التقرير السنوي لعام 2000 يتناول الفترة من نوفمبر 98حتى أكتوبر99 |
الجزائر |
دور المجتمع الدولي | المدافعون عن حقوق الإنسان | التطورات في مجال حقوق الإنسان |
إصدارات أخري التقرير السنوي لعام 1999 قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صفحة الجزائر Human Rights Watch مواقع أخرى ذات صلة تقرير منظمة العفو الدولية 99 مواقع لحقوق الإنسان وكالة الأنباء الجزائرية شبكة مؤسسات حقوق الإنسان المنظمة العربية لحقوق الانسان العالم العربي على الانترنت |
التطورات في مجال حقوق الإنسان شهدت الجزائر تطورات سياسية كبيرة أدت، مع اقترانها بانحسار حوادث العنف، إلى تنامي الأمل بين الجزائريين في أن تكون البلاد قد طوت أخيراً صفحة أسوأ سنوات الصراع الأهلي. ونال الرئيس الجديد عبد العزيز بوتفليقة التأييد الشعبي لحديثه الصريح عن الفساد الحكومي، ولعرضه عفواً جزئياً عن المتمردين الإسلاميين، كخطوة نحو إحلال السلام وتحقيق المصالحة. غير أنه لم يكرس جهداً يُذكَر لوضع ضمانات تحول دون وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان مستقبلاً أو تفضي إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي وقعت في الماضي. وعلى الرغم من تناقص عدد حالات الاعتقال والقتل و"الاختفاء"، فقد ظلت الجزائر أكثر البلدان عنفاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد "احترم الجيش الإسلامي للإنقاذ" بوجه عام وقف إطلاق النار الذي أعلنه عام 1997، لكن مجموعات أخرى، وخاصة المجموعات التي تنطوي تحت اسم "الجماعة الإسلامية المسلحة"، واصلت شن هجمات تستهدف المدنيين دون تمييز. وذُبِحَ مئات من الرجال والنساء والأطفال العزل بأسلوب وحشي في هجمات وقع أغلبها في المناطق الريفية، وعزت السلطات المسؤولية عنها إلى "الإرهابيين". وخُطِفَ عشرات من المراهقات والنساء البالغات في تلك الهجمات؛ ووفقاً لشهادة نساء نجون من الأسر بعد خطفهن، فقد عُوملت بعض المختطفات معاملة الإماء وتعرضن للاغتصاب ثم أُعدِمنَ في وقت لاحق. ولم تعلن "الجماعة الإسلامية المسلحة" بصفة عامة مسؤوليتها عن هجمات محددة على المدنيين، أو تفسر دوافع مثل تلك الهجمات، على الرغم من تلقي وسائل الإعلام الأجنبية بين الحين والآخر بيانات صادرة باسمها. إلا إنه في كثير من الحالات التي تعرضت فيها أسر أو قرى للذبح دون تمييز، ترددت تكهنات بأن استهدافها كان نتيجةً للاشتباه في أن واحداً أو أكثر من أفرادها يعارض مساعدة المجموعات المسلحة أو قرر التراجع عن تقديم تلك المساعدة. وفي إطار مكافحة "الإرهاب" و"التخريب" واصلت قوات الأمن خلال العام استخدام أساليب تتسم بالوحشية. فقد استمرت الصحافة الجزائرية، التي أُجبِرَت على الاعتماد على المصادر الأمنية أساساً، |
|