|
الدفاع عن حقوق الإنسان
كان إغلاق الصحف المستقلة ضربة هائلة للوعي العام بحقوق الإنسان والخطاب المتعلق بها، لكن اتخذت بعض الخطوات في اتجاه تكوين بعض المنظمات المحلية المستقلة لحقوق الإنسان. واستمرت اللجنة الإيرانية لحماية الصحفيين في الدعوة إلى تطبيق وحماية المعايير الدولية لحرية التعبير، لكن معظم قادة المنظمة قد سجنوا نتيجة لذلك أو ينتظر تقديمهم إلى المحاكمة لكتاباتهم الصحفية. وانتقدت رابطة الكتّاب غير الحكومية بشكل علني الاعتداءات على الصحافة والقيود المفروضة على حرية التعبير، كما أن اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان، وهي هيئة رسمية من داخل النظام القضائي، نددت بإغلاق الجرائد ومقاضاة رؤساء التحرير والصحفيين. وألقي القبض في إبريل/نيسان على مهران كيز كار المحامية وداعية حقوق المرأة، وذلك بعد إلقائها في مؤتمر برلين كلمة تدافع عن حقوق النساء؛ وبعد شهر أُطلق سراحها بكفالة. وفي أغسطس/آب أودع السجن العالم الديني حسن يوسفي عشقواري عند عودته من ألمانيا، وذلك لدفاعه عن تفسيراته الليبرالية للإسلام المؤيدة لمبادئ حقوق الإنسان؛ وكان قد أجل عودته من قبل. وقد وُجِّهت إليه تهمتا الردة والإفساد في الأرض وعقوبة كلتيهما الإعدام.
وبقيت القيود مفروضة على دخول مراقبي حقوق الإنسان إلى البلاد، واستمر ممثل الأمم المتحدة الخاص بإيران ممنوعاً من الدخول. إلا أن باحثة في منظمة مراقبة حقوق الإنسان تحمل جواز سفر إيرانياً تمكنت من زيارة البلاد في إبريل/نيسان ومن مقابلة المسؤولين، لكن غيرها من ممثلي "مراقبة حقوق الإنسان" أو المنظمات الأخرى لحقوق الإنسان لم يمنحوا بصفة عامة تأشيرات دخول. وسمحت الحكومة لممثلي إحدى الجمعيات القانونية الفرنسية بزيارة إيران وقت انعقاد محاكمة اليهود الإيرانيين في شيراز.
|
|
