Human Rights Watch Human Rights Watch
Iran World Report 2002
التطورات في مجال حقوق الإنسان
المدافعون عن حقوق الإنسان
دور المجتمع الدولي
إيران
المدافعون عن حقوق الإنسان
كان قلةٌ من أعضاء البرلمان على استعدادٍ للتصدي لما يعتبرونه محاولاتٍ من جانب المحافظين لتضييق وتقويض صلاحياتهم الدستورية بوصفهم ممثلين منتخبين للشعب، كما كانوا على استعدادٍ للمجاهرة برفض الانتهاكات للمبادئ الدستورية. ومن هؤلاء عضوة البرلمان البارزة فاطمة حقيقتجو، التي احتجت على اعتقال الصحفيين واتهمت السلطة القضائية بتجاوز مهامها التي حددها الدستور. وكان من شأن هذه الانتقادات أن تجعلها هدفاً لمحاكمةٍ جنائية، وفي أغسطس/آب، حُكم عليها بالسجن لمدة 22 شهراً بتهمة "نشر دعاية معادية للإسلام" وإهانة بعض مسؤولي الدولة. وقد استأنفت حقيقتجو الحكم، وأنكرت التهم المنسوبة إليها، وقالت إنها تتمتع بالحصانة البرلمانية فيما أدلت به من تعليقاتٍ في سياق مناقشاتٍ برلمانية. وقد ظلت مطلقة السراح لحين نظر الاستئناف. إلا إن سبعة آخرين من أعضاء البرلمان الإصلاحيين واجهوا تهماً بسبب ملاحظاتٍ أبدوها تحت مظلة الحصانة البرلمانية. وجاء توجيه الاتهامات كجزءٍ من الصراع المتزايد بين العناصر المحافظة في القضاء وأعضاء البرلمان الإصلاحيين.

وبالرغم من إسكات الصحافة المستقلة، فقد ظل النقاش حول حقوق الإنسان محور الصراع السياسي في إيران، ولا سيما في أوساط القيادات الدينية. فقد ذهب بعض رجال الدين الإصلاحيين إلى القول مراراً بأن المبادئ العالمية لحقوق الإنسان تتفق مع الإسلام، بينما أصر رجال الدين المحافظون على القول بأن الدعوات المطالبة بالحرية واحترام حقوق الإنسان تُعد بمثابة ارتدادٍ عن الإسلام.

واستمر سجن حسن يوسفي أشكوري، الذي اعتُقل في أغسطس/آب 2000 بسبب دعوته إلى تفسيراتٍ متحررة للإسلام تؤيد المبادئ الدولية لحقوق الإنسان. وكان قد أُدين بتهمة الرِّدة في محاكمة سرية أمام محكمةٍ خاصة برجال الدين. ومع ذلك، سُمح له بالخروج من سجنه لمدة يومين في سبتمبر/أيلول، ولم يتضح ما إذا كان حكم الإعدام لا يزال مسلطاً عليه.

واستمرت القيود المفروضة على دخول محققين مستقلين لحقوق الإنسان إلى البلاد، وإن كان قد سُمح لممثلي منظماتٍ دولية معنية بحقوق الإنسان بزيارة إيران لحضور مؤتمراتٍ. كما ظل "ممثل الأمم المتحدة الخاص المعني بإيران"، موريس كوبيثورن وهو كندي، ممنوعاً من دخول إيران. إلا إنه تمكن في إبريل/نيسان من مقابلة رئيس قضاة طهران عباس علي علي زادة في جنيف، وهو أعلى مسؤول قضائي استطاع مقابلته على مدى سنواتٍ عدة.
وفي مايو/أيار، استضاف "المركز الدولي لحوار الحضارات"، والذي يرأسه وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الأسبق آية الله مهاجراني وهو من الإصلاحيين، بالاشتراك مع جامعةٍ خاصةٍ في قم تحظى بدعم رجال الدين، مؤتمراً دولياً لحقوق الإنسان في طهران ضم عدداً متنوعاً من المشاركين. واتسم الإيرانيون الذين حضروا المؤتمر بالصراحة في انتقاداتهم للأوضاع الداخلية.
go up -أعلى الصفحة
  • البيان الصحفي
  • مقدمة الشرق الأوسط
  • الجزائر
  • المغرب
  • إيران
  • العراق وكردستان العراق
  • إسرائيل والسلطة الفلسطينية
  • مصر
  • السعودية
  • تونس
  • سوريا
  • اليمن



  • Human Rights Watch Home التقارير السابقة : 1999 |2000 |2001
    الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
    الصفحة الرئيسية

    Human Rights Watch