قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم إن الهجوم الذي وقع اليوم على مقر الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد يمثل جريمة حرب وضربة خطيرة للمساعي التي يبذلها المجتمع الدولي لمساعدة الشعب العراقي.
وتشير الأنباء الأولية إلى أن الانفجار الذي وقع في مبنى "فندق القناة" نجم عن سيارة مفخخة؛ ويضم المبنى المحوَّل مكاتب المئات من موظفي الأمم المتحدة في العراق، وتعقد فيه الاجتماعات والمؤتمرات الخاصة بهيئات الأمم المتحدة؛ وكان سيرجيو فييرا دي ميلو، الممثل الخاص للأمم المتحدة، بين المصابين في الانفجار.
هذا، وقد حثت منظمة هيومن رايتس ووتش جميع الجماعات والأحزاب السياسية العراقية وزعماء المجتمع المحلي في العراق على التنديد بهذا الهجوم بلا تحفظ، والمساعدة في تقديم الجناة إلى ساحة القضاء.
وقالت جوانا ويشلرن ممثلة هيومن رايتس ووتش لدى الأمم المتحدة "ليست هناك أي قضية سياسية على الإطلاق يمكن أن تبرر شن هجمات متعمدة على المدنيين؛ وما حدث في بغداد اليوم يشكل انتهاكاً لأبسط المبادئ الجوهرية للقانون الإنساني؛ كما أنه يقوض العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة في مجال رصد حقوق الإنسان في العراق".
وقد أعربت هيومن رايتس ووتش عن مواساتها وقلقها على جميع المصابين في الهجوم، بما في ذلك السيد فييرا دي ميلو الذي يشغل أيضاً منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
