دور المجتمع الدولي
الأمم المتحدة رحبت لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بعدد من التطورات الإيجابية مثل انتخابات فبراير/شباط، ولكنها أعربت في قرار أصدرته في إبريل/نيسان عن عميق قلقها إزاء سجل حقوق الإنسان في إيران. ودعا القرار الحكومة الإيرانية إلى استئناف التعاون مع ممثل الأمم المتحدة الخاص المعني بإيران موريس كوبيثرون الكندي الجنسية، وقامت بتمديد صلاحياته. وأعرب القرار كذلك عن مخاوف اللجنة إزاء محاكمة اليهود، والتمييز ضد الأقليات الدينية، وشيوع عقوبة الإعدام. وفي التقرير الذي رفعه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول، كان موريس كوبيثرون أكثر انتقاداً إذ أشار إلى "تصاعد الهجمات ضد الصحافة" باعتبارها أكثر التطورات حدة؛ كما أشار أيضاً إلى عدم إحراز تقدم في مجال الإصلاح القانوني، وإلى إعدام 130 شخصاً في الفترة الممتدة بين يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز. الاتحاد الأوروبي كانت آفاق التجارة المربحة مع إيران وعقود الاستثمار للشركات الأوروبية في مقدمة الأولويات لدى القادة الأوروبيين، لكن محاكمة اليهود الإيرانيين في شيراز أدت إلى توتر العلاقات المتحسنة بين إيران ودول الاتحاد الأوروبي. ففي فرنسا ودول أوروبية أخرى سارت مظاهرات تطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران إذا أدين المتهمون، وفي إبريل/نيسان أصدر البرلمان الأوروبي قراراً يجث السلطات الإيرانية على ضمان محاكمة عادلة، والسماح لمراقبين دوليين بحضورها، وإيقاف العمل بعقوبة الإعدام. وبينما أدان كثير من زعماء دول الاتحاد الأوروبي الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، فإنهم أعربوا علانية عن تأييدهم لسياسات الرئيس خاتمي الإصلاحية؛ وقد قام خاتمي بزيارات رسمية لكل من فرنسا وألمانيا خلال العام. الولايات المتحدة الأمريكية استمر التحسن البطيء في العلاقات الأمريكية الإيرانية؛ وكان تعليق الولايات المتحدة على انتخابات فبراير/شباط إيجابياً، لكنها ما برحت تعرب عن قلقها حول تأييد إيران المزعوم للإرهاب الدولي وجهودها لتصنيع أسلحة نووية. وانتقد الرئيس كلينتون وغيره من الزعماء الأمريكيين على الملأ محاكمة اليهود في شيراز. وخُففت القيود على استيراد بضائع معينة، لكن القيود على الشركات المستثمرة في إيران بقيت على حالها مما زاد من استياء هذه الشركات التي رأت العقود تُمنح لمنافسيهم الأوروبيين. وقد قام وفد من البرلمانيين الإيرانيين يرأسه كروبي رئيس المجلس بحضور مؤتمر برلماني مشترك في نيويورك في أغسطس/آب، والتقى الوفد بالعديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي في حفل استقبال. وأثناء زيارة الرئيس خاتمي إلى نيويورك لحضور قمة الألفية في الأمم المتحدة، حضر الرئيس كلينتون ووزيرة خارجيته مادلين أولبرايت خطاباته بصورة لافتة للنظر. وكان التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان لعام 1999، والذي صدر قبل التضييق على الحركة الإصلاحية عقب الانتخابات، قد أعرب عن بعض التقدير للتحسينات التي طرأت على مجال حرية التعبير لكنه استمر في انتقاد طائفة واسعة من الانتهاكات. أما التقرير السنوي عن الحرية الدينية، الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية في أوائل سبتمبر/أيلول، فقد وصف إيران بأنها "دولة تبعث على القلق" |
|