(نيويورك) – في خضم تصاعد العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، زار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في 13 مايو/أيار 2021 مدينة اللد وسط إسرائيل والتي يسكنها فلسطينيون ويهود. جاءت الزيارة في أعقاب تقارير إعلامية أفادت عن حدوث أعمال عنف هناك من قبل جماعات حراسة أهلية، من بينها مجموعات يهودية تضم مستوطنين من الضفة الغربية ومجموعات من الفلسطينيين من مواطني إسرائيل.
نقلت التقارير الإعلامية في ترجمتها لتصريحات نتنياهو بأنه أخبِر ضباط حرس الحدود الإسرائيلي المنتشرين هناك وفي أماكن أخرى في إسرائيل لحفظ النظام: "نسمع كلاما عن الخشية من لجان تقصي، وتحقيقات وعمليات تفتيش [مستقبلية] – سنمنحكم جميع الأدوات لحماية أنفسكم ومواطني إسرائيل". وأضاف: "لديكم دعمنا الكامل، لا تخافوا".
قال إريك غولدستين، مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش بالإنابة: "تصريح نتنياهو بأن قوات حرس الحدود الإسرائيلية، التي لديها سجل حافل في ممارسات الشرطة التعسفية، ينبغي "ألا تخاف" من التحقيقات، هو دعوة فعلية إلى هذه القوات لاستخدام القوة المُفرِطة. في حال كانت إدارة بايدن جدية بشأن تركيز سياساتها الخارجية حول حقوق الإنسان، يتعيّن على الولايات المتحدة كما وحلفاء إسرائيل الآخرين، مثل المملكة المتحدة وفرنسا، أن يطالبوا بأن تحمي قوات الأمن الإسرائيلية حقوق الجميع وبمساءلتها عندما لا تفعل ذلك".