Kenya


كينيا
Kenya


أفريقيا
   تقرير

ارحموا الأطفال: العقاب البدني في مدارس كينيا

I. ملخص
*مقدمة: العقاب البدني في مدارس كينيا
* العقاب البدني بوصفه عقاباً أو معاملة قاسية أو لاإنسانية أو مهينة
* الأنواع الأخرى للمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في مدارس كينيا
*السياق التاريخي والثقافي العام
* منهج البحث
II. توصيات

منهج البحث

أجرى الأبحاث اللازمة لهذا التقرير فريق مكون من خمسة أشخاص من المستشارين والعاملين في منظمة هيومان رايتس ووتش، خلال زيارة قاموا بها إلى كينيا في الفترة 2 - 15 مايو/أيار 1999. وهذا التقرير هو الثاني الذي تصدره منظمة هيومان رايتس ووتش عن الأطفال في كينيا، فقد صدر التقرير الأول في العام 1997 بعنوان "الظلم بحق الأحداث: الإساءة للأطفال المشردين واحتجازهم من قبل الشرطة في كينيا". قامت منظمة هيومان رايتس ووتش خلال إعداد التقرير الحالي، بزيارة عشرين مدرسة حكومية مختلفة، منتشرة في ستة أقاليم، هي: نيروبي، الإقليم الأوسط، والإقليم الشرقي، وإقليم ريفت فالي، وإقليم نيانزا، والإقليم الساحلي. لم نقم بزيارة أي مدرسة خاصة، ولكن زرنا عدة مدارس "ترعاها" مؤسسات دينية، وهذا يعني عملياً وجود عنصر ديني قوي في المناهج، رغم أن الحكومة هي من توظف المعلمين، وأن المدرسة تتبع المنهاج الوطني الموحّد. يدرس في بعض هذه المدارس طلاب أغلبهم من عائلات مسيحية؛ بينما يدرس في بعض المدارس الأخرى طلاب أغلبهم من المسلمين. وكانت المدارس التي زرناها تمثّل كل الخلفيات الاجتماعية والجغرافية في كينيا: فبعضها يقع في المدن، وأخرى تقع في مناطق ريفية نائية؛ وبعضها يعاني من ضعف الأداء الأكاديمي، وبعضها الآخر من أفضل مدارس البلاد. وبعضها يقع في الأحياء الغنية، بينما بعضها الآخر يقع في أحياء فقيرة.

سمحت لنا وزارة التعليم بزيارة المدارس التي نختارها. ورافقنا بعض الممثلين الرسمين عن وزارة التعليم والإدارات التعليمية المحلية في خمس من المدارس العشرين التي زرناها، بينما ذهبنا إلى المدارس الأخرى دون مصاحبة أحد. وكانت سبع عشرة مدرسة من التي زرناها مدارس ابتدائية، وثلاث منها ثانوية. كان معظم الطلاب المئتين الذين قابلناهم في المرحلة العمرية ما بين عشرة إلى ثماني عشرة سنة. وجرت كافة المقابلات مع الأطفال دون وجود أي من الممثلين الرسميين أو المعلمين، كما جرى بعضها خارج المدرسة. قمنا بمقابلة بعض الأطفال بمفردهم، كما قابلنا أطفالاً في مجموعات صغيرة، وكانت اللغة المستخدمة في المقابلات هي الإنجليزية أو اللغة المحلية بمعاونة مترجمين محليين. وفي معظم الحالات، كان ما سرده الطلاب متسقا بين المناطق المختلفة والمدارس المختلفة. كما حصلنا على معلومات متجانسة من الطلاب الذين قابلناهم بمفردهم أو في مجموعات صغيرة. قمنا بتغيير أسماء معظم الأطفال التي وردت في التقرير، للحفاظ على خصوصياتهم.

قابلنا أيضاً في كافة المدارس التي زرناها معلمين ومدراء مدارس أو نواب مدراء. كما أجرينا، عندما كانت تتاح لنا الفرصة، مقابلات مع أهالي الطلاب ومع المسؤولين الحكوميين المحليين (موظفين في إدارات التعليم، وقضاة، ومدعين عامين، وضباط شرطة). إضافة إلى المقابلات الميدانية، أمضينا عدة أيام في نيروبي، وأجرينا عدة مقابلات للبحث في خلفيات الموضوع مع مختصين في التربية، وممثلين لمجموعات مختصة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الإطفال، وممثلين لاتحاد المعلمين، ومسؤولين في وزارة التعليم، من ضمنهم وزير التعليم.



المزيد عن كينيا بالانجليزية