Skip to main content

الاشتباكات في لبنان تهدد بتعطيل تعليم آلاف الأطفال

احتلال مدارس أطفال اللاجئين الفلسطينيين والإضرار بها يتسبب في تأخير التعليم

السكان الفلسطينيون الذين هربوا من منازلهم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين يحملون أمتعتهم بينما يصعدون على متن حافلة تنقلهم من بلدية صيدا إلى مدرسة تابعة لـ"الأنروا"، في مدينة صيدا الساحلية، جنوب لبنان في 12 سبتمبر/أيلول 2023. محمد الزعتري/ أسوشيتد بريس فوتو

قُتل 30 شخصا على الأقل، وأصيب مئات ونزح آلاف منذ اندلاع الاشتباكات في 31 يوليو/تموز بين فصائل في عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان حيث يعيش أكثر من 50 ألف لاجئ فلسطيني. كما هو الحال غالبا في أوقات العنف، الأطفال الذين يعيشون في عين الحلوة من بين الأكثر تضررا من القتال.

منذ 19 أغسطس/آب، استولت الفصائل المسلحة على جميع المدارس الثماني في المخيم الذي تديرها "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى" (’الأونروا‘)، ونهبت المواد والتجهيزات التعليمية، حسب تقارير. حصول أكثر من 11 ألف طفل لاجئ فلسطيني على التعليم معرض للخطر قبل أيام قليلة من انطلاق العام الدراسي.

الاشتباكات المتقطعة لكن العنيفة اندلعت بعد محاولة اغتيال محمود خليل، عضو جماعة "الشباب المسلم" الإسلامية المسلحة ، وبعدها اغتيال محمد العرموشي، العميد في "حركة فتح" الفلسطينية، وسببت "أضرارا كبيرة وواسعة النطاق" في المنازل والبنية التحتية في عين الحلوة، بحسب الأونروا.

أجبرت أعمال العنف أكثر من 4 آلاف شخص على الفرار من منازلهم. لجأ العديد منهم إلى ثلاث مدارس تابعة للأونروا ومركز تدريب خارج المخيم. إذا استمر العنف، لن تتمكن الأسر النازحة من العودة إلى منازلها، ولن يتمكن الطلاب من العودة إلى المدارس.

قد يكون هذا اليوم نقطة تحول. بعد ظهر اليوم، غادرت الفصائل المسلحة المدارس الثماني التي استولت عليها، وانتشرت قوات من وحدة "القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة"، التي تضم عناصر من مختلف الفصائل الفلسطينية المكلفة بحفظ النظام في المخيم، لحراسة مداخل المدارس في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار.

صمد وقف إطلاق النار الهش منذ 14 سبتمبر/أيلول، لكن القتال قد يُستأنف. أفادت تقارير أن حركة فتح طالبت بتسليم المسؤولين عن مقتل العرموشي إلى السلطات اللبنانية بحلول نهاية سبتمبر/أيلول. حتى الآن، أدى القتال، بما فيه القصف المدفعي، إلى "دمار هائل في معظم أنحاء المخيم"، وفقا للأونروا.

ينبغي ألا تكون المدارس ساحات قتال. على جميع الأطراف ضمان عودة أطفال عين الحلوة إلى المدارس قريبا وبأمان. انضم لبنان وفلسطين إلى "إعلان المدارس الآمنة" لحماية التعليم. يتعيّن على الجماعات المسلحة أيضا اتباع "الأدلة الإرشادية من أجل حماية المدارس والجامعات من الاستعمال العسكري". ينبغي للحكومات الأجنبية المانحة أن تدعم نداء الأونروا للحصول على أموال لمساعدة سكان المخيمات، بالإضافة إلى الميزانية الأساسية التي تعتمد عليها مدارسها، والتي قد تنفد في غضون شهر.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة