التقرير السنوي لعام 2000 يتناول الفترة من نوفمبر 98حتى أكتوبر99 |
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا :نظرة عامة |
عمل منظمة مراقبة حقوق الإنسان | دور المجتمع الدولي | الدفاع عن حقوق الإنسان | التطورات في مجال حقوق الإنسان |
إصدارات أخري التقرير السنوي لعام 1999 قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مواقع أخرى ذات صلة شبكة مؤسسات حقوق الإنسان المنظمة العربية لحقوق الانسان العالم العربي على الانترنت تقرير منظمة العفو الدولية 99 |
الدفاع عن حقوق الإنسان تباينت بشدة المعاملة التي لقيها المدافعون عن حقوق الإنسان في المنطقة، مما يعكس تباين المواقف الرسمية التي تراوحت بين التسامح والعداء. ففي ظل المناخ القمعي في كل من المملكة العربية السعودية، والبحرين، والعراق، وليبيا، وسوريا، كان من المستحيل رصد التطورات في مجال حقوق الإنسان وإصدار تقارير علنية عنها. وما زال خمسة من دعاة حقوق الإنسان وراء القضبان في سوريا يقضون عقوبات بالسجن بين ثماني وعشر سنوات فرضتها عليهم محكمة أمن الدولة العليا عام 1992. وما زال أحدهم، وهو الكاتب والصحفي نزار نيوف، يعاني من تردي حالته الصحية في الحبس الانفرادي في سجن المزة العسكري، ولم تستجب السلطات السورية للمناشدات المتكررة من المنظمات غير الحكومية العربية والدولية التي طالبت بالإفراج عنه لأسباب إنسانية. وفي الجزائر خرج المحامي المعني بحقوق الإنسان رشيد مسلي من السجن في يوليو/تموز بعد أن قضى فيه ثلاث سنوات بتهمة "الدعوة إلى الإرهاب"، وهي تهمة أُضيفَت خلال محاكمته في اللحظة الأخيرة. وفي غياب منظمات مستقلة لحقوق الإنسان في إيران سد الصحفيون والمثقفون الفراغ، فكتبوا عن الانتهاكات في الصحف وأثاروا أسئلة حول سياسات الدولة. وفي تطور يبشر بالأمل أنشئت في أغسطس/آب "جمعية حماية حرية الصحافة"، وضمت كتاباً ومحررين وصحفيين وناشرين احتشدوا دفاعاً عن حرية التعبير. وفي تطور إيجابي آخر أُفرِجَ عن داعية حقوق الإنسان التونسي خميس فسيلة نائب رئيس "الرابطة التونسية لحقوق الإنسان"، إفراجاً مشروطاً، بعد أن قضى السنة الثانية من عقوبة السجن ثلاث سنوات التي حُكِمَ عليه بها عقاباً على بيان كتبه باسمه ينتقد فيه بشدة نقص الحريات المدنية في ظل حكم الرئيس بن علي. واتهم مسؤولو السلطة الفلسطينية والصحافة الفلسطينية شبه الرسمية دعاة ومنظمات حقوق الإنسان بالخيانة والفساد لكشفهم النقاب عن الانتهاكات وقبول تمويل أجنبي، وهددوا بتقديمهم للمحاكمة. وواصل جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية استهداف ومضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان؛ ففي 5 أغسطس/آب، استُدعِي الدكتور إياد السراج، وهو مدير برنامج الصحة العقلية في غزة ومن دعاة حقوق |
|