لبنان: أزمة الكهرباء تُفاقم الفقر وعدم المساواة

Read a text description of this video
Transcript

خضر الحوشي:

العتمة تؤثر عليّ كثيرا، هل يمكن لأحد العيش بدون نور؟

تعليق:

هذا هو الواقع اليومي لخضر، رجل في السبعينيات من عمره. أسوة بسكان لبنان الذين يبلغ عددهم أكثر من ستة ملايين ونصف نسمة، لا يحصل خضر سوى على نحو ساعتين يوميا من الكهرباء التي توفرها الدولة. انقطاع التيار الكهربائي مشكلة مستمرة بسبب عقود من الفساد وسوء الإدارة من قِبل الدولة. لكن الوضع ساء في الآونة الأخيرة لأن لبنان يعاني من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه. منذ 2019، فقدت عُملته 95٪ من قيمتها. هذا يعني أن الدولة، التي لا تزال تعتمد على الوقود الأحفوري، لا تستطيع تحمل تكاليف استيراد الوقود لتشغيل محطات الطاقة الخاصة بها.

خضر الحوشي:

كان المرء يتدبر أموره كانوا يشغلون الكهرباء 3 ساعات، ويقطعونها 3 ساعات، وكان الأمر محمولا، لكن الكهرباء مقطوعة ليلا نهارا! الآن، لا نشعر بساعة التغذية الواحدة التي نحصل عليها، وكأن الكهرباء مقطوعة دوما.

تعليق: 

قلة الكهرباء لها تأثير خطير على الحق في مستوى معيشي لائق التعليم والصحة وسبل العيش. الحكومة اللبنانية ملزمة بضمان أن جميع السكان لديهم كهرباء نظيفة ومستمرة وبأسعار معقولة بدون كهرباء، ليس لدى خضر مياه جارية.

خضر الحوشي:

أعود [إلى المنزل]. إذا أردت أن أطبخ مثلا، أشتري غالون ماء أغسل الخضار وأطبخ بمقدار حاجتي، لأنه لا يوجد ثلاجة، لا يوجد كهرباء يعني لا يوجد ثلاجة. 

تعليق: 

في مواجهة هذا الواقع، لدى كثير من الأشخاص اشتراكات لدى أصحاب مولدات الديزل الخاصة لكن كثيرين لا يمكنهم تحمل تكلفتها. يعمل قطاع المولدات، وهو تجارة بمليارات الدولارات، دون تنظيم ومراقبة تقريبا.

خضر الحوشي:

أنا لا أشترك لأنني لا أستطيع تحمّل التكلفة العالية.

تعليق:

على الحكومة اللبنانية إصلاح قطاع الكهرباء بما يتماشى مع التزاماتها في مجال حقوق الإنسان. على المانحين الدوليين الاستثمار في مساعدة تحول لبنان إلى مصادر الطاقة المتجددة.

خضر الحوشي:

أشعر بشيء من النور، تشعر بشيء من الراحة عندما ترى النور وأنت تعيش في العتمة تشعر بشيء من الراحة والبهجة.

(بيروت، 9 مارس/آذار 2023) – قالت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير أصدرته اليوم إنّ السلطات اللبنانية تقاعست عن ضمان الحق في الكهرباء بسبب سوء إدارتها للقطاع على مدى عقود.

 

 

المنطقة/البلد