Human Rights Watch
|
الأمريكتين
|
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
بيان صحفي (للنشر فوراً) "مراقبة حقوق الإنسان" تندد بالهجمات على الولايات المتحدة وتطالب باحترام حياة المدنيين (نيويورك، 12 سبتمبر/أيلول 2001) إننا نشجب بشدة الهجمات الوحشية التي وقعت أمس في الولايات المتحدة، ونعرب عن تعازينا للضحايا وأحبائهم. فهذه الهجمات لم تكن اعتداءً على بلد واحد أو شعب واحد وحسب، وإنما هي اعتداء على مبادئ احترام حياة المدنيين وحرمتها التي يقدسها كافة البشر؛ ونحن نحث حكومات العالم كافة على التكاتف وتوحيد الصفوف للتحقيق في هذه الجريمة، والحيلولة دون تكرارها، وتقديم المسؤولين عنها إلى ساحة العدالة. لقد صرح الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أمس بأن الولايات المتحدة "لن تميز بين الإرهابيين الذي اقترفوا هذه الأفعال وأولئك الذين يؤوونهم"؛ ولكن لا بد من التمييز: بين المذنبين والأبرياء ؛ بين الجناة والمدنيين المحيطين بهم؛ بين أولئك الذين يقترفون الفظائع وأولئك الذين قد لا يشتركون معهم في شيء سوى عقائدهم، أو أصلهم العرقي أو القومي. فلا يصح بأي حال من الأحوال أن يتدنى البشر الذي يؤمنون بالعدالة والقانون وحقوق الإنسان إلى الدرك السافل الذي يهبط إليه مقترفو هذا الأفعال؛ وهذا هو أهم تمييز على الإطلاق. وهناك أناس وحكومات في العالم تعتقد أن الغاية تبرر الوسيلة دائماً في ساحة النضال ضد الإرهاب؛ ولكن هذا بعينه هو منطق الإرهاب؛ وأياً كان الرد على هذا الاعتداء الوحشي، فينبغي ألا يسوِّغ هذا المنطق أو يقره؛ وإنما يجب أن يعلي شأن المبادئ التي اعتُدي عليها أمس، فيحترم أرواح الأبرياء ويراعي القانون الدولي؛ وهذا هو السبيل الذي نحرم به مقترفي هذه الجريمة من إحراز نصرهم النهائي. |
|
|
|
|
|
|
|
|