Skip to main content

ليبيا: الحكومة تضع ألغاماً جديدة في منطقة الجبال الغربية

اكتشاف ثلاث حقول ألغام مضادة للأفراد والمركبات

(زنتان، 8 يوليو/تموز 2011) قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن الحكومة الليبية زرعت ثلاثة حقول ألغام على الأقل فيها ألغام مضادة للأفراد والمركبات على مشارف قرية قوالش في منطقة نفوسة الجبلية الواقعة غربي ليبيا.

وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش: "تجاهل الحكومة البيّن لسلامة المدنيين الليبيين أمرٌ مشين. الألغام سلاح يمكن أن يحصد أطراف المدنيين وأرواحهم على مدار سنوات عديدة قادمة".

اثنان من حقول الألغام زُرعا على مسافات قريبة على الطرق الترابية المؤدية إلى مبنى الكشافة المعروف باسم الملايب، غربي قوالش (إحداثيات: N 31˚ 58' 50.79" E 12˚ 40' 32.23" و N 31˚ 58' 50.74" E 12˚ 41' 26.26). حقل الألغام الثالث مزروع على امتداد الطريق الأسفلتي الأساسي المؤدي إلى قوالش غربي الملايب (إحداثيات: N 31˚ 59' 2.26" E 12˚ 40' 29.58").

يبدو أن القوات الحكومية تمركزت في مبنى الكشافة على مشارف قوالش حتى سيطرة المعارضة على المنطقة والقرية في عصر 6 يوليو/تموز 2011.

حقول الألغام الثلاثة تقع في مناطق ضمن تنقلات المدنيين. المقاتلون المعارضون للحكومة وضعوا علامات لإبعاد الناس عن دخول المنطقة.

كما رصدت هيومن رايتس ووتش مقاتلين معارضين للحكومة يزيلون ألغاماً طراز T-AB-1 مضادة للأفراد برازيلية الصنع وألغاماً طراز 72SP مضادة للمركبات صينية الصنع، من طريقين ترابيين في 6 يوليو/تموز. تم وضع الألغام المضادة للأفراد فوق ألغاماً أكبر مضادة للمركبات.

بحلول نهاية يوم 7 يوليو/تموز، كان مزيلو الألغام قد أزاحوا نحو 240 لغماً مضاداً للأفراد طراز T-AB-1 و46 لغماً مضاداً للمركبات طراز 72SP من الموقعين، لكن ما زالت هناك ألغاماً أخرى تحتاج للنزع.

أصابت ثلاث عربات للمتمردين ألغاماً على الطرق الترابية في مطلع يوم 6 يوليو/تموز، مما أدى لتدمير المركبات وإصابة 3 أشخاص، اثنان منهم احتاجا للعلاج في المستشفى.

المركبة الأولى التي أصابت لغماً، وتفقدتها هيومن رايتس ووتش، كانت مركبة فيها قطعة مدفعية في ظهرها، ومحملة بالذخيرة. المركبة الثانية التي جاءت لتقديم العون بعد إصابة الأولى لا يبدو أنها كانت تحمل أسلحة أو ذخائر. وقال نازع ألغام أمضى اليوم على مواقع الطريق الترابي لـ هيومن رايتس ووتش إن سيارة ثالثة أصيبت بلغم في وقت لاحق من يوم 6 يوليو/تموز.

لم يبدأ نازعو الألغام في العمل على الموقع الثالث القريب من الطريق الرئيسية. عندما زارت هيومن رايتس ووتش الموقع في 7 يوليو/تموز، وجدت سيارة متضررة يبدو أنها أصيبت بلغم على جانب الطريق. وكان هناك لغم طراز T-AB-1 مضادة للأفراد مكشوف على الأرض إلى جوار السيارة.

وضعت القوات الحكومية الألغام المضادة للأفراد في موقع آخر إضافي على الأقل، في جبال نفوسة. في أواسط يونيو/حزيران وثقت هيومن رايتس ووتش وجود أكثر من 150 لغماً قرب بلدة زنتان. اللغم المضاد للأفراد فيه مكونات معدنية قليلة ومن ثم يصعب التوصل لمكانه بعد زرعه.

وفي 23 يونيو/حزيران أدان وزير الخارجية البرازيلي المستشار أنطونيو باتريوتا استخدام الألغام المضادة للأفراد "أينما تم استخدامها". وفتحت البرازيل تحقيقاً في نقل الألغام إلى ليبيا. البرازيل دولة طرف في اتفاقية حظر الألغام لعام 1997 ولم تصنع أو تصدر ألغاما مضادة للأفراد منذ عام 1989.

كما وثقت هيومن رايتس ووتش استخدام الحكومة للألغام المضادة للعربات طراز 72SP على المشارف الشرقية لمنطقة أجدابيا أواخر مارس/آذار. إجمالاً، أكدت هيومن رايتس ووتش استخدام الحكومة لخمسة أنواع من الألغام الأرضية في سبعة مواقع في ليبيا.

وقد تكررت دعوة هيومن رايتس ووتش للحكومة بوقف استخدام هذه الأسلحة.

ليبيا واحدة من 37 دولة لم تنضم إلى معاهدة حظر الألغام لعام 1997. وهناك 156 دولة أطراف في المعاهدة، ودولتان أخريان وقعتها عليها ولم تصدق بعد.

وتحظر معاهدة حظر الألغام بشكل شامل استخدام وإنتاج ونقل جميع الألغام المضادة للأفراد، وتطالب بتدمير مخزون الدول منها خلال 4 أعوام وتطهير مواقع زرع الألغام خلال 10 أعوام، وتدعو إلى مساعدة ضحايا الألغام.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن على القوات المعارضة للحكومة في جبال نفوسة أن تدمر كل ما لديها من مخزون نقلته أو حصلت عليه من مخازن الحكومة المهجورة. سلطة المعارضة القائمة في ليبيا، المجلس الوطني الانتقالي، تعهدت في أبريل/نيسان بعدم استخدام الألغام المضادة للأفراد أو المركبات، وتعهدت بتدمير جميع الألغام التي بحوزتها.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة