Morocco



Morocco Morocco
  

<<   الصفحة السابقة  |  الصفحة الرئيسية  |  الصفحة التالية  >>

5. الإساءات الجسدية واللفظية و التحرش والاستغلال الجنسي

إذا حدث أي شيء – إذا كسرت أي شيء أو أديت أي عمل بطريقة سيئة – كانوا يضربونني بحذاء أو حزام على أي جزء من جسمي. لم أكن أستطيع أن أترك المنزل – كانوا يغلقوا الباب حين يخرجون....كل من الزوج والزوجة كانوا يقومون  بضربي. عائلتي رأتني فقط مرتين في العام الذي عملت خلاله. لقد جاؤوا لزيارتي في المنزل ولكن صاحبة العمل جلست معنا وطلبت مني ألا أقول أي شيئ سيئ و إلا ضربتني أكثر. حينما جاءت أمي لزيارتي اخر مرة أخبرتها أني رافضة أن أبقى في هذا البيت. لقد قلت لها "سأذهب معك و إلا سأهرب أو أقتل نفسي".

رشا أ.، أربعة عشر سنة، تصف أول وظيفة لها، عندما كانت في العاشرة، في مقابلة أجريت في مراكش في 20 مايو 2005.

يعتبر خدم المنازل، خاصة أولئك الذين يقيمون في مكان العمل، معرضون بشدة للإساءات الجسدية والنفسية والجنسية بسبب من كونهم مخفيون عن أي رقابة عامة وعليه فهم أقل قدرة على طلب العون وليس لديهم أشخاص آخرين يمكن أن يتدخلوا للدفاع عن مصالحهم. خطر إساءة المعاملة هو أعلى بشكل خاص في حالة الأطفال خدم المنازل الأصغر سنا، والذين في الغالب لديهم فرص أقل في الهرب أو طلب الحماية خارج مكان العمل. وفقا لتوصيات منظمة العمل الدولية والخاصة باتفاقية أسوأ أشكال عمل الأطفال، فإن أي عمل "يعرض الأطفال إلى إساءات جسدية، نفسية، أو جنسية" يقع تحت طائلة التحريم الدولي لعمل الأطفال الضار أو الخطر.46

الإساءات الجسدية واللفظية

ثمانية  خادمات من الخمس عشرة خادمة منازل الذين قابلتهن هيومن رايتس ووتش أفدن بأنهن تعرضن لإساءة معاملة تمت بواسطة أصحاب العمل عندما كانوا أطفالا.47 و في معظم الحالات أخذت الإساءة شكل ضرب باليد أو شد الطفلة من شعرها، ولكن في بعض الحالات قالت الخادمات أنها تضمنت خبط الطفلة في الجدار أو أي سطح آخر، ضرب بالحذاء، أوالعصي، أوالأحزمة أو بالأسلاك الكهربية، أو بالخنق. أفادت  الخادمات أن أصحاب العمل الذين يستخدمون العنف الجسدي في الغالب ليعاقبوا  الأطفال على حوادث بسيطة مثل كسر شيئ ومخالفات صغيرة مثل التنظيف بصورة غير مرضية أو الاستجابة البطيئة لطلبات أحد أفراد الأسرة.48

لقد أخبرتنا سيدة ب.، خمسة عشر سنة :

إذا فعلت شيئا لم يعجب  المشغلة تقوم بشد شعري وتضرب رأسي في الحائط. تقول لي أشياء مثل "أنا لا أدفع لك من أجل أن تشاهدي التلفاز! أنت لا تغسلي الأطباق جيدا! أنا أدفع لأمك جيدا وأنتي لا تعملي أي شئ( لكي تستحقي المال). أنا أدفع لها بدافع الصداقة" ... في أحد المرات نسيت بعض الملابس في الغسالة الكهربائية وبدأت الملابس تصدر رائحة فقامت المشغلة بإمساكي من رأسي وحاولت أن تغمس رأسي في الغسالة. لقد هربت بعد هذه الحادثة ولكن أختي ظلت تعمل.49

أخبرتنا نجاة ز.، أحد عشر سنة:

إذا كسر شيء، مثل أطباق أو أكواب، كانوا يقولوا لي أنهم سيخصمون ثمنها من أجري ويضربوني. كانوا يستخدمون سلك كهربي ... كلاهما الزوج والزوجة كانا حقيرين معي. الزوج كان يشتكي إذا لم أغسل الملابس جيدا أو لم أحضر الإفطار بسرعة كافية. كان يستخدم ضدي كلام فاسد أيضا.50

أخبرتنا زهرة ح.، التي بدأت العمل في سن الثامنة أن صاحبة العمل الأول التي عملت لديها "ضربتني كثيرا. عندما كنت أكسر أي شئ أو لا أقوم بما هو مطلوب مني كانت تضربني. إذا خرجت ولم أرجع سريعا كانت تضربني. كانت تضربني بيديها على وجهي أو تقوم بشد شعري".51

أخبر النشطاء العاملون في مجال خدم المنازل الأطفال هيومن رايتس ووتش أن الجروح الخطيرة لم تكن أمرا غير شائع. رجاء الميسكوري، وهي تعمل مع جمعية التضامن النسوي  ، وصفت حالة سيئة بشكل خاص قامت ببحثها في مارس 2005. الطفلة هي يتيمة في سن الحادية عشر، تم تشغيلها بواسطة سمسار رفض أن يدل أهل الطفلة على مكانها مما سبب القلق لأهلها.

رتبنا مواعيد ثلاث مرات لزيارة الطفلة وكل مرة كان يتم إلغاء الميعاد. في النهاية قررنا أن نستخدم محاميا لتهديد  المشغلة قانونيا من أجل أن نرى البنت. بعد أن رتبنا ميعادا، ذهبنا إلى البيت ولكن لم يرد أحد على الباب. ذهبنا مرة أخرى مع الأخت، والمحامي، ومساعد اجتماعي آخر وأخيرا رأينا البنت. أصرت  المشغلة على أنها تتعامل مع البنت كما لو كانت بنتها، ولكني تشككت من الطريقة التي بدت عليها البنت بأنها ضربت. سألت عن المدرسة والرعاية الصحية ولكن  المشغلة قالت  أنها لم تقم بأي منهما، رغم أن البنت كانت هناك لمدة خمسة شهور. قالت  المشغلة أنه ليس لديها مال كاف وأنها تنوى أن تقوم بذلك فيما بعد في وقت ما غير  محدد....

لقد استطعت أن أرى في عيني الطفلة حزن عميق، إحساس بالعزلة الشديدة. لم تكن قادرة حتى على رفع صوتها بدرجة تمكننا من سماعها. رأينا حروقا على رأسها، يديها، قدميها، وظهرها، ودليل على عظام مكسورة- عظام لم تتعاف بشكل ملائم في زراعها والجزء السفلي من رجلها، وضلع في ظهرها، وفي كتفها الأيسر الذي كان يبدو اصغر من الكتف الأيمن. العظام المكسورة كانت أقدم، ولكن الحروق كانت حديثة وكذا علامات الحرق على رأسها ورقبتها.... قالت البنت أن الحروق على  زراعها تمت بواسطة  المشغلة وأيضا الحروق العميقة والحديثة على عنقها بسبب من سيخ ساخن.  المشغلة  أدعت أن البنت كانت تلعب بالسيخ الساخن وحرقت نفسها، ولكن البنت قالت أن  المشغلة هي التي فعلت ذلك. من هو هذا الذي يلعب بسيخ ساخن؟52

            بعض العاملين مع النساء والأطفال ضحايا العنف في منظمة غير حكومية بمراكش أخبروا هيومن رايتس ووتش، "يجئ إلينا حوالي 100 حالة في العام من ضحايا العنف ضد النساء والأطفال. معظم الأطفال هم أطفال خدم في المنازل أو يعملون في ورش. معظم البنات اللاتي يعملن كخادمات منازل في  الدار البيضاء والرباط هم أصلا من منطقة مراكش.53

 خادمات المنازل اللاتي  التقينا بهن  قلن  أن أصحاب العمل الذين  يمارسون العنف الجسدي ضد الأطفال يستخدمون عادة لغة تهديد أو إهانة، كما يفعل تقريبا كل أصحاب العمل حتى الذين لا يستخدموا الإيذاء الجسدي مع الأطفال طبقا لإفادات الأطفال أنفسهم. على سبيل المثال، فقد أخبرت سيدة ب، خمسة عشر عاما، هيومن رايتس ووتش، "ابن المشغلة الذي يبلغ من العمرواحد وعشرون كان يشتم بطريقة سيئة.... يستعمل لغة فاسدة ولكنه لم يضربني أو يتحرش بي جنسيا. كان يشتمني حينما يكون غاضبا على فتاته".54

 النشطاء العاملون في مجال أطفال الشارع  وخادمات المنازل قالوا لهيومن رايتس ووتش أن العنف الجنسي من قبل أصحاب العمل أو أفراد عائلاتهم ليس بالممارسة غير الشائعة، وأن البنات اللاتي يهربن من أصحاب عمل مسيئين يواجهن مخاطر خاصة بالعنف الجنسي وبالانخراط في ممارسة الدعارة إذا اضطررن لقضاء ليلة أو أكثر في الشارع.55 هذا الرأي تشترك فيه المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن بيع الأطفال، ودعارة الأطفال، واستخدام الأطفال في أعمال إباحية (البورنوجرافي)، و التي وجدت "نسبة عالية من الاغتصاب وسوء المعاملة للخدم الأطفال" أثناء بحثها عام 2000 في المغرب.56 لم تفد أي من خادمات المنازل اللاتي قابلتهم هيومن رايتس ووتش أنها عانت من عنف جنسي أثناء عملها، على الرغم من أن اثنتين من الخادمات أقرتا بمواجهة تحرش جنسي.

التحرش والاستغلال الجنسي       

 اثنتين من الخمس عشرة خادمة اللاتي قابلتهن هيومن رايتس ووتش أفادا بتعرضهن للتحرش الجنسي وتركهن للعمل بسبب من ذلك، واحدة تعرضت لذلك حينما كانت في السادسة عشر والأخرى حدث لها ذلك مرتين في وظائف مختلفة عندما كانت في "حوالي التاسعة عشر".57 رفضت كليهما أن تعطي تفاصيل حول التحرش. زهرة ح.،  سبعة عشر عاما، قالت لهيومن رايتس ووتش أن الذي تحرش بها ابن  لإحدى صاحبات العمل.58 نصرة ج.، في العشرين قالت لنا أنها واجهت التحرش مرتين. في المرة الأولى "الزوجة كانت لطيفة معي ولكن الزوج لم يكن لطيفا، كان يتحرش بي (جنسيا)، لذا تركت دون أن أخبر الزوجة عن السبب.... في المنزل الثالث (الذي عملت به) الزوجة والابنة  لم تكن لطيفات معي ولكن الابن كان يتحرش بي. صدقني الزوج ولكن الزوجة قالت "لا، أبني لا يمكن أن يفعل ذلك"، لذا تركت المنزل".59

النشطاء الذين عملوا مع خدم المنازل الأطفال الحاليين والسابقين أخبروا هيومن رايتس ووتش أن ظروف عمل خدم المنازل  الأطفال خلقت لدي  الأطفال قابلية نفسية للتعرض للاستغلال الجنسي. قالت لنا معلمة في برنامج محو الأمية المسائي للطفلات الخادمات أن الجزء المهم من عملها هو تعليم البنات كيف يدفعن خطر التحرش الجنسي، ولكن ذلك كان مهمة صعبة "هن لا يعرفن كيف يقلن كلمة "لا"، طوال الوقت الكلمة التى على لسانهم هي "حاضر"، "حاضر"، "حاضر"60، واحدة من طلبتها، تبلغ خمسة عشر عاما، كان عليها أن تترك وظيفتها لأن "الزوجة كانت لطيفة جدا معها ولكن الزوج كان يحاول أن يأخذ الطفلة جانبا ويغازلها من أجل أن تقع في حبه. لقد وعد بأن يتزوجها إذا قبلت أن تنام معه."61 قالت لنا مديرة لمنظمة غير حكومية تخدم الأمهات غير المتزوجات أن خدم المنازل الأطفال الحاليات والسابقات يشكلن نحو 36% من الذين يتلقون الخدمة، أنه بينما أنهن لم يكن دائما ضحايا للعنف الجنسي فإن البنات الأصغر خصوصا أكثر تعرضا للاستغلال الجنسي، "لأنهن يرغبن في الحصول على العلاقة العاطفية للعائلة والإحساس بالطفولة الذين افتقدوه في حياتهم الخاصة، لذا فإنهم ينشدون الحنان الذين افتقدوه في طفولتهن."62

وجدت دراسة مغربية حكومية صدرت في 2002 أن خادمات المنازل الحاليات و السابقات يشكلن نسبة كبيرة من الأمهات غير المتزوجات في منطقة الدار البيضاء، وان الكثير منهن عملوا في البداية كخادمات منازل أطفال.63



46 اتفاقية أسوأ أشكال عمل الأطفال، مادة 3(d)، توصية منظمة العمل الدولية المتعلقة بحظر والعمل الباشر من أجل انهاء أسوأ أشكال عمل  الأطفال. ( توصية أسوأ  أشكال عمل الأطفال)، ILO رقم  R190k  ، يونيو 17، 1999  فقرة رقم 3(أ) توصيات منظمة العمل الدولية ليس لديها نفس القوة الإلزامية للاتفاقيات ، ولا تستلزم تصديق. البعض ، مثل توصية "أسوأ أشكال عمل الأطفال" تم تبنيها في نفس وقت تبنى الاتفاقية لكي تكملها مع وجود مواد أكثر أو تفصيل لنفس المواد. هذه المواد تمكن المبادئ الاساسية للاتفاقية من ان تطبق وتشرح بصورة أكثر دقة، وتخدم كمرشد للسياسة الوطنية. أنظر "توصيات منظمة العمل الدولية" المتاحة في الانترنت (استخرجت بتاريخ 28 أكتوبر 2005) http://ilo.org/ilolix/english/rece.htm

قالت منظمة العمل الدولية-ابيك في وصفها للعمل  الخطر، "الطفلة الخادمة التي يضربها احد أفراد الاسرة بسبب من أخطاء حقيقية أو متخيلة أو توبخ بطريقة مهينة أو يتم السخرية منها من قبل الأطفال في العائلة، أو التي يتم التمييز ضدها في العائلة ، على سبيل المثال، بأن تأكل طعام أقل قيمة أو تنام على الأرض في المطبخ فهي تتعرض لإساءة معاملة بدنية و/ أو نفسية ..... أيضا الطفل الخادم تحت الطلب لمدة 24 ساعة في اليوم ، بما فيها ساعات النوم، وايضا الطفلة التي ليس لديها وقت للراحة و/أوالتي ليس مسموحا لها بترك مكان العمل باستثناء الخروج لغرض آداء مهمات العمل، فهي تعمل تحت شروط صعبة بشكل خاص و المحتجزة في مكان عملها بشكل غير مقبول. الأطفال في كل هذه الأمثلة يعتبروا منخرطين في عمل  خطر وعليه يعتبرن منخرطات في أسوأ أشكال عمالة  الأطفال." .ILO-IPEC, Helping Hands or Shackled Lives: Understanding Child Domestic Labour and Responses to it (Geneva: ILO, 2004),  ("أياد لمساعدة او حياوات مقيدة؟")، ص. 12 

47 تتننوع معدلات العنف التى تم الإبلاغ عنها في الدراسات السابقة بشكل ملحوظ ، وربما تعكس أن قيام هذه الدراسات بإجراء المقابلات في مكان عمل الأطفال ، وهو ما يضع الأطفال تحت خطر الإنتقام من صاحب العمل في حالة إفشاءهم أساءة المعاملة. على سبيل المثال دراسة  الدار البيضاء  2001 ، فإن 68% من خدم المنازل الأطفال تحت سن الخامسة عشر و32% من الخدم الأطفال من 15 وحتى إتمام 17  أفادوا بتعرضهم للعقاب 85.3% ممن تحت ال الخامسة عشر تمت معاقبتهم بإهانتهم، و10.7% قالوا أنهم عوقبوا بدنيا ، وذلك بالمقارنة مع 88.2% و7.5% من الأطفال 15 وحتى اتمام ال17. إن دراسة الخطة الوطنية والقطاعية لعمل الأطفال في المغرب 1999 قد وجدت أن 60% من خدم المنازل الأطفال في المغرب خضعوا لمعاملة تصل الى حد العنف ، بما فيهم 13% خضعوا ل"الضرب، والحرق، والعض والسجن." المكتب الإقليمي ل الدار البيضاء الكبرى، دراسة حول خادمات المنازل البنات ، ص57 ؛ محمد المناصف، عمالة الأطفال في المغرب ص 73.

48 على نفس المنوال، في دراسة  الدار البيضاء المذكورة أعلاه، فإن السبب الرئيسي للعقاب كان أداء العمل بطريقة غير مرضية (38.1% من الأطفال تحت ال15، 50.5% من الأطفال من 15 وحتى إتمام 17 سنة) ، و كسر أي شيء (%29.9 من الأطفال تحت ال 15 و %   ، % 7.5 و28% من الأطفال 15 وحتى إتمام 17)، التأخر في العودة للمنزل (19.8% من تحت  الخامسة عشر و7.5% من الأطفال من 15 إلى تمام ال  17) و عدم العناية الواجبة بالرضع (10.7% من الأطفال تحت  الخامسة عشر و 12.9% من ال15 حتى إتمام ال17 سنة) ، المكتب الإقليمي ل الدار البيضاء الكبرى، دراسة حول خادمات المنازل البنات ص 58

 [49] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع سيدة ب.،  الدار البيضاء ، مايو 17، 2005

50 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع نجاة ز. مراكش ، مايو 20، 2005

51 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع زهرة  ح.،  الدار البيضاء ، مايو 17 ، 2005

52 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع رجاء الميسكوري ، مساعدة اجتماعية ، جمعية التضامن النسوي ،   الدار البيضاء ، مايو 25، 2005

53 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع نادية عباسي ، جمعية النخيل للمرأة والطفل، مراكش ، مايو 19، 2005

54  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع  سيدة ب. ، الدار البيضاء ، مايو 17، 2005

55 مسح  الدار البيضاء 2001 للأطفال خدم المنازل وجد أن 4.2% من ال529 خادمات المنازل الأطفال الذين تمت مقابلتهم أفادوا بأنهم تعرضوا "للإساءات الجنسية" من قبل أصحاب العمل وكان يجب عليهم أن يغيروا مكان العمل كنتيجة لذلك. المكتب الإقليمي ل الدار البيضاء الكبرى، دراسة حول خادمات المنازل البنات ، 29. على أية حال فقد قال العاملين بجمعية بيتي، وهي جمعية غير حكومية مغربية شاركت في إجراء دراسة  الدار البيضاء  لهيومن رايتس ووتش أنه ومن واقع خبرتهم مع خادمات المنازل الأطفال ، فإن التحرش الجنسي والعنف الجنسي كان أكثر انتشارا. وقد عزوا الفرق بين نتائج المسح وخبرتهم الخاصة الى الشعور بالعار الذي يلحق بضحايا العنف الجنسي والذي يؤدي الى التقليل من الإفادة عن حدوثه، والى منهج المسح كما قالوا والذي اعتمد على إجراء مقابلات في مكان العمل وبحضور صاحب العمل. مقابلة هيومن رايتس ووتش مع امينة النعيم، منسقة برامج ويمني تلتيت، منسقة برامج العائلة، بجمعية بيتي  الدار البيضاء مايو 17، 2005. مقابلة هيومن رايتس ووتش مع نجاة اولامي وجميلة تونفي، من جمعية الآمان لتنمية المرأة، مراكش مايو 20، 2005

56 على سبيل المثال، فإن مقرر الأمم المتحدة عن "بيع ، ودعارة ، واستغلال الأطفال في الأعمال الإباحية " أفادت بأنه في اثناء زيارة المغرب عام 2000 أكد لها وزير حقوق الانسان و وزير الشئون الخارجية واللجنة البرلمانية للشؤون الاجتماعية "انه يوجد معدل عال من الاغتصاب وسوء معاملة الخادمات الأطفال". لقد لاحظت ايضا زيادة في عدد البنات اللاتي عشن في الشارع، "بشكل ثابت فإن الخادمات الأطفال اللاتي هربن من ظروف عمل ليست محتملة والتي قد تتضمن إساءات جنسية من قبل صاحب العمل أو احد أفراد عائلته" حيث قالت "إنهن في حالة خطر مرتفع بأن يغتصبن وأن يتم التقاطهم من قبل مجندين لاستخدامهم في أعمال الدعارة" . تقرير عن زيارة المقرر الخاص للمملكة المغربية حول قضية الاستغلال الجنسي التجاري للأطفال (28 فبراير -3 مارس 2000)، نوفمبر 7 ، 2000 ، فقرات 18-19 37-39 E/CN.4/2001/78/add. 1   

57 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع نصرة ج.    الدار البيضاء ، مايو 27 ، 2005 و زهرةه.  الدار البيضاء ، مايو 17، 2005.

58 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع زهرة  .   الدار البيضاء ، مايو 17، 2005

59 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع نصرة ج.    الدار البيضاء ، مايو27، 2005

60 مقابلة هيومن ريتس ووتش مع مدرس في مركز سعد بن أبي وقاس  بالبرنامج المسائي للأطفال خادمات المنازل ، الدار البضاء ، مايو 18 ، 2005.

61 مرجع سبق ذكره

62 مقابلة هيومن رايتس ووتش مع نبيلة التبر ، مدير المؤسسة الوطنية للتضامن مع النساء في وضعية صعبة (انصاف).    الدار البيضاء ، مايو26، 2005

63 الدراسة التى تمت تحت رعاية اليونيسيف و صندوق الأمم المتحدة للمرأة UNIFEM  وصندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA قد وجدت أن 38% بدأن العمل قبل ال15 سنة و 41% بدأن العمل أولا كخدم منازل و 29% كن خدم منازل في بداية حملهن.

 Royaume du Maroc، Haut Commissariate au Plan، Direction Regionale du Grand Casablanca، Etude sur les Meres Celibataries et les enfants nes hors marriage dans la wilaya de Casablanca، 2004، pp. 89، 90، 99.


<<   الصفحة السابقة  |  الصفحة الرئيسية  |  الصفحة التالية  >> December 2005