يقول الجيش الإسرائيلي إن عمليات هدم المنازل ضرورية لسببين أساسيين، هما التصدي لأنفاق التهريب من مصر الممتدة تحت الحدود التي يسيطر عليها، وحماية قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود من الهجوم. ويقول المسؤولون إن رفح هي "بوابة للإرهاب"، أي منفذ دخول الأسلحة التي تستخدمها الجماعات الفلسطينية المسلحة ضد العسكريين والمدنيين الإسرائيليين. وللجيش الإسرائيلي الحق بموجب القانون الدولي في إغلاق أنفاق التهريب، والرد على الهجمات التي تتعرض لها قواته، واتخاذ إجراءات وقائية درءاً للمزيد من الهجمات؛ إلا أن بنود القانون الإنساني الدولي تنظم مثل هذه الإجراءات تنظيماً صارماً، وتوازن بين مصالح قوة الاحتلال ومصالح السكان المدنيين.
وفي حالة رفح من الصعب التوفيق بين المبررات المعلنة للجيش الإسرائيلي وبين ما يقع من دمار واسع النطاق؛ بل على العكس يتفق أسلوب ونمط التدمير، فيما يبدو، مع خطة إجلاء الفلسطينيين من المنطقة الحدودية بصرف النظر عن أي أخطار محددة.