Skip to main content

الكشف الجديد عن دور هولندي في هجوم دموي في العراق

صمتت هولندا لسنوات حول دورها في الغارة الجوية العام 2015

طائرة "إف-16" (F-16) تابعة لسلاح الجوي الهولندي تشارك في عمليات حفظ الأمن في البلطيق التابعة لـ "الناتو" أثناء مهمة في المجال الجوي الليتواني خلال التمرين الجوي "رامستين ألوي"، الثلاثاء، 25 أبريل/نيسان 2017. © 2017 أسوشيتد برس/مينداوغاس كولبيس

كشفت تقارير إخبارية أخيرة تورط هولندا في غارة جوية في العراق في يونيو/حزيران 2015 قتلت 70 مدنيا على الأقل، مع اعتراف وزير الدفاع أخيرا في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بأن الوزارة كانت على علم بالوفيات بعد سنوات من الإنكار.

أفادت وسيلتان إعلاميتان هولنديتان، وهما NRC وNOS، في 18 أكتوبر/تشرين الأول بأن طيارا هولنديا يقود طائرة "إف-16" (F-16) قام بالهجوم على بلدة الحويجة، على بعد 20 كيلومتر جنوب شرق الموصل، والتي استولى عليها داعش في يونيو/حزيران 2014. في ذلك الوقت، كانت هولندا جزءا من تحالف يقوم بعمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسوريا.

كان هدف الغارة  مصنعا يقال إن داعش كانت يُعد فيه عبوات ناسفة. تسببت الغارة الجوية في انفجارات ثانوية متعددة في المصنع، ما أدى إلى تدمير المنطقة المحيطة وقتل العشرات.

كما ربطت تقارير جديدة الجيش الهولندي بهجوم آخر، هذه المرة على الموصل في سبتمبر/أيلول 2015، والذي أسفر عن مقتل أربعة من أفراد عائلة باسم رازو. ظهرت قضية عائلة رازو في تحقيق كبير لصحيفة "نيويورك تايمز" العام 2017، ما أدى بدوره إلى حدوث تغيير في كيفية تقييم "البنتاغون" للأضرار التي لحقت بالمدنيين، لكن في ذلك الوقت لم يكن الدور الهولندي معروفا. كانت الحكومة الهولندية قد اعترفت بشن غارة جوية في ذلك اليوم في الموصل، لكنها لم تكن قد اعترفت بعد بأنها قتلت أربعة مدنيين.

عندما تأسس التحالف ضد داعش في 2014، تقرر ترك الأمر لأعضاء التحالف بشكل فردي للتعامل مع حوادث انتهاكات قوانين الحرب المحتملة في الوقت والأسلوب المناسبين، والإبلاغ عن أي إصابات بين المدنيين. لسوء الحظ، سمح ذلك للعديد من أعضاء الائتلاف بالتزام الصمت. في أبريل/نيسان 2017، قرر الجيش الأمريكي أن يفصح علانية عن هوية أعضاء التحالف غير الأمريكيين الذين قتلوا 80 مدنيا على الأقل منذ أغسطس/آب 2014، لكنه لم يحدد هولندا كمسؤول عن هجوم يونيو/حزيران 2015.

على مدار الأعوام الأربعة الماضية، برر الهولنديون افتقارهم للشفافية من خلال ادعاءات "الأمن التشغيلي". لكن مهمة إف-16 الهولندية انتهت في ديسمبر/كانون الأول 2018،  ومنذئذ تدين الحكومة الهولندية لعائلات رازو والقتلى الـ 70 في الحويجة بالإجابات على من استهدف أسرهم ولماذا. والآن بعد أن كُشف عن هذه المعلومات، يتعين على الحكومة الهولندية تقديم مدفوعات تعزية سريعة وعادلة. عليها أيضا تقديم تفسير وتقييم كاملين لما إذا كان الهجوم قانونيا بموجب قوانين الحرب، بما في ذلك ما إذا كانت هولندا قد اتخذت جميع الاحتياطات الممكنة لحماية حياة المدنيين في الهجوم.

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة