مركز العاصفة:دراسة حالة لانتهاكات حقوق الإنسان في منطقة الخليل

Legacy Link
لقد شهدت مدينة الخليل بالضفة الغربية، التي ظلت منذ أمد طويل بمثابة نقطة اشتعال تنقدح فيها شرارة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين من حين لآخر ـ شهدت انتهاكاتٍ واسعة النطاق لحقوق الإنسان منذ تجدد المصادمات العنيفة في 29 سبتمبر/أيلول 2000، في إطار الانتفاضة التي يسميها الفلسطينيون عادةً "انتفاضة الأقصى". وتعد الخليل المدينة الوحيدة بين كبرى المدن الفلسطينية في الضفة الغربية التي لا تزال خاضعة إلى حد بعيد للسيطرة المباشرة للجيش الإسرائيلي. ويعيش في المدينة نحو 120 ألف فلسطيني؛ كما أنها المدينة الفلسطينية الوحيدة، بخلاف القدس الشرقية، التي يوجد بها عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين، حيث يقيم زهاء 500 منهم في وسط المدينة، بينما يقيم نحو 7000 آخرين على أطرافها. ويبين هذا التقرير الالتزامات الواقعة على عاتق الطرفين في الصراع، ويوثِّق انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ارتكبها الإسرائيليون والفلسطينيون في الخليل والمناطق المحيطة بها منذ أواخر سبتمبر/أيلول 2000.