Up Date :




التحديث الشهري
بالعربية
عام 2003
عام 2002
التحديث بالانجليزية
  
منظمة "مراقبة حقوق الإنسان"
هيومان رايتس ووتش

التحديث الشهري بالبريد الإلكتروني

مايو/أيار - يونيو/حزيران 2003
في هذا العدد:
  • رحيل بطل من أبطال حقوق الإنسان
  • اجتماع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في طشقند يتحول إلى فحص للسجل المزري لحكومات الدول المضيفة في مجال حقوق الإنسان
  • التحرك الدولي من أجل حق المرأة في الملكية
  • خطوتان نحو تحقيق حرية التعبير في أوكرانيا
  • تركيا تلغي قانوناً مثيراً للجدل يحرم المعتقلين من حقهم في الاستعانة بمحامين
  • نحو مزيد من الشفافية بشأن سجل روسيا في مجال حقوق الإنسان
  • وقف إعدام الأحداث
  • تفقد الأوضاع في سجون الأحداث في لوس أنجيليس
  • اجتماع إحاطة لموظفي الكونغرس الأمريكي حول آثار إجراءات مكافحة الإرهاب على الحريات المدنية
  • وضع تدابير لحماية الحقوق المدنية في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية

    تنبيهات للتحرك

  • العمل على وقف الاتجار بالأطفال في غرب إفريقيا
  • السعي لوضع حد للاغتصاب في سجون الولايات المتحدة

      رحيل بطل من أبطال حقوق الإنسان

      بمزيد الحزن والأسى نعت منظمة هيومن رايتس ووتش للعالم وفاة زميلنا الحبيب مايك جندريزيك، مدير قسم آسيا في مكتب المنظمة بواشنطن؛ وخلال السنوات الثلاث عشرة التي قضاها مع منظمة هيومن رايتس ووتش، كان مايك من أبرز المناضلين في الولايات المتحدة دفاعاً عن حقوق الإنسان في آسيا. وتخليداً لذكرى مايك جندريزيك على النحو اللائق الذي لو كان حياً لحظي برضاه واستحسانه، فقد أنشأت منظمة هيومن رايتس ووتش "صندوق مايك جندريزيك للطوارئ من أجل دعاة حقوق الإنسان الآسيويين"، بهدف حماية العاملين في ميدان حقوق الإنسان في آسيا الذين يتعرضون للتهديد أو الاعتداء، مما يضطرهم للفرار من ديارهم أو حتى من وطنهم. لقد انخرط مايك لأول مرة في حركة حقوق الإنسان بمشاركته في مظاهرات الاحتجاج على الحرب الفيتنامية في السبعينيات، ثم في المظاهرات المناهضة لتطوير الأسلحة النووية والطاقة النووية خلال الثمانينيات. وعمل مايك في فرع منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة في منتصف الثمانينيات، ثم عمل بالأمانة الدولية لمنظمة العفو في لندن عام 1988. وفي عام 1990، أصبح مايك مديراً لقسم آسيا في مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش بواشنطن؛ وعمل مايك بلا كلل ولا ملل لمساعدة نشطاء حقوق الإنسان، من قبيل المعارضين الصينيين سو وينلي ووانغ دان ووي جينغشنغ، والناشط الفيتنامي الدكتور نغوين دان كوي. وسوف يُستخدم صندوق الطوارئ المزمع إنشاؤه في حماية النشطاء المحليين، أو مساعدتهم على الانتقال لمناطق آخرى حفاظاً على سلامتهم. للاطلاع على مزيد م المعلومات عن مايك وسبل المساهمة في الصندوق الجديد، انظر الموقع التالي:
      http://hrw.org/about/bios/mikej/fund.htm

      اجتماع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في طشقند يتحول إلى فحص للسجل المزري لحكومات الدول المضيفة في مجال حقوق الإنسان

      يُعدُّ سجل أوزبكستان في مجال حقوق الإنسان من بين الأسوأ لدى الجمهوريات السوفيتية السابقة، ولذا فقد دهشت منظمات حقوق الإنسان في أوزبكستان وفي شتى أنحاء العالم عندما اختارت إحدى المؤسسات المالية الكبرى العاصمة طشقند موقعاً لاجتماعها السنوي. وحيث أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مفوض بتعزيز التنمية في بلدان المنطقة الملتزمة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، قادت منظمة هيومن رايتس ووتش تحالفاً يضم أكثر من 50 شريكاً في محاولة لحمل البنك على الإصرار على أن تجري أوزبكستان تحسينات في مجال حقوق الإنسان قبل الاجتماع المزمع عقده في طشقند في الرابع والخامس من مايو/أيار. وقد جرت العادة أن تركز الاجتماعات السنوية للبنك على فرص الاستثمار في البلد المضيف؛ غير أن الحملة التي قام بها التحالف هذا العام أحالت الاجتماع إلى مناقشة للسجل الرديء للحكومة الأوزبكية في مجال حقوق الإنسان، والتزام البنك بالتصدي لهذه القضايا الباعثة على القلق؛ وليس في كلا هذين المجالين ما يثير الإعجاب. فقد تقاعس الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف عن الوفاء بتعهداته بموجب ما وصفه الكثيرون بأنه اتفاق أبرمه مع البنك، ومن ذلك التنديد بالتعذيب في أوزبكستان في خطابه المتلفز؛ وهذا التقاعس أثبت مخاوف منظمة هيومن رايتس ووتش من أن يكون البنك قد فشل في استخدام نفوذه لانتزاع تنازلات حقيقية من الحكومة خلال الفترة السابقة للاجتماع، وليس أثناء الاجتماع نفسه. غير أن رئيس البنك جان ليميير ووزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية آنذاك كلير شورت أكدا على ضرورة أن تحرز القيادة الأوزبكية تقدماً على صعيد حقوق الإنسان؛ وأشارا بوجه خاص إلى التوصيات الأخيرة التي قدمها المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب، والتي خلص فيها إلى أن التعذيب صار يمارس بصورة "منهجية" في أوزبكستان.
      وقد كان هذا بمثابة توبيخ علني للرئيس كريموف لإخلاله بوعده، وهو أمر فطن إليه الرئيس كريموف؛ فبينما كان ليميير وشورت يلقيان كلمتيهما اللتين انتقدا فيها الحكومة الأوزبكية، خلع الرئيس كريموف سماعتيه، وغطى أذنيه بصورة واضحة لإظهار اعتراضه.
      وقد بلغت مشاركة المنظمات غير الحكومية في الاجتماع مستوى غير مسبوق؛ إذ حضر الاجتماع ممثلون عن أكثر من 150 منظمة غير حكومية، من بينهم نحو ستين من المنظمات الأوزبكية. وكان الاجتماع بمثابة محفل نادر واجهت فيه المنظمات غير الحكومية الأوزبكية حكومتها مواجهة مباشرة بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان. كما أدى الاجتماع إلى بدء عملية يتولى من خلالها البنك متابعة التطورات مع الحكومة الأوزبكية، والتحقق من حماية أولئك الذين استغلوا فرصة وجود البنك لممارسة حقهم في حرية التعبير وحرية التجمع؛ فمن بين التطورات الباعثة على القلق التي سجلتها منظمة هيومن رايتس ووتش تعرض العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان في أوزبكستان للتخويف والمضايقة على أيدي الموظفين المكلفين بتنفيذ القانون قبل الاجتماع وأثناءه وبعده. للاطلاع على مزيد من المعلومات، انظر الموقعين التاليين:
      http://www.hrw.org/press/2003/05/uzbek050203.htm
      http://www.hrw.org/press/2003/05/uzbek050703.htm
      للاطلاع على آخر الجهود والأنشطة التي قامت بها هيومن رايتس ووتش من أجل هذه القضية، انظر:
      http://www.hrw.org/press/2003/07/ebrd071703.htm
      http://hrw.org/press/2003/06/ebrd062003-ltr.htm
      http://hrw.org/press/2003/07/ebrd-factsheet.htm
      وسوف يكون لزاماً على البنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية أن يرصد بصورة نشطة التزام الحكومة الأوزبكية بالمعايير المحددة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان التي وضعها البنك في إطار استراتيجيته الأخيرة بشأن أوزبكستان؛ وفي هذه الاستراتيجية التي اعتمدت في مارس/آذار الماضي، أعطى البنك الحكومة الأوزبكية مهلة قدرها سنة واحدة للوفاء بهذه المعايير، مع التركيز على حرية التعبير، وحرية مؤسسات المجتمع المدني والمعارضة السياسية في ممارسة نشاطها، واتخاذ تدابير لمكافحة التعذيب. وبعد انقضاء هذه المهلة، يجري البنك مراجعة شاملة لما تم إحرازه من تقدم، ويتخذ هذا التقييم أساساً لتحديد مستوى نشاطه في هذا البلد. وسوف تواصل منظمة هيومن رايتس ووتش وشركاؤها في الحملة نشاطها لرصد التطورات في أوزبكستان والتزام البنك بمواصلة الزخم الحالي من أجل التغيير.
      للحصول على مزيد من المعلومات عن حملة منظمة هيومن رايتس ووتش بشأن اجتماع البنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية في أوزبكستان، انظر:
      http://www.hrw.org/campaigns/uzbekistan/

      التحرك الدولي من أجل حق المرأة في الملكية

      في تقريرها الصادر في الرابع من مارس/آذار تحت عنوان: "المعايير المزدوجة: انتهاكات حقوق المرأة في الملكية في كينيا"، وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش حرمان الآلاف من النساء الكينيات، ولاسيما الأرامل من حقوق الملكية؛ وقد تولت اثنتان من الهيئات المهمة بالأمم المتحدة الآن متابعة هذه القضية، وهما لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والمجلس الرئاسي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات)، اللذان أصدرا مؤخراً قرارات تحث الحكومات على وضع حد للاعتداءات على حقوق المرأة في الملكية؛ وفي أبريل/نيسان، أصدرت لجنة حقوق الإنسان قراراً بشأن حقوق المرأة في الأرض والملكية والمسكن، يشجع الحكومات على تبديل العادات والأعراف التي تنطوي على التمييز ضد المرأة، والتي تحرمها من حقوقها فيما يتعلق بالملكية، كما يؤكد من جديد على حق المرأة في المساواة في الميراث مع الرجل، ويسلط الضوء على أوجه انتهاك هذه الحقوق من جانب الأزواج أو الأقرباء بالنسب. وفي مايو/أيار، أصدر برنامج "هابيتات" لأول مرة قراراً بشأن حقوق المرأة ودورها في تنمية المستوطنات البشرية والارتقاء بالأحياء الفقيرة المكتظة؛ ويحث هذا القرار الحكومات على تعزيز مشاركة المرأة في تخطيط المستوطنات البشرية وتنمية، ويطلب من برنامج "هابيتات" دمج المنظور النسائي في جميع أنشطته. وقد تعاونت منظمة هيومن رايتس ووتش مع تحالف من المنظمات الشعبية والمنظمات النسائية الدولية أثناء انعقاد دورة لجنة حقوق الإنسان في جنيف، وفي أعقابها، لحث الأمم المتحدة على اعتماد هذه القرارات. وفي دورة لجنة حقوق الإنسان، شاركت هيومن رايتس ووتش في جلسات للمناقشة الجماعية والإحاطة والدعوة لقضايا حقوق المرأة مع ممثلي الحكومات، واتخذت تقريرها الأخير بشأن انتهاكات حقوق المرأة المتعلقة بالملكية في كينيا وسيلةً لتسليط الضوء على القوانين والأعراف التي تنطوي على تحيز وتمييز ضد المرأة وكيف تؤدي هذه القوانين والأعراف إلى إهدار حق المرأة في التملك والميراث والسيطرة على الممتلكات والعقارات. اقرأ تقرير المنظمة في الموقع التالي:
      http://hrw.org/reports/2003/kenya0303/

      خطوتان نحو تحقيق حرية التعبير في أوكرانيا

      نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش في مارس/آذار 2003 تقريراً عن الرقابة في أوكرانيا، بعنوان: "التفاوض على الأخبار: الرقابة غير الرسمية للدولة على وسائل الإعلام الأوكرانية". وفي الشهر التالي، اتخذ الرئيس الأوكراني ليونيد كوتشما خطوات لضمان حرية التعبير؛ وفي 24 أبريل/نيسان 2003، أمر الرئيس كوتشما مكتب المدعي العام بإسقاط الدعاوى الجنائية المرفوعة على خمس صحف محلية كانت قد وُجِّهت إليها تهمة نشر مواد "تقوض سلطة الرئيس" و"تمنعه من القيام بواجبات منصبه". وبعد ذلك بأربعة أيام، صادق الرئيس كوتشما على مشروع قانون ينص على ضمانات إضافة لحماية وسائل الإعلام، فأصبح قانوناً ساري المفعول. ويتضمن القانون تعريفاً للرقابة، معتبراً التدخل المتعمد من جانب المسؤولين الحكوميين في عمل الصحفيين بمثابة جريمة جنائية، ويضع قيوداً تحد من الغرامات التي يمكن فرضها على الصحفيين في دعاوى التشهير.
      وقد تزامنت هذه الإصلاحات التي باتت البلاد في أشد الحاجة إليها مع زيارة قام بها وفد من منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أوكرانيا خصيصا لبحث الرقابة السياسية مع المسؤولين الأوكرانيين؛ فلطالما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمات أخرى كثيرة بوضع حد للرقابة السياسية غير الرسمية، وتوفير قدر أكبر من الحماية للصحفيين في أوكرانيا. وكان مجلس أوروبا من أجهر الأصوات المطالبة بذلك، حيث أصدر سلسلة من التحليلات التقييمية الهامة بشأن قضية حرية وسائل الإعلام في أوكرانيا خلال بضعة أشهر. للاطلاع على مزيد من المعلومات عن حرية التعبير في أوكرانيا، انظر تقرير مارس/آذار 2003، المعنون:
      "التفاوض على الأخبار: الرقابة غير الرسمية للدولة على وسائل الإعلام الأوكرانية"، في الموقع التالي:
      http://www.hrw.org/reports/2003/ukraine0303/

      القضاء يدين حملات القمع ضد منظمي الحملات الانتخابية للمعارضة في أرمينيا

      في شهري فبراير/شباط ومارس/آذار، استجابت منظمة هيومن رايتس ووتش بسرعة للأنباء الواردة عن الاعتقال التعسفي لناشطي المعارضة في أرمينيا في أعقاب الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية؛ وأظهرت أبحاثنا كيف أسيء استخدام القانون الذي يعاقب على الجنح المتعلقة بالنظام العام (قانون الجرائم الإدارية الذي يرجع إلى الحقبة السوفيتية) بهدف سجن المسؤولين الرئيسيين في حملات المعارضة الأرمينية والمتظاهرين المسالمين.
      وحظيت بياناتنا الصحفية التي وثقت هذه الانتهاكات بتغطية إعلامية محلية واسعة النطاق؛ وفي أعقاب صدور هذه البيانات، قضت المحكمة الدستورية الأرمينية في أبريل/نيسان بأن هذه الاعتقالات تنتهك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وفي هذه الأثناء، أكد مجلس أوروبا مجدداً دعوته لإصلاح قانون الجرائم الإدارية؛ وسوف يصبح امتثال أرمينيا بالالتزامات الواقعة على عاتقها بمقتضى عضويتها في مجلس أوروبا محل مراجعة شاملة من جانب المجلس البرلماني لتابع لمجلس أوروبا في مطلع العام 2004. انظر نشاط منظمة هيومن رايتس ووتش بشأن أرمينيا في الموقع التالي:
      http://hrw.org/europe/armenia.php

      تركيا تلغي قانوناً مثيراً للجدل يحرم المعتقلين من حقهم في الاستعانة بمحامين

      اتخذت تركيا خطوة هامة نحو القضاء على التعذيب في 19 يونيو/حزيران إذ ألغت أحكاماً في قانون الإجراءات الجنائية، كانت تحرم المعتقلين المتهمين بجرائم تقع ضمن اختصاص محاكم الأمن الدولة من حقهم في الاستعانة بمحامين خلال فترة الثماني والأربعين ساعة الأولى من اعتقالهم؛ وقد ظلت منظمة هيومن رايتس ووتش أمداً طويلاً تدعو لاتخاذ هذا الإجراء ضمن الإصلاحات التي يتعين على تركيا إجراؤها في إطار مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
      انظر الخطاب الذي أرسلته منظمة هيومن رايتش ووتش في 29 يناير/كانون الثاني إلى وزارة العدل التركية بهذا الشأن، في الموقع التالي:
      http://www.hrw.org/press/2003/01/turky-ltr013003.htm

      نحو مزيد من الشفافية بشأن سجل روسيا في مجال حقوق الإنسان

      اتخذت الحكومة الروسية في 30 يونيو/حزيران خطوة مهمة نحو الالتزام بالشفافية فيما يتعلق بمشكلات التعذيب وسوء المعاملة، إذ أجازت لأول مرة نشر تقرير من لجنة مناهضة التعذيب التابعة لمجلس أوروبا، يتضمن نتائج زيارة تفتيشية قامت بها اللجنة في ديسمبر/كانون الأول 2001، تفقدت خلالها مراكز الشرطة، والسجون، ومؤسسات الأمراض العقلية، ومراكز الاعتقال العسكرية؛ وأشارت اللجنة في تقريرها إلى "العدد المثير للانزعاج من ادعاءات سوء المعاملة البدنية على أيدي أعضاء الميليشيا"، وخلصت إلى أن إجراءات التظلم غير مجدية. وعلى الجانب الإيجابي، أشار التقرير إلى ما طرأ من تحسن في أوضاع السجون والمستعمرات؛ واختتمت اللجنة تقريرها بطائفة من التوصيات التي تحدد بالتفصيل ما ينبغي على الحكومة الروسية اتخاذه من خطوات تصدياً للتعذيب الذي تمارسه الشرطة. ولطالما حثت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة الروسية على السماح بنشر جميع تقارير لجنة مناهضة التعذيب بشأن الزيارات التي أجرتها في روسيا. وكان نشر التقرير الأول خطوة أولى جديرة بالترحيب، ولكن لا تزال عشرة تقارير أخرى سرية إلى حين أن تأذن الحكومة بنشرها، ومن بينها تقارير اللجنة عن زياراتها لإقليم الشيشان الذي مزقته الحرب. يُذكر أن روسيا هي آخر دولة عضو في مجلس أوروبا تسمح بنشر تقارير لجنة مناهضة التعذيب المتعلقة بها. للاطلاع على تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الصادر عام 1999 بشأن التعذيب في روسيا، تحت عنوان:
      "الاعتراف بأي ثمن"، انظر الموقع التالي:
      http://www.hrw.org/reports/1999/russia/
      وفي تطورات أخرى تتعلق بروسيا، اتخذت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ الخطوة الأولى لنظر دعوى تتعلق بواحدة من أبشع المجازر الدموية التي وقعت في إطار الحرب الشيشانية الحالية. ففي خطاب لمقدمي الدعوى، وهم من عائلة إستاميروف، مؤرخ في 18 يونيو/حزيران 2003، قالت المحكمة إنها طلبت من الحكومة الروسية إبداء تعليقاتها على ادعاءات مقدمي الدعوى، وإماطة اللثام عن ملف التحقيق. وكان أبناء عائلة إستاميروف قد رفعوا الدعوى من أجل خمسة من أقاربهم، من بينهم طفل في العام الأول من عمره، وامرأة في آخر شهر من حملها، قتلوا في الخامس من فبراير/شباط 2000، عندما هاج الجنود الروس في إحدى ضواحي العاصمة الشيشانية غروزني، واقترفوا أعمال العنف والبطش، وأعدموا نحو ستين مدنياً خارج نطاق القضاء. وقد ساعدت منظمة هيومن رايتس ووتش الشاكين على تقديم دعواهم إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ويمثلهم الآن المحامي البريطاني غاريث بيرس ومنظمة تسمى "مبادرة العدالة في الشيشان".
      للاطلاع على تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش بشأن هذه القضية، الصادر في يونيو/حزيران 2000 تحت عنوان: "الخامس من فبراير/شباط: يوم المجزرة في نوفي ألدي"، انظر الموقع التالي:
      http://www.hrw.org/reports/2000/russia_chechnya3

      وقف إعدام الأحداث
      كيف نعرف أن الحكومات تُعنى بصيغة قرارات لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة؟ لأنها تبذل جهداً جهيداً لمعارضتها.

      فخلال دورة لجنة حقوق الإنسان التي عقدت في وقت سابق من العام الحالي، حاولت الولايات المتحدة تمييع صيغة قرار بشأن حقوق الأطفال يحظر توقيع عقوبة الإعدام على الأحداث، غير أن منظمة هيومن رايتس ووتش نجحت في إقناع الحكومات الأخرى بمقاومة هذه المحاولة. كما نجحت هيومن رايتس ووتش في محاولاتها لوضع صيغة قوية تندد بإعدام المجرمين الأحداث في نص القرار الخاص بعقوبة الإعدام الذي تمت الموافقة عليه في دورة لجنة حقوق الإنسان هذا العام. ويهيب القرار بالدول التي تحتفظ بعقوبة الإعدام ألا تطبقها على الأشخاص دون الثامنة عشرة من العمر. وخلافاً لما حدث في الأعوام السابقة، فإن القرار لا يصوغ هذا المطلب في إطار المعاهدات التي صادقت عليها الدول، ولا سيما المعاهدات اتفاقية حقوق الطفل (التي لم تنضم إليها الولايات المتحدة). ويعد هذا تأكيداً آخر على أن إعدام المجرمين الأحداث محرم تحريماً مطلقاً بموجب القانون الدولي، كما أنه مؤشر آخر على الإجماع الدولي الكاسح على معارضة إعدام المجرمين من الأحداث.
      للاطلاع على المزيد من المعلومات بشأن نشاط هيومن رايتس ووتش بشأن حقوق الطفل، انظر الموقع:
      http://www.hrw.org/children/

      تفقد الأوضاع في سجون الأحداث في لوس أنجيليس

      قامت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة الشباب المدافعين عن حقوق الإنسان في لوس أنجيليس بتفقد سجن المقاطعة المركزي للرجال في لوس أنجيليس في 14 مايو/أيار؛ ويوجد في السجن ما يتراوح بين 30 و50 من السجناء الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، أي ضعف عدد الشبان المسجونين في سائر مراكز اعتقال المتهمين الكبار في كاليفورنيا مجتمعةً. وعادةً ما يودع الشباب المحتجزون في وحدة الأحداث في زنازين فردية يقبعون فيها طيلة ثلاث وعشرين ساعة ونصف يومياً، لا يكادون يفعلون خلالها شيئاً؛ ثم يسمح لهم بالخروج منها لمدة نصف ساعة فقط، يسمح لهم خلالها بالاستحمام، وإجراء مكالماتهم الهاتفية، والمشي في الممر خارج الزنازين.
      وقد حاول شابان محتجزان في السجن الانتحار بعد عشرة أيام من زيارتنا للسجن في الرابع عشر من مايو/أيار. وفي منتصف يونيو/حزيران، ألغى مكتب مأمور الأمن في مدينة لوس أنجيليس الزيارات التي كان يقوم بها قس متطوع للسجن، وذلك، فيما يبدو، انتقامه منه لانتقاده الصريح لأوضاع الشبان المحتجزين في السجن.وألحت منظمة هيومن رايتس ووتش على مكتب مأمور الأمن ومجلس المراقبين بمقاطعة لوس أنجيليس لاتخاذ إجراء لحماية هؤلاء الأطفال، ونقلهم من السجن، والسماح للقس مجدداً بزيارتهم. وقد حظيت منظمة هيومن رايتس ووتش بقدر كبير من التغطية الإعلامية، بما في ذلك خمس مقالات وافتتاحية تحريرية في صحيفة "لوس أنجيليس تايمز"، مما حدا بمجلس المراقبين بمقاطعة لوس أنجيليس لتقييم خيارات بديلة لاحتجاز الشباب، وتعالت أصوات تطالب غلوريا روميرو، عضو مجلس الشيوخ عن الولاية، بإجراء جلسات استماع؛ كما دعت هيئة المحلفين الكبرى بلوس أنجيليس إلى بناء منشأة جديدة لاحتجاز الشباب.
      للاطلاع على مزيد من المعلومات، انظر الموقع التالي:
      http://hrw.org/press/2003/06/us062603.htm

      اجتماع إحاطة لموظفي الكونغرس الأمريكي حول آثار إجراءات مكافحة الإرهاب على الحريات المدنية

      قامت منظمة هيومن رايتس ووتش بتخطيط وتنسيق اجتماع إحاطة لموظفي الكونغرس بشأن إجراءات مكافحة الإرهاب والحريات المدنية بالولايات المتحدة، مع التركيز على توسيع سلطات الاعتقال والمراقبة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. وقد عقد اجتماع الإحاطة في الثاني من يونيو/حزيران برعاية أعضاء مجلس الشيوخ ليهي وكنيدي وفاينغولد،وشارك فيه أكثر من 75 من موظفي الكونغرس من 31 مكتباً لأعضاء مجلس الشيوخ و13 مكتباً لأعضاء مجلس النواب. وقد تولت ويندي باتن، مديرة قسم الدعوة لحقوق الإنسان بمنظمة هيومن رايتس ووتش، إدارة الاجتماع حيث تحدثت عن الاعتقالات السرية؛ وكان من بين من تحدثوا في الاجتماع أيضاً ممثلون للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، واللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز، ومركز دراسات الأمن القومي، والمجلس الوطني للارازا، والاتحاد الأمريكي لمحامي الهجرة، ومركز السياسات التابع لمعهد المجتمع المنفتح.
      اقرأ تقرير هيومن رايتس ووتش بشأن المعتقلين للاشتباه في تورطهم في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، الصادر تحت عنوان "افتراض الذنب"، في الموقع التالي:
      http://www.hrw.org/reports/2002/us911/

      وضع تدابير لحماية الحقوق المدنية في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية

      تعمل منظمة هيومن رايتس ووتش مع المسؤولين الإداريين ومساعدي أعضاء الكونغرس، وزملاء في منظمات غير حكومية أخرى، على استحداث آليات للرقابة والمساءلة فيما يتعلق بالحقوق المدنية داخل وزارة الأمن الداخلي. وقد أصدر معهد سياسات الهجرة مؤخراً تقريراً يحلل أثر سياسات الحكومة الأمريكية على الأمن الوطني والحريات المدنية؛ وقد أعد التقرير فريق من الخبراء في قضايا الأمن الوطني، والهجرة، والحريات المدنية، ومن بين ما يوصي به إنشاء منصب رفيع مكرس لرصد الحريات المدنية داخل مكتب المفتش العام لإدارة الأمن الوطني، وهي توصية حثت منظمة هيومن رايتس ووتش الإدارة الأمريكية على الأخذ بها. يمكن الاطلاع على خطاب هيومن رايتس ووتش إلى وزير الأمن الداخلي توم ريدج في الموقع التالي:
      http://hrw.org/press/2003/03/us031203.htm
      اقرأ تقرير معهد سياسات الهجرة في الموقع التالي:
      http://www.migrationpolicy.org/

      تنبيهات للتحرك

      العمل على وقف الاتجار بالأطفال في غرب إفريقيا

      يُعد الاتجار بالأطفال مأساة عالمية لحقوق الإنسان؛ فلا يكاد يمر عام دون أن يقع في براثن هذه التجارة البغيضة أكثر من مليون طفل في شتى أنحاء العالم، بما في ذلك الآلاف في غرب إفريقيا، حيث يتم تجنيدهم من منازلهم على أيدي أفراد جشعين يسعون لاستغلالهم وتسخيرهم في العمل. ونتيجة للفقر المدقع، مضافاً إليه وفاة أحد الوالدين أو كليهما في بعض الأحيان، يقع الأطفال فريسة سهلة للوعود الكاذبة بالتعليم والتدريب الحرفي والعمل المأجور. وفي أبريل/نيسان 2003، أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً تحت عنوان: "علىحافة الاستعباد: الاتجار بالأطفال في توغو"، سلطت فيه الضوء على توغو باعتبارها دراسة حالة لظاهرة الاتجار بالأطفال في المنطقة. ويوثق التقرير كيف يتم استغلال أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثلاثة أعوام، وتسخيرهم في العمل خدماً في المنازل، وعمالاً في المزارع في العديد من المنازل.
      ما يمكنك أن تفعله
      اتصل بالنواب المنتخبين في دائرتك، وسفارات بلدك، ورئيس توغو، ووزير الصحة العامة وتعزيز حماية المرأة والطفل في توغو، وبالمنظمات الدولية المقرضة، لحثهم جميعاً على التنديد بكافة أشكال الاتجار بالأطفال ورصدها ومنعها؛ اطلب منهم زيادة حجم المعونة المقدمة للبرامج التي تستهدف استئصال شأفة الاتجار بالأطفال، وحماية الأطفال الذين يقعون ضحايا لهذه التجارة. اطلع على الموقع التالي:
      http://www.hrw.org/campaigns/togo/
      للاطلاع على تقرير: "على حافة العبودية: الاتجار بالأطفال في توغو"، انظر الموقع التالي:
      http://hrw.org/reports/2003/togo0403

      السعي لوضع حد للاغتصاب في سجون الولايات المتحدة

      تشير آخر إحصاءات وزارة العدل الأمريكية إلى أن أكثر من مليوني رجل وامرأة يقبعون الآن وراء القضبان في الولايات المتحدة؛ أي أن هذا البلد الذي ما برح يزهو بأنه "بلد الحرية" يحتجز في السجون نسبة من مواطنيه تفوق نظيرها في أي بلد آخر. وفي تقريرها الصادر عام 2001 تحت عنوان: "لا مفر: اغتصاب الذكور في السجون الأمريكية"، تتهم منظمة هيومن رايتس ووتش سلطات الولايات بالمسؤولية عن تفشي الاعتداء الجنسي الذي يتعرض له السجناء على أيدي سجناء آخرين في سجون الذكور بالولايات المتحدة. ويستند التقرير، الذي يقع في 378 صفحة، إلى أبحاث استغرقت أكثر من ثلاث سنوات، وتعد أول مسح لهذا النوع من عمليات الاغتصاب على المستوى الوطني.
      وكان النائب فرانك وولف (عن ولاية فيرجينيا) في طليعة النواب الذين تبنوا مشروع "قانون الحد من الاغتصاب في السجون لسنة 2003"، الذي قُدِّم لمجلس النواب في التاسع من أبريل/نيسان؛ وفي الآونة الأخيرة، قدمت هيومن رايتس ووتش 65 نسخة من التقرير لعضو الكونغرس فرانك وولف الذي يعتزم توزيعها على أعضاء آخرين في الكونغرس لحثهم على تأييد القانون الذي يحث السلطات الفيدرالية والمحلية وسلطات الولايات على اتخاذ تدابير فعالة لمنع الاغتصاب والمعاقبة عليه، والذي يحظى بتأييد تحالف واسع من الجماعات والمنظمات المناهضة للاغتصاب في السجون.
      ما يمكنك أن تفعله
      إذا كنت تقيم في الولايات المتحدة، فبإمكانك حث أعضاء الكونغرس على تأييد قانون الحد من الاغتصاب في السجون لسنة 2003 (رقم 1707/مجلس النواب)؛ للحصول على مزيد من المعلومات، والاطلاع على خطاب نموذجي، انظر الموقع التالي:
      http://www.hrw.org/reports/2001/prison/action.html
      للاطلاع على تقرير "لا مفر: اغتصاب الذكور في سجون الولايات المتحدة"، انظر الموقع التالي:
      http://www.hrw.org/reports/2001/prison

      انضم للمنظمة أو قدم مساهمة لها

      مساهمتك لمنظمة هيومن رايتس ووتش ستساعدنا على مواصلة تحري أوضاع حقوق الإنسان في أكثر من 70 دولة، وعلى توليد الضغط اللازم لوضع حد للانتهاكات. وجدير بالذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش لا تقبل الدعم المالي من أي حكومة أو وكالة حكومية، وأن التمويل اللازم لكل تحقيق نجريه، وكل حملة نقوم بها للدعوة لقضايا حقوق الإنسان، وكل تقرير نصدره، ليس مصدره سوى المساهمات الخاصة الكريمة.
      للاطلاع على مزيد من المعلومات عن العضوية في المنظمة أو تقديم التبرعات عن طريق الإنترنت أو التليفون أو البريد العادي، يرجى زيارة الموقع التالي:
      http://www.hrw.org/donations//

  •