العراق يعتبر العراق الدولة الوحيدة في غرب آسيا التي ليس لها اتصال بالإنترنت؛ وفي خطاب موجه إلى منظمة "مراقبة حقوق الإنسان"، عزا السفير العراقي لدى الأمم المتحدة نزار حمدون هذا الوضع إلى الدمار الذي لحق بالبنية الأساسية لقطاع الاتصالات في العراق أثناء حرب الخليج، وإلى العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على العراق، والتي تحد من استيراد قطع الغيار اللازمة لهذا القطاع. ولكن نظراً لضيق العراق بأي نوع من النقد أو المعارضة السياسية، فلا عجب أن الحكومة العراقية تحظر ـ حسبما تفيد الأنباء الواردة ـ استخدام أجهزة المودِم بدون ترخيص، وهي أجهزة لا غنىً عنها لدخول شبكة الإنترنت ومما لا شك فيه أن مشاق الحياة التي يكابدها العراقيون تحت وطأة عقوبات الأمم المتحدة قد جعلت استخدام الإنترنت يبدو وكأنه ترفٌ بعيد المنال في العراق. ولكن مما يدعو للأسف الشديد ألا يكون استخدام الإنترنت متاحاً للعراقيين في الوقت الذي يشعرون فيه بأنهم أشد عزلة عن العالم الخارجي من أي وقت مضى.