HRW Logo HRW in Arabic
Human Rights Watch
E-mail بريدالكتروني WR 2000 Mena  Campgn HR-Global  حقوق المرأة والطفل والعدالة والأسلحة والألغام Countries Mena Israel Home
 

أكتوبر/تشرين الأول 2000

إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة المحتلان
والأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية
التحقيق في الاستعمال غير المشروع للقوة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشماليّ إسرائيل
في الفترة من 4 ـ 11 أكتوبر/تشرين الأول

ثالثاً: عدوان المدنيين على العاملين بالمهن الطبية
  • المقدمة
  • أولاً- دور قوات الأمن الفلسطينية
  • ثانياً- دور قوات الأمن الإسرائيلية
      *استعمال القوة دون تمييز أو الإفراط في استعمالها
      *أم الفحم
      *البيرة - رام الله
      *مفترق نتساريم
      *تجاهل العاملين بالمهن الطبية أو استهدافهم
      *مفترق نتساريم
  • ثالثاً- عدوان المدنيين على العاملين بالمهن الطبية
  • رابعاً- استخدام الأسلحة بصورة غير مشروعة
  • خامساً- التوصيات ____ شكر وتقدير
  • وبالإضافة إلى هجمات الجيش الإسرائيلي على سيارات الإسعاف الفلسطينية والعاملين بالمهن الطبية من الفلسطينيين، قام المستوطنون الإسرائيليون في المناطق الخاضعة لسيطرة جهاز الأمن الإسرائيلي، بقذف الحجارة على الأفراد والعربات التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، كما قام المدنيون الفلسطينيون في المناطق الخاضعة لجهاز الأمن الإسرائيلي بقذف الحجارة على سيارات إسعاف هيئة "ماجن دافيد أدوم".
    وطبقاً لرواية هيئة "ماجن دافيد أدوم"، فقد أُصيبت 23 سيارة تابعة لها ببعض الأضرار نتيجة قذف المتظاهرين الإسرائيليين لها بالحجارة، كما أُصيب أربعة من العاملين بالمهن الطبية لديها، من بينهم شخص أُصيب بكسرٍ في يده، وثلاثة أُصيبوا بجروح في الرأس، مما اقتضى اللجوء إلى الغرز الجراحية لرأبها. كما أشعل المتظاهرون النار في إحدى سيارات الإسعاف التسع التي تعرضت لإلقاء الحجارة عليها يوم 29 سبتمبر/أيلول فدمروها تماماً. وقد وقعت معظم هذه الأحداث أثناء المصادمات التي شهدتها القدس بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية وشرطة الحدود. ولا يُسمح بالعمل في القدس إلا لسيارات الإسعاف التابعة لهيئة "ماجن دافيد أدوم" التي كانت تتولى علاج الجرحى من الفلسطينيين والإسرائيليين أثناء تلك الاشتباكات.
    وتقول جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية إن المستوطنين الإسرائيليين رشقوا بالحجارة سيارات الإسعاف وغيرها من العربات التابعة لها والتي تحمل بوضوح علامة الجمعية. وكان بعض رجال الجيش الإسرائيلي حاضرين أثناء وقوع بعض هذه الأحداث على الأقل، ولكنهم لم يتخذوا أي إجراء لمنع المستوطنين من الهجوم. وعلمت منظمة "مراقبة حقوق الإنسان" من أحد التقنيين الطبيين التابعين للهلال الأحمر الفلسطيني، والمختص بحالات الطوارئ، والذي يعمل في بلدة البيرة بالضفة الغربية، أنه تلقى نداءً من المنسق المدني الإسرائيلي في مستوطنة بيت إيل للقيام بمعالجة الجرحى الفلسطينيين، وعندما استجاب للنداء هو والفريق العامل معه في نحو الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول، قام المستوطنون بالقرب من مستوطنة إيلي، على طريق رام الله ـ نابلس، بقذف سيارتهم بالحجارة، وفي طريقهم إلى الموقع مروا بنقطة تفتيش تابعة للجيش الإسرائيلي، حيث أخبرهم الجنود أن الجرحى الفلسطينيين كانوا عند تقاطع "شيلوه" الواقع على نفس الطريق بعد مسافة ما، وعندما وصلوا إليه وجدوا ثلاثة من المستوطنين الإسرائيليين في "شيلوه" الذين قذفوا سيارة الإسعاف بالحجارة. واستمروا في السير مسافة قصيرة، فتخطوا مفترق "إيلي" ثم عادوا أدراجهم دون العثور على أي جرحى. وعندما مروا بتقاطع "إيلي" قامت مجموعة من المستوطنين في مستوطنة "إيلي"، يتراوح عدد أفرادها بين 15 و 20 بإلقاء الحجارة عليهم ثم انسحبت بسرعة. وظلوا ينتظرون على مسافة تقدر بنحو 150 متراً من التقاطع حتى وصل ضابط وثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي في سيارة جيب.
    وقال الضابط لسائق سيارة الإسعاف "تعالوا معي فسوف أحميكم"، ومن ثم اصطحبهم وعاد معهم إلى مكان المستوطنين. وبينما كان الضابط يتحدث مع المستوطنين، قام المستوطنون فجأة بمحاصرة سيارة الإسعاف وقذفها بالحجارة من جديد، وحطموا جميع النوافذ. وأسرع السائق فرجع بسيارته إلى الخلف، وبعد دقائق معدودة وصل ميكروباص للعودة بالمستوطنين إلى المستوطنة، وعندها اقتربت سيارة الجيب مرة ثانية من سيارة الإسعاف وأمر الضابط الإسرائيلي سائق سيارة الإسعاف بمغادرة المكان.

     
    E-mail بريدالكتروني WR 2000 Mena  Campgn HR-Global  حقوق المرأة والطفل والعدالة والأسلحة والألغام Countries Mena Israel Home