التقرير السنوي لعام 2000 يتناول الفترة من نوفمبر 98حتى أكتوبر99 |
المحكمة الجنائية الدولية |
جهود منظمة "مراقبة حقوق الإنسان"؛ | الولايات المتحدة | تعاظم التأييد السياسي |
إصدارات أخري التقرير السنوي لعام 1999 حملة المحكمة الجنائية الدولية قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا Human Rights Watch مواقع أخرى ذات صلة المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة التحالف الدولي من أجل المحكمة الجنائية الدولية التحالف العربي من أجل المحكمة الجنائية الدولية |
الولايات المتحدة
كانت الولايات المتحدة قد انتقدت معاهدة روما فيما مضى، بدعوى أنها تتعارض مع أحكام القانون الدولي، وتعهدت بمعارضة إنشاء المحكمة. ولكن مع التقدم في ترجمة المشروع إلى حقيقة واقعة، أشار المسؤولون في الحكومة الأمريكية في عام 1999 إلى تغير في موقف الولايات المتحدة مما من شأنه أن يسمح للرئيس كلينتون بالتوقيع على المعاهدة. وفي كلا دورتي فبراير/شباط ويوليو/تموز ـ أغسطس/آب للجنة التحضيرية، أجرى الوفد الأمريكي اجتماعات ثنائية مكثفة مع المندوبين؛ ورغم أن المسؤولين الأمريكيين لم يقدموا أي مقترحات مكتوبة، فقد طرحوا أفكاراً مختلفة لقياس رد فعل المندوبين. وبنهاية أغسطس/آب، بدا أن أولئك المشاركين بدور مباشر في المفاوضات قد أدركوا أن مطالبهم السابقة بإجراء مراجعة جوهرية لنصوص المعاهدة المكتملة، من خلال تعديل أو بروتوكول، لم تعد قابلة للتطبيق وعند كتابة هذه السطور، لم يكن قد عُرف بعد المضمون المحدد للاقتراح الأمريكي المتوقع تقديمه للجنة التحضيرية في دورة نوفمبر/تشرين الثاني ـ ديسمبر/كانون الأول. ولئن كان الكثير من أعضاء مجموعة الدول "المتفقة في الرأي" قد سعت إلى إبداء التعاون مع الأمريكيين، فإن هذا الاستعداد ظل محدوداً بحكم وجود معاهدة كاملة، وتعهد مجموعة الدول "المتفقة في الرأي" والكثير من الدول الأخرى بالحفاظ على سلامة المعاهدة. وفي دورة اللجنة التحضيرية المنعقدة في يوليو/تموز ـ أغسطس/آب، رأت دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول "المتفقة في الرأي" أن من المناسب إدراج بند في جدول أعمالها حول تنسيق الاستجابة للاقتراح الأمريكي المتوقع. ويبقى السؤال حول ما إذا كانت إدارة الرئيس كلينتون سوف تتخلى عن إصرارها السابق على ما اشترطته وزارة الدفاع من وجود "ضمان قاطع" بألا يخضع أي مواطن أمريكي على الإطلاق للتحقيق أو المحاكمة أمام المحكمة، أم إذا كانت الإدارة سوف تتقدم بمقترحات معقولة. أما لو ظلت الولايات المتحدة سائرة على هذا المنوال دون صياغة موقف أساسي واقعي، فسوف تجازف بالتعرض لرفض دبلوماسي هائل. |
|
mena@hrw.org |