Lebanon



Lebanon Lebanon
  

III. خلفية

أزمة النزوح العراقية

حتى أواخر عام 2007 لم تظهر أمارات للتحسن على أزمة النزوح العراقية. ففي مواجهة غياب الأمن على مستويات مرتفعة وغير مسبوقة، يستمر عشرات الآلاف من العراقيين في مغادرة ديارهم كل يوم. وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من مليوني شخص قد نزحوا داخلياً في العراق، فيما سعى 2.2 مليون مواطناً عراقياً للجوء إلى دول أخرى بالمنطقة طلباً للأمن.1 والغالبية العظمى من العراقيين الذين فروا إلى الخارج توجهوا إلى سوريا التي تستضيف ما يقدر بـ 1.4 مليون عراقي، وإلى الأردن التي تستضيف ما قد يصل إلى 750000 لاجئ عراقي.2

وكل هؤلاء الملايين من العراقيين الذين نزحوا، لم يغادروا ديارهم بسبب الموقف الأمني في العراق. فمئات الآلاف من العراقيين غادروا البلاد قبل سقوط النظام العراقي في أبريل/نيسان 2003 للفرار من انتهاكات حقوق الإنسان والاضطهاد، ومن الحرب العراقية الإيرانية، ومن حرب الخليج في عام 1991، ومن أثر العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق.3

وفي أثناء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من إمكانية التدفق الموسع للاجئين إلى الخارج. فيما فر بعض العراقيين من البلاد في ذلك الحين، فلم تحدث أزمة لاجئين واسعة النطاق. ولكن ما لم يحدث في عام 2003 حدث بعدها بثلاثة أعوام: من حادث تفجير مزار الإمام العسكري الشيعي في سامراء في فبراير/شباط 2006 الذي أدى إلى تفاقم العنف الطائفي وتزايد أعداد العراقيين الذين فروا من البلاد. ولا توجد أمارات دالة على أن هذا الخروج الجماعي سيتوقف قريباً. بل على النقيض، فالموقف الأمني المروع في العراق يتسبب في نزوح أشخاص أكثر. وفي عام 2006 كان العراق هو البلد الوحيد المصدر للساعين للجوء في 36 دولة صناعية في أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا واليابان، للمرة الأولى منذ عام 2002.4 وقدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يناير/كانون الثاني 2007 أنه منذ فبراير/شباط 2006 (أي على مدى 11 شهراً منقضياً) أصبح 822000 شخص عراقي نازحين داخلياً،5 وأن ما يتراوح بين 40000 و50000 شخص يُجبرون على النزوح داخلياً كل شهر.6

اللاجئون العراقيون في لبنان

بالقياس إلى ضخامة أزمة النزوح العراقية، فإن لبنان يستضيف عدداً صغيراً نسبياً من اللاجئين العراقيين، ويقدر بحوالي 50000 شخص، منهم حوالي 10000 شخص كانوا في لبنان قبل عام 2003.7 لكن بالنظر إلى الموضوع من ناحية أخرى، فلبنان يتحمل نصيباً غير متناسب من عبء اللاجئين العراقيين. ورغم أن لبنان لا يتاخم العراق حدودياً، فهو يواجه تدفق مستمر من اللاجئين العراقيين، وغالبية اللاجئين يدخلون البلاد قادمين من سوريا.

وتستضيف ألمانيا، الدولة صاحبة أكبر تعداد من اللاجئين العراقيين خارج الشرق الأوسط، عدداً مماثلاً لما تتحمله لبنان من اللاجئين العراقيين، وهو 52900 حتى أبريل/نيسان 2007.8 إلا أن تعداد ألمانيا يبلغ 21 ضعفاً تعداد لبنان، ومتوسط نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي يبلغ حوالي ستة أضعاف نظيره في لبنان.9

وتتحمل الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية خاصة عن التصدي لاحتياجات العراقيين المشردين قسراً بسبب العنف المتأصل في قدر كبير من عملياتهما الحربية المشتركة، ومن فروا من نظام حكم صدام حسين ولم يتمكنوا من العودة بسبب غياب الأمن في العراق. إلا أن الولايات المتحدة أعادت توطين أقل من 1000 عراقي منذ بدء الحرب وأعادت بريطانيا توطين أقل من 100 شخص.10

ولا تستضيف لبنان فقط عدداً كبيراً ومتزايداً من اللاجئين العراقيين، بل أيضاً عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين. واللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين يبلغ عددهم 394532 شخصاً، أو حوالي 10 في المائة من تعداد لبنان.11 وفيما يضم هذا الرقم على الأرجح عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين غادروا لبنان، فإن العدد الحقيقي يقدر بما يتراوح بين 250000 و300000 شخص.12 وقد أسهم التواجد الفلسطيني في لبنان في الأزمة التي ألمت بالبلاد في العقود الأخيرة. والأزمة السياسية القائمة وغياب الاستقرار السياسي يعنيان أن اللبنانيون يخشون استضافة مجموعة أخرى من اللاجئين احتمال عودتهم إلى بلدهم على المدى القريب هو احتمال ضعيف. وقد عمق من تعقد الموقف إدراك العديد من اللبنانيين بأن التوترات الطائفية في المجتمع العراقي قد تغذي وتضاعف من التوترات الطائفية التي لا تنفك تطفو على سطح الأحداث في لبنان.

والغالبية العظمى من اللاجئين العراقيين في لبنان يقيمون في بيروت الكبرى، وعدد أصغر منهم يقيم في سهل البقاع وفي البلدات والقرى الواقعة جنوبي وشمالي لبنان. وغالبية العراقيين في لبنان هم من الشيعة.13 وقد فر جزء من الشيعة العراقيين في لبنان من العراق قبل بدء الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003. ويقيم غالبية العراقيين في لبنان في ضواحي بيروت الجنوبية، التي تعتبر غالبيتها العظمى من الشيعة. والسنة والمسيحيون يشكل كل منهم حوالي نصف من تبقى من لاجئين عراقيين في لبنان.

وفي مقابلات مع هيومن رايتس ووتش قدم اللاجئون العراقيون مجموعة كبيرة من الأسباب لاختيار السعي للجوء في لبنان، على العكس من سوريا التي ظلت حدودها حتى 1 أكتوبر/تشرين الأول 2007 مفتوحة للعراقيين،14 والتي جاء كل اللاجئين العراقيين إلى لبنان تقريباً من خلالها.15 وقد أشار الكثيرون إلى صعوبة الظروف الاقتصادية في سوريا باعتبار أن هذا هو السبب الرئيسي لمجيئهم إلى لبنان. إذ قال أحد الرجال العراقيين: "لا توجد فرص عمل في سوريا، وحتى لو عملت، تتقاضى أقل من 150 دولاراً [شهرياً]، بينما أنت بحاجة لأكثر من 300 دولار للمعيشة في سوريا. وفي سوريا كيف لي أن أعيش مع زوجتي وأطفالي؟"16

وقد أبرز اللاجئون الخيار المستحيل الذي يرون أنفسهم يواجهونه: البقاء في سوريا حيث لا يخشى العراقيون الاعتقال، لكن توجد فرص عمل قليلة للغاية ورواتب بالغة التواضع مع ارتفاع الأسعار، أو الذهاب إلى لبنان حيث خطر التعرض للاعتقال للتواجد بصفة غير قانونية في البلاد، لكن يسهل كسب النقود الكافية للمعيشة. "في لبنان يمكنك كسب ما يكفي للعيش. وفي سوريا لا توجد فرص عمل. إلا أن الموقف الأمني في لبنان صعب للغاية. وشهادة اللاجئين غير معترف بها".17

وقال لاجئون آخرون إنهم لم يشعروا بالأمن في سوريا: "اخترت لبنان لأنه أكثر أمناً. لم أرغب بالبقاء في سوريا لأن من يهددون أمننا في العراق متواجدون في سوريا أيضاً".18 وقال آخرون إنهم اختاروا المجيء إلى لبنان لأنهم سمعوا أن وقت انتظار التسجيل بمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت أقل من مثيله في مكتب المفوضية بدمشق. وقال رجل عراقي تم اعتقاله بعد ستة أيام من دخول لبنان بشكل غير قانوني وقضى في الاحتجاز 11 شهراً: "جئت إلى لبنان لأنني سمعت أن مكتب الأمم المتحدة أفضل هنا من مثيله في سوريا".19 وأخيراً فإن العراقيين المسيحيين – الذين يشكلون أقل من ثلاثة في المائة من سكان العراق20 وحوالي 20 في المائة من كل اللاجئين العراقيين في لبنان، كثيراً ما يقولون بأن الموقف الأمني في لبنان أفضل بكثير بالنسبة إلى المسيحيين، وإن هذا من بين أسباب مجيئهم إلى لبنان.

وفيما تعتبر بعض المشكلات التي تم إبرازها في التقرير فريدة ومقتصرة على لبنان، فإن بعضها الآخر متواجد بنفس أشكاله أو بأشكال أخرى في دول أخرى بالمنطقة تستضيف عدداً أكبر من اللاجئين العراقيين. وقد أبرزت تقارير سابقة لـ هيومن رايتس ووتش محنة اللاجئين العراقيين في لبنان ومصر وموقف العراقيين الفلسطينيين في العراق والأردن وسوريا.21 ويسعى هذا التقرير كذلك إلى فتح ملف اللاجئين في لبنان. والتصدي للمشكلات الموضحة في هذا التقرير هو مسؤولية مشتركة يتحملها لبنان والبلدان الأخرى في المنطقة والمجتمع الدولي معاً.





1 المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جينفر باغونيس، "العراق: الموقف مستمر في التدهور، والحكومات المحلية مغلوبة على أمرها"، تقرير صادر عن المفوضية، 5 يونيو/حزيران 2007، على: www.unhcr.org/news/NEWS/46653e804.html (تمت الزيارة في 21 يونيو/حزيران 2007). ويبلغ إجمالي تعداد العراق 27.5 مليون نسمة، مما يعني أن أكثر من شخص في كل سبعة عراقيين مشرد في الوقت الحالي. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "الاستجابة على الموقف العراقي – تحديث حول الأنشطة التي تمت مراجعتها بموجب النقض الاستكمالي ليناير/كانون الثاني 2007"، يوليو/تموز 2007، على: www.unhcr.org/partners/PARTNERS/469632e32.pdf (تمت الزيارة في 21 يونيو/حزيران 2007)، صفحة 1.

2 المتحدة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جينفر باغونيس، "العراق: الموقف مستمر في التدهور، والحكومات المحلية مغلوبة على أمرها"، تقرير صادر عن المفوضية، 5 يونيو/حزيران 2007، على: www.unhcr.org/news/NEWS/46653e804.html (تمت الزيارة في 21 يونيو/حزيران 2007).

3 في عام 2002 قدر تعداد المنفيين العراقيين في جميع أنحاء العالم بحوالي أربعة ملايين نسمة، وأكثر من نصف مليون منهم يقيمون في الدول المجاورة. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "الاحتياجات الإنسانية للأشخاص المشردين داخل العراق وعبر حدود البلاد: الاستجابة الدولية" HCR/ICI/2007/2 30 مارس/آذار 2007. على: www.unhcr.org/events/EVENTS/4627757e2.pdf (تمت الزيارة في 21 يونيو/حزيران 2007)، فقرة 6.

4 تزايد عدد طلبات اللجوء المقدمة من الساعين للجوء العراقيين في 36 دولة صناعية من 12521 في عام 2005 إلى 22150 في عام 2006، وهي زيادة بنسبة 77 في المائة. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن: "الزيادة كانت ملحوظة على الأخص في الربع الأخير من العام حينما تقدم 8100 عراقي بطلب اللجوء في 36 دولة صناعية، مما يعكس الموقف المستمر في التدهور في البلاد". المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "مستويات اللجوء وتوجهاته في الدول الصناعية، عام 2006" 23 مارس/آذار 2007، على: www.unhcr.org/statistics/STATISTICS/460150272.pdf (تمت الزيارة في 22 يونيو/حزيران 2007)، صفحة 7. مقارنة بالرعب الثالث من عام 2006، تزايد عدد الساعين للجوء العراقيين بنسبة 44 في المائة عن الربع الرابع من 2006، المرجع السابق، صفحة 9.

5 المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، " الاستجابة على الموقف العراقي – تحديث حول الأنشطة التي تمت مراجعتها بموجب النقض الاستكمالي ليناير/كانون الثاني 2007"، يوليو/تموز 2007، على: www.unhcr.org/partners/PARTNERS/469632e32.pdf (تمت الزيارة في 21 يونيو/حزيران 2007)، صفحة 1.

6 المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "النقص الاستكمالي للاستجابة على الموقف العراقي"، يناير/كانون الثاني 2007، على: www.unhcr.org/partners/PARTNERS/45a296f24.pdf (تمت الزيارة في 21 يونيو/حزيران 2007)، صفحة 3.

7 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع ستيفاني جاكوميت، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، بيروت، 8 يونيو/حزيران 2007. وحتى 27 أغسطس/آب سجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت 7766 لاجئاً عراقياً في لبنان. بريد إلكتروني من مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ببيروت إلى هيومن رايتس ووتش، 31 أغسطس/آب 2007. ولأن معظم اللاجئين العراقيين في لبنان متواجدين بشكل غير قانوني، فلا توجد إحصائيات دقيقة بإجمالي عدد اللاجئين العراقيين في لبنان. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "الاستجابة على الموقف العراقي" يوليو/تموز 2007 يقدر عدد اللاجئين العراقيين في لبنان بين 20000 إلى 40000. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "الاستجابة على الموقف العراقي – تحديث حول الأنشطة التي تمت مراجعتها بموجب النقض الاستكمالي ليناير/كانون الثاني 2007"، يوليو/تموز 2007، على: www.unhcr.org/partners/PARTNERS/469632e32.pdf (تمت الزيارة في 21 يونيو/حزيران 2007)، صفحة 4. وفي رسالة إلى هيومن رايتس ووتش، قدر الأمن العام أن هناك 100000 مواطن عراقي في لبنان إجمالاً، بصفة قانونية وغير قانونية. وطبقاً للإحصائيات التي قدمها الأمن العام فقد أصدر لبنان 60410 تأشيرة للمواطنين العراقيين في عام 2006، بينما في 27 مايو/أيار 2007 كان عدد التأشيرات لعام 2007 قد بلغ 21998 تأشيرة. ويقدر الأمن العام أن ثمة ما لا يقل عن 20 في المائة من العراقيين الذين يدخلون لبنان يغادرون ثانية. رسالة من العميد سهام حركة، رئيس مكتب شؤون الجنسية والجوازات والأجانب، بالنيابة عن اللواء الركن وفيق جزيني، المدير العام للأمن العام، إلى هيومن رايتس ووتش، في 30 يونيو/حزيران 2007.

8 المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، "إحصائيات خاصة بالعراقيين المشردين حول العالم"، أبريل/نيسان 2007، على: www.unhcr.org/cgi-bin/texis/vtx/home/opendoc.pdf?tbl=SUBSITES&id=461f7cb92 (تمت الزيارة في 22 يونيو/حزيران 2007).

9 وكالة الاستخبارات المركزية، The World Factbook 2007، تم التحديث في 19 يونيو/حزيران 2007، على: https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/ (تمت الزيارة في 22 يونيو/حزيران 2007).

10 تصاريح الدخول الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية من أكتوبر/تشرين الأول إلى يوليو/تموز 2007 تبلغ 888 تصريحاً، على: www.wrapsnet.org/LinkClick.aspx?fileticket=|LFY1Pu2uho%3d&tabid=211&mid=630 وبريد إلكتروني من مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بريطانيا إلى هيومن رايتس ووتش، في 17 أغسطس/آب 2007. هذه الأرقام لا تشمل العراقيين الذين وصلوا إلى أي من الدولتين وحدهم وطالبوا بحق اللجوء لدى الوصول.

11 وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، على: www.un.org/unrwa/refugees/lebanon.html (تمت الزيارة في 22 يونيو/حزيران 2007).

12 وزارة الخارجية الأمريكية، قسم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، "تقارير الدول الخاصة بممارسات حقوق الإنسان: 2006، لبنان"، 6 مارس/آذار 2007، على: www.state.gov/g/drl/rls/hrrpt/2006/78857.htm (تمت الزيارة في 22 يونيو/حزيران 2007).

13 لا توجد إحصائيات دقيقة متوافرة، لكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدر أن 50 إلى 60 في المائة من كل العراقيين في لبنان هم من الشيعة. مقابلة هيومن رايتس ووتش مع ستيفاني جاوميت، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، بيروت، 23 مارس/آذار 2007.

14 في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2007، أطلق المسؤولون السوريون نظام تأشيرات صارم، يحد من دخول العراقيين ممن معهم تأشيرات تجارية وتأشيرات سفر وتأشيرات علمية وتعليمية. تقارير موجزة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 5 أكتوبر/تشرين الأول 2007. على: http://www.unhcr.org/news/NEWS/470607922.html (تمت الزيارة في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2007).

15 بخلاف قلة من العراقيين تمكنوا من الحصول على تأشيرة لبنانية، فغالبية اللاجئين العراقيين دخلوا لبنان بمساعدة مهربي أشخاص. وفي مقابلات أجريت مع هيومن رايتس ووتش قال لاجئون إنه في الشهور الأخيرة تبنى هؤلاء المهربون وسائل جديدة لابتزاز كم أكبر من النقود من اللاجئين الذين يرغبون في دخول لبنان. والخلاصة أنه ما إن يرافق المهربون اللاجئين إلى مناطق حدودية بعيدة ذات طبيعة جبلية بين سوريا ولبنان، يأخذون اللاجئين رهائن. ثم لا يوافق المهربون على إطلاق سراح اللاجئين إلا مقابل مبالغ مالية كبيرة، تقدر بستة آلاف دولار لكل أسرة عراقية. وإذا لم تكن لدى اللاجئين نقود كافية لدفعها للمهربين، يطلق المهربون سراح الرجال البالغين منهم ويعطونهم تعليمات بجمع النقود من اللاجئين العراقيين في لبنان لكي يطلقوا سراح الزوجات والأطفال. مقابلة هيومن رايتس ووتش مع رجل عراقي (رقم 23)، بيروت الكبرى (الضاحية)، 17 أبريل/نيسان 2007. ومقابلة هيومن رايتس ووتش مع رجل عراقي (رقم 26)، بيروت الكبرى (الضاحية)، 17 أكتوبر/تشرين الأول 2007. ومقابلة هيومن رايتس ووتش مع رجل عراقي (رقم 36) بيروت الكبرى (الضاحية)، 20 أبريل/نيسان 2007.

16 مقابلة هيومن رايت سووتش مع رجل عراقي (رقم 65) بيروت الكبرى (الزعترية)، 28 أبريل/نيسان 2007.

17 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع رجل عراقي (رقم 23)، بيروت الكبرى (الضاحية)، 17 أبريل/نيسان 2007.

18 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع رجل عراقي (رقم 41)، بيروت الكبرى (الزعترية)، 31 مارس/آذار 2007.

19 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع رجل عراقي (رقم 41)، سجن رومية، بيروت الكبرى، 23 أبريل/نيسان 2007.

20 وكالة الاستخبارات المركزية، The World Factbook 2007، تم التحديث في 19 يونيو/حزيران 2007، على: https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/ (تمت الزيارة في 12 أغسطس/آب 2007).

21 انظر مثلاً هيومن رايتس ووتش، العراق: من غيض إلى فيض: الدول المجاورة توقف تدفق العراقيين الفارين من الحرب والاضطهاد، أبريل/نيسان 2007، على: hrw.org/backgrounder/refugees/iraq0407/ (تمت الزيارة في 22 يونيو/حزيران 2007)، ومعاملة تلفها الصمت: الفرار من العراق والبقاء في الأردن، مجلد 18، رقم 10 (E)، نوفمبر/تشرين الثاني 2006، على: www.hrw.org/reports/2006/jordan1106/ (تمت الزيارة في 22 يونيو/حزيران 2007)، و"لا مفر: الموقف المتأزم للفلسطينيين في العراق"، مجلد 18 رقم 4 (E) سبتمبر/أيلول 2006، على: hrw.org/reports/2006/iraq0706/ تمت الزيارة في 22 يونيو/حزيران 2007. ولمزيد عن مطبوعات هيومن رايتس ووتش عن أزمة اللاجئين العراقيين، يرجى زيارة: www.hrw.org/doc?t=mideast&c=iraq