التقرير السنوي لعام 2000 يتناول الفترة من نوفمبر 98حتى أكتوبر99 |
سوريا |
دور المجتمع الدولي | الدفاع عن حقوق الإنسان | التطورات في مجال حقوق الإنسان |
إصدارات أخري التقرير السنوي لعام 1999 قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صفحة سوريا Human Rights Watch مواقع أخرى ذات صلة تقرير منظمة العفو الدولية 99 مواقع لحقوق الإنسان وكالة الأنباء السورية شبكة مؤسسات حقوق الإنسان المنظمة العربية لحقوق الانسان العالم العربي على الانترنت |
الدفاع عن حقوق الإنسان كان للقمع الشديد في 1991-1992 لشبكة ناشئة من دعاة حقوق الإنسان داخل البلاد أثره الضار المستمر. فغابت عن الساحة أي منظمات محلية تراقب أحوال حقوق الإنسان علناً وتذيع أنباءها، وظلت المعلومات عن التطورات في هذا الصدد سلعة نادرة. وواصل دعاة الحقوق السوريون في الخارج المطالبة بأن تعترف السلطات السورية بحق المواطنين في تشكيل منظمات غير حكومية مستقلة، والإفراج عمن سٌجِنوا لممارستهم حرية تكوين الجمعيات والتعبير بصورة سلمية. ومن بين الأعضاء العشرة الأصليين في "لجنة الدفاع عن الحريات" الذين حٌكِمَ عليهم عام 1992 بالسجن مدداً تتراوح بين خمس وعشر سنوات، كان خمسة لا يزالون وراء القضبان في 1999، وهم نزار نيوف ومحمد علي حبيب وعفيف مزهر وبسام الشيخ وثابت مراد. وكانت ظروف السجن سيئة على وجه الخصوص بالنسبة لنيوف الذي ظل رهن الحبس الانفرادي في سجني تدمر والمزة العسكريين منذ عام 1993؛ وترددت أنباء عن تدهور حالته الصحية البدنية والنفسية؛ وتضمنت تلك الأنباء معلومات بأن حالته شُخِّصَت على أنه مصاب بمرض هودجكين لكنه حُرِمَ من العلاج ما لم ينبذ معتقداته السياسية ويعترف بأنه "أدلى ببيانات كاذبة فيما يتعلق بوضع حقوق الإنسان في سوريا". وإزاء هذه الأنباء قامت منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية بحملة للمطالبة بالإفراج عنه لأسباب إنسانية. وفي رسالة إلى منظمة "مراقبة حقوق الإنسان"، في 10 ديسمبر/كانون الأول 1998، نفى وليد المعلم سفير سوريا لدى الولايات المتحدة أن نيوف مصاب بمرض هودجكين؛ وكتب في رسالته: "إنه إنما يعاني من انزلاق غضروفي؛ ورأى الأطباء الذين يعالجونه إنه لا يحتاج إلى جراحة وإن العلاج بالأدوية كافٍ؛ وتحسنت حالته الصحية بعد ذلك". وأضاف السفير أن نيوف وأعضاء "لجنة الدفاع عن الحريات" الآخرين الذين أدينوا معه عام 1992 "تعمدوا اختلاق الأكاذيب ضد سوريا، وألحقوا بها الضرر بدعوى الدفاع عن حقوق الإنسان". وبعد ذلك تلقت |
|