VIII. الحرمان من الزيارات العائلية

قال معظم من تحدثت هيومن رايتس ووتش إليهم من محتجزين إن مسؤولي مركز الاحتجاز قد حرموهم مراراً من الزيارات العائلية، وفي حالة الزيارات كان وقت الزيارة غير مناسب.

وتنكر السلطات بشكل متكرر على المشتبه بهم لأسباب أمنية، مقابلة العائلة أثناء الفترة الأولى التالية على  الاعتقال، حين يبقي مسؤولو السجن المحتجزين في الحبس الانفرادي دون اتصال بالآخرين خلال إجراء الاستجوابات. وتستغرق هذه الفترات أحياناً عدة شهور. لكن قد يستغرق الحرمان من الزيارات العائلية أحياناً أوقاتاً أطول، حتى بعد انتهاء الاستجواب. وقال عدد من المحتجزين الذين تمت مقابلتهم إن مسؤولي السجن قد حرموهم من الاتصال بأعضاء أسرهم منذ اعتقالهم، وهي فترة بلغت العامين. وقال فؤاد إنه منذ اعتقاله قبل عشرة شهور من مقابلتنا به وهو لم يقابل أي من أفراد أسرته، وإن آسايش "لم تشرح لي سبب عدم حصولي على زيارات"141. وقال كريم وخالد، الذين اعتقلا قبل شهور من مقابلتنا بهم: "لم يسمح لأي فرد من أسرتنا بزيارتنا، ولا تعرف أسرتنا أننا هنا".142

واشتكى المحتجزون الذين سُمح لهم بزيارات عائلية من أن تلك الزيارات لا تستغرق سوى دقائق معدودة، وكانت تجري في مكتب مدير مركز الاحتجاز، وفي حضور المسؤولين. وقال نبيل إن آسايش سمحت له بزيارة عائلية واحدة فقط أثناء عام قضاه رهن الاحتجاز: "سُمح لي برؤية زوجتي وأختي لثلاث دقائق في 20 أبريل/نيسان 2006




141  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع المحتجز "فؤاد"، المحتجز في آسايش أربيل، أربيل، 29 أبريل/نيسان 2006.

142  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع المحتجزين "كريم" و"خالد"، المحتجزين في آسايش أربيل، أربيل، 29 أبريل/نيسان 2006. قدم عدة محتجزين أرقام هواتف ذويهم أو محاميهم، مطالبين المنظمة بالاتصال بهم لإخبارهم بأماكنهم.