الصفحة الرئيسية / Go to Arabic Home Page    منظمة مراقبة حقوق الإنسان -الشرق الأوسط وشمال أفريقيا/    Human Rights Watch - Mideast and North Africa التقرير السنوي لعام 2000
يتناول الفترة من نوفمبر 98حتى أكتوبر99
سوريا
دور المجتمع الدولي الدفاع عن حقوق الإنسان التطورات في مجال حقوق الإنسان

إصدارات أخري
التقرير السنوي لعام 1999
قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
صفحة سوريا
Human Rights Watch

مواقع أخرى ذات صلة
تقرير منظمة العفو الدولية 99
مواقع لحقوق الإنسان
وكالة الأنباء السورية
شبكة مؤسسات حقوق الإنسان

المنظمة العربية لحقوق الانسان
العالم العربي على الانترنت
دور المجتمع الدولي
الأمم المتحدة
بحثت "لجنة القضاء على التمييز العنصري" التابعة للأمم المتحدة، في دورتها الرابعة والخمسين المنعقدة يومي 10 و11 مارس/آذار، أربعة تقارير دورية مقدمة من سوريا بصفتها عضواً في "الاتفاقية الدولية للقضاء على كل أشكال التمييز العنصري"؛ وكان باعث القلق الرئيسي الذي خصته اللجنة بالذكر هو معاملة سوريا للأقلية الكردية، ولاسيما الأكراد المولودين في سوريا الذين لا يحملون أي جنسية، وما تنطوي عليه هذه المعاملة من التمييز ضدهم. وأشارت اللجنة إلى أن الأكراد الذين لا يحملون أي جنسية "يعتبرون إما أجانب وإما مكتومين (غير مسجلين) من قبل السلطات السورية"، و"يواجهون صعوبات إدارية وعملية في الحصول على الجنسية السورية على الرغم من أنهم لا يحملون أي جنسية أخرى بحكم الميلاد". وأوصت اللجنة بأن تقوم السلطات بمزيد من الإجراءات "لحماية حقوق جميع الأفراد المنتمين لمجموعات عرقية وقومية، وخاصة الحق في الجنسية والتعبير عن الهوية الثقافية". ودعت اللجنة سوريا إلى "إعادة النظر في تشريعاتها الخاصة بالجنسية من أجل إيجاد حل سريع لوضع الأكراد المولودين في سوريا وأبناء اللاجئين الذين ولدوا في الجمهورية العربية السورية".

الولايات المتحدة
ظلت سوريا في عام 1999 واحدة من سبع دول تصفها الولايات المتحدة بأنها "دول ترعى الإرهاب الدولي"، إلى جانب كوبا وإيران والعراق وليبيا وكوريا الشمالية والسودان. ولم يجد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن "أنماط الإرهاب العالمي"، الذي صدر في إبريل/نيسان، أي دليل على أن المسؤولين السوريين شاركوا مباشرة في تخطيط أو تنفيذ هجمات إرهابية دولية منذ عام 1986". لكنه أشار إلى استمرار بواعث قلق الولايات المتحدة، بما في ذلك قلقها من أن سوريا توفر "ملاذاً آمناً ودعماً لعدة جماعات إرهابية"، وتحجم عن "وقف الهجمات المعادية لإسرائيل التي يشنها حزب الله وجماعات الرفض الفلسطينية في جنوب لبنان". ولاحظ التقرير
Press mena algeria bahrain egypt iran iraq israel saudi sudan syria tunisia yemen introdution
أن "سوريا سمحت باجتماع عقدته جماعات الرفض الفلسطينية في دمشق في ديسمبر/كانون الأول (1998)، للتأكيد مجدداً على معارضتها العلنية لعملية السلام، وإن كانت لم تشارك في ذلك الاجتماع".
وأقرت وزارة الخارجية الأمريكية أيضاً في تقريرها المعنون: "خلفية عامة: سوريا" الصادر في إبريل/نيسان، بأن "سوريا والولايات المتحدة عملتا معاً في مجالات ذات اهتمام مشترك"، مشيرة إلى مؤتمر السلام في الشرق الأوسط الذي عُقِدَ في مدريد عام 1991، و"عملية عاصفة الصحراء" ضد العراق عامي 1990 و1991.
ولم تتلقَّ سوريا أي معونة أمريكية؛ فبموجب العقوبات التجارية الأمريكية التي فُرِضَت أول الأمر عام 1979، ثم وُسِّعَ نطاقها في 1986، بدعوى ضلوع سوريا في الإرهاب في الحالتين، حُرِمَت سوريا من الحصول على تمويل من "وكالة التنمية الدولية الأمريكية"، وبرنامج "مؤسسة القروض السلعية للمنتجات الزراعية"، و"برنامج تعزيز الصادرات الأمريكية". ولم يُسمَح للمصدرين الأمريكيين الذين يصدرون سلعاً إلى سوريا بالانتفاع بتسهيلات "بنك التصدير والاستيراد" (EXIM)، أو "وكالة الاستثمارات الخاصة فيما وراء البحار" (OPIC). وذكرت وزارة الخارجية في تقرير لها صدر عام 1999 أن تصدير السلع ذات الاستخدام المزدوج إلى سوريا، مثل " الطائرات وقطع غيار الطائرات وأجهزة الكمبيوتر الأمريكية المنشأ (أو التي تحتوي على مكونات وتكنولوجيا أمريكية المنشأ بنسبة 25 في المائة)" يتطلب أيضاً الحصول على تراخيص تصدير. ووفقاً لبيانات مركز الإحصاء الأمريكي بلغت الصادرات الأمريكية الإجمالية لسوريا في عام 1998 ما قيمته 161 مليون دولار، وبلغت قيمة الصادرات السورية للولايات المتحدة نحو 45 مليون دولار. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1998 أعلنت شركة كونوكو للطاقة، ومقرها الولايات المتحدة، وشركة إلف أكيتين الفرنسية توقيع عقد مشترك مع شركة النفط السورية المملوكة للدولة قيمته 430 مليون دولار، لإنشاء مشروع لتطوير صناعة الغاز الطبيعي وإنشاء بنيتها الأساسية.
ولم يعلق مسؤولو إدارة الرئيس كلينتون علناً إلا على المناقشات مع نظرائهم السوريين المتعلقة بالصراع العسكري الدائر على الحدود بين إسرائيل وجنوب لبنان، واستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل. ففي 14 مارس/آذار، على سبيل المثال، اجتمع مارتن إنديك مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية مع الرئيس حافظ الأسد في دمشق، وقال إنهما بحثا "كيفية تمهيد السبيل لبذل جهد لاستئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني"، بعد انتخابات رئاسة الحكومة الإسرائيلية. وفي مؤتمر صحفي في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب إيهود باراك، يوم 19 يوليو/تموز، صرح الرئيس كلينتون بأن الرئيس الأسد أمامه "فرصة ذهبية " لاستئناف المحادثات مع إسرائيل؛ وقال أيضاً إن الولايات المتحدة تسعى لإقامة "علاقات طبيعية بدرجة أكبر" مع سوريا، وإن "أي شيء تفعله سوريا لتنأى بنفسها عن الإرهابيين هو خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح". وفي زيارة لدمشق يوم 4 سبتمبر/أيلول للاجتماع مع الرئيس الأسد ومسؤولين آخرين، حملت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت رسالة مماثلة، وقالت إن مهمتها هي "استكشاف آفاق" استئناف محادثات السلام بين إسرائيل وسوريا ولبنان، وبحث "أهمية إعادة الهدوء والحفاظ عليه في جنوب لبنان"، لأنه "منطقة تشعل فيها حوادث العنف بعضها بعضاً عادة".
وتفجر التوتر بين سوريا والولايات المتحدة يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 1998، عندما اقتحم متظاهرون سوريون السفارتين الأمريكية والبريطانية ومقر إقامة السفير الأمريكي في دمشق، وألحقوا أضراراً بتلك المنشآت، إبان "عملية ثعلب الصحراء"، وهو الاسم الرمزي الذي أُطِلق على عملية القصف الجوي للعراق التي بدأتها الولايات المتحدة وبريطانيا في 17 ديسمبر/كانون الأول. وفي فبراير/شباط نقلت صحيفة "تشرين" الرسمية تصريحات لوزير الدفاع السوري مصطفي طلاس قال فيها إن المتظاهرين شبان شجعان كان ما فعلوه بمثابة صفعة للولايات المتحدة؛ وبعد احتجاج رسمي من الولايات المتحدة، قال طلاس إن تصريحاته تعرضت للتحريف.
الاتحاد الأوروبي
في تقرير نُشر في يناير/كانون الثاني في صحيفة "البعث" اليومية التي تصدر في دمشق، قالت الحكومة السورية إن التبادل التجاري بين سوريا وبلدان الاتحاد الأوروبي ينمو ببطء؛ وذكرت أن ألمانيا وإيطاليا وفرنسا هي الدول التي كان لها النصيب الأكبر من الصادرات إلى سوريا خلال عام 1997؛ وقالت إن أكبر سوق للصادرات السورية كانت إيطاليا تليها فرنسا ثم إسبانيا فألمانيا. ولم ترد أي دلائل تشير إلى أن أياً من تلك الدول التي تمثل الشركاء التجاريين الأوروبيين الرئيسيين لسوريا أثار علناً بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان.

عن مراقبة حقوق الإنسان

الصفحة التالية
next اكتب لنا بالعربية أو الإنجليزية
mena@hrw.org
الصفحة السابقة
back

الصفحة الرئيسية