Jordan



Jordan Jordan
  

المنهجية

زارت هيومن رايتس ووتش في الفترة الواقعة بين 14 أبريل/نيسان و6 مايو/أيار لإجراء الأبحاث الخاصة بهذا التقرير. وقد أمضينا أربعة أيام في المنطقة الحدودية وزرنا المخيم المؤقت للاجئين الفلسطينيين العالقين على الجانب العراقي من الحدود، إضافةً إلى زيارة مخيم الأكراد الإيرانيين في المنطقة العازلة بين نقطتي الحدود اللتين تمثلان نقطتي الدخول والخروج بالنسبة لكلٍّ من البلدين، وزرنا مخيم الرويشد داخل الأراضي الأردنية (لكن ضمن المنطقة الحدودية) حيث يعيش اللاجئون الفلسطينيون والأكراد الإيرانيون الذين تعترف بهم المفوضية العليا للاجئين منذ الحرب. وفي نفس الوقت، تولى فريقٌ آخر من باحثي هيومن رايتس ووتش تقييم الأوضاع في شمال العراق، بما في ذلك أوضاع مخيم كاوا في كوشتبان. وقد ساهم هذا الفريق في القسم المعني بالأكراد الإيرانيين في هذا التقرير.

أجرت هيومن رايتس ووتش 85 مقابلة معمقة مع لاجئين وطالبي لجوء وغيرهم ممن يعيشون أوضاعاً تشبه أوضاع اللاجئين ويعبرون عن قدرٍ من الخوف من العودة إلى العراق. ومن هؤلاء 43 مواطناً عراقياً، و27 فلسطينياً يقيم في العراق، و14 إيرانياً كردياً، ومواطناً لبنانياً واحداً. وقد جرت المقابلات في عمان (36 مقابلة) وكركوك (6) والمنطقة العازلة (9) ومخيم الرويشد الواقع على مسافة 85 كم داخل الأردن (17) ومخيم الفلسطينيين ضمن الأراضي العراقية (16).

ومن بين 43 مواطناً عراقياً جرت مقابلتهم، كان هناك 15 من الإناث و28 من الذكور. أما التوزيع الإثني/الديني لهؤلاء المواطنين العراقيين فكان: 15 مسيحياً من مختلف المذاهب؛ و9 من الشيعة؛ و5 من السنة؛ و4 من المسلمين من مذاهب غير موضحة؛ ومندائي واحد. وهناك 9 غيرهم ممن لم نسألهم عن انتمائهم الديني لأنه كان غير ذي صلةٍ بالأسباب التي جعلتهم ينزحون من العراق أو بالأوضاع التي يعيشونها في الأردن. ويلاحظ أن العراقيين الشيعة والسنة غالباً ما لا يحبون التعبير عن أنفسهم وفقاً للانتماءات الطائفية. ومن أصل 40 مواطناً عراقياً، كان 22 منهم من بغداد، وكذلك كان 23 من أصل 27 فلسطينياً قابلناهم. أما توزع اللاجئين الذين قابلناهم من حيث تاريخ قدومهم إلى الأردن فهو: 11 شخصاً في 200 أو 2004؛ و10 أشخاص في 2005؛ و3 أشخاص خلال الأشهر الأربع الأولى من عام 2006.

كما أجرت هيومن رايتس ووتش أيضاً ست مقابلات هاتفية مع عراقيين موجودين داخل العراق، وذلك كجزءٍ من هذه الدراسة. وقد استجاب ثمانية عراقيين آخرين يقيمون في الأردن إلى استطلاعٍ يتعلق باعتقالهم واحتجازهم إدارياً.

ومع احتمال كون هذه الإحصائيات لا تعبر عن تركيبة العراقيين الموجودين في الأردن، فهي تبين أن طيفاً واسعاً من المجتمع العراقي ينزح من العراق، كما تبين أن نسبة المسيحيين في المنفى أعلى من نسبتهم في العراق.

كما قابلت هيومن رايتس ووتش أيضاً مواطنين عراقيين في الأردن ليسوا من طالبي اللجوء وليسوا بحاجةٍ إلى الحماية. ومن بينهم سائقو سيارات أجرة وتجار، وغيرهم ممن يُكثرون من عبور الحدود بين البلدين. كما قابلنا منظمات غير حكومية محلية ودولية ودبلوماسيين وممثلي هيئات تجمع حكوماتٍ متعددة.

وبسببٍ من وضعهم القانوني القلق في الأردن واحتمال تعرضهم إلى الاضطهاد في حال عودتهم إلى العراق، جرى حجب أسماء جميع المواطنين العراقيين والفلسطينيين والأكراد الإيرانيين الذين جرت مقابلتهم في الأردن في سياق إعداد هذا التقرير.