ربما لم يكن العالم ليشاهد هذا الفيديو أبدا، لولا أن أحد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف أيضا بـ "داعش") دخل متجرا في بلدة تل أبيض السورية عام 2014 وترك حاسوبه لإصلاحه. نسخ أحد العاملين هناك الفيديو سرا وأرسله إلى موقع إخباري سوري نشره في 26 يونيو/حزيران 2014. قال عامل المتجر الذي تحدثتُ إليه لاحقا، إنه أراد كشف جرائم داعش.[1]
قادنا مقطع الفيديو إلى تحقيق مطوّل أجرته هيومن رايتس ووتش، دفعنا إلى البحث في صور الأقمار الصناعية والخرائط الجيولوجية، ومشاهدة مقاطع فيديو غامضة من الحرب، ومطاردة الخيوط في سوريا وتركيا وفرنسا. أردنا أن نعلم ما حدث في الحفرة المعروفة بـ "الهوتة"، على بعد 85 كيلومتر شمال مدينة الرقة.
أواخر 2017، بعد طرد داعش من المنطقة، استطاعت أخيرا هيومن رايتس ووتش زيارة الموقع لتفقد الحفرة والتحدث إلى أشخاص يعيشون في الجوار. بعد عام، عدت مع مدير التحليل الجغرافي المكاني جوش ليون، وطائرة بدون طيار لالتقاط الصور الأولى البشعة لما يكمن أسفل المنحدرات حيث حدثت هذه الجرائم الفظيعة.
بين 2013 و2019، اختطف داعش واحتجز آلاف الأشخاص عندما احتل مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا، الكثير منهم أعدِموا أو لا يزالوا مفقودين. ستستمر الجهود المبذولة للتعرف على هوية هؤلاء الأشخاص وتحديد مكان رفاتهم لسنوات عديدة، حسبما وثّقت هيومن رايتس ووتش في تقريرها الأخير: "مخطوفو داعش: التقاعس عن كشف مصیر المفقودين في سوريا". ينبغي بذل الجهود لتحقيق العدالة في هذه الجرائم الواسعة لتعزيز الاستقرار في سوريا.
الجثث في الهوتة قد تقدّم بعض الإجابات. على السلطات التي تسيطر على منطقة الرقة أن تساعد في الحصول عليها. منذ فبراير/شباط 2020، تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بقيادة الأكراد على مدينة الرقة، بينما يسيطر "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا على بلدة سلوك في شمال محافظة الرقة قرب الهوتة، وكذلك على حفرة الهوتة.[2]
الهوتة: من متنزه طبيعي إلى مقبرة جماعية
وفقا لسكان محليين، كانت حفرة الهوتة توفّر ملاذا رائعا من السهول الجافة شمال الرقة، ومكانا للنزهات العائلية.
يتذكر زكريا وهو رجل كان يعيش في المنطقة:[3] "كانت الزهور البرية تنمو في الربيع، وتتجمع العائلات بين الصدوع بحثا عن الظل والهواء العليل". قال إن الحمام كان يبني أعشاشا في الصدوع، ويطير حول الحفرة.
سحرت الحفرة العميقة الناس من المنطقة، لكنها سبّبت الخوف أيضا. لم يكن أحد يعرف عمقها، وتحدث السكان المحليون عن مخلوق أنثوي خيالي – "السلعوة" باللغة العربية - يفترس كل من يتجرأ على النزول في الحفرة.[4]
عندما بدأ النزاع السوري في مارس/آذار 2011، بدأت تنتشر قصص عن الهوتة كمكان لرمي الجثث. أول حالة أُبلِغ عنها في سبتمبر/أيلول 2012، بعد أن استولت جماعة إسلامية متطرفة مسلحة تدعى "كتيبة القادسية" ، كان يقودها رجل محلي يدعى فيصل البلو،[5] مع جماعات مسلحة أخرى مناهضة للحكومة، على حاجز تفتيش تسيطر عليه الحكومة يعرف بـ"بير عاشق" على الطريق بين تل أبيض وسلوك.[6] يُظهر مقطع فيديو التقطه بعد القتال شخص عرّف نفسه بأنه من "المكتب الإعلامي لكتيبة القادسية"، ما لا يقل عن 16 جثة لجنود ملقاة قرب الحاجز.[7] في منشور على فيسبوك بتاريخ 19 سبتمبر/أيلول 2012، أي بعد يومين من القتال، أعلنت "كتيبة القادسية - شمال الرقة" عن مقتل 19 جنديا وأسر 11 آخرين.[8] قال فراس، أحد سكان المنطقة، إنه سمع أن الجنود الـ11 أُعدِموا بعد القتال، لكنه لم يكن يعرف أي شخص شاهد الجثث، ولم تتمكن هيومن رايتس ووتش من التحقق من هذا الادعاء.[9]
قال اثنان من السكان المحليين إن مقاتلي كتيبة القادسية أخبروهما عن إلقاء جثث جنود في الهوتة.[10] لم يشاهد أي شخص هذه الحادثة أو شاهد الجثث في الحفرة. قال أحدهم إن جماعات ذات أيديولوجية تكفيرية تشجع أعمال العنف ردا على "الردة"، مثل كتيبة القادسية، كانت تلقي الجثث في الهوتة عندما تعتبر أصحابها مرتدين لا ينبغي دفنهم مع المسلمين.[11] أجرى صحفي محلي مقابلة مع أحد سكان المنطقة، الذي قال إنه ذهب إلى الهوتة مع ثلاثة آخرين في المساء عندما أُلقِي الجنود هناك، وتمكنوا من سحب جثتين علقتا على الحافة، ودفنوهما بشكل مناسب.[12] قابلتُ الصحفي ولكن لم أتمكن من العثور على مصدره.
بالإضافة إلى قتل جنود حكوميين، قال سكان محليون إن كتيبة القادسية قتلت أيضا مدنيين اتهمتهم بالتعاون مع الحكومة السورية. قال أحد السكان المحليين إنه سمع عن شخصين من قرية خربة الفرس الصغيرة قرب تل أبيض، أحمد (أوائل الثلاثينيات) ونزار (مجهول العمر)، قتلتهما الكتيبة وألقت بجثتيهما في الهوتة لأنهما كانا من الأقلية الدينية الإسلامية الاسماعيلية، ومتعاونين مع الحكومة السورية.[13]
وفقا لسكان محليين آخرين، انحلّت كتيبة القادسية بعد فترة وجيزة من استيلاء جماعات مسلحة أخرى على تل أبيض قبيل سبتمبر/أيلول 2012، وانضم مقاتليها إلى تلك الجماعات الأخرى، معظمهم إلى "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة، وإلى داعش لاحقا.[14] أكد شخص تربطه قرابة بعيدة بفيصل البلو أن قريبه كان مسؤولا عن كتيبة القادسية، وأنه انضم لاحقا إلى جبهة النصرة، ولاحقا إلى داعش.[15] آخر منشور على صفحة فيسبوك لكتيبة القادسية شمال الرقة، يعود إلى 17 سبتمبر/أيلول 2012.[16]
يعتقد أحد سكان قرية قرب الهوتة أن كتيبة القادسية ليست الجماعة المسلحة المناهضة للحكومة الوحيدة التي ألقت جثثا في الحفرة. قال إنه سمع أن كتيبة "أنصار الحق" المحلية التابعة لـ "الجيش السوري الحر"، قتلت جنديا في تل أبيض وتخلّصت من جثته في الهوتة،[17] لكنه لم ير هذا بنفسه ولم يستطع توفير تفاصيل. لم نتمكن من الحصول على معلومات إضافية حول هذه الوفاة المزعومة.
مارس/آذار 2013 – جماعات مسلحة تسيطر على الرقة، إعدامات وقتل عناصر القوات الحكومية
في مارس/آذار 2013، استولت جماعات مسلحة معارضة للحكومة السورية على مدينة الرقة. قادت الهجوم عدة مجموعات، من بينها جماعات إسلامية متطرفة، مثل "أحرار الشام"، وجبهة النصرة، و"كتيبة حذيفة بن اليمان"، وجماعات تابعة للجيش السوري الحر.[18] بعد سقوط المدينة، قتل المهاجمون عددا لم يُحدد بعد من الجنود وعناصر الأمن الحكوميين، وأعدموا بعضهم بعد استسلامهم بحسب تقارير.[19] ما حدث في نهاية المطاف لجثثهم لا يزال مجهولا.
بعد شهر واحد، في 18 أبريل/نيسان، نشر ناشط إعلامي محلي مقطعي فيديو على فيسبوك يظهر فيهما وهو يقف في الهوتة معلنا أن "مئات الجثث" لجنود حكوميين وأعضاء من الأجهزة الأمنية، دعاهم بـ"ميليشات بشار الأسد"، ألقيت هناك.[20] لم يُظهر المقطعان أي جثث، ولم يشيرا إلى الجماعات المسلحة التي زُعم أنها ألقتها هناك. لم يقل الناشط إن كانت الجثث تعود إلى الذين قتلوا في الاشتباكات، لكن توقيت تسجيلات الفيديو تفيد بأنه كان يشير إلى الجنود وعناصر الأمن الحكوميين الذين قُتلوا في مدينة الرقة في مارس/آذار من ذلك العام.
في سبتمبر/أيلول 2013، نشر الناشط الحقوقي السوري عبد القادر الدهون، الذي عمل مع صحفيين ومنظمات دولية وزار الرقة في عدة مناسبات، على فيسبوك أن جثث نحو 200 جندي حكومي والشبيحة (من يدعوهم النشطاء المناهضون للحكومة بقوات شبه حكومية) ألقيت في الهوتة. لم يقدم الدهون تفاصيل أو يحدد مصدر معلوماته. اختطف الدهون في مارس/آذار 2015 في شمال سوريا، على الأرجح من قبل داعش، ولا يزال مصيره مجهولا.
داعش يسيطر على محافظة الرقة، ويبدأ باستخدام الهوتة
في 8 أبريل/نيسان 2013، أعلن أبو بكر البغدادي، قائد داعش حينئذ، أن "دولة العراق الإسلامية" أسست وموّلت ودعمت جبهة النصرة، وأن المجموعتين ستندمجان تحت اسم "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). بينما رفض زعيم النصرة أبو محمد الجولاني إنشاء التنظيم، غيّر العديد من مقاتلي النصرة ولاءهم وانضموا إلى داعش، الذي أصبح له فجأة وجود قوي في الرقة.[21]
خلال الأشهر التالية، عزز داعش سيطرته على المدينة وقاتل الجماعات التي اعترضت طريقه. خلال ذلك، خطف داعش وأخفى وعذّب وأعدم عشرات النشطاء والصحفيين السوريين، والمقاتلين المعارضين لداعش، وصحفيين دوليين وعاملين في منظمات إنسانية.[22] لم تتلقَ العديد من عائلات هؤلاء الضحايا أي معلومات عن مصير أحبائها.[23]
بحلول يناير/كانون الثاني 2014، عزز داعش سيطرته على الرقة وفرض أسلوبه الاستبدادي في الحكم على المدينة والريف المحيط بها. لفرض السيطرة، نفّذ التنظيم إعدامات في الساحات العامة في الرقة والبلدات المجاورة.[24] في بعض الحالات، كان داعش يترك الجثث معروضة قبل نقلها، ولكن الوجهة بقيت مجهولة.[25]
أوضح أحد السكان المحليين الذين بقوا في المدينة: "عندما سيطر داعش، زادت الإعدامات. صُلِبت بعض الجثث بعد إعدام أصحابها. أعدموا جنود النظام، وكذلك أشخاص آخرين عارضوهم".[26]
بدأ سكان الرقة يشتبهون بأن داعش كان يرمي بعض الجثث في الهوتة، لكن الناس كانوا يخشون الاقتراب من الموقع. قال منير، ناشط محلي اعتقله داعش في يناير/كانون الثاني 2014 لأنهم اشتبهوا بأنه يدير صفحة انتقادية على فيسبوك، إن أحد المحققين هدده بأن مصيره سيكون في الهوتة. قيل له: "إذا لم تتعاون، سنأخذك إلى الهوتة".[27]
قال حسن أحد سكان الرقة الذي اعتقلت داعش عمته عام 2014 بسبب رفضها ارتداء النقاب، إن داعش ذكر الهوتة عندما ذهب ليسأل عنها. قال حسن إن أحد عناصر داعش قال له: "انسوها، ألقيناها في الهوتة".[28] لم يكن حسن يعلم حينها ما إذا كانت المعلومات موثوقة أم أنها كانت تهدف إلى منعه من طرح الأسئلة.
في تلك الفترة تقريبا، ظهر أول فيديو لعناصر داعش يلقون جثثا في الهوتة. في 26 يونيو/حزيران 2014، نشر موقع مسارات الإخباري السوري المناهض لـداعش، المُقفل حاليا، فيديو لجثتين تُلقَيان في الحفرة بعد إعدام صاحبيهما في سلوك، بحسب تقارير. أخبرنا الشخص الذي قدم اللقطات إلى مسارات أنه نسخ الفيديو سرا في منتصف 2014 من الحاسوب المحمول لأحد عناصر داعش الذي ترك الحاسوب في متجر صيانة بتل أبيض.[29] كان فيديو مسارات في الواقع مؤلفا من مقطعي فيديو حصل عليهما من الجهاز. أحدهما أظهر إعدام داعش ثلاثة رجال في الدوار الرئيسي في سلوك، وأظهر الآخر رجالا يلقون جثتين في الهوتة. كانت ملابس الرجلين الذين أُعدِما في سلوك مطابقة لملابس الجثتين اللتين أُلقيتا في الحفرة. تاريخ الإعدام غير معروف.
مع أن الفيديو أثبت أن داعش كان يستخدم الهوتة لرمي الجثث، إلا أن وتيرة ونطاق هذه العملية بقي مجهولا. قال سكان محليون في المنطقة إنهم كانوا يرون عناصر داعش بانتظام يقودون شاحنات إلى الموقع لكنهم [السكان] لم يجرؤوا على الاقتراب من المنطقة. قال أحدهم: "إذا طرحت أسئلة حول هذا الموضوع، فقد تخاطر برميك هناك أيضا".[30]
تحدثت على حدة مع ثلاثة أشخاص قالوا إنهم كانوا في الهوتة أثناء سيطرة داعش. قال كل منهم إنه رأى جثثا منتشرة على طول حافة الحفرة.
قال رجل إنه ذهب لجمع كمأة الصحراء التي تنمو في المنطقة عندما رأى جثة عالقة على حافة بارزة.[31] قال رجل آخر كان يعمل في المنطقة في ذلك الوقت إنه رأى عائلة تسحب جثة قريبها من الحفرة.[32] قال رجل ثالث إنه ذهب إلى الهوتة للبحث عن قريب له، الذي اعتقله داعش وأعدمه. شاهد هناك عددا من الجثث حول حافة الحفرة، كان العديد منها بزي عسكري، ولكن لم يجد قريبه.[33]
قال الرجل الذي كان يبحث عن الكمأة إنه ذهب إلى الهوتة في مارس/آذار 2015، وشاهد جثة مجهولة الهوية عالقة على الحافة. قال: "كانت هذه منطقة لإلقاء الجثث من جميع المناطق. [داعش] جلب الجثث من الرقة، دير الزور - لا أحد يعرف عدد الجثث التي كانت هناك".[34]
قال الرجل الذي عمل في محطة الكهرباء الفرعية إن خلال صيف 2014، أتت عائلة إلى الهوتة للبحث عن قريب احتجزه داعش لأنه كان يهرّب المواد الغذائية إلى القوات الحكومية المحاصرة. سمعوا أن داعش قتل الرجل وألقى جثته في الهوتة. قال إن الأسرة انتشلت جثة كانت عليها آثار حروق بليغة.[35]
قال زكريا، الرجل الذي ذهب للبحث عن قريبه، إنه ذهب إلى الهوتة ثلاث مرات في الأشهر الأخيرة من 2014. تحدث عن إحدى زياراته:
كنت أحاول معرفة ما إذا كان بإمكاني العثور على جثة قريبي أحمد، الذي أخذه داعش وقتله. ذهبت عند الظهيرة تقريبا بما أنه لا يكون هناك أحد عادة في ذلك الوقت. كنا ثلاثة أشخاص على دراجة نارية، قفزت من على الدراجة النارية ومشيت إلى الحافة حتى لا يلاحظ أحد أي شيء واقف بالقرب من الحفرة. رأيت الكثير من الجثث. كانت في مراحل مختلفة من التحلل. رأيت رجالا فقط، بما فيه جثتان بدتا أنهما لمراهقَين. لكنني لم أجد جثة أحمد. لم أتعرف على أي أحد. كانت الكثير من الجثث بزيّ الجيش. أعتقد أنها كانت لجنود النظام الذين قُتلوا عندما سيطر داعش على القواعد القريبة.[36]
قال زكريا إن عائلته تلقت لاحقا معلومات تفيد بأن ابن عمه دُفن في منطقة مختلفة.
قال اثنان من الهاربين من داعش تحدثا إلى صحفيين أجانب إنهم شهدا التخلص من جثث في الهوتة. قابل الصحفي روبرت وورث رجلا عُرّف بأبو عبد الله (22 عاما)، والذي قال إنه شارك في غزو الرقة وعمل لاحقا في ذراع المخابرات التابع لداعش.[37] قال أبو عبد الله إنه في أواخر صيف 2014 كُلّف بتوفير الأمن لقافلة شاحنات قلابة نقلت جثثا إلى الهوتة. قال إن الجثث كانت من أفراد عشيرة الشعيطات - قبيلة في شرق سوريا كانت تعارض داعش الذي أعدم العديد من أفرادها.
قال أبو عبد الله إن الشاحنات وصلت إلى حافة الهوتة، ورفعت قلاباتها وألقت عشرات الجثث في الوادي، من بينها جثث لنساء وأطفال. قال لـ "وورث": "كان هناك العشرات منها. كثير منها تحمل إصابات بالرصاص في الرأس. تدحرجت الجثث الصغيرة أسفل منحدر الحفرة، تاركة خلفها آثار الدماء، والأحذية أثناء تدحرجها، كما تنزل القمامة في الحاويات". كتب وورث أن أبو عبد الله أطلعه على "فيديو مروّع" للهوتة قال إنه سجله في ربيع 2015:
تحت أشعة شمس بعد الظهر الذهبية، بدت الحفرة وكأنها جزء من أخدود "غراند كانيون" الشهير [في الولايات المتحدة]، مع صخورها الرسوبية ذات طبقات بألوان متفاوتة تتراوح بين البني الداكن والمائل إلى الأصفر. تتحرك الكاميرا إلى الأعلى، فتظهر السماء بلونها الأزرق الباهت ويلوح تكوين صخري، ثم تتجه العدسة نزولا نحو الثقب الأسود في الأسفل. تستطيع أن ترى جثثا متناثرة في أماكن مختلفة في الطريق إلى أسفل. بعضها قريب جدا من الكاميرا، والبعض الآخر تدحرج باتجاه الحفرة.[38]
حاولتُ تحديد موقع هؤلاء الشهود ومقابلتهم دون جدوى، لذلك لا يمكنني التحقق من مزاعمهم.
تحدث المنشق الثاني عن داعش، استخدم اسم أبو ماريا، مع الصحفيَين الفرنسيَين توماس داندوا وفرانسوا زافييه تريغان. قال إنه أُمِر بإعدام صحفي سوري شاب لم يحدد هويته كان يعمل مع الجيش السوري الحر. قال إن جثة الصحفي ألقيت في الهوتة.[39] زعم أبو ماريا أيضا أنه أثناء التخلص من الجثة رأى جثتي رجل وامرأة هناك.[40]
أجرى صحفي سوري، كتب تحت الاسم المستعار أحمد إبراهيم لأسباب أمنية، مقابلة مع رجل قال إنه نزل إلى الهوتة في 12 يوليو/تموز 2014 لاستخراج جثة شقيقه التي ألقاها داعش هناك.[41] أخبر الرجل إبراهيم أن شقيقه انضم إلى داعش لكنه اشتبك مع قائده بعد اتهامه بسرقة آثار سورية. تصاعد الخلاف وقيل إن القائد حكم على شقيق الرجل بالموت وألقى به في الهوتة. قال الرجل إنه لحِق بقافلة تابعة لداعش إلى الهوتة، وبعد مغادرتها، نزل وسحب جثة شقيقه من إحدى نتوءات الحفرة. أصيب شقيقه بجروح لكنه نجا على ما يبدو، رغم أنه عانى من إعاقة دائمة. حاولت هيومن رايتس ووتش مقابلة الرجل في يونيو/حزيران 2015 بعد أن دخل مخيما للاجئين في جنوب تركيا بحسب تقارير، لكن لم يُسمح لنا بدخول المخيم. قابلتُ الصحفي إبراهيم لكنه قال إنه فقد الاتصال بمصدره.[42]
الهوتة ليست التكوين الطبيعي الوحيد الذي استخدمه داعش كمقبرة جماعية. استخدم التنظيم حفرة طبيعية [خفسة] قرب الموصل في العراق للتخلص من مئات الجثث ربما.[43] أخبرنا عديد من الشهود أن داعش تخلص من الذين قتلهم، بمن فيهم أفراد من قوات الأمن العراقية، في الخفسة على بعد نحو ثماني كيلومترات جنوب غرب الموصل. قال سكان محليون إن داعش، قبل انسحابه من المنطقة في منتصف فبراير/شباط 2017، فخّخ المنطقة بمتفجرات مرتجلة.
زيارة الهوتة
في أواخر مايو/أيار 2015، شنت "وحدات حماية الشعب" الكردية والجيش السوري الحر هجوما على داعش في المنطقة المحيطة بالهوتة. بحلول 14 يونيو/حزيران 2015، استولت وحدات حماية الشعب على بلدة سولوك وعديد من القرى المحيطة.[44]
في أكتوبر/تشرين الأول 2015، زار صحفي محلي يعمل لصالح "إذاعة صوت أمريكا" الهوتة.[45] أثناء التصوير من حافة الحفرة، أخبر أحد عناصر وحدات حماية الشعب الصحفي أنه من الممكن رؤية جثتين على الحافة.
في تلك المرحلة، بدأنا التخطيط لزيارة الموقع. استغرقت الاستعدادات وقتا أطول من المتوقع لأن داعش كان لا يزال يمثل تهديدا وكنا نحتاج إلى أذونات رسمية استغرقت شهورا للحصول عليها.[46]
أخيرا، في يوليو/تموز 2017، دخلتُ شمال شرق سوريا مع أحد الزملاء وتوجهت نحو الهوتة. كان أحد الشواغل احتمال وجود الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة المرتجلة. في الخفسة، قبل أربعة أشهر، قتلت ألغام في الحفرة الطبيعية التي استخدمتها داعش في إلقاء جثث في العراق، صحفيا وثلاثة من قوات الأمن العراقية على الأقل.[47]
كنا قلقين أيضا بشأن الظروف في الموقع، وما إذا كان قد تم الحفاظ على أي دليل على ارتكاب جرائم حرب. بحسب تقارير إعلامية، أبلغ سكان محليون عن قيام داعش بإلقاء الوقود في الحفرة وإشعال النار فيها لإخفاء رائحة الجثث.[48] أفاد زملاء زاروا الخفسة قبل ثلاثة أشهر من زيارتنا للهوتة، أن داعش ملأ حفرة الخفسة بالتراب بين مارس/آذار ويونيو/حزيران 2015.[49]
سافرنا بالسيارة إلى الهوتة مع مسؤولين من المجلس المحلي في مدينة الرقة، وهو الهيئة المدنية التي شكلتها قسد لإدارة المناطق في محافظة الرقة. قسد هي قوات عسكرية يقودها الأكراد ومكوّنة بشكل أساسي من وحدات حماية الشعب، التي كانت تدعمها الولايات المتحدة في تلك الفترة. مسؤولو المجلس المحلي سمعوا أيضا عن الهوتة وكان لديهم فضول لزيارتها.
وصلنا مع بدء غروب الشمس. كانت المنطقة هادئة وجميلة، وكانت العائلات تتنزه فيها في الماضي، لكننا كنا نعرف أننا ربما كنا نقف أمام مقبرة جماعية مفتوحة. اقتربنا من الحافة، وتحققت إحدى مخاوفنا على الفور: كانت الطرق من الحافة مليئة بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة. لم نتمكن من متابعة المسير، أو النظر في الحفرة.
من موقعنا، كان من المستحيل رؤية قاع الحفرة، أو تحديد ما إذا كانت هناك أي جثث على الحواف السفلية. على الأقل بدا أن الموقع لم يتعرض للتخريب، وأن داعش لم يحاول طمس جرائمه.
بدأنا فورا التخطيط لزيارة أخرى. كان من الواضح أن النزول إلى الهوتة أمر صعب وخطير، لكن طائرة بدون طيار مزودة بكاميرا قد تكشف ما يرقد في الأسفل.
قبل بضعة أشهر، في مايو/أيار 2017، استخدمت هيومن رايتس ووتش طائرة بدون طيار لأول مرة في إجراء البحوث، لتوثيق الأثر الصحي لأزمة النفايات في لبنان.[50] أثبتت هذه المهمة نجاحها لكن الظروف كانت مواتية: منطقة يمكن الوصول إليها وتضاريس مسطحة. يتطلب تحليق طائرة بدون طيار إلى الهوتة الحصول على أذونات لنقل المعدات إلى شمال شرق سوريا في وقت كان فيه داعش يستخدم طائرات بدون طيار لشن هجمات في سوريا والعراق. بمجرد وصولنا إلى الهوتة، كان سيتعيّن علينا استخدام الطائرة بدون طيار في الحفرة.
استغرق الأمر سنة للحصول على الموافقات، وفي سبتمبر/أيلول 2018، عدنا إلى الهوتة. هذه المرة مع خبير التحليل المكاني، الذي كان يراقب الهوتة منذ 2014. أحضر معه طائرتين بدون طيار من طراز "باروت آنافي" (Parrot ANAFI) مزودتين بكاميرات فيديو عالية الدقة.
لم يرافقنا المسؤولون المحليون إلى الموقع هذه المرة، لكنهم أرسلوا ثلاثة حراس أمن من قوات الأمن الكردية، "الأسايش". نحن نفضل العمل بشكل مستقل دون مرافقة، لكننا قبلنا المرافقة لأننا كنا ذاهبين إلى منطقة معزولة مع احتمال وجود داعش وألغام. لم نعتقد أن وجود الأسايش سيؤثر على حركة الطائرات بدون طيار أو على نتائجنا.
لم يتغير الموقع كثيرا منذ زيارتنا قبل عام، رغم أن بعض الألغام الأرضية بدا أنها أزيلت، أو ربما دفعها المطر إلى الأسفل. لم يُشيّد أي سور لحماية الناس من المخاطر أو للحفاظ على الموقع لاستخراج الجثث. مع وجود بعض المسارات الواضحة، سرنا عبر الشقوق إلى حافة آمنة حيث يمكننا إطلاق الطائرة بدون طيار.
كنا نعلم أن تشغيل الطائرة بدون طيار داخل الحفرة سيكون صعبا تقنيا، لكن ثبت أنه أكثر صعوبة مما توقعنا. أولا، عندما كانت الطائرة بدون طيار تحوم فوق الحفرة، طارت عشرات من الطيور من داخلها فجأة في الهواء وكادت تصطدم بها. بعد ذلك، عندما نزلت الطائرة وغابت عن نظرنا، انطلق صوت إنذار لأنها فقدت بسرعة الاتصال بنظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية ("جي بي إس")، وأصبح طيرانها غير مستقر وتعرضت لخطر التحطّم. بعد لحظات حافلة بالتوتر، تمكنت الطائرة بدون طيار تلقائيا من التحليق بثبات عندما وصلت إلى القاع، مما سمح لنا بالتركيز على الفيديو المباشر التي كانت ترسله من أسفل.
في البداية، لم نر سوى حفرة سوداء. ثم وببطء ظهر قاع الحفرة. كان مليئا بمياه عكرة داكنة اللون. بحسب ما سجلته الطائرة بدون طائرة باروت أنافي المسيّرة، كانت عند عمق يبلغ حوالي 50 متر. ثم رأينا جثثا تطفو على المياه، ست جثث تطفو وظهرها للأعلى في مواقع مختلفة. أخبرنا ستيفان شميت، خبير الطب الشرعي الذي فحص صور الجثث لاحقا، أن حالة التحلل تشير إلى أن الجثث ألقيت في الحفرة قبل أسابيع قليلة من زيارتنا.[51]
اكتشاف جثث ألقيت مؤخرا في الهوتة، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على مغادرة داعش المنطقة، أثار مجموعة من الأسئلة. من هم هؤلاء الناس، وكيف ماتوا، ومن ألقى بجثثهم في الحفرة؟
قال مرافقونا الأمنيون إنهم لا يعرفون من هم. قال أحد عناصر الأسايش إنهم ربما كانوا ضحايا "عمليات القتل الانتقامية بين السكان المحليين".[52] لم نتمكن من الحصول على أي معلومات إضافية حول هؤلاء الأشخاص، ولا تزال ظروف وفاتهم مجهولة.
ماذا عن الأشخاص الآخرين الذين يبدو أن داعش ألقت بهم في الحفرة؟ هل توجد بقايا بشرية تحت الماء؟
عندما عدنا، حلّلنا فيديو الطائرة بدون طيار لدراسة عمق الحفرة وتركيبتها الجيولوجية. أنشأنا نموذج طبوغرافي ثلاثي الأبعاد للهوتة من صور الطائرة بدون طيار وجمعنا خرائط جيولوجية سوفيتية من الستينيات والسبعينيات. ثم التقينا بالخبير الجيولوجي السويسري أنطوان دي هالر، وعرضنا عليه مقاطع الفيديو والبيانات الجيولوجية.[53]
أخبرنا أنه من المستحيل تحديد مدى عمق الهوتة بالضبط استنادا إلى الخرائط السوفيتية وصور الطائرة بدون طيار وحدها، لكنه اعتقد أن سطح الماء في وقت زيارتنا قد لا يمثل القاع، وأن الكهف قد يكون أعمق باعتباره جزءا من نظام أكبر من الكهوف في الحجر الجيري. بعبارة أخرى، قد يكون هناك مزيد من الرفات البشرية في الأسفل.
الخطوات القادمة
لا تزال هناك أسئلة كثيرة عن الهوتة. لكننا نعلم أن جثثا ألقيت في الحفرة، وأنه يلزم إجراء مزيد من التحقيق.
في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، اجتاحت القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري، وهو جماعة مسلحة غير حكومية تدعمها تركيا، أراض في شمال شرق سوريا كانت تحت سيطرة قسد،[54] بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي للقوات التي يقودها الأكراد انسحابها.[55]
بعد أربعة أيام، توصلت الحكومة السورية و"مجلس سوريا الديمقراطية"، الهيئة المدنية التي تقود القوات التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا، إلى اتفاق توسطت فيه روسيا للسماح لقوات الحكومة السورية بالدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها قسد لدعمها ضد التوغّل التركي.[56] سمح اتفاق بين الرئيس التركي أردوغان والرئيس الروسي بوتين في 22 أكتوبر/تشرين الأول لتركيا بالاحتفاظ بالمناطق التي استولت عليها، وطلب من القوات التي يقودها الأكراد الانسحاب.[57] عزز الاتفاق أيضا وجود الحكومة السورية في جميع المناطق الأخرى في الشمال الشرقي.
في وقت كتابة هذا التقرير، كانت القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا تسيطر على المنطقة الواقعة بين تل أبيض ورأس العين، وقطعت جزءا من الطريق الدولي السريع "إم فور"، الذي يمتد بين جنوب شرق تركيا وشمال شرق سوريا.[58] جزء من تلك المنطقة يشمل بلدة سلوك، والمنطقة التي تقع فيها الهوتة.
أيا كانت السلطة التي تسيطر على المنطقة فهي ملزمة بحماية الموقع والحفاظ عليه، وتسهيل جمع الأدلة التي تساعد في مساءلة عناصر داعش عن الجرائم التي ارتكبوها، وكذلك أولئك الذين ألقوا جثثا في الهوتة بعد مغادرة داعش. أولا، على السلطات المحلية، بمساعدة حلفائها الدوليين، أن تتعامل مع الهوتة كموقع جريمة، وأن تؤمّن وتطوّق الموقع حتى لا تُتلف الأدلة المحتملة، وكذلك وقف إلقاء مزيد من الجثث في الحفرة. ثانيا، ينبغي تجفيف الحفرة للسماح لعمال إزالة الألغام بمسح الموقع. ثالثا، على خبراء الطب الشرعي المدربين والمجهزين النزول إلى الحفرة واستخراج تلك الجثث والبدء في العمل المضني المتمثل في التوثيق واستخراج الجثث.
في الوقت نفسه، على السلطات التي تسيطر على الموقع التواصل مع العائلات التي لديها أقارب مفقودين أو مقتولين ودعمها. عليها تزويد العائلات بمعلومات محدثّة حول ما يحدث في الهوتة، وكيف تعمل السلطات على تعزيز العدالة عن الجرائم الجسيمة، سواء أثناء حكم داعش أو بعده. هذا جزء من التزام سلطة الأمر الواقع بموجب القانون الدولي باتخاذ جميع التدابير الممكنة للمساءلة عن الأشخاص الذين أُبلِغ عن فقدانهم كنتيجة للنزاع المسلح، وتزويد أفراد عائلاتهم بالمعلومات التي لديها عن مصيرهم.[59] يستند الالتزام إلى حق عائلات المفقودين بمعرفة مصير أحبائهم، والالتزام المترتب على الدول وسلطات الأمر الواقع بتقديم هذه المعلومات.
ينبغي أن تشكل الجهود المبذولة لاستكشاف الهوتة جزءا من جهد أكبر لتحديد مصير آلاف الأشخاص الذين اختفوا في سوريا منذ بدء الصراع عام 2011. أطلق أقارب بعض المحتجزين الذين فقدوا على يد داعش عدة حملات لطلب مساعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، ومساعدة السلطات الكردية، وفي بعض الحالات مساعدة الحكومة السورية لتحديد مصير هؤلاء الأشخاص لكنهم لم يتلقوا ردودا أبدا.[60]
بينما لا نعرف هوية الجثث الموجودة في الهوتة، فإن معرفة عددها أو كيف وصلت إلى هناك، واكتشاف ما حدث في الهوتة والمقابر الجماعية الأخرى في شمال شرق سوريا، هو خطوة أساسية لتحديد مصير آلاف الأشخاص الذين أسرهم وأعدمهم تنظيم داعش، ولمحاسبة عناصر داعش عن الجرائم التي ارتكبوها.
بموجب القانون الدولي، يُحظر تشويه الجثث، وعلى جميع أطراف النزاع اتخاذ جميع التدابير الممكنة لمنع تعرضها للتنكيل. عبر إلقاء هذه الجثث في الهوتة قد يكون داعش انتهك القانون بشكل خطير. تخصيص الموارد للمحافظة على الهوتة وجمع الأدلة سيدعم أيضا التحقيق في الانتهاكات الأخرى التي ارتكبها داعش، بما فيه الإعدام خارج نطاق القضاء للمدنيين، أو المقاتلين الذين استسلموا والتي تشكل انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب، وعند ارتكابها بقصد جرمي فهي حرب الجرائم.
الهوتة التي كانت ذات يوم مكانا جميلا وهادئا، أصبحت رمزا للرعب والموت. العائلات التي فقدت أحبابها، والتي ألقيت جثث بعضهم في الهوتة تستحق إجابات. العائلات في جميع أنحاء سوريا، التي تسعى إلى نهاية لأعمال العنف التي مزقت بلادها، تستحق الأمر ذاته.
شكر وتنويه
كتب هذا التقرير نديم حوري، المدير السابق لقسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في "هيومن رايتس ووتش" بالتعاون مع سارة الكيالي، الباحثة المختصة بشؤون سوريا، وجوش ليونز، مدير التحليل الجغرافي المكاني، الذي أجرى أبحاثا أساسية ووجّه استخدامنا للطائرة بدون طيار. قام فريد آبراهامز، المدير المشارك لقسم البرنامج بإدارة المشروع.
حرّر التقرير كل من ستيفن نورثفيلد، مدير الشؤون الرقمية، وجو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكلايف بالدوين، كبير المستشارين القانونيين.
أعدّ التقرير للنشر منسقة مساعدة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وترافيس كار، منسّق التصوير الفوتوغرافي والمنشورات ، وتشاندلر سبايد منسق مساعد في قسم الوسائط المتعددة. تولّت كريستينا روثرفورد، مديرة أولى للشؤون الرقمية تصميم الويب للتقرير.
تشكر هيومن رايتس ووتش أيضا شركة "باروت" لتبرّعها بطائرات باروت أنافي التي استُخدِمت خلال إعداد هذا التقرير.
[1] مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع "عبود"، محافظة الرقة في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2018. نسخة من الفيديو متاحة على: https://www.youtube.com/watch?v=iOW-aMUYNNs (تم الاطلاع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019). غُيّرت أسماء هذا الشخص وغيره ممن قابلناهم لحمايتهم من الانتقام المحتمل.
[2] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع سكان من سلوك، ديسمبر/كانون الأول 2019.
[3] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع زكريا، سلوك، 23 سبتمبر/أيلول 2018.
[4] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع منير، عين عيسى، 24 سبتمبر/أيلول 2018. انظر أيضا أحمد إبراهيم، الجمهورية، "الهوتة"، 11 سبتمبر/أيلول 2015، https://www.aljumhuriya.net/ar/content/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%AA%D8%A9 )تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020(.
[5] وفقا لمقابلات مع سكان المنطقة، تمركزت كتيبة القادسية، مقرها في المحيسن، في المنطقة المحيطة بالهوتة في فبراير/شباط 2012، وتعهدت في البداية بالولاء لـ"أحرار الشام". سيطرت الكتيبة وجماعات أخرى متحالفة مع الجيش السوري الحر المعارض على سلوك في صيف 2012، ثم حاولوا السيطرة على بلدة تل أبيض. بحلول سبتمبر/أيلول 2012، أعلنت الكتيبة دعمها لـ"جبهة النصرة". انظر أيضا كتاب معبد الحسون، "الرقة والثورة: شهادة شخصية"، ص. 21. [صفحة كتيبة القادسية على فيسبوك: https://www.facebook.com/%D9%83%D8%AA%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%A9-310143755745254/ ]
[6] فيديو تعرّض بير عاشق للهجوم: https://www.youtube.com/watch?v=trcEqjqkCuY )نُشر الفيديو في 25 سبتمبر/أيلول 2012(
[7] انظر الفيديو) محتوى مزعج( https://www.youtube.com/watch?v=6e907M9seNQ&has_verified=1 )تم الاطلاع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني (. تحققت هيومن رايتس ووتش من موقع تسجيل الفيديو (27 كم شمال الهوتة) والتاريخ التقريبي من خلال مطابقة حاجز التفتيش في صور الأقمار الصناعية.
[8] انظر https://www.facebook.com/%D9%83%D8%AA%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%A9-310143755745254/?__tn__=kC-R&eid=ARAR57sN85TNEZ2tNwbxXaql_TaND0sE0NMIMzk3s34W_DWHXRfMdRmBrUHPRP7a_XpkfAMMWOaKMOCz&hc_ref=ARRj1YDcjfiW7wiiI7zwRWv6b8QwiVgXFNoD6pcTaeB29Lvcg84xF2XJHuo4TWYd0XE&fref=nf&__xts__[0]=68.ARD2O00CXdQ_7U2Xh42IC7iU4NK3d4E3_tki3B2gSIcK5-4PaSWorZAHnAHoqk2uoez8GEQjUF7dLtUFhfK4mxMHAIkl2K5AHDcQIJbuEx-6htFK94tI5JIZ09aWyD7nY_VGmouV5rlDIRpYmRYj1CurL0Q3Ys4kSPYbpoJnzXxI4bvDdMIEfUSWYOzoW02ATJk5ZEFB_ZwsC-RTPvGax2zJD-0fueI1UspwwbxuKPKI_HxmB0VWdefq-ic3yvs5Xo55aBIfkU-pVtPUdRAqE8KNKPl_9A1gpqxn7vQDnO8YMJVgez5rq2id363OBNDSL9l6cqWrepHWCdq3XljjNVs )تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020 (
[9] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع فراس، سلوك، 23 سبتمبر/أيلول 2018.
[10] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع منير، عين عيسى، 24 سبتمبر/أيلول 2018. مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع عماد، 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018. راجع أيضا تقرير صحيفة "الأخبار" اللبنانية حول التخلص من جثث الجنود الحكوميين في الهوتة: https://www.al-akhbar.com/Syria/19097 (تم الاطلاع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019).
[11] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع منير، عين عيسى، 24 سبتمبر/أيلول 2018.
[12] أحمد إبراهيم، الجمهورية، "الهوتة"، 11 سبتمبر/أيلول 2015، https://www.aljumhuriya.net/ar/content/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%AA%D8%A9 )تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020 (، يشير الفكر التكفيري إلى كيف يمكن لمسلم تكفير مسلم آخر بحسب مجموعة من الأفعال أو الأقوال.
[13] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع فراس، سلوك، 23 سبتمبر/أيلول 2018.
[14] معبد الحسون، كتاب الرقة والثورة (متوفر فقط باللغة العربية بصيغة إلكترونية)، ص 21 [https://www.raqqapost.com/29210/2017/11/07] (تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020)
[15] مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع عبود، محافظة الرقة، 19 أكتوبر/تشرين الأول 2018. مقابلة هيومن رايتس ووتش مع منير، عين عيسى، 23 سبتمبر/أيلول 2018.
[16] انظر: https://www.facebook.com/%D9%83%D8%AA%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%A9-310143755745254/?__tn__=kC-R&eid=ARAR57sN85TNEZ2tNwbxXaql_TaND0sE0NMIMzk3s34W_DWHXRfMdRmBrUHPRP7a_XpkfAMMWOaKMOCz&hc_ref=ARRj1YDcjfiW7wiiI7zwRWv6b8QwiVgXFNoD6pcTaeB29Lvcg84xF2XJHuo4TWYd0XE&fref=nf )تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020 (
[17] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع فراس، سلوك، 23 سبتمبر/أيلول 2018.
[18] للاطلاع على هيكلية الجماعات، انظر https://www.joshualandis.com/blog/the-raqqa-story-rebel-structure-planning-and-possible-war-crimes/ (تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020).
[19] Ben Hubbard, Associated Press, “Captured Syrian city a test for rebel forces as they govern, kill captives,” March 10, 2013 https://web.archive.org/web/20130315004729/http://www.newser.com/article/da4udvng0/captured-syrian-city-a-test-for-rebel-forces-as-they-govern-kill-captives.html
)تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020( - مقالة عن سيطرة قوات المتمردين على المدينة وأنه اختبار لحكمهم، وعن قتلهم للأسرى.
[20] نُشر مقطعا الفيديو على قناة يوتيوب وصفحة فيسبوك تابعة لـ "المركز الإعلامي الموحد للرقة". أغلقت حسابات اليوتيوب والفيسبوك لاحقا. احتفظت هيومن رايتس ووتش بنسخ في الملف.
[21] "نهارنت"، "جبهة النصرة تبايع زعيم القاعدة وتتنصل من إعلان دولة العراق الإسلامية"، 10 أبريل/نيسان 2013، http://www.naharnet.com/stories/ar/78961-%D8%AC%D8%A8%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%B9-%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%AA%D9%86%D8%B5%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9 )تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020(.
[22] See Report of the Independent International Commission of Inquiry on the Syrian Arab Republic* Rule of Terror: Living under ISIS in Syria, A/HRC/27/CRP.3, pp. 7-8. https://www.ohchr.org/Documents/HRBodies/HRCouncil/CoISyria/HRC_CRP_ISIS_14Nov2014_AR.pdf ,
تقرير "لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية: حكم الرعب: الحياة في ظل الدولة الإسلامية في العراق والشام في سوريا".
[23] هيومن رايتس ووتش، تقرير "مخطوفو داعش: التقاعس عن كشف مصير المفقودين في سوريا"، فبراير/شباط 2020.
[24] السابق.
[25] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع سكان من المنطقة، سبتمبر/أيلول 2018.
[26]مقابلة هيومن رايتس ووتش مع منير، عين عيسى، 24 سبتمبر/أيلول 2018. مقابلة هيومن رايتس ووتش مع أحمد، فرنسا، 10 يونيو/حزيران 2017.
[27] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع منير، عين عيسى، 24 سبتمبر/أيلول 2018.
[28] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع حسن، الرقة، 26 سبتمبر/أيلول 2018.
[29] مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع عبود، محافظة الرقة، 18 أكتوبر/تشرين الأول 2018. انظر أيضا أحمد إبراهيم، الجمهورية، "الهوتة"، 11 سبتمبر/أيلول 2015.
[30] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع فراس، محافظة الرقة، 23 سبتمبر/أيلول 2018.
[31] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع مقيم سوري، أقجة قلعة، تركيا، 25 يونيو/حزيران 2015
[32] مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع عماد، محافظة الرقة، 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
[33] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع زكريا، سلوك، 23 سبتمبر/أيلول 2018.
[34] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع محمد، أقجة قلعة، تركيا، 25 يونيو/حزيران 2015.
[35] مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع عماد، محافظة الرقة، 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
[36] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع زكريا، سلوك، 23 سبتمبر/أيلول 2018.
[37] Robert F. Worth, “The reluctant jihadi: how one recruit lost faith in Isis,” The Guardian, April 12, 2016 https://www.theguardian.com/news/2016/apr/12/reluctant-jihadi-recruit-lost-faith-in-isis
)تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020(.
[38] السابق.
[39] Tomas Dandois, Francais-Xavier Trégan, Daesh, paroles de déserteurs, p. 102.
[40] السابق، ص.57.
[41] أحمد إبراهيم، الجمهورية، "الهوتة"، 11 سبتمبر/أيلول 2015، https://www.aljumhuriya.net/ar/content/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%AA%D8%A9 )تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020(.
[42] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع أحمد إبراهيم، فرنسا، 10 يونيو/حزيران 2017.
[43] بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، "العراق: "داعش" دفن المئات في مقابر جماعية"، 22 مارس/آذار 2017، https://www.hrw.org/ar/news/2017/03/22/301474.
[44] سوريا: "’لم يكن لنا مكان آخر نذهب إليه‘: النزوح القسري وعمليات هدم المنازل في شمال سوريا"، "منظمة العفو الدولية"، 13 أكتوبر/تشرين الأول 2015، https://www.amnesty.org/en/documents/mde24/2503/2015/ar/ )تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020(.
Pitarakis, Lefteris, and Bassem Mroue. “Thousands Flee Syria as Kurds Fight Islamic State” The Boston Globe, June 15, 2015, https://www.bostonglobe.com/news/world/2015/06/14/thousands-syrians-flee-into-turkey-amid-intense-fighting/kGJcMo1yZk548roUdLj73O/story.html )تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020).
[45] Omar, Zena, reporter. “VOA Visits Syrian Pit Where Islamic State Disposed of the Executed”, VOA News video, October 19, 2015, www.youtube.com/watch?v=3teI7RxTjSk&app=desktop , )تم الاطلاع في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2020(، "صوت أمريكا" يزور الحفرة التي يرمي فيها داعش جثث من يعدمهم.
[46] في فبراير/شباط 2016، قاد تنظيم داعش هجوما واستعاد المنطقة مؤقتا قبل أن يخسرها مرة أخرى أمام وحدات حماية الشعب في مارس/آذار 2016. انظر أيضا Karouny, Mariam, and Seyhmus Cakan, “Islamic State Attacks Kurdish-Held Town on Turkish Border”, Reuters, February 27, 2016, uk.reuters.com/article/uk-mideast-crisis-syria-telabyad-idUKKCN0W00EQ (تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020).
[47] بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، "العراق: "داعش" دفن المئات في مقابر جماعية"، 22 آذار 2017، https://www.hrw.org/ar/news/2017/03/22/301474.
[48] بشير البكر، "الهوتة.. مقبرة داعش في الرّقة"، 15 ديسمبر/كانون الأول 2017، متاح على:
https://www.alaraby.co.uk/opinion/2017/12/14/%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%AA%D8%A9-%D9%85%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%A9-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%A9-1 (تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020).
[49]بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، " العراق: "داعش" دفن المئات في مقابر جماعية"، 22 مارس/آذار 2017، https://www.hrw.org/ar/news/2017/03/22/301474.
[50]بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، " لبنان: أزمة النفايات تؤدي إلى مخاطر صحية"، 1 ديسمبر/كانون الأول 2017، https://www.hrw.org/ar/news/2017/12/01/311892 .
[51] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع ستيفان شميت، 9 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
[52] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع عنصر آسايش، الهوتة، سوريا، 23 سبتمبر/أيلول 2018.
[53] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع أنطوان دي هالر، جنيف، سويسرا، 6 يناير/كانون الثاني 2019.
[54] McKernan, Bethan, et al. “Turkey Unleashes Airstrikes against Kurds in Northeast Syria”, The Guardian, October 9, 2019, https://www.theguardian.com/world/2019/oct/09/turkey-launches-military-operation-in-northern-syria-erdogan, (تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020)، تركيا تقصف بسلاح الجو الأكراد في شمال شرق سوريا.
[55] Marcus, Jonathan “Trump Makes Way for Turkey Operation against Kurds in Syria”, BBC News, October 7, 2019, https://www.bbc.com/news/world-middle-east-49956698?intlink_from_url=https://www.bbc.com/news/topics/cp7r8vgl2y7t/kurds&link_location=live-reporting-story, (تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020).
[56] Syria's army to deploy along Turkey border as Kurds strike deal, Aljazeera, October 14, 2019, https://www.aljazeera.com/news/2019/10/syrian-army-deploy-turkey-border-orders-pullback-191013191238367.html
)تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020(، الجيش السوري يعقد صفقة مع الأكراد لينتشر على الحدود التركية.
[57] FULL TEXT: Memorandum of Understanding between Turkey and Russia on northern Syria, The Defense Post, October 22, 2019, https://thedefensepost.com/2019/10/22/russia-turkey-syria-mou/
)تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020(، النص الكامل لمذكرة التفاهم بين تركيا وروسيا حول شمال سوريا.
[58] 8 أيام من "نبع السلام”: نحو 68 منطقة تحت سيطرة تركيا. مدينة “رأس العين” تحت الحصار.. 416 قتيلا حصيلة ضحايا “قسد والقوات التركية والفصائل الموالية لها"، المرصد السوري لحقوق الإنسان، 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، http://www.syriahr.com/?p=342571 )تم الاطلاع في 20 فبراير/شباط 2020(.
[59] اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قاعدة بيانات القانون الدولي الإنساني، القاعدة 117، الإفادة عن الأشخاص المفقودين، https://ihl-databases.icrc.org/customary-ihl/ara/docs/v1_rul_rule117 )تم الاطلاع في 1 سبتمبر/أيلول 2019(.
[60] هيومن رايتس ووتش، " مخطوفو "داعش": التقاعس عن كشف مصیر المفقودين في سوريا"، فبراير/شباط 2020، https://www.hrw.org/ar/report/2020/02/11/338697. الحملات هي: "أين مختطفو داعش"، "تحالف أُسر الأشخاص المختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية"، "المفقودين"، مجموعة عائلات كردية (غير مسماة)