Jordan



Jordan Jordan
  

الحالات

إبراهيم "أبو معاذ" الجداوي (أحمد إبراهيم أبو الحسنة)

إبراهيم "أبو معاذ" الجداوي هو مواطن سعودي تناقلت التقارير أنه كان يقيم في اليمن. وتحدثت هيومن رايتس ووتش إلى اثنين من المحتجزين السابقين لدى دائرة المخابرات العامة وقالا إنهما تحدثا إليه أثناء احتجازه في مركز احتجاز دائرة المخابرات العامة في أواخر عام 2002. وكتب التبوكي قائلاً إنه شاهد الجداوي هناك بدوره. وقيل إنه يبلغ من العمر ما بين 32 إلى 38 عاماً.

وفي أوائل عام 2002 وضع مكتب التحقيقات الفيدرالية (الإف بي آي) من يدعى أبو معاذ الجداوي (وهو بالتأكيد نفس الشخص) على قائمة "السعي للحصول على المعلومات: الحرب ضد الإرهاب"، ونعتوه بأنه مساعد معروف لرئيس خلية في القاعدة في اليمن.36 إلا أنه بعد أكثر من فترة شهر بقليل، تم حذف الجداوي من القائمة، والمرجح أن السبب هو حين عرف مكتب التحقيقات الفيدرالية بأنه رهن احتجاز الاستخبارات المركزية أو الأردن. وقد أكدت هيومن رايتس ووتش وقوع نقله إلى دائرة المخابرات العامة في أثناء النصف الأول من عام 2002.37

وتتباين أقوال مصادر هيومن رايتس ووتش بصدد مكان اعتقال الجداوي. فالتبوكي وسجين آخر يزعمان أنه تم اعتقال الجداوي في اليمن. وقال التبوكي إنه تعرض للاعتقال بعد أقل من شهر من عرسه. إلا أنه يوجد مصدر ثالث كان محتجزاً بدوره لدى دائرة المخابرات العامة مع الجداوي، ويعتقد أن الجداوي قد اعتقل في الكويت، على الرغم من أنه ليس متأكداً من هذه النقطة. إلا أن جميعهم يتفقون على أن الجداوي كان رهن الاحتجاز الأميركي قبل نقله إلى الأردن. وطبقاً لأحد المصادر فقد قام عميل أميركي "بضربه على رأسه".

وثمة مذكرة بملخص الأدلة المستخدمة في المراجعة السنوية لعبد الرحمن محمد خولان، وهو مواطن سعودي كان محتجزاً في غوانتانامو من 2002 إلى 2006، وذُكر فيها علاقة خولان بمن يُدعى "أبو معاذ".38 والمرجح أنه نفس الشخص، ويوحي هذا بأن الجيش الأميركي ربما كان قد اعتمد على معلومات تم استخلاصها من الجداوي فيما كان الجداوي محتجزاً في الولايات المتحدة أو الأردن.

وقال شخص ذكر لـ هيومن رايتس ووتش أن الجداوي كان "شهيراً في أفغانستان" بأن:

كان رجلاً ثرياً بحق، وكان يقيم في اليمن، ومتزوج من امرأة يمنية. واعتقله اليمنيون ورحلوه إلى الولايات المتحدة. وقد رأيته في دائرة المخابرات العامة، إذ تقابلنا في دورات المياه بفضل مساعدة جندي طيب.

ولم ير هذا المصدر الجداوي أثناء الاحتجاز في أواخر عام 2002 فقط، بل أيضاً تحدث مع أسرة الجداوي فيما بعد. وقال إن الأسرة أخبرته بأن الجداوي محتجز لدى دائرة المخابرات العامة منذ أكثر من عام، وأثناء هذه الفترة كان يتم إخفائه عن أعين اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ومن المعتقد أن الجداوي محتجز حالياً في المملكة العربية السعودية.

خير الدين الجزائري وأبو يوسف الجزائري وأبو حسن السوري وأبو بكر الصديق وشيشاني محتمل غير معروف الاسم

كل من خير الدين الجزائري وأبو يوسف الجزائري وأبو بكر الصديق جزائريين، وأبو حسن السوري هو سوري الجنسية، وقد تناقلت التقارير اعتقالهم جميعاً في جورجيا عام 2002 ونقلهم إلى الأردن في عمليات ترحيل استثنائي نفذها عملاء أميركيون.39 وقيل إن جميعهم، باستثناء الصديق، قد تم اعتقالهم معاً في أبريل/نيسان 2002، وليس من الواضح متى تم اعتقال الصديق.

وذكر التبوكي خير الدين الجزائري في روايته، وقال إنه: "رُحل ترحيلاً استثنائياً للأردن بطائرة خاصة لتحقق معه المخابرات الأردنية وتنتزع منه معلومات عن المجاهدين الشيشان وهُدِّدَ بتلفيق المؤامرة الإرهابية له ضد المصالح البريطانية كونه كان مقيماً في الأصل في بريطانيا". كما أن خير الدين الجزائري قد ذُكر في حُكم مكتوب في قضية إرهاب بالمحاكم الفرنسية، وهي القضية المعروفة باسم "شبكة الشيشان".40

أما أماكن الرجال الأربعة حالياً فهي غير معروفة، على الرغم أنه من الممكن أن يكونوا قد نُقلوا في وقت سابق إلى بلدانهم الأصلية، وهي الجزائر وسوريا، لاستمرار احتجازهم.

وقال عدة سجناء سابقين إن شيشاني أو أكثر تم نقله إلى مركز احتجاز دائرة المخابرات العامة من قبل الأميركيين وتم احتجازه هناك في عامي 2002 و2003. وقال أحد هؤلاء السجناء، وكان محتجزاً لدى دائرة المخابرات العامة في أواخر عام 2002، لـ هيومن رايتس ووتش، إنه كان يوجد شيشانياً واحداً على الأقل سبق أن احتُجز في جورجيا. وقال سجين سابق آخر بدائرة المخابرات العامة، وكان محتجزاً في عام 2003، إنه شاهد كتابة على جدار زنزانته مذكور فيها أن كاتبها من الشيشان.

أبو حمزة التبوكي

تم اعتقال أبو حمزة التبوكي، وهو مواطن سعودي، في كراتشي بباكستان، وهذا في أواخر عام 2001. وقال سجينان قابلتهما هيومن رايتس ووتش إنهما تحدثا إليه أثناء احتجازه، وأمد أحدهما هيومن رايتس ووتش برواية عن فترة احتجاز التبوكي رهن احتجاز دائرة المخابرات العامة، وكان التبوكي قد كتبها إثر إخلاء سبيله.

وفي روايته، يشرح التبوكي أنه تعرض للاستجواب على أيدي مسؤولين أميركيين في باكستان، وأن الأميركان قالوا له إنهم سيرسلونه إلى دولة لاستجوابه فيها "بقدر أكبر من الحرية". وأفاد بأن المحققين الأميركيين حسبوا أن الاحتجاز في الأردن "مناسب أكثر للناس من أمثالي لأن القانون الأميركي يغل أيديهم ولا يمكنهم استخدام أساليب الأردنيين".

وفيما يلي وصفه لما حدث معه أثناء احتجازه لدى دائرة المخابرات العامة في عمان:

بمجرد وصولي إلى السجن صودر المبلغ الذي كان بحوزتي، وأخذت ملابسي، وأعطيت بدلاً منها بدلة السجن الزرقاء. ومنذ اليوم الأول بدأوا التحقيق معي باستعمال أساليب الترهيب والتخويف والتعذيب والضرب والتنكيل والشتم والسب، ناهيك عن التهديد بكشف عورتي والتهديد بهتك العرض

وقد زعم التبوكي أن الغرض من الإساءات هو استخلاص المعلومات، حتى لو كانت معلومات كاذبة:

كانت أسئلتهم تتركز على أسامة بن لادن وزوجاته وأولاده ومكان وجوده وعن أفراد القاعدة. وتعرض علي صوراً لأشخاص ملتحين وغير ملتحين يمنيين وسعوديين وأردنيين ومصريين وغيرهم. وأُسأل عن أسماء بعضهم ولا بد أن أذكر أسمائهم حتى ولو لم أكن أعرفهم . حتى أنني كثيراً ما كنت أخترع لهم أسماءً من مخيلتي لأنني لم أكن أعرف أصحاب الصور ولكنهم يلحون تحت الضرب ولا يتركونني حتى أذكر أسماء.

آذوني كثيراً كي أعترف على أهداف أميركية تخطط القاعدة لضربها، ومع أنه لا معرفة لي بذلك فقد أصروا تحت التعذيب وأصروا حتى اخترعت لهم أهدافا وهمية فاهتموا بها وكتبوها ربما ليحذروا منها الأمريكان

وقال سجين تم احتجازه مع التبوكي في الأردن لـ هيومن رايتس ووتش إن التبوكي أعيد إلى السعودية في وقت لاحق من عام 2002 أو أوائل عام 2003، ثم تم الإفراج عنه.

رمزي بن الشبه

رمزي بن الشبه هو مواطن يمني تم اعتقاله في كراتشي بباكستان في 11 سبتمبر/أيلول 2002، وتم احتجازه لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لعدة سنوات. ويُزعم أنه أحد المتآمرين الأساسيين في هجمات 11 سبتمبر/أيلول وتم ترحيله من الولايات المتحدة إلى الأردن ترحيلاً استثنائياً لمدة زمنية غير معروفة. وفي أوائل سبتمبر/أيلول 2006 تم نقله إلى مركز الاحتجاز العسكري الأميركي في غوانتانامو، وما زال هناك إلى الآن. ولم يقابل حتى الآن محامٍ أو هيئة رقابة مستقلة يمكنها الكتابة عما مر به من ظروف وأوضاع منذ اعتقاله.

وقد قدم محتجز سابق في الأردن لـ هيومن رايتس ووتش وصفاً تفصيلياً لاحتجازه في زنزانة مجاورة للشبه في أواخر عام 2002، في الطابق الثالث من مركز احتجاز دائرة المخابرات العامة. وقال المصدر إنه تحدث مع الشبه الذي قال عنه إن لهجته خليجية، وقد تحدث معه من النافذة الخلفية لزنزانته، وأحياناً عبر فتحة تهوية صغيرة في باب الزنزانة. وقال: "لم نتمكن قط من التحدث لفترة طويلة... ربما لدقيقتين على الأكثر".

وطبقاً لهذا المصدر فقد زعم الشبه أنه تم اعتقاله في باكستان ثم تم نقله إلى قاعدة الولايات المتحدة الجوية في باغرام بأفغانستان، ثم نُقل جواً إلى الأردن بعد أن مر بدولة قطر. ووصف الشبه الرحلة الجوية من باغرام قائلاً إن المسؤولين الأميركيين وضعوا عليه حفاضة ولفوا جسده بلفافة هائلة الحجم.

وحسب الزعم فقد قال الشبه إنه تعرض للتعذيب البالغ أثناء الاحتجاز في الأردن. وأساليب التعذيب شملت الصعق بالكهرباء والحرمان من النوم لفترات مطولة، والتعرية الجبرية، والإجبار على الجلوس على عصي وزجاجات (أحد أشكال الاعتداء الجنسي). ولم يذكر المصدر قول الشبه أي شيء عن كيفية معاملة الأميركيين له.

وحسب الزعم أيضاً فقد ذكر الشبه أنه قد تم نقله إلى الأردن ومعه اثنين أو ثلاثة من السجناء الآخرين. وقال مصدر هيومن رايتس ووتش إن الشبه كان "الأهم" بين أعضاء المجموعة، لكنه لم يكن يعرف أي شيء عن الآخرين، بخلاف أن أحدهم أو أكثر من المصريين.

علي الحاج الشرقاوي

علي الحاج الشرقاوي (معروف أيضاً باسم رياض الشرقاوي أو الشرجاوي) هو مواطن يمني تم اعتقاله في كراتشي في أواسط فبراير/شباط 2002، وتم ترحيله من الولايات المتحدة إلى الأردن ترحيلاً استثنائياً بعد فترة وجيزة من ذلك التاريخ. وهو محتجز حالياً في غوانتانامو.

وقد تحدث سجينان سابقان كانا محتجزان لدى دائرة المخابرات العامة لـ هيومن رايتس ووتش بشأن الشرقاوي.43 فضلاً عن أنه أثناء احتجاز الشرقاوي في أواخر عام 2002 لدى دائرة المخابرات العامة، فقد تمكن من كتابة مذكرة طويلة يصف فيها محنته، وتمكن سجين آخر من تهريبها إلى خارج السجن، وتم إمداد هيومن رايتس ووتش بنسخة منها. كما حصلت هيومن رايتس ووتش على بيان كتبه الشرقاوي عام 2006، أي بعد عامين من نقله إلى غوانتانامو.

وفي بيان عام 2006، وصف الشرقاوي عملية نقله إلى الأردن:

ذات مساء، قرب منتصف الليل وعلى حين غرة أخرجوني من زنزانتي. غطوا عينيّ وأذنيّ وغطوا رأسي. وتم تقييد يديّ وقدميّ بقوة، ولم أكن أعرف إلى أين يأخذوني. تم وضعي في سيارة وشغلوا موسيقى صاخبة. تحركت السيارة ووصلنا إلى المطار. تم إخراجي من السيارة على قرب من طائرة. وكانت ضجة المحركات عالية للغاية. وتم نقلي إلى الطائرة عبر بابها الخلفي. ووجدت نفسي في حجرة مظلمة. وتم الإمساك بي بقوة حتى إن عنقي انثنى لأسفل، وتم وضعي على مقعد والحراس إلى يساري ويميني. وأقلعت الطائرة، واقترب شخص مني وراح يتكلم معي باللغة العربية بصوت مرتفع للغاية. وبدأ يستجوبني، وسألته إلى أين نذهب، فقال: إلى بلدك إن شاء الله، ليرحمك الله من الأميركان بفضل دعوات أمك. وكانت المعاملة حتى تلك النقطة جيدة (أثناء الطيران) باستثناء ما يتعلق بالاحتياطات الأمنية. ثم حطت الطائرة.44

ومثل التبوكي، اعترت الشرقاوي الدهشة حين وجد أنه في الأردن:

سألتهم أين أنا. هل أنا في صنعاء؟ أجابني صوت أن لا. أنت مع أشقائك في عمان (الأردن). وكانت المعاملة التي تلقيتها حتى ذلك الحين جيدة. وأحسست بالدهشة... عمان؟؟ لماذا عمان؟ كذا سألت، فقال لي لا تسأل.

وهكذا بدأت محنتي التي استمرت عامين. تم اختطافي دون أن أعرف أي شيء عن مصيري، في ظل تعذيب واستجواب مستمرين استغرقا مدة العامين بالكامل.

وقال سجين كان محتجزاً مع الشرقاوي في دائرة المخابرات العامة، لـ هيومن رايتس ووتش إن الشرقاوي تعرض للضرب على يد محققي دائرة المخابرات العامة. ووصف الشرقاوي المحققين قائلاً:

كنت أخضع للاستجواب طوال الوقت، في المساء وبالنهار. وأروني آلاف الصور الفوتوغرافية، وهي بالآلاف دون مبالغة... وبين جلسات الاستجواب هذه كنت أخضع للتعذيب والإساءات والإهانات والسباب. وقد هددوني بهتك عرضي وبالصعق بالكهرباء. وقيل لي إذا أردت أن أغادر بعاهة مستديمة ذهنياً وبدنياً فيمكن أن يوفروا لي هذا. وقالوا إن لديهم كل الأغراض المطلوبة في الأردن لكي يفعلوا هذا. وقيل لي إن عليّ أن أتكلم، وكنت مضطراً لإخبارهم بكل شيء.

وتم احتجاز الشرقاوي في مركز احتجاز دائرة المخابرات العامة قرابة العامين. وتشير سجلات الطيران التي حصلت عليها هيومن رايتس ووتش إلى أن طائرة بوينغ 737 برقم تسجيل (إن313بي)، على صلة بالاستخبارات المركزية وعملية نقل سجين آخر، قد سافرت من عمان إلى كابول في 8 يناير/كانون الثاني 2004، وهو التاريخ الذي يزعم التبوكي بنقله جواً فيه من الأردن إلى كابول.45 وروى الشرقاوي لمحاميه ما جرى على متن الطائرة. وجاء في مذكرات المحامين عن روايته:

تم نقله إلى الطائرة مغطى بغطاء رأس أسود يصل إلى قميصه. وحين وصلوا [هو والأميركيين] إلى المطار خلعوا عنه ثيابه وفتشوا فتحة الشرج لديه وأعطوه حفاضات وسروال قصير وقميص بلا أكمام وأصفاد بلاستيكية. ووقف في الحجرة لساعة ويديه مقيدتين إلى الجدار. والتقطوا صوراً له ثم اقتربوا منه وأوثقوا قدميه معاً وربطوا يديه معاً. وتم إلقاء رجل آخر في عربة أمتعة، وتم الإمساك بالشرقاوي وإلقاؤه داخل الطائرة. وكان على متن الطائرة بالفعل رجلين، وكانا أميركيين.46

ولدى الوصول إلى كابول تم نقله إلى سجن يتبع الاستخبارات المركزية بالوكالة، ويشغله حراس أفغان، ومكث فيه قرابة الشهر ونصف الشهر. ثم تم نقله إلى قاعدة احتجاز عسكرية أميركية في قاعدة باغرام الجوية، وفي سبتمبر/أيلول 2004 تم نقله إلى غوانتانو التي ظل فيها. ويزعم أنه ذات مرة في غوانتانامو حذره أحد كبار المحققين من أنه إذا لم يتعاون فسوف تتم إعادته إلى الأردن.47

حسن بن حتش

حسن بن حتش (الذي يذكره المحتجزون السابقون الأردنيون باسم حسن با حتش) هو يمني مولود في المملكة العربية السعودية. وهو الشقيق الأصغر لوليد بن حتش، وهو أحد عملاء القاعدة المزعومين، وأمضى أكثر من ثلاثة أعوام رهن الاحتجاز السري لدى الاستخبارات المركزية قبل نقله إلى غوانتانامو في عام 2006. وكان بن حتش الأحدث سناً يبلغ 17 عاماً تقريباً في 11 سبتمبر/أيلول 2002، لدى اعتقاله في كراتشي بباكستان، في مداهمة نجم عنها عتقال رمزي بن الشبه وعدة يمنيين آخرين.

وقال بن حتش لمحاميّه إنه أثناء فترة الأيام الأربعة التالية على اعتقاله كان محتجزاً في سجن في كراتشي، حيث تعرض للضرب والركل تكراراً أثناء الاستجواب على يد المحققين الباكستانيين والأميركيين. وبعد قضاء ثلاث ليالٍ هناك تم نقله إلى مركز احتجاز تديره الولايات المتحدة في كابول بباكستان، ويعرف هو وغيره من السجناء هذا المركز باسم "السجن المظلم".

ويزعم بن حتش أنه بعد قضاء ثلاثة أيام في أفغانستان نقله عملاء الولايات المتحدة إلى الأردن. وقال لمحاميّه إنه أثناء احتجازه لدى دائرة المخابرات العامة في الأردن تعرض عدة مرات للتعذيب على أيدي المحققين الأردنيين، بما في ذلك الحرمان من النوم والصفع على الوجه والأذنين والضرب على القدمين بعصي كبيرة والإجبار على الركض حافي القدمين بعدها.48

وقام بوصف التعذيب الذي لاقاه تفصيلاً لمحاميّه، الذين لخصوا الوضع كما يلي:

التعذيب الأساسي كان يتم في القبو وينفذه حراس مقنعون يرتدون الثياب السوداء. ويقوم الحراس بربط قدمي السجين معاً ويعلقونه من قدميه إلى السقف. ثم يضربون السجين على أصابع قدميه بعصي كبيرة. (بعد ضربات متكررة لاحظ حتش أن قدميه أصابهما الخدر بحيث لم يعد يشعر بالألم). ثم يسكب الحراس مياه ساخنة على قدمي السجين لإعادة الإحساس بالألم إليه. وفي بعض الحالات تكون هذه المياه مالحة، وفي بعض الحالات الأخرى تكون مياهاً مالحة وباردة. وتكرر أيضاً إجبار حتش على الركض حافي القدمين بعد الضرب عليهما.49

ويذكر أردني كان محتجزاً مع بن حتش تلقيه للمعاملة السيئة.50 وقال إن بن حتش، مثل الشرقاوي، تعرض للضرب المبرح أكثر مما تعرض هو له وأكثر من غالبية السجناء. كما أنه، حسب ما يذكر، "لم يسمح الحراس للحتش [بن حتش] بالنوم. كان الحراس يطلون عليه من النافذة الصغيرة في باب زنزانته، وإذا شاهدوا عينيه مغمضتين، يوقظونه بصفعة على وجهه أو رش المياه عليه".

ويلخص طلب لتحديد الوضع من الاحتجاز تم تقديمه في محكمة فيدرالية أميركية المعاملة التي كابدها بن حتش:

بناء على معلومات وعلى اعتقادنا، تم القبض على حتش في عام 2002 من بيته في كراتشي بباكستان، حين كان يبلغ من العمر 17 عاماً

ويقول بن حتش إنه عاد من الأردن إلى أفغانستان في يناير/كانون الثاني 2004، وهذا تقريباً على متن نفس الرحلة التي استقلها الشرقاوي. وذكر محاميه روايته للرحلة:

تقريباً في السابع من يناير/كانون الثاني 2004 تم اصطحاب حتش على يد المخابرات الأردنية إلى المطار (يبدو أن الرحلة استغرقت أقل من ساعة) حيث وافاه مسؤولون من الاستخبارات المركزية يرتدون الثياب السوداء وأقنعة سوداء تعلوها خوذات عليها كشافات ضوئية. ثم تم نقل حتش جواً إلى كابول.52

وفي سبتمبر/أيلول 2004 تم نقله جواً من أفغانستان إلى غوانتامو، حيث ما زال رهن الاحتجاز حتى الآن.

خيص (أو قيس)

قال سجين سابق لـ هيومن رايتس ووتش إنه في أوائل عام 2003 تم احتجازه لفترة قصيرة في زنزانة بسجن دائرة المخابرات العامة تقع على مقربة من شخص كردي يُدعى خيص. وقيل إن خيص في العشرينيات من عمره وإنه من الحلابجة في منطقة كردستان العراق.53 وقال هذا الشخص إنه ربما تم اعتقال خيص في اليمن ثم رحله عملاء أميركيون إلى الأردن ترحيلاً استثنائياً.

ليبي مجهول الاسم (لقبه المرجح هو: ابن الشيخ الليبي)

يزعم سجين سابق آخر كان محتجزاً لدى دائرة المخابرات العامة في عامي 2004 و2005 أن أحد الحراس تحدث عن سجين ليبي تم نقله من قبل الأميركيين. ويقال إن السجين الذي تم نقله كان محتجزاً في الطابق العلوي من دائرة المخابرات العامة، بمنأى عن أي من السجناء الأخرين. وقال مصدر هيومن رايتس ووتش إن الحارس قال:

كانوا يخبئون شخصا ليبياً رحله الأمريكان بغية استجوابه. ولم يريدوا أن تعرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأنه. ولم يرغبوا في أن يعرف الليبي أين هو. لذا اختاروا حراس داكني البشرة وجعلوهم يرتدون سراويل خضراء وقمصاناً صفراء، حتى يظن الليبي أنه في أفريقيا.

وقال المصدر إن الليبي اكتشف أين هو على الرغم من هذا، بعدما أخطأ أحد الضباط الأردنيين وتحدث أمامه.

وظن المصدر أن اسم السجين هو ابن الشيخ الليبي، لكنه لم يكن واثقاً من الاسم. وقد عرفت هيومن رايتس ووتش من خلال مصادر أخرى أن الليبي (الذي رحلته الولايات المتحدة ترحيلاً استثنائياً إلى مصر لبعض الوقت أيضاً) يعتقد أنه تعرض للاحتجاز في الأردن لمدة شهرين.54

تونسي مجهول الاسم

وقال سجين سابق آخر – كان محتجزاً لدى دائرة المخابرات العامة في عام 2004 – لـ هيومن رايتس ووتش إنه كان محتجزاً في زنزانة مجاورة لسجين تونسي رحلته السلطات الأميركية للأردن. وقيل إن التونسي لم يكن سعيداً لأنه محتجز منذ فترة طويلة للغاية. وقال المحتجز السابق: "كان يشتكي من أنه أمضى أربعة أشهر لدى دائرة المخابرات العامة، وقبلها أمضى ثلاثة أشهر في سجن أميركي في العراق".

وقيل إن التونسي قال إنه كان محتجزاً في شمال العراق على يد البشمرجة (الميليشيات الكردية)، الذين سلموه إلى السلطات الأميركية.55 وقال إنه انشغل بالجهاد لمدة خمسة أعوام. وتناقلت الأقوال أن محققي دائرة المخابرات العامة عرضوا عليه صوراً فوتوغرافية لمجاهدين لم يكن يعرفهم. وقال المحتجز السابق لـ هيومن رايتس ووتش: "قالوا إنه إن لم يعترف فسوف يرسلونه إلى غوانتانامو أو تونس".

وقال المحتجز السابق إنه شاهد التونسي مرة واحدة فقط، وهذا من خلال نافذة التهوية في باب زنزانته. ووصف التونسي على أنه شخص قصير ونحيف وأصلع وفي مطلع الثلاثينيات من عمره. وقيل إن التونسي قال إن والده ميت وإن أمه هي مصدر إعالته الوحيد.

جميل قاسم سعيد محمد

جميل قاسم سعيد محمد هو طالب يمني كان يعيش في كراتشي بباكستان، وتناقلت التقارير أنه سافر جواً إلى الأردن على متن طائرة على علاقة بالاستخبارات المركزية الأميركية، وهي مسجلة برقم إن379بي، في ساعات الصباح الأولى من يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول 2001. 56 وأفاد شخص كان شاهداً على العملية في مطار كراتشي إن محمد كان مصفد اليدين والقدمين ومعصوب العينين. وقال إن الطائرة وصلت من عمان وبدأت في الطيران في رحلة العودة إلى عمان في تمام الساعة 2:40 صباحاً.

واقتبس صحفي باكستاني أقوال مصدر له قال: "كانت العملية بالكامل يلفها الغموض حتى إن كل من لهم علاقة بالعملية، بمن فيهم عناصر القوات الأميركية، كانوا يرتدون الأقنعة".57 وزعم أن شخصاً مقنعاً قام بتصوير العملية.

ولم تتم مشاهدة جميل قاسم سعيد محمد أو هو سُمع بأي أنباء عنه منذ ذلك الحين.

محمد ولد صلاحي

محمد ولد صلاحي هو مواطن موريتاني في السابعة والثلاثين من عمره وقد سلم نفسه طوعاً للتحقيق للسلطات الموريتانية في سبتمبر/أيلول 2001 ثم في نوفمبر/تشرين الثاني 2001. وفي تقرير مرفوع من اللجنة الأميركية الوطنية للهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة (لجنة 11 سبتمبر/أيلول)، تم وصف صلاحي على أنه "عميل هام للقاعدة"، لكن هذه المزاعم لم تظهر قط كشهادة في المحكمة. وعلى الرغم من اعترافه بالقتال في أفغانستان في مطلع التسعينيات، فهو يزعم أنه قطع علاقاته بالكامل بالقاعدة في عام 1992.

وتم اعتقال صلاحي ونقله إلى احتجاز الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2001، وهو محتجز دون محاكمة منذ ذلك الحين. وقال إنه نُقل جواً إلى الأردن تقريباً في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2001، وإنه تعرض للاحتجاز هناك لمدة 8 أشهر. ويزعم أنه أثناء تلك الفترة تم ضربه على الوجه وصفعه وضربه بجدار أسمنتي عدة مرات على يد المحققين الأردنيين، وأنه سمع أحياناً أصوات بكاء ونحيب، والمفترض أنها منبعثة من سجناء آخرين. وما جرى معه في الأردن، كما وصف لاحقاً، كان "يفوق الوصف".58 وقال إنه اعترف بالضلوع في مخطط عام 2000 لتفجير مطار أميركي، لأنه "الأردنيون أصابوني بالجنون حتى اعترف بشيء على صلة بهذه العملية. ولأنني تعرضت لضغوط كثيرة وسوء معاملة بالغ، فاعترفت بهذا".59

ويزعم صلاحي أنه تم نقله جواً من الأردن إلى أفغانستان بتاريخ 19 يوليو/تموز 2002. وتتفق هذه الرواية مع بيانات الطيران الخاصة بطائرة تابعة للاستخبارات الأميركية وتستخدم في نقل المحتجزين، رقم إن379بي، وكانت قد انتقلت من عمان إلى كابول في ذلك التاريخ. وفي اليوم الذي تم نقله فيه، كما أوضح لاحقاً، "نزعوا عني ثيابي بالكامل لأصبح كما ولدتني أمي، ثم وضعوا ثياباً جديدة عليّ".60

كنت مقيداً بالأصفاد وفي حالة يرثى لها، وخسرت الكثير من وزني في الأردن حتى أصبحت كالشبح

وبعد قضاء ثلاثة أسابيع رهن احتجاز الجيش الأميركي في قاعدة باغرام الجوية، تم نقل صلاحي إلى غوانتانامو في 4 أغسطس/آب 2002. وما زال هناك إلى الآن.

جمال المرعي

جمال المرعي مواطن يمني يخضع حالياً للاحتجاز في غوانتانامو، وتم اعتقاله في بيته في كراتشي بباكستان بتاريخ 23 سبتمبر/أيلول 2001.62 وقد نفذ فريق باكستاني أميركي مشترك العملية. ولدى اعتقاله تم نقله إلى سجن باكستاني أمضى فيه فترة الشهر تقريباً. وفيما كان محتجزاً في مركز الاحتجاز ذاك، زعم المرعي أنه تعرض للاستجواب مرتين أو ثلاثاً أثناء أسبوع واحد، على يد عملاء أميركيين، ويعتقد أنهم من الاستخبارات الأميركية. وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2001 تم ترحيل المرعي إلى الأردن ترحيلاً استثنائياً، حيث احتجزته هناك دائرة المخابرات العامة.

وقد قال مرعي، مثل السجناء الآخرين الذين تم نقلهم، إنه كان مُخبئاً عن أعين اللجنة الدولية للصليب الأحمر أثناء زياراتها المنتظمة لمركز الاحتجاز، وعادة ما كان يوضع في القبو. إلا أنه أثناء إحدى زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر "لم يتم اصطحاب مرعي إلى القبو واكتشف الصليب الأحمر وجوده". وعلى النقيض من السجناء الآخرين الذين تم نقلهم، لم يزعُم مرعي تعرضه للتعذيب أثناء الاحتجاز لدى دائرة المخابرات العامة.

وقال مرعي لمحاميّه إنه تعرض للاحتجاز مدة أربعة أشهر في الأردن. وفي أواسط عام 2002 تم نقله إلى غوانتانامو، حيث ما زال هناك إلى الآن.




36  ذكر مكتب التحقيقات الفيدرالية أسماء 17 مشتبهاً إرهابياً ضمن القائمة في 11 فبراير/شباط 2002. وبحلول أواخر مارس/آذار 2002 تم حذف اسمه من القائمة. انظر: http://www.fbi.gov/terrorinfo/terrorismsi.htm.

37  يذكر أبو حمزة التبوكي أن أبا معاذ كان محتجزاً على وجه التقريب في زنزانة رقم 87، في الطابق الثالث من مركز احتجاز دائرة المخابرات العامة. رواية التبوكي، صفحة 3. كما قال إن اسم أبو معاذ الحقيقي هو أحمد إبراهيم أبو الحسنة.

38  جاء في المذكرة: "تم تجنيد المحتجز في جدة بالمملكة العربية السعودية [في وقت سابق على أغسطس/آب 2001 من قبل أبو معاذ الذي منح المحتجز تذكرة طيران إلى كراتشي بباكستان، بقيمة 3000 ريال سعودي (799 دولار أميركي) وجواز سفر" وزارة الدفاع، مكتب المراجعة الإدارية لاحتجاز مقاتلي العدو في قاعدة الولايات المتحدة البحرية في خليج غوانتانامو، بكوبا "ملخص غير سري لمراجعة الأدلة الإدارية السنوية لقضية خولان، عبد الرحمن محمد حسين"، 29 يونيو/حزيران 2005. وقد تم استخدام مذكرة الأدلة في قضية خولان في العام التالي مع حذف اسم أبو معاذ منها، لكن جاء فيها ذكره باعتباره "سعودي في مطلع الثلاثينيات من عمره" بصفات تماثل وصف الجداوي. وزارة الدفاع، مكتب المراجعة الإدارية لاحتجاز مقاتلي العدو في قاعدة الولايات المتحدة البحرية في خليج غوانتانامو، بكوبا. "ملخص غير سري لمراجعة الأدلة الإدارية السنوية لقضية خولان، عبد الرحمن محمد حسين"، 2 مايو/أيار 2006.

39  ليس لدى هيومن رايتس ووتش أية معلومات عمن قام باعتقالهم. إلا أن جزائرياً آخر تم اعتقاله في جورجيا في أبريل/نيسان من عام 202 وهو محتجز حالياً في غوانتانامو، يزعم أنه تم اختطافه ومعه اثنين آخرين على يد "المافيا" وتم ترحيلهم إلى المسؤولين الأميركيين مقابل "حقيبة مليئة بالنقود". نص جلسة محكمة مراجعة أوضاع المقاتلين، سفيان أبو هواري، ISN 1016, Set 21 صفحات 1663 و1664.

40  انظر: حكم المحكمة العليا في باريس، قضية مربك لبيك بن حامد وآخرون، 14 يونيو/حزيران 2006، صفحة 88.

43  وهو مذكور أيضاً في رواية التبوكي.

44  بيان بدون تاريخ لعلي الحاج الشرقاوي، صفحة 1 (توجد نسخة لدى هيومن رايتس ووتش).

45  قال الشرقاوي لمحاميه إنه قد نُقل من زنزانته في الساعة 11 مساء يوم 7 يناير/كانون الثاني 2004 وتم وضعه في سيارة ثم رُحل للأميركيين. وتم وضعه على متن طائرة متجهة لكابول في وقت لاحق من الليلة نفسها. مذكرات الشرقاوي والمحامين، صفحة 11.

46  المرجع السابق. كما هو مذكور أدناه، السجين الآخر المنقول معه هو حسن بن حتش.

47  بيان الشرقاوي، صفحة 10.

48  مذكرة من برينت ستاركس، 14 يونيو/حزيران 2006.

49  المرجع السابق.

50  أبو حمزة التبوكي، الذي كان محتجزاً بدوره مع بن حتش، قال إنه تم ترحيله إلى الأردن من قبل الأميركيين للاستجواب. ويذكر أن بن حتش كان محتجزاً في زنزانة رقم 85، في الطابق الثالث من مركز احتجاز دائرة المخابرات العامة. رواية التبوكي، صفحة 4.

52  مذكرة من برينت ستاركس، 14 يونيو/حزيران 2006.

53  أتى التبوكي أيضاً على ذكر وجود أكراد لدى احتجاز دائرة المخابرات العامة وزعم أن الأميركيين هم من رحلوهم إلى دائرة المخابرات العامة.

54  مقابلة هيومن رايتس ووتش، لندن، 18 مارس/آذار 2007.

55  كما قابلت هيومن رايتس ووتش شخصاً أردنياً ذكر رواية مماثلة. ويزعم أنه قد تم اعتقاله في منطقة كردستان العراق على يد القوات الكردية في يناير/كانون الثاني 2004، ثم رحل إلى القوات الأميركية، وتعرض للاحتجاز لمدة 38 يوماً لدى السلطات الأميركية في بغداد. ثم نُقل جواً إلى الأردن على متن طائرة صغيرة ثم نُقل إلى احتجاز دائرة المخابرات العامة. مقابلة لـ هيومن رايتس ووتش، عمان، 23 أكتوبر/تشرين الأول 2007.

56  انظر: Stephen Grey, Ghost Plane: The True Story of the CIA Torture Program (New York: St. Martin’s Press, 2006), صفحة 272.

57  انظر: Masood Anwar, “Mystery Man Handed over to U.S. Troops in Karachi,” The News International (Pakistan), 26 أكتوبر/تشرين الأول 2001.

58  محمد ولد صلاحي، نص جلسة المراجعة السنوية، مجموعة 8، دون تاريخ، صفحة 203.

59  محمد ولد صلاحي، ملخص نص محكمة مراجعة أوضاع المقاتلين، دون تاريخ، صفحة 32.

60  محمد ولد صلاحي، نص جلسة المراجعة السنوية، مجموعة 8، دون تاريخ، صفحة 203.

62  لمرعي رقم مسجل في غوانتانامو هو 577. وطبقاً لسجلات الوزن التي يحتفظ بها الجيش الأميركي والتي تم الإعلان عنها نتيجة لقضية خاصة بقانون حرية المعلومات. وقد دخل المرعي غوانتانامو تقريباً في 1 مايو/أيار 2002.