التقرير السنوي لعام 2000 يتناول الفترة من نوفمبر 98حتى أكتوبر99 |
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا :نظرة عامة |
عمل منظمة مراقبة حقوق الإنسان | دور المجتمع الدولي | الدفاع عن حقوق الإنسان | التطورات في مجال حقوق الإنسان |
إصدارات أخري التقرير السنوي لعام 1999 قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مواقع أخرى ذات صلة شبكة مؤسسات حقوق الإنسان المنظمة العربية لحقوق الانسان العالم العربي على الانترنت تقرير منظمة العفو الدولية 99 |
التطورات في مجال حقوق الإنسان تصدى مواطنون مستقلون ومنظمات محلية في شتى بلدان المنطقة، من المغرب إلى إيران، للقوانين التي لا تتفق مع روح العصر ونظم الحكم غير الديمقراطية، ورصدوا انتهاكات حقوق الإنسان، وأماطوا اللثام عنها، مطالبين بوضع حد لإفلات المسؤولين عن تلك الانتهاكات من العقاب. ومُنيت جهودهم ببعض الانتكاسات وأحرزت كذلك شيئاً من التقدم، لكن أصوات دعاة حقوق الإنسان في أرض الواقع كانت مسموعة على الصعيدين المحلي والدولي. ففي الجزائر كان لدأب أسر "المختفين" والمدافعين عنهم ومثابرتهم أبلغ الأثر في إبراز قضيتهم خلال حملة انتخابات الرئاسة وإدراجها على جدول أعمال الرئيس الجديد. وفي تونس نشط دعاة حقوق الإنسان الذين يعانون من القمع نشاطاً مطرداً في 1999 على الرغم من استمرار المضايقات الحكومية. وتلقت منظمات حقوق الإنسان المصرية دعماً واسعاً من نظيراتها في شتى أنحاء العالم، في معارضتها لإقرار قانون يشوبه الكثير من القصور بدا أن الهدف منه هو تقييد أنشطة الجمعيات الأهلية. وبالمثل حشد الناشطون الفلسطينيون التأييد لممارسة ضغوط على الجهاز التنفيذي بالسلطة الفلسطينية، ليضع في حيز التنفيذ قانوناً تقدمياً للجمعيات الأهلية ساهم دعاة حقوق الإنسان في إعداده واستطاعت المنظمات غير الحكومية الفلسطينية والإسرائيلية أن تحقق بعض النتائج من خلال استراتيجيتها القائمة على توجيه سيل من الالتماسات إلى المحكمة العليا الإسرائيلية؛ إذ قضت المحكمة في سبتمبر/أيلول، في قرار يُعدّ بمثابة علامة بارزة، بأن إعتياد جهاز الأمن العام على استخدام التعذيب خلال التحقيقات غير مشروع، ووافقت في يناير/كانون الثاني وإبريل/نيسان على نظر التماسات تطعن في شرعية السياسات الإسرائيلية القائمة على احتجاز مواطنين لبنانيين رهائن لاستخدامهم في عمليات مبادلة السجناء مستقبلاً، وإلغاء حقوق السكان الفلسطينيين في القدس في الإقامة في المدينة. ونظم دعاة حقوق المرأة في الأردن حملة لم يسبق لها مثيل على المستوى الوطني، شارك فيها غيرهم من المواطنين المعنيين بحقوق المرأة، وتهدف إلى توعية الجماهير والقضاء على ظاهرة "القتل بدافع الشرف"، التي راح ضحيتها 22 امرأة في الأردن في عام 1998، و16 أخريات في الفترة التي انقضت من عام 1999 حتى وقت كتابة هذا التقرير. وبلغ عدد التوقيعات التي تم جمعها في إطار الحملة على عريضة شعبية تطالب بإلغاء الأحكام الواردة في قانون العقوبات التي تجيز الرأفة بالجناة من الأقارب الذكور الذين يزهقون أرواح قريبات لهم بدعوى الحفاظ على الشرف، 8000 توقيع في الشهر الأول للحملة. وواصل دعاة حقوق المرأة في أنحاء أخرى بالمنطقة التصدي للقوانين والممارسات التي تنطوي على تمييز ضد النساء، وتنظيم حملات لمكافحة العنف الأسري |
|