Human Rights Watch Human Rights Watch
Iran World Report 2002
التطورات في مجال حقوق الإنسان
المدافعون عن حقوق الإنسان
دور المجتمع الدولي
إيران
دور المجتمع الدولي

الأمم المتحدة
لعبت إيران دوراً نشيطاً في الجهود الدبلوماسية المتعددة الأطراف في مجال حقوق الإنسان، حيث استضافت في فبراير/شباط المؤتمر الإقليمي الأسيوي للتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة الذي عُقد تحت اسم "المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية والتمييز وكره الأجانب وغيرها من أشكال التعصب ذات الصلة"، كما دخلت في مفاوضات مع مكتب "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة بخصوص برنامجٍ للمساعدات الفنية في مجال حقوق الإنسان. وفي إبريل/نيسان جددت "لجنة حقوق الإنسان" بالأمم المتحدة مهمة الممثل الخاص المعني بإيران.
الاتحاد الأوروبي
استمر تحسن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. ففي فبراير/شباط، زارت الوزيرة البريطانية، مارجوري مولام، إيران، وامتدحت جهود الحكومة في مكافحة تجارة المخدرات، ولكنها انتقدت الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الانقضاض على الصحفيين والصحافة. وفي سبتمبر/أيلول، التقى وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي مع عددٍ من مفوضي الاتحاد الأوروبي في مباحثاتٍ تناولت عدداً كبيراً من القضايا. وذكرت الأنباء أن بواعث القلق بشأن حقوق الإنسان كانت مرة أخرى ضمن القضايا المطروحة في المباحثات، ولكن التركيز الأساسي انصب على توسيع العلاقات التجارية.
وقام وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بزيارتين لإيران في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة. وركزت هذه الزيارة، وهي الأولى لوزيرٍ بريطاني رفيع المستوى طيلة سنواتٍ عدة، على الأزمة في أفغانستان وليس على القضايا المحلية لحقوق الإنسان في إيران.
الولايات المتحدة الأمريكية
على عكس بعض التوقعات الأولية، لم تؤد المصالح المتعلقة بصناعة النفط، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإدارة الجديدة للرئيس بوش، إلى أي تحولٍ يُذكر في علاقات الحكومة الأمريكية مع إيران. فقد قُوبلت القيود على حرية التعبير واضطهاد أفراد الأقليات الدينية بإدانةٍ صريحةٍ وحادة في "التقارير القُطرية عن ممارسات حقوق الإنسان" التي أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية، كما واصلت الولايات المتحدة إعلان معارضتها لما زُعم عن سعي إيران للحصول على أسلحة الدمار الشامل، وما زُعم عن دعمها للإرهاب الدولي، ومعارضتها لجهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وفي إبريل/نيسان، نظم البرلمان الإيراني مؤتمراً دولياً للتضامن مع الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحضره ممثلو كثيرٍ من المنظمات التي تدرجها الحكومة الأمريكية على قائمة المنظمات الإرهابية، مثل "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس" ومنظمة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين. وخلال المؤتمر التحضيري لمؤتمر مكافحة العنصرية، أيدت إيران إدراج عباراتٍ توجه نقداً خاصاً لإسرائيل والصهيونية. وأدى هذا التدخل الملحوظ من جانب إيران في قضايا النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إلى إثارة غضب الولايات المتحدة. ففي إبريل/نيسان، وصف المدعي العام الأمريكي جون أشكروفت الحكومة الإيرانية بأنها شريك لم يُوجه إليه الاتهام في الهجوم على ثكنات الُخبر بالسعودية عام 1999. وفي مايو/أيار، ورد اسم إيران، باعتبارها دولةً راعية للإرهاب، في "تقرير أنماط الإرهاب العالمي" الصادر عن وزارة الخارجية. وردت الحكومة الإيرانية بحدة على هذا الاتهام، قائلةً إن "الحكومة الأمريكية، التي تؤيد إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل، لا يحق لها بأية حالٍ الحكم علينا".

وفي ظل هذا المناخ الذي يتسم بتصاعد اللهجة المعادية لإيران، لم يكن غريباً أن تقر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، في يونيو/حزيران، استمرار العقوبات المفروضة على إيران لفترة خمس سنواتٍ أخرى. وكانت إدارة الرئيس بوش قد ألمحت في بادئ الأمر إلى أنها تفضل تجديد العقوبات لمدة عامين، ولكن إزاء المعارضة في الكونغرس صرَّحت الإدارة بتأييدها لفرض العقوبات لمدة أطول. وواصلت الحكومة الأمريكية تأييد سياساتٍ تُعد مضادة لإيران في المنازعات الخاصة بالتحكم في الصادرات من موارد الطاقة في منطقة حوض بحر قزوين.

وإذا كان هناك خلاف واضح في سياسات كلٍ من الولايات المتحدة وإيران بخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فقد كان هناك قدرٌ أكبر من الاتفاق بينهما فيما يتعلق ببواعث القلق المشتركة إزاء حكومة طالبان في أفغانستان. ففي أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول على نيويورك وواشنطن والإشارة إلى أسامة بن لادن، الذي يتخذ من أفغانستان مقراً له، باعتباره المشتبه فيه الرئيسي في هذه الهجمات، برز للمرة الأولى طيلة ما يزيد عن عشرين عاماً احتمال قيام تعاون أوثق بين الحكومتين الأمريكية والإيرانية.

تقارير منظمة "مراقبة حقوق الإنسان" ذات الصلة
إيران: خنق المعارضة: عواقب الصراع الحزبي على حقوق الإنسان في إيران، 6/01
go up -أعلى الصفحة
  • البيان الصحفي
  • مقدمة الشرق الأوسط
  • الجزائر
  • المغرب
  • إيران
  • العراق وكردستان العراق
  • إسرائيل والسلطة الفلسطينية
  • مصر
  • السعودية
  • تونس
  • سوريا
  • اليمن



  • Human Rights Watch Home التقارير السابقة : 1999 |2000 |2001
    الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
    الصفحة الرئيسية

    Human Rights Watch