترفض الكشف عن عدد المشتبهين بالإرهاب والمدنيين الذين قُتلوا، أو السند القانوني لوضع المشتبهين بكونهم مسلحين على قائمة المطلوب قتلهم. كما لم توضح تفصيلاً الخطوات المتخذة لتقليص خسائر المدنيين أو ما جرى من تحقيق في الهجمات التي قُتل فيها مدنيين.
على الحكومات التزام بموجب القانون الدولي بالتحقيق وتوفير الإنصاف في الهجمات غير القانونية. في أفغانستان أقر أعضاء الناتو – وبينهم الولايات المتحدة – بقيمة تعويض المدنيين على الخسائر في الأرواح والأضرار أخرى، حتى عندما كانت الهجمات قانونية.
لا يوجد نظام رسمي من هذا النوع في اليمن، مما لا يترك لسكان الصبول غير الغضب. ومع عدم إعلان السلطات اليمنية أو الأمريكية للمسؤولية عن الهجوم، فإن سكان القرية يلومون الحكومتين.
الوفيات جراء هجوم سبتمبر/أيلول حطمت الصبول، وهي تجمع من 10 بيتاً من الطوب والطمي يقول السكان إن لا كهرباء فيها ولا طرق مرصوفة ولا مدارس ولا مستشفيات ولا وظائف غير زراعة القات.
قال عوض الشيخ من الصبول: "سبعة من الضحايا كانوا ينفقون على عوائلهم. لدينا الآن في القرية 50 شخصاً دون عائل. من سيربيهم؟ من سيعلمهم؟ من سيراعي احتياجاتهم؟"
أما الصبولي الذين مات أبويه وأخته في الهجوم، فقد قال إن ستة من اشقائه المتبقين ما زالوا صغاراً لا يمكنهم الإنفاق على أنفسهم. قال: "عندما أدخل بيتنا ما زال أشقائي الأصغر يسألون: أين أمي، أين أبي، أين أختي؟"
يتهم سكان الصبول السلطات برفض تحمل مسؤولية الوفيات منذ البداية. عندما حاول سكان القرية الغاضبين نقل القتلى إلى مشرحة مدينة رداع، منعتهم قوات الحرس الجمهوري من الدخول لمدة ساعتين. ثم رفضت المشرحة الجثث. أمضى سكان القرية الليلة في شوارع رداع، يبعدون الكلاب الضالة عن الجثث المفرقة في صناديق الشاحنات. في اليوم التالي انضم أصحاب متاجر رداع إلى سكان الصبول في قطع الشارع الرئيسي في رداع وهددوا بأخذ الجثث إلى عتبات الرئيس هادي في صنعاء.
وفي ظرف ساعات وصل الشيخ سنان جارون، وكيل محافظ البيضاء، ليهدئ سكان الصبول بالطريقة القبلية: بـ 95 قطعة كلاشنيكوف و15 مليون ريال يمني، نحو 70 ألف دولار – على سبيل التعويض لصالح الدفن. كما وعد بمزيد من التعويضات على حد قول أهل القرية.
قال جارون في مقطع فيديو اطلعت عليه هيومن رايتس ووتش: "إننا نستنكر ما حدث".. موجهاً خطابه إلى المتظاهرين الغاضبين.. "سوف نعطيكم سلاح.. وإن طلبتم الدية فسوف نعطيها لكم".
ومن صنعاء أعلن هادي أنه سيشكل لجنة خاصة للتحقيق في الهجوم. لكن حتى أواخر ديسمبر/كانون الأول لم تكن اللجنة قد شُكلت، وتعطلت المحادثات حول المزيد من التعويضات إضافة إلى السبعين ألف دولار. قال عوض: "إنهم يتلاعبون بنا".
قال الصبولي: "عقدنا أربعة اجتماعات مع الشيخ جارون، لكنه قال إن الحكومة مشغولة هذه الأيام بقضايا أهم. وكأننا نعيش في غابة، والهجوم وقع على حيوانات برية.. لا أحد يهتم. الحكومتان اليمنية والأمريكية قتلت أسرتي وأهل قريتي. يجب أن تُحاسب الحكومتان".
ليتا تايلور باحثة أولى بقسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش.