التقرير السنوي لعام 2000 يتناول الفترة من نوفمبر 98حتى أكتوبر99 |
إيران |
دور المجتمع الدولي | المدافعون عن حقوق الإنسان | التطورات في مجال حقوق الإنسان |
إصدارات أخري التقرير السنوي لعام 1999 قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صفحة إيران Human Rights Watch مواقع أخرى ذات صلة تقرير منظمة العفو الدولية 99 شبكة مؤسسات حقوق الإنسان Iran News |
التطورات في مجال حقوق الإنسان ظل التقدم المنشود في مجال حقوق الإنسان أسيراً لتفاقم استقطاب الصراع داخل قيادة جمهورية إيران الإسلامية. وأدى هذا الصراع إلى نشوب أعمال عنف سياسي تهدد بتبدد الأمل في تحقيق الإصلاحات التي وعد بها الرئيس خاتمي منذ انتخابه عام 1997. وكشفت سلسلة من الأحداث التي قُتِلَ أو "اختفى" فيها عدد من الكتّاب المستقلين ومن منتقدي الحكومة في أواخر عام 1998 عن تورط مسؤولين في الدولة في أعمال عنف غير قانونية لإخماد الأصوات المخالفة لها. وتحولت مظاهرات الطلاب ضد القيود المفروضة على حرية الصحافة إلى أيام من الاحتجاجات العنيفة التي سعت فيها الجماعات السياسية المتنافسة إلى تصفية خلافاتها في شوارع طهران والمدن الرئيسية.ووجهت الانتقادات إلى الإصلاحيين بأن مطالباتهم بالمزيد من الحرية والديمقراطية قد تسببت في شيوع الفوضى. وفي بعض الحالات واجهت بعض الزعامات الجهود الإصلاحية بردود أفعال أدت إلى تدهور أوضاع حقوق الإنسان. ومن الأمثلة على ذلك أن الجهود المبذولة لتعزيز حرية الصحافة قد قوبلت بشن هجمات على الصحفيين ورؤساء التحرير، وإغلاق الجرائد والتقدم بمقترحات لإصدار قانون يُسهِّل تقديم الصحفيين إلى القضاء لتعبيرهم عن آرائهم الخالية من العنف، كما يضيّق من المجال المسموح به للمناقشة. بل إن الحوار الحيوي الذي دار حول كيفية الحكم في دولة إسلامية قد حفز العناصر المحافظة على إعلان وجوب اعتبار أصحاب التفسيرات الجديدة للإسلام من "المفسدين في الأرض"، ووجوب الحكم عليهم بالإعدام. و يبدو أن الجهود المتواصلة التي تقوم بها حكومة الرئيس خاتمي لتطبيع العلاقات مع أوربا و بقية دول العالم قد استثارت خصوم هذا التطبيع فاتجهوا نحو اضطهاد الأقليات الدينية وقاموا بأعمال شغبٍ تستهدف إثارة الحنق الدولي و إحراج الحكومة . وظلت المشاركة في العملية السياسية مقتصرةً على أنصار النظام الذي يقوده الملالي في إيران منذ ثورة 1979. و في فبراير (شباط) تغلب الإصلاحيون المرتبطون بالرئيس خاتمي على الجهود التي بذلها التقليديون لمنعهم من ترشيح أنفسهم في الانتخابات المباشرة للمجالس المحلية والإقليمية في إيران. وقد فاز الإصلاحيون في هذه الانتخابات. |
|