Skip to main content
تبرعوا الآن

لبنان يصادق على اتفاقية حظر الذخائر العنقودية

أول اجتماع رسمي للدول الأطراف في المعاهدة سيعقد في 9 نوفمبر/تشرين الثاني

(بيروت)- قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن لبنان صادق على الاتفاقية الدولية لحظر الذخائر العنقودية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2010، قبيل افتتاح الجلسة الرسمية الأولى للدول الأطراف في الاتفاقية. وأضافت أن هذه المصادقة تكتسب أهمية خاصة كون لبنان قد عانى كثيراً من الذخائر العنقودية.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "تاريخ لبنان المؤلم مع هذا النوع من الأسلحة يجعل تصديقه على اتفاقية حظر الذخائر العنقودية مؤثراً بشكل خاص. إن على كل الحكومات الالتحاق بركب حظر الذخائر العنقودية، لا سيما من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث انضم عدد قليل جداً من البلدان".

وافق البرلمان اللبناني على التصديق على اتفاقية الذخائر العنقودية في 17 أغسطس/آب 2010، وأودعت الحكومة رسمياً وثيقة التصديق لدى الأمم المتحدة في نيويورك في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.

وسيتم عقد الاجتماع الأول للدول الأطراف في الاتفاقية في فينتيان، عاصمة لاوس، في الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني. وقد عرض لبنان أن يكون البلد المضيف للاجتماع الثاني المرجح عقده في سبتمبر/أيلول 2011، ومن المتوقع أن يقبل أعضاء المعاهدة هذا العرض رسمياً في لاوس.

كان لبنان رائداً منذ البداية، في الحركة من أجل حظر الذخائر العنقودية. وكان استخدام إسرائيل للذخائر العنقودية واطلاقه الملايين من الذخائر الصغيرة في جنوب لبنان عام 2006 أحد المحفزات وراء "عملية أوسلو"، والتي أنتجت اتفاقية الذخائر العنقودية. شارك لبنان بنشاط في المفاوضات، وكان المضيف لاجتماع إقليمي في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، وكان أحد أوائل الحكومات التي وقعت على الاتفاقية في 3 ديسمبر/كانون الأول 2008.

وقد وقع ما مجموعه 108 بلدان على الاتفاقية التي أصبحت قانوناً دولياً ملزماً في 1 أغسطس/آب، بعد أن صادق عليها 30 بلداً. لبنان هو البلد 44 الذي يصادق على الاتفاقية. لبنان هو المُوقّع السادس والأربعين على تصديق الاتفاقية التالية بعد تصديق جواتيمالا في 3 نوفمبر.

تحظر المعاهدة استخدام وانتاج ونقل وتخزين الذخائر العنقودية، وتتطلب إزالتها وتقديم المساعدة لضحاياها. وفقا لأحكام الاتفاقية، أمام لبنان 10 سنوات لتطهير المناطق الملوثة.

وقالت سارة ليا ويتسن: "يؤكد هذا التصديق على حاجة لبنان والجهات الدولية المانحة إلى زيادة الجهود الرامية إلى تطهير المناطق الملوثة ومساعدة ضحايا الذخائر العنقودية ومجتمعاتهم"، وأضافت: "كما رأينا هذا الاسبوع، لا تزال الذخائر العنقودية توقع ضحايا في لبنان، حتى بعد سنوات من استخدامها".

في 25 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل مزيل ألغام وأصيب ما لا يقل عن أربعة آخرين عندما انفجرت قنبلة عنقودية بينما كان فريقهم يطهر الأراضي قرب صور في جنوب لبنان. أوقعت الذخائر العنقودية أكثر من 300 ضحية في لبنان منذ عام 2006، ولا يزال يتعين تطهير 23 كيلومتراً مربعاً من الأراضي.

استخدمت الذخائر العنقودية في أكثر من 30 بلداً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك في العراق وإسرائيل والكويت ولبنان وليبيا والمملكة العربية السعودية وسوريا، وكذلك في الصحراء الغربية. لبنان هو البلد الثاني فقط من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يصادق على اتفاقية الذخائر العنقودية، بعد تونس، التي صادقت عليها في 28 سبتمبر/أيلول. وقد وقع العراق الاتفاقية، لكن لم يصادق عليها بعد.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة