التقرير السنوي لعام 2000 يتناول الفترة من نوفمبر 98حتى أكتوبر99 |
تونس |
دور المجتمع الدولي | الدفاع عن حقوق الإنسان | التطورات في مجال حقوق الإنسان |
إصدارات أخري التقرير السنوي لعام 1999 قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صفحة تونس Human Rights Watch مواقع أخرى ذات صلة تقرير منظمة العفو الدولية 99 شبكة مؤسسات حقوق الإنسان المنظمة العربية لحقوق الانسان العالم العربي على الانترنت |
الدفاع عن حقوق الإنسان يجازف التونسيون الذي يتجرأون على الحديث في العلن عن انتهاكات حقوق الإنسان بتعريض أنفسهم للمخاطر التي تشمل فقدان الوظيفة أو جواز السفر، والاعتقال، وإتلاف الممتلكات، ومضايقة الأقرباء، والمتابعة ومراقبة خطوط الهاتف. ولكن رغم هذه المخاطر، فقد أبدى دعاة حقوق الإنسان جرأة أثناء عام 1999. فقد أصدر المجلس الوطني من أجل الحريات في تونس، وهو منظمة لرصد أوضاع حقوق الإنسان أنشأها ناشطون سابقون في مجال حقوق الإنسان في ديسمبر/كانون الأول 1998، بيانات وبلاغات نقدية طوال العام رغم أن وزير الداخلية رفض في مارس/آذار منح الرخصة القانونية للمجلس وعلل هذا الرفض بعدم استيفاء الطلب للشروط المحددة في قانون الجمعيات. ولكن المجلس استمر في المجاهرة بانتقاداته حتى بعد إلقاء القبض تباعا على ثلاثة من أعضائه المؤسسين . فقد ألقي القبض على عمر المستيري في 12 مايو/أيار واحتجز ليلة كاملة. وألقي القبض على منصف المرزوقي في 5 يونيو/حزيران من جانب أشخاص بثياب مدنية رفضوا التعريف بأنفسهم أو إظهار إذن قضائي بالاعتقال، ثم أفرج عنه في 7 يونيو/حزيران. وقد استجوب حاكم التحقيق كلا منهما بتهم شتى تشمل الاحتفاظ بجمعية غير مرخص لها، وثلب النظام العام ونشر أخبار كاذبة عن سوء نيه من شأنها تعكير صفوالنظام العام. ولم توجه أي تهمة رسمية لأي منهما حتى وقت إعداد هذا التقرير، ولكنهما ظلا ممنوعين من السفر إلى الخارج. وفي إجراء انتقامي، فرضت قيود على حق منصف المرزوقي في ممارسة مهنته أستاذا للطب في أحد المستشفيات الجامعية وقطعت خطوطه الهاتفية. أما توفيق بن بريك، وهو من مؤسسي المجلس الوطني للحريات في تونس، فقد تعرض لمضايقات أخطر لا شك أن سببها يكمن في تقاريره التي تنشرها الصحافة الأوروبية عن القمع في تونس، بحيث صار متميزا عن بقية الصحفيين التونسيين الطيعين على وجه الإجمال. وقد قطعت خطوط الهاتف والفاكس في |
|