التقرير السنوي لعام 2000 يتناول الفترة من نوفمبر 98حتى أكتوبر99 |
المملكة العربية السعودية |
دور المجتمع الدولي | الحق في رصد أوضاع حقوق الإنسان | التطورات في مجال حقوق الإنسان |
إصدارات أخري التقرير السنوي لعام 1999 قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صفحة السعودية Human Rights Watch مواقع أخرى ذات صلة تقرير منظمة العفو الدولية 99 مواقع لحقوق الإنسان مجلس الشورى السعودي شبكة مؤسسات حقوق الإنسان المنظمة العربية لحقوق الانسان العالم العربي على الانترنت |
التطورات في مجال حقوق الإنسان ظل الافتقار إلى الحق الأساسي في حرية التعبير وتكوين الجمعيات، وأنماط التمييز الراسخة في نظم ومؤسسات المجتمع، وخاصة ضد النساء والأقليات الدينية، واستخدام العقوبات البدنية وعقوبة الإعدام لقمع المعارضة السياسية وترهيبها، تمثل المشاكل الأكثر إلحاحاً على صعيد حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية خلال عام 1999. ولم تسمح الدولة التي تقوم على الملكية المطلقة بأي انتقاد للعائلة الحاكمة، أو المذهب الديني السائد، أو الحكومة، واستخدمت التهديد بالقبض التعسفي والاحتجاز دون محاكمة والتعذيب والإعدام كأساليب لإسكات أي انتقاد. وتولى ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز بصورة تدريجية مقاليد السلطة من أخيه الملك فهد الذي أصيب بسكتة دماغية في عام 1995. وفي الآونة الأخيرة، تحدث الأمير عبد الله علانية عن المشاكل الاقتصادية للبلاد، ومكافحة الفساد، وضرورة أن تنهض النساء بدور أكبر في المجتمع؛ إذ قال في إبريل/نيسان إن المملكة العربية السعودية لن تسمح لأحد أياً كان بالانتقاص من قدر المرأة أو تهميش دورها النشط في خدمة دينها وبلدها. وأثار تصريحه جدلاً لم يسبق له مثيل في المجتمع السعودي حول دور المرأة؛ ومع ذلك فما زال النساء يواجهن تمييزاً راسخاً في شتى نظم المجتمع، مما يؤثر على حقوقهن المختلفة مثل حرية الانتقال وتكوين الجمعيات وحق المساواة في التعليم والتوظيف. إذ لا يُسمَح لهن بقيادة السيارات، ويحتجن إلى إذن كتابي من أقربائهن الذكور للسماح لهن بالسفر للخارج، ولا يمكنهن الزواج من غير المسلمين، وتعادل شهادة الرجل أمام المحاكم شهادة امرأتين. ورداً على النقاش العام، وفيما قد يكون مؤشراً على وجود خلافات داخل الأسرة المالكة، أعلن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز أنه لا توجد نية للسماح للنساء بقيادة السيارات. ويُفرض على النساء تغطية أنفسهن من قمة الرأس إلى أخمص القدمين خارج بيوتهن، وتتعرض من تخالف ذلك للضرب أو الاحتجاز على أيدي "المطوعين"، وهم شرطة دينية تتبع "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، والتى تفرض الأعراف الإسلامية من خلال مراقبة السلوك العام وتحظر قوانين. |
|