yemen cover bombed building

"ما الهدف الذي كان في بيت أخي؟"

غارات التحالف غير القانونية في اليمن

مُلخص

حين وصلت المنزل، كان لا يزال هناك غبار في الهواء، وكل شيء تكسوه طبقة من الأتربة السوداء. كانت زوجتي والأولاد راقدين، يكسوهم التراب الأسود. الحمد لله، كانوا أحياء. رأيت زوجة أخي أسماء وابنتها تحت بعض الأحجار، وحاولت إخراجهما. كان رأس أسماء مفتوحا، وساقها تنزف. ابنتها هيام، البالغة من العمر عامين، كانت راقدة على كتفها، ورأسها مفتوح. حسناء ابنتها الأخرى، وعمرها 7 أعوام، راحت تنادي "بابا". كان رأسها وجلدها مغطيان بالغبار، وقد احترقت بشدة. والدها، وهو شقيقي محمد، كان نائما عندما وقعت الغارة، وسقط السقف عليه. عندما أخرجته، كانت هناك قطرات من الدم تخرج من أذنه. كان قد فارق الحياة.
- محمد صالح القهوي، الذي دُمر منزله في غارة على بلدة عمران في أبريل/نيسان 2015، تمت مقابلته في 23 يوليو/تموز 2015.

في 26 مارس/آذار 2015، بدأ تحالف من دول عربية بقيادة السعودية – بمشاركة أمريكية – في حملة عسكرية على اليمن، أسفرت إلى الآن عن مقتل أكثر من 2500 مدني، أغلبهم سقطوا أثناء غارات جوية للتحالف. يوثق هذا التقرير 10 غارات جوية للتحالف، من أبريل/نيسان إلى أغسطس/آب، يبدو أنها انتهكت القانون الدولي الإنساني، أو قوانين الحرب.

الغرض من قوانين الحرب تقليص الضرر اللاحق بالمدنيين وغيرهم ممن لا يعتبرون من المقاتلين أثناء النزاعات المسلحة. في حين لا تشير جميع الخسائر في صفوف المدنيين إلى وقوع مخالفات لقوانين الحرب، فإن الهجمات التي تتعمد استهداف المدنيين والتي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين، أو التي تؤدي إلى خسارة غير متناسبة في أرواح وممتلكات المدنيين، تعد غير قانونية جميعها. من يرتكبون هذه الانتهاكات بقصد إجرامي يتحملون مسؤولية جرائم حرب.

في الحالات التي يستعرضها التقرير – والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 309 مدنيين وإصابة 414 آخرين على الأقل – لم تجد هيومن رايتس ووتش أهدافا عسكرية ظاهرة، أو أخفقت الهجمات في التمييز بين الأعيان المدنية والعسكرية. تلتزم الدول بموجب القانون الدولي بالتحقيق في مزاعم انتهاكات قوانين الحرب، ومعاقبة المسؤولين عن جرائم الحرب بالقدر الملائم. لم تعلم هيومن رايتس ووتش بأي تحقيقات للسعودية أو أي من أعضاء التحالف الآخرين في الحالات المشمولة بالتقرير أو في غيرها.

في سبتمبر/أيلول 2014، سيطرت جماعة أنصار الله – المعروفة بالحوثيين، وهي جماعة شيعية زيدية من شمال اليمن – على العاصمة صنعاء. في يناير/كانون الثاني 2015، خلعوا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته، فانتقلت الحكومة إلى السعودية. ثم تقدم الحوثيون جنوبا ومعهم عناصر من القوات المسلحة موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، مهددين بالسيطرة على مدينة عدن الساحلية.

في 26 مارس/آذار 2015، أطلق تحالف بقيادة السعودية – ويتكون من البحرين والكويت وقطر والإمارات ومصر والأردن والمغرب والسودان – حملة جوية ضد الحوثيين والقوات الموالية لهم. كما أن الولايات المتحدة طرفا في النزاع، إذ تلعب دورا مباشرا في تنسيق العمليات العسكرية. طبقا للجنرال تشارلز براون، قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، فإن الجيش الأمريكي أرسل أفرادا إلى مركز تخطيط الغارات الجوية السعودي للمساعدة في تنسيق الأنشطة. المشاركة الأمريكية في عمليات عسكرية بعينها، مثل غارات القصف الجوي، قد تجعل القوات الأمريكية مشاركة في تحمل المسؤولية عن انتهاكات قوات التحالف لقوانين الحرب. بموجب القانون الدولي، فالولايات المتحدة ملزمة بالمساعدة في التحقيقات حيثما وجدت مزاعم قابلة للتصديق بوقوع جرائم حرب، وبمحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.

في حين أن المملكة المتحدة وفرنسا ليسا من أعضاء التحالف، فقد دعمتا التحالف بمبيعات أسلحة للسعودية ولأعضاء آخرين.

الهجمات العشر التي يستعرضها التقرير تفصيلا وقعت في محافظات يسيطر عليها الحوثيون: هي صنعاء وعمران وحجة والحديدة وإب. أصابت الغارات بنايات سكنية وأسواقا ومصنعا وسجنا مدنيا.

حققت هيومن رايتس ووتش في كل من هذه الوقائع عن طريق مقابلة الضحايا والشهود على الهجمات، والبحث عن أهداف عسكرية محتملة قريبة، والحديث إلى عاملين بالمجال الطبي عالجوا المصابين. وعلى أساس المعلومات الواردة من الأقارب والشهود والأطباء والمسعفين، ومن السلطات الحوثية المحلية، جمعت هيومن رايتس ووتش أسماء 309 أشخاص – 199 رجلا، 43 امرأة، 69 طفلا – قُتلوا في الهجمات العشر. لم نجد أدلة على أن أي من القتلى في تلك الهجمات كانوا مقاتلين. ملحق بالتقرير قائمة الخسائر البشرية الكاملة التي أسفرت عنها الهجمات.

كما راسلت هيومن رايتس ووتش السلطات السعودية لالتماس معلومات إضافية عن الغارات الجوية، بما في ذلك الأسلحة المستخدمة والأهداف المقصودة والتدابير المتخذة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين. حتى نشر التقرير، لم تتلقى هيومن رايتس ووتش أي رد.

بموجب قوانين الحرب، على أطراف النزاع مهاجمة الأهداف العسكرية دون سواها، وعادة ما تكون قوات العدو، وأسلحته ومبانيه. يجب أثناء تنفيذ الهجمات اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقليص الضرر اللاحق بالمدنيين والأهداف المدنية. لابد من التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية في الأسلحة المستخدمة وطريقة تنفيذ الهجمات. والهجمات التي لا توجد فيها أدلة على وجود أهداف عسكرية أو الهجمات العشوائية أو التي تؤدي إلى ضرر بالمدنيين لا يتناسب مع الميزة العسكرية المتوقعة، تعد جميعها غير قانونية.

حققت هيومن رايتس ووتش في عدة غارات جوية للتحالف لم تظهر فيها أدلة على وجود هدف عسكري قريب من موقع الهجوم، مثل الغارات التي استهدفت أسواقا في مثلث عاهم وعمران. ترقى تلك الغارات لمصاف الهجمات العشوائية غير القانونية، إن لم تكن هجمات مقصودة على مدنيين. في حالات أخرى، ضربت قنابل – وبشكل متكرر أحيانا – أعيانا مدنية على مسافة كبيرة من أي هدف عسكري، ما أدى لمقتل وإصابة مدنيين. إذا لم يكن قد تم اتخاذ احتياطات كافية لتفادي الخسارة في صفوف المدنيين – مثل عدم التعرف بدقة على هدف عسكري أو استخدام أسلحة ذات مجال تأثير واسع في أحياء سكنية مأهولة – فربما تصبح تلك الهجمات عشوائية أيضا. الهجمات التي تضر بالمدنيين قد تكون أيضا بسبب إحداثيات غير سليمة للغارة أو أخطاء أخرى، وهو التقصي الذي يجب عمله لمعرفة ما إذا كان قد تم اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة أم لا.

كما أن على أطراف النزاع اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين الخاضعين لسيطرتهم من آثار الهجمات. يشمل هذا تفادي الانتشار في مناطق كثيفة السكان، وإبعاد المدنيين قدر المستطاع عن أماكن تواجد قواتهم العسكرية. ليس من الواضح في عدة حالات إن كان الحوثيون أو القوات الموالية لهم قد اتخذوا تدابير كافية لإبعاد المدنيين عن أماكن تخزين الذخائر أو نشر القوات.

كما تعرب هيومن رايتس ووتش عن قلقها إزاء استخدام التحالف بقيادة السعودية لأسلحة تفجيرية ذات نطاق تأثير واسع في مناطق مأهولة بالسكان. السلاح الذي يؤثر على منطقة نصف قطرها عشرات أو مئات الأمتار لدى انفجاره مؤكد أنه سيقتل ويصيب مدنيين عند استخدامه في منطقة مأهولة بالسكان. يبدو أن التحالف يستخدم أسلحة متفجرة غير موجهة أو يستخدمها دون أجهزة توجيه، ما يعني أنه لا يمكن أن تُوجَّه بدقة، ما يؤدي لمزيد من الخطر على المدنيين.

لا يحظر القانون الدولي صراحة استخدام تلك الأسلحة في مناطق مأهولة بالسكان، لكن استخدام طرف من الأطراف لسلاح له تأثير واسع في مناطق مأهولة يعني أنه من غير المُرجح أن يكون ملتزما بقوانين الحرب، التي تقتضي بأن يميز الهجوم بين المقاتلين والمدنيين.

في 8 مايو/أيار 2015 أعلنت سلطات التحالف معاقل الحوثيين، مدينتي صعدة ومران، أهدافا عسكرية. هذا الاستهداف العريض يتجاهل فعليا وضع المدنيين في تلك المناطق ويخرق قوانين الحرب. حققت هيومن رايتس ووتش في عدة هجمات بعد إعلان 8 مايو/أيار على أعيان يبدو بوضوح أنها مدنية في صعدة، بما يشمل غارات جوية على بناية سكنية، وسوقين ومدرسة.

في سبتمبر/أيلول 2014 أعرب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء تصاعد العنف المسلح في اليمن، وطالب بتحقيق في جميع حالات الانتهاكات لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني.

على الدول الأطراف في النزاع الالتزام بالتحقيق في مزاعم جرائم الحرب ومحاسبة المسؤولين عنها. تعد جرائم الحرب انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب، وهي ترتكب بنية إجرامية. لم تر هيومن رايتس ووتش ما يشير لإجراء التحالف بقيادة السعودية أي تحقيقات جادة في مزاعم انتهاكات قوانين الحرب.

في 19 أغسطس/آب 2015 طالبت هيومن رايتس ووتش – ومعها 22 منظمة حقوقية وإنسانية أخرى – مجلس حقوق الإنسان في جلسته المزمعة في سبتمبر/أيلول بإنشاء لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق، للتحقيق في مزاعم انتهاكات قوانين الحرب من قبل جميع أطراف النزاع. كما طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الدول الأعضاء بأن تشجع على إنشاء آلية تحقيق "دولية مستقلة ومحايدة".

لكن في 7 سبتمبر/أيلول 2015، أعلن الرئيس هادي عن تشكيل لجنة وطنية للتحقيق في جميع مزاعم انتهاكات قوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان منذ عام 2011. أثناء جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف، منعت السعودية ودول عربية أخرى جهودا قادتها هولندا لإنشاء آلية دولية للتحقيق.

تدعو هيومن رايتس ووتش جميع أطراف النزاع للالتزام بالقانون الدولي الإنساني. على التحالف أن يحقق فورا في مزاعم انتهاكات قوانين الحرب، التي يُزعم ارتكاب قواته لها، وتشمل تلك التي يستعرضها التقرير، وأن يقدم تعويضات وسبل إنصاف أخرى للضحايا المدنيين حسب الاقتضاء. تدعو هيومن رايتس ووتش التحالف إلى الكف عن استخدام الأسلحة المتفجرة ذات نطاق التأثير الواسع في المناطق المأهولة بالسكان، بسبب الخسائر الحتمية في صفوف المدنيين التي تسببها تلك الأسلحة. كما أن على التحالف التراجع عن أي قرار باعتبار مدينة أو بلدة ما بأكملها هدفا عسكريا، وأن يتخذ إجراءات تأديبية ضد المسؤولين الذين تقدموا بإعلانات من هذا النوع.

على حكومة الرئيس هادي أن تطالب التحالف بتقديم معلومات تفصيلية عن الأهداف العسكرية المقصودة بالغارات الجوية التي مات فيها مدنيون. يجب أن تكشف حكومته هذه المعلومات، وأن تضغط من أجل المطالبة بتعويضات في الحالات التي يتبين فيها وقوع مخالفات.

على الولايات المتحدة والداعمين الآخرين للتحالف الضغط عليه لكي يحترم ما عليه من التزامات قانونية دولية. يجب أن تحقق الولايات المتحدة في أي غارات جوية يُزعم أنها خالفت قوانين الحرب وكانت الولايات المتحدة قد شاركت فيها بشكل مباشر، مثلا من خلال تقديم معلومات حول الأهداف.

يجب أن يشدد مجلس الأمن عن قلقه إزاء الانتهاكات الجارية في اليمن بأن يطالب بجلسة استماع علنية من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان. يجب تذكير جميع أطراف النزاع علنا بأنه بموجب القرار 2140، فإن أي شخص مسؤول عن "تخطيط أو توجيه أو الأمر بأعمال تخالف القانون الدولي لحقوق الإنسان المنطبق أو القانون الدولي الإنساني" أو "إعاقة تسليم المساعدات الإنسانية" لليمن، سوف يخضع لحظر السفر وتجميد الأصول.

على المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة متابعة آلية التحقيق الوطنية التي شكلها الرئيس هادي، وتوفير الدعم للمساعدة في ضمان إتمامها لعملها بمقتضى المعايير الدولية، وإبلاغ مجلس حقوق الإنسان بانتظام بالتقدم المحرز في التحقيقات. على الدول أعضاء مجلس حقوق الإنسان عقد جلسة استثنائية لمناقشة حالة حقوق الإنسان في اليمن إذا لم يتعامل التحالف بقيادة السعودية بالقدر المناسب مع الخسائر في صفوف المدنيين، أو إذا لم يتحسن الوضع الإنساني في اليمن. على المجلس دعم الآلية الوطنية التي شكلها الرئيس هادي بآلية مستقلة ودولية للتحقيق في الانتهاكات المزعومة لقوانين الحرب من قبل جميع أطراف النزاع.

التوصيات

إلى السعودية وأعضاء التحالف الآخرين والولايات المتحدة

  • يجب الالتزام بقوانين الحرب، بما في ذلك حظر الهجمات التي تستهدف المدنيين والتي لا تميز بين مدنيين ومقاتلين، والهجمات التي تؤدي إلى خسائر في صفوف المدنيين ولا تتناسب مع الميزة العسكرية المتوقعة.
  • اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتقليص الضرر اللاحق بالمدنيين، ويشمل هذا تقديم إنذارات فعالة مسبقة قبل الهجمات كلما أمكن.
  • إجراء تحقيقات شفافة ومحايدة في المزاعم القابلة للتصديق بانتهاكات قوانين الحرب، بما يشمل الوقائع التي يغطيها هذا التقرير.
  • إعلان نتائج التحقيقات واتخاذ إجراءات تأديبية أو القيام بملاحقات قضائية عند اكتشاف وقوع انتهاكات أو جرائم حرب.
  • سحب أي إعلان سبق الإدلاء به باعتبار مدن أو بلدات بعينها أهدافا عسكرية، واتخاذ إجراءات تأديبية مناسبة ضد الأفراد الذين تقدموا بمثل هذه الإعلانات.
  • اتساقا مع حظر الهجمات العشوائية، يجب إنهاء استخدام الأسلحة المتفجرة ذات نطاق التأثير الواسع في المناطق المأهولة بالسكان.
  • تقديم تعويضات فورية وملائمة للمدنيين وعائلاتهم، تعويضا على القتل والإصابات والأضرار اللاحقة بالممتلكات جراء الغارات الموجهة بالخطأ. يجب النظر في تقديم تعويضات مالية للمدنيين الذين عانوا جراء الغارات دون اعتبار لوقوع مخالفات.
  • تفعيل سياسة التحقيق في الغارات الجوية التي شهدت سقوط أعدادا كبيرة من المدنيين، حتى في غياب أي أدلة على وقوع انتهاكات لقوانين الحرب.
  • إعلان معلومات عن الأهداف العسكرية المقصودة في الغارات الجوية التي أسفرت عن خسائر في صفوف المدنيين، وجميع الدول المشاركة في تلك الغارات.
  • تيسير المساعدات الإنسانية والشحنات التجارية التي بها مواد مطلوبة لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، لا سيما المساعدات الموجهة للمصابين في النزاع.

إلى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي

  • يجب دعوة التحالف لتوفير معلومات تفصيلية عن الأهداف العسكرية المقصودة من الغارات التي قُتل فيها مدنيون. يجب إتاحة المعلومات علنا والضغط لتقديم تعويضات كلما تبين وقوع أخطاء.

إلى الولايات المتحدة

  • يجب التوضيح العلني لدور الولايات المتحدة في النزاع المسلح، بما في ذلك الخطوات التي اتخذتها لتقليص الخسائر في صفوف المدنيين أثناء العمليات الجوية، والتحقيق في مزاعم انتهاكات قوانين الحرب.

إلى مساندي التحالف

  • يجب دعوة السعودية وأعضاء التحالف الآخرين إلى تنفيذ التوصيات أعلاه، لا سيما الضغط لإجراء تحقيقات محايدة في الغارات الجوية التي يُزعم انتهاكها لقوانين الحرب.
  • التوضيح العلني لدور دولتكم في القتال، بما في ذلك إن كانت شاركت بشكل يجعلها طرفا في النزاع.
  • على الولايات المتحدة إجراء تحقيقات في أي غارات جوية بها أدلة قابلة للتصديق باحتمال وقوع خروقات لقوانين الحرب، وربما شاركت الولايات المتحدة بها مشاركة مباشرة، سواء عن طريق تزويد طائرات مشاركة بالوقود أو تقديم معلومات عن الأهداف أو معلومات استخباراتية أو أي شكل آخر من أشكال الدعم المباشر.
  • الدول التي تقدم الأسلحة للتحالف ومنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا عليها التحقيق فيما إذا كان قد تم استخدام تلك الأسلحة في أي غارات جوية بها انتهاكات لقوانين الحرب، وأن تكف عن بيع أو تسليم هذه الأسلحة.

إلى الحوثيين والقوات الموالية لهم

  • يجب الالتزام بقوانين الحرب، ويشمل هذا اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتقليص المخاطر اللاحقة بالسكان الخاضعين لسيطرتهم، بما في ذلك مساعدة المدنيين على مغادرة المناطق المعرضة لهجمات عسكرية.
  • تفادي وضع الأغراض العسكرية في مناطق مزدحمة بالسكان، واتخاذ خطوات لإبعاد المدنيين عن المناطق المعرضة للهجمات.

إلى الدول أعضاء مجلس الأمن

  • يجب المطالبة بعرض يقدّمه المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول حالة حقوق الإنسان الحالية في اليمن.
  • تذكير جميع أطراف النزاع اليمني بأن أي شخص تتبين مسؤوليته عن "تخطيط أو توجيه أو ارتكاب أعمال تخالف القانون الدولي لحقوق الإنسان المنطبق أو القانون الدولي الإنساني أو أعمال تشكل انتهاكات لحقوق الإنسان"، فضلا عن المسؤولين عن إعاقة تسليم المساعدات الإنسانية لليمن، ربما يخضعون لحظر السفر وتجميد الأصول بموجب القرار 2140.
  • تشجيع لجنة الخبراء المشكلة بموجب القرار 2140 على جمع الأدلة حول مسؤولية الأفراد عن انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني المنطبقين أو إعاقة المساعدات الإنسانية، وكشف المعلومات للجنة العقوبات الخاصة بالقرار 2140.

إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة

  • يجب متابعة نشاط آلية التحقيق الوطنية التي صدر بها قرار من الرئيس هادي في 7 سبتمبر/أيلول 2015 وتوفير الدعم للمساعدة في ضمان أدائها لعملها بشكل يتمتع بالمصداقية والحياد، بمقتضى المعايير الدولية.
  • إبلاغ مجلس حقوق الإنسان بشكل منتظم بالتقدم المحرز فيما يخص آلية التحقيق الوطنية أو غيرها من التحقيقات، وتقديم توصيات حول الخطوات التالية المطلوبة لضمان التحقيق والتوثيق والإبلاغ العلني عن انتهاكات قوانين الحرب وحقوق الإنسان منذ 2011، وذلك بالشكل المناسب.

إلى الدول أعضاء مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

  • يجب عقد جلسة خاصة لمناقشة حالة حقوق الإنسان في اليمن إذا لم يتصد التحالف بقيادة السعودية لمسألة الخسائر في صفوف المدنيين، أو إذا لم يتحسن الوضع الإنساني في اليمن.
  • إضافة إلى آلية التحقيق الوطنية، يجب تشكيل آلية تحقيق مستقلة ودولية للتحقيق في جميع انتهاكات قوانين الحرب من قبل جميع أطراف النزاع.

منهجية التقرير

يستند هذا التقرير إلى أبحاث ميدانية لـ هيومن رايتس ووتش في محافظات إب وعمران وحجة والحديدة وتعز والعاصمة صنعاء، في يوليو/تموز 2015. قابل باحثو هيومن رايتس ووتش 62 شخصا كانوا شهودا على غارات جوية نفذها التحالف بقيادة السعودية.

تمت أغلب المقابلات في مواقع غارات جوية ومستشفيات نُقل المصابون إليها. أجرت هيومن رايتس ووتش جميع المقابلات باللغة العربية أو باللغة الإنجليزية في وجود مترجم.

قدم جميع المشاركين موافقات شفهية على إجراء المقابلات. تم تعريف المشاركين بالغرض من المقابلة وكيفية توثيق المعلومات التي سيقدمونها وكيف سيتم إعلانها في تقرير، وأنهم يمكنهم إيقاف المقابلة في أي وقت أو أن يرفضوا الإجابة على أسئلة بعينها. لم يحصل أي مشارك على تعويض مادي مقابل عمل مقابلة.

كما راجعت هيومن رايتس ووتش السجلات الطبية وسجلات المرضى الذين أُدخلوا مستشفيات في عمران وحجة والمخاء والحديدة.

في 26 سبتمبر/أيلول 2015 وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني، راسلت هيومن رايتس ووتش الحكومة السعودية لتطلعها على نتائجها وتلتمس معلومات عن الأهداف المقصودة من الغارات الجوية العشر التي تم التحقيق فيها. وقت النشر، لم تكن هيومن رايتس ووتش قد تلقت ردا. سوف يتم نشر أي ردود على هذا التقرير من الحكومة السعودية أو أي من أعضاء التحالف الآخرين على صفحة اليمن على موقع هيومن رايتس ووتش: www.hrw.org.

I. خلفية

في سبتمبر/أيلول 2014، سيطر أنصار الله، وهم جماعة زيدية شيعية من شمال اليمن معروفة بمسمى الحوثيين، على صنعاء عاصمة اليمن،[1]. كانوا مدعومين بوحدات من الجيش اليمني ظلت على ولائها للرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي تنحى عن السلطة في 2011.[2] في يناير/كانون الثاني 2015، غادر صنعاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته، لينتقلوا إلى المملكة العربية السعودية.[3]

في مارس/آذار، تقدمت القوات الحوثية وحلفاؤها جنوبا، مهددين بالاستيلاء على مدينة عدن الساحلية ومناطق أخرى. وفي 26 مارس/آذار، بدأ تحالف من دول عربية بقيادة السعودية في هجمات جوية ضد قوات الحوثيين. بدأت طائرات التحالف قصفها في صنعاء ومواقع أخرى.

يتكون التحالف بقيادة السعودية من 5 أعضاء من مجلس التعاون الخليجي: السعودية والبحرين والكويت وقطر والإمارات، فضلا عن مصر والأردن والمغرب والسودان.[4]

كما أن الولايات المتحدة من أطراف النزاع. ففي يونيو/حزيران ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة تعاون التحالف بـ "دعم استخباراتي ومعلومات استخباراتية، ومساعدة في تحديد الأهداف، ودعم استشاري ولوجستي، سيشمل تزويد الطائرات بالوقود جوا بحد أقصى شحنتيّ وقود يوميا".[5] في نوفمبر/تشرين الثاني، ذكر الجنرال تشارلز براون، قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، أن الجيش الأمريكي أرسل فرقة صغيرة من أفراده تمركزت في المركز السعودي لتخطيط الغارات الجوية، للمساعدة في تنسيق الأنشطة.[6] يُعتبر هذا مشاركة في أعمال القتال، ومشاركة في عمليات عسكرية مُحددة، مثل غارات القصف الجوي، وهو ما قد ينجر عنه تحمل الولايات المتحدة مسؤولية انتهاكات قوات التحالف لقوانين الحرب. بموجب القانون الدولي، الولايات المتحدة مُلزمة بالمساعدة في التحقيقات إذا ظهرت مزاعم قابلة للتصديق بوقوع جرائم حرب، ومُلزمة بمحاسبة المسؤولين عنها.[7]

طبقا للسفير السعودي في الولايات المتحدة، عادل بن أحمد الجبير، شن التحالف عملياته العسكرية بناء على طلب الرئيس هادي، الذي تستمر قوات التحالف في الاعتراف به رئيسا لليمن.[8] هناك عضو واحد على الأقل من حكومة هادي في المنفى، بالرياض، هو أيضا عضو في اللجنة التي تختار أهداف الضربات الجوية، طبقا لعدد من الدبلوماسيين الذين تحدثوا معه حول منصبه ومهامه.[9]

المملكة المتحدة، التي تدعم التحالف، بدورها "تقدم دعما فنيا وأسلحة دقيقة التوجيه وتتبادل المعلومات مع القوات المسلحة السعودية من خلال ترتيبات مسبقة"، حسب قول وزارة الدفاع البريطانية ردا على سؤال من مجلس اللوردات بتاريخ 14 يوليو/تموز 2015.[10] تشمل الأسلحة قنابل بيفواي IV التي تستخدمها طائرات تورنادو وتايفون المقاتلة.[11] كما تقدم فرنسا طائرات مقاتلة وطائرة نقل عسكرية وطائرة تزويد بالوقود جوا ومروحيات ومركبات قتالية برمائية وقوارب دوريات عسكرية ومركبات خفيفة مدرعة ودعما لوجستيا لبعض الدول أعضاء التحالف.[12]

أصابت غارات التحالف الجوية ما يُزعم أنها أهداف عسكرية حوثية في مناطق مزدحمة بالسكان في العاصمة صنعاء ومدن أخرى، منها صعدة ومران وعمران وحجة والحديدة وتعز وإب ولحج والضالع وشبوة ومأرب وعدن. أثناء وقف إطلاق النار الذي دام 5 أيام من 12 إلى 17 مايو/أيار، أوقف التحالف غاراته الجوية باستثناء هجماته على مناطق اليمن الحدودية مع السعودية. أعلنت الأمم المتحدة في 10 يوليو/تموز هدنة 7 أيام تتوقف خلالها الغارات، لكن سرعان ما انهارت تلك الهدنة. في 25 يوليو/تموز، أعلن التحالف هدنة إنسانية أحادية الجانب، خلالها أوقف مرة أخرى الغارات الجوية 5 أيام باستثناء هجماته على المناطق الحدودية.[13]

وقت صدور التقرير، مازالت الغارات الجوية مستمرة، بينما تتقدم ما تُدعى بقوات "المقاومة" الجنوبية شمالا من عدن بدعم من التحالف، بما في ذلك قوات برية من البحرين وقطر والسعودية والسودان والإمارات، مع تعهد بلدان أخرى – منها موريتانيا والسنغال – بتقديم قوات.[14]

وثقت هيومن رايتس ووتش 16 غارة جوية في الفترة من 26 مارس/آذار إلى 24 يوليو/تموز يبدو أنها كانت عشوائية وغير قانونية، وأسفرت عن خسائر في صفوف المدنيين.[15] اشتمل هذا على غارة جوية في 30 مارس/آذار على مخيم للنازحين داخليا في مرزق، وهي بلدة بمحافظة حجة شمالي اليمن، على مسافة 6 كيلومترات (3.7 ميلا) تقريبا من الحدود مع السعودية. قتلت الغارة 29 مدنيا على الأقل، وأصابت 41 آخرين، وأضرت بمنشأة طبية في المخيم وبسوق محلي وجسر.[16]

أسفرت غارة جوية في 31 مارس/آذار على مصنع ألبان على مشارف مدينة الحديدة الساحلية عن مقتل 31 مدنيا على الأقل. بعد الساعة 11 مساء بقليل نفذت طائرة حربية أو أكثر 4 غارات منفصلة أصابت مصنع ألبان ومشروبات اليماني، وهو مجمع متعدد البنايات على مسافة 100 متر (328 قدما) من قاعدة جوية عسكرية كانت تسيطر عليها القوات الحوثية. كانت وحدات عسكرية موالية للرئيس السابق صالح متمركزة في قاعدة عسكرية أخرى قريبة. بعد 11 يوما، في 11 أبريل/نيسان، هاجمت طائرات التحالف الحربية القاعدة الجوية العسكرية والمخيم العسكري المجاور.[17]

في مدينة صعدة، معقل الحوثيين في الشمال، تفقدت هيومن رايتس ووتش أكثر من 12 موقعا لغارات جوية وقعت بين 6 أبريل/نيسان و11 مايو/أيار دمرت وألحقت أضرارا ببنايات سكنية و5 أسواق ومدرسة ومحطة وقود، رغم عدم وجود أدلة على استخدام هذه المواقع لأغراض عسكرية. قتلت الغارات 59 شخصا أغلبهم مدنيون بينهم ما لا يقل عن 35 طفلا.[18]

في 8 مايو/أيار 2015، أعلن العميد العسيري، الناطق العسكري باسم التحالف، أن مدينتي صعدة ومران، وهي معقل آخر للحوثيين، تعد برمتها أهدافا عسكرية. صدر هذا الإعلان بعد توغل الحوثيين في السعودية من صعدة وشنهم هجمات بالصواريخ على الأراضي السعودية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 مدنيا بمدينة نجران ومنطقة جيزان، بحسب مصادر حكومية سعودية.[19] هناك عدة هجمات للتحالف – حققت فيها هيومن رايتس ووتش – يبدو أنها كانت على أهداف مدنية بمحافظة صعدة، وقد وقعت بعد إعلان 8 مايو/أيار.

تُعتبر معاملة مدينة أو بلدة برمتها على أنها هدف لهجمات عسكرية خرقا لحظر قوانين الحرب للهجمات التي تعامل الأهداف العسكرية المنفصلة والمتمايزة داخل مدينة أو بلدة بصفتها هدفا عسكريا واحدا.[20] اللجوء لمثل هذا التصرف بصفة غير قانونية يحرم المدنيين من الحماية المستحقة من الهجمات.

كما وثقت هيومن رايتس ووتش استخدام التحالف لأربعة أنواع من الذخائر العنقودية في اليمن في  2015.[21] الذخائر العنقودية عشوائية لدى استخدامها في مناطق مأهولة بالسكان، وتؤدي لمخاطر ممتدة الأجل على المدنيين. هي محظورة بموجب معاهدة اعتمدتها 116 دولة في 2008، ليست السعودية واليمن أطرافا فيها.

هناك غارات أخرى ربما لم تخرق قوانين الحرب، لكن أسفرت عن خسائر في صفوف المدنيين ولابد من التحقيق فيها لتحديد ما إذا كان قد تم اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة، ولتفادي هذه الخسارة في حياة المدنيين في المستقبل. على سبيل المثال، وقعت غارة جوية على مدينة حجة، حوالي 120 كيلومترا (75 ميلا) شمال غربي صنعاء في 29 مايو/أيار 2015، فقتلت 3 مدنيين على الأقل بينهم طفل، وأصابت 17 مدنيا آخرين. زارت هيومن رايتس ووتش مدينة حجة وموقع الهجوم في 24 يوليو/تموز. في الموقع، كان من الظاهر أن قنبلة سقطت قرب جدار مخيم نعمان لحراس أمن بالقطاع الخاص، ويقع قرب قمة تل مرتفع بالمدينة. بحسب السكان، يبدو أن الحوثيين كانوا يستخدمون المخيم لتخزين الأسلحة. أدى الانفجار لتطاير صخور وقطع خرسانة على البنايات السكنية الواقعة عند سفح التل أسفل المخيم، ما أضر كثيرا بـ 5 بيوت على الأقل.[22]

منذ أواخر 2014 شنت القوات الحوثية وتلك الموالية لها عمليات برية استهدفت بالأساس جماعات محلية مسلحة بمدن تعز ولحج والضالع وعدن جنوبيّ اليمن. قامت بأعمال قصف عشوائي غير قانونية، منها في بعض الحالات إطلاق صواريخ كاتيوشا، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين.[23] كما نفذت قوات الحوثيين هجمات عشوائية  أطلقت خلالها صواريخ مدفعية من محافظة صعدة على مدينة نجران السعودية الحدودية ومناطق بجيزان.[24] كذلك زرع الحوثيون ألغاما أرضية مضادة للأفراد في عدن، وهي محظورة بموجب قوانين الحرب بصفتها عشوائية بطبيعتها، قبل انسحابهم من المدينة في يوليو/تموز 2015. قتلت الألغام ما لا يقل عن 11 مدنيا.[25]

نفذت القوات الحوثية وحلفاؤها والجماعات المُسلحة المُعارضة عمليات عسكرية حول عدن وتعز ومناطق أخرى، تكرر خلالها تعريض المدنيين والأعيان المدنية مثل المستشفيات لخطر لا ضرورة له.[26]

طبقا لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فإن القتال في اليمن أسفر عن مقتل 2500 مدني على الأقل، أغلبهم سقطوا جراء غارات جوية، وذلك حتى 23 أكتوبر/تشرين الأول.[27]

أعرب المفوض السامي عن عميق قلقه إزاء أعداد الضحايا المدنيين الكبيرة في اليمن، وطالب بتحقيقات فورية ومحايدة.[28]

تواترت مطالبات المنظمات غير الحكومية بتحقيق دولي في الهجمات المزعومة من قبل جميع أطراف النزاع التي ربما خرقت قوانين الحرب. بدلا من ذلك أعلن الرئيس هادي في 7 سبتمبر/أيلول عن تشكيل لجنة وطنية للتحقيق في جميع مزاعم الانتهاكات لقوانين الحرب وحقوق الإنسان منذ 2011.[29] أثناء دورة مجلس حقوق الإنسان التي انعقدت بعد ذلك بأسبوع ودامت 3 أسابيع متتالية، تقدمت هولندا بمشروع قرار من شأنه تكليف المفوضية السامية لحقوق الإنسان وخبراء آخرين بتوثيق الانتهاكات من قبل جميع الأطراف منذ سبتمبر/أيلول 2014. سحبت هولندا مشروعها في 30 سبتمبر/أيلول تحت ضغوط من السعودية وبسبب ضعف الدعم الذي تلقته من الدول الأساسية، ومنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. قاطعت الحكومة اليمنية المفاوضات على القرار الهولندي أثناء انعقاد الدورة، وأعلنت عدة دول من التحالف معارضتها لتحقيق الأمم المتحدة، وهي قطر والبحرين ومصر والأردن والإمارات.[30]

أعدت المجموعة العربية بالمجلس، بقيادة السعودية، مشروع قرار اعتمده المجلس في 2 أكتوبر/تشرين الأول. لم يتضمن القرار إشارة إلى تحقيق مستقل للأمم المتحدة، وطالب بدلا من التحقيق بأن يمد المفوض السامي لحقوق الإنسان اليمن بـ "المساعدة الفنية" لدعم آلية تحقيق هادي الوطنية، وإبلاغ المجلس بتنفيذ القرار.[31]

الأزمة الإنسانية

فرضت السعودية مع بداية حملة القصف حظرا جويا وبحريا، ما أدى إلى الحدّ من شحنات المساعدات والشحنات التجارية التي تصل إلى اليمن. نحو 90 في المائة من الأغذية الأساسية في اليمن قبل الحرب كانت واردات، ومنذ يونيو/حزيران كانت نسبة 15 في المائة فحسب من واردات ما قبل الحرب هي التي تصل إلى اليمن.[32] بحلول يوليو/تموز، ذكرت الأمم المتحدة أن 13 مليون يمني يفتقدون للأمن الغذائي، أي لا تتوفر لهم كميات كافية من الطعام المغذّي بأسعار عادية.[33]

على امتداد الحظر، تم الوفاء بـ 20 في المائة فحسب من الحد الأدنى من احتياجات الوقود في اليمن، ما فاقم كثيرا من مصاعب توزيع الغذاء والماء.[34] الوقود مطلوب أيضا لتشغيل مضخات الماء الصالح للشراب، وبحسب تقارير الأمم المتحدة بلغت مساعدات المياه والنظافة الصحية 3.3 مليونا فحسب من إجمالي 20 مليون يمني يفتقرون إلى الماء الصالح للشراب.[35]

في 2 يوليو/تموز، أعلنت الأمم المتحدة اليمن من الدول التي تعاني من أعلى مستويات الطوارئ الإنسانية – المستوى 3 – بما يُقدر بـ 80 في المائة من سكان اليمن في حاجة إلى مساعدات إنسانية فورية.[36]

في أواسط يوليو/تموز، تمكّنت جماعات مسلحة مدعومة من التحالف من السيطرة من جديد على مدينة عدن، ما أدى للسماح بدخول شحنات مساعدات إلى الميناء.[37] بعد ذلك بفترة قصيرة، في 2 أغسطس/آب، أعلنت السعودية عن إغلاق ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه القوات الحوثية، وهو من أكبر موانئ اليمن، وكان يستقبل أكثر من ثلثي الشحنات التي تصل اليمن أثناء الحصار.[38] في 18 أغسطس/آب، قصفت طائرة للتحالف الميناء. ما زال من غير الواضح مدى الضرر اللاحق بالميناء أو الأهداف العسكرية المستهدفة بالضربة.[39] تناقلت التقارير في أكتوبر/تشرين الأول أن طائرات التحالف الحربية "تذيع تحذيرا للسفن التجارية بالبقاء بعيدا عن مناطق العمليات".[40]

تناقلت وكالات المساعدات أن محافظات جنوب اليمن – خارج عدن – تظل خارج نطاق تغطيتها، بسبب القتال الدائر.[41] أصبحت القاعدة في شبه الجزيرة العربية – وتنظيم الدولة الإسلامية في اليمن بقدر أقل – أكثر نشاطا في عدن، ما يهدد أنشطة المنظمات الإنسانية.[42]

بموجب قوانين الحرب، يُمكن منع دخول الوقود والسلع الأخرى ذات الاستخدامات العسكرية إلى البلاد فقط إذا لم يهدد منعها قدرة السكان على البقاء على قيد الحياة أو إذا لم يؤد منعها إلى ضرر غير متناسب بالسكان المدنيين، مقارنة بالميزة العسكرية المتوقعة.

وثقت هيومن رايتس ووتش حالات بعينها حيث منع التحالف شحنات تجارية تحمل وقودا توجد حاجة ماسة إليه، من دخول اليمن، رغم وفاء تلك الشحنات بجميع المتطلبات الإجرائية التي وضعتها الحكومة السعودية منذ مارس/آذار. في تلك الحالات انتهك التحالف القيود التي يفرضها القانون الدولي الإنساني على الحصار العسكري.[43]

II. القانون الدولي الإنساني المُنطبق

يسري القانون الدولي الإنساني – المعروف أيضا بقوانين الحرب – على النزاع المسلح بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين. كما يسري على الجماعات المسلحة غير التابعة لدول، المتحالفة مع التحالف أو مع الحوثيين، وكذا على أي دول تُعد أطرافا في النزاع.

الركائز الأساسية لقوانين الحرب هي حماية المدنيين من الهجمات وضرورة التمييز. في حين تقر قوانين الحرب بأن وقوع بعض الخسائر في صفوف المدنيين مسألة حتمية، فهي تفرض واجبا على أطراف القتال بأن تميز في جميع الأوقات بين المقاتلين والمدنيين، وأن تستهدف المقاتلين والأهداف العسكرية الأخرى فحسب.

الأعيان المدنية هي تلك التي لا تشكل أهدافا عسكرية.[44] الأهداف العسكرية هي المقاتلون، بما يشمل المدنيين المشاركين بشكل مباشر في الأعمال العدائية، وتلك الأعيان التي "تسهم مساهمة فعالة في العمل العسكري سواء كان ذلك بطبيعتها أم بموقعها أم بغايتها أم باستخدامها، والتي يحقق تدميرها التام أو الجزئي أو الاستيلاء عليها أو تعطيلها في الظروف السائدة حينذاك ميزة عسكرية أكيدة".[45]

بشكل عام، تحظر قوانين الحرب الهجمات المباشرة على ما يُعد بطبيعته من الأعيان المدنية، مثل المنازل والشقق ودور العبادة والمستشفيات والمدارس والأماكن الثقافية، ما لم تكن مستخدمة في أغراض عسكرية.[46]

الهجمات المتعمدة أو العشوائية أو غير المتناسبة على مدنيين وأعيان مدنية تُعد محظورة. تصبح الهجمات عشوائية عندما لا تكون موجهة إلى هدف عسكري بعينه، أو إذا تمت بطريقة أو وسيلة للقتال لا يمكن أن توجه إلى هدف عسكري محدد، أو باستخدام طريقة أو وسيلة للقتال لا يمكن حصر آثارها.[47] تُعد أيضا عشوائية إذا اعتبرت عددا من الأهداف العسكرية الواضحة التباعد والتميز بعضها عن بعض، والواقعة في مدينة أو بلدة أو قرية أو منطقة أخرى تضم تجمعا من المدنيين أو الأعيان المدنية، على أنها هدف عسكري واحد.[48] التهديد بهجمات كهذه قد يرقى لمصاف الأعمال غير القانونية إذا كانت ترمي أساسا إلى بث الذعر بين السكان المدنيين.[49]

الهجوم غير المتناسب هو الذي يمكن أن يتسبب في إصابات وخسائر في أرواح المدنيين أو أضرار بالأعيان المدنية، أو أن يحدث خلطاً من هذه الخسائر والأضرار، يتجاوز بكثير ما ينتظر أن يسفر عنه من ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة.[50] يعتمد الخطر المتوقع على السكان المدنيين والأعيان المدنية على عدة عوامل، منها موقعهم (ربما في نطاق أو على مقربة من هدف عسكري)، ودقة الأسلحة المستخدمة (بناء على مسار المقذوف ونطاقه والعوامل البيئية والذخائر المستخدمة، إلخ)، والمهارات الفنية للمقاتلين (إذ أن الافتقار للقدرات الفنية قد يؤدي إلى عدم دقة التوجيه).[51]

أثناء الاضطلاع بالعمليات العسكرية، على أطراف النزاع بذل الرعاية المتواصلة من أجل تجنيب السكان المدنيين والأعيان المدنية آثار الأعمال العدائية.[52] مطلوب من الأطراف اتخاذ الاحتياطات لتفادي وتقليص الخسارة العرضية في أرواح المدنيين أو إصابتهم أو الإضرار بالأعيان المدنية.[53]

قبل شن هجوم، على طرف النزاع بذل كل المستطاع من أجل التحقق من أن الأفراد أو الأهداف التي ستتم مهاجمتها هي أهداف عسكرية، وليس مدنيين أو أعيانا مدنية.[54] بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن مطلب اتخاذ كل الاحتياطات "المستطاعة" يعني، من بين جملة أمور، أنه مطلوب ممن ينفذون هجوما بذل الخطوات المطلوبة للتأكد من أن الهدف يمثل هدفا عسكريا مشروعا "قبل وقت كافٍ لتفادي السكان قدر الإمكان".[55] كما أن عليهم اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة عند تخير وسائل وأساليب القتال من أجل حصر الخسائر في أرواح المدنيين والأعيان المدنية.[56]

لا تحظر قوانين الحرب القتال في مناطق حضرية، وإن كان وجود الأماكن المدنية يفرض التزامات أكبر على أطراف القتال ببذل خطوات لحصر الخسائر اللاحقة بالمدنيين. على القوات تفادي وضع أهداف عسكرية داخل مناطق مزدحمة بالسكان أو بالقرب منها، والسعي لإبعاد المدنيين عن الأهداف العسكرية.[57] كما يُحظر على المقاتلين استخدام المدنيين كدروع للتحصن من أهداف أو عمليات عسكرية من الهجمات. "اتخاذ الدروع البشرية" هو استغلال تواجد المدنيين في جعل قوات أو مناطق عسكرية حصينة من الهجمات.[58] نشر القوات بشكل غير قانوني داخل أو على مقربة من منطقة مزدحمة بالسكان المدنيين لا يعفي قوات الطرف الخصم من أن تأخذ في الحسبان الخطر المحدق بالمدنيين أثناء شنها لهجمات. ليس الالتزام باحترام قوانين الحرب مشروطا باحترام قوات الطرف الخصم له بدورها.[59]

تُعارض هيومن رايتس ووتش استخدام الأسلحة المتفجرة ذات التأثير الواسع في مناطق مأهولة بالسكان، بسبب الضرر الذي يلحق حتما بالمدنيين بسببها.

يُعد الأفراد المرتكبون لانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني بنية إجرامية مسؤولون عن جرائم حرب. النية الإجرامية تُعرف بصفتها الانتهاكات التي تُرتكب عن قصد أو من منطلق الاستهتار.[60] كما يمكن محاسبة الأفراد جنائيا على محاولة ارتكاب جريمة حرب، وكذا على المساعدة أو التسهيل أو تقديم العون أو التشجيع بغرض ارتكاب جريمة حرب.[61] كما يمكن أن يتحمل القادة العسكريون والمدنيون على السواء المسؤولية الشخصية من منطلق مسؤولية القيادة، إذا كانوا يعلمون، أو لهم أن يعلموا، بارتكاب جرائم حرب ثم أخفقوا في منعها أو معاقبة المسؤولين عنها.

الأعمال التي تعتبر جرائم حرب في القانون العرفي تعكس قواعد اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، ونظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، ومصادر أخرى. تشمل باقة عريضة من المخالفات، منها الهجمات المتعمدة والعشوائية وغير المتناسبة التي تضر بالمدنيين وإساءة معاملة الأشخاص المحتجزين والأسرى.[62]

III. وقائع الغارات الجوية غير القانونية

عمران

في 11 أبريل/نيسان 2015، حوالي الساعة 11:45 صباحا، أسقطت طائرة للتحالف قنبلتين قُرب مقر وزارة التعليم في عمران، وهي بلدة يسيطر عليها الحوثيون على مسافة 40 كيلومترا (25 ميلا) إلى الشمال الغربي من صنعاء. أصابت قنبلة بناية من طابق واحد تعيش بها 3 عائلات على مسافة 20 مترا (66 قدما) من مجمع وزارة التعليم، فأودت بحياة 4 أفراد من عائلة واحدة، بينهم امرأتان وفتاة وأصابت شخصا آخر.

محمد صالح القهوي، الذي دُمر بيته في الغارة، قال إنه كان في مسجد التوحيد، على مسافة 100 متر (328 قدما) عندما سمع الانفجار:

حين وصلت إلى المنزل، كان لايزال هناك غبار في الهواء، وكل شيء تكسوه طبقة من الأتربة السوداء. كانت زوجتي والأولاد راقدين، يكسوهم التراب الأسود. الحمد لله، كانوا أحياء. رأيت زوجة أخي أسماء وابنتها تحت بعض الأحجار، وحاولت اخراجهما. كان رأس أسماء مفتوحا وساقها تنزف. ابنتها هيام، البالغة من العمر عامين، كانت راقدة على كتفها ورأسها مفتوح. حسناء، ابنتها الأخرى، وعمرها 7 أعوام، راحت تنادي "بابا". كان رأسها وجلدها مغطيان بالتراب، وقد احترقت بشدة. والدها، وهو شقيقي محمد، كان نائما عندما وقعت الغارة، وسقط السقف عليه. عندما أخرجته، كانت هناك قطرات من الدم تخرج من أذنه. كان قد فارق الحياة.[63]

قال القهوي لـ هيومن رايتس ووتش إن على حد علمه، لم يكن هناك حوثيون أو قوات أو بنايات عسكرية بالمنطقة وقت الغارة، ولم ير حوثيين يستخدمون مبنى وزارة التعليم. ذلك الصباح، لم ير أي مركبات للحوثيين على الطريق. كما قال إن الغارة الجوية الوحيدة الأخرى بالمنطقة وقعت قبل أيام، وقد ضربت حديقة على مسافة كيلومترات قليلة، قرب جامعة عمران، لكنه لا يعرف الهدف المقصود منها.[64]

محمد الحارثي (31 عاما) يعمل حارسا بمبنى وزارة التعليم، كان حاضرا وقت الغارة الجوية. قال لـ هيومن رايتس ووتش إنه رأى نيرانا مضادة للطائرات قادمة من الجبل على مسافة كيلومترين إلى الجنوب الغربي. وقال أيضاً إنه يعتقد أن كبار مسؤولي إدارة عمران كانوا مجتمعين في بيت قريب.[65]

تفقدت هيومن رايتس ووتش الموقع في 23 يوليو/تموز. كان منزل القهوي قد دُمر تماما جراء الانفجار، الذي أدى أيضا لانهيار جزء من الجدار الخرساني المحيط بمجمع وزارة التعليم. أحدثت قنبلة ثانية حُفرة إلى جوار الطريق قرب المُجمع.

يُعد الهجوم على مجمع وزارة التعليم غير قانوني، ما لم يكن المُجمع مستخدما وقتها في أغراض عسكرية. لا تُعد السلطات المدنية أهدافا عسكرية مشروعة ما لم تكن متورطة بشكل مباشر في تخطيط أو تنفيذ عمليات عسكرية.

سجن عبس/خولان

حوالي الساعة 3:15 مساء 12 مايو/أيار، قبل صلاة العصر مباشرة، أصابت قنبلتان سجن عبس/خولان وبناية أخرى في عبس، وهي بلدة تقع على مسافة 150 كيلومترا (93 ميلا) شمال مدينة الحديدة الساحلية. كان محبوسا بالسجن حينئذ 33 رجلا مُدانين في جرائم صغيرة. أودت الغارات بحياة 25 مدنيا على الأقل، بينهم امرأة و3 أطفال، مع إصابة 18 مدنيا آخرين على الأقل.

تفقدت هيومن رايتس ووتش الموقع في 25 يوليو/تموز. أصابت القنبلة مسجد السجن، عند ركن مجمع السجن، فانهار بنيانه. علي محمد حسن معلم، 55 عاما، يعمل بناءً ويقيم في تلك المنطقة. قال لـ هيومن رايتس ووتش إنه كان يخزّن القات مع أصدقاء وقت الغارة، في بناية على مسافة 200 مترا (219 ياردة) في مواجهة السجن:[66]

حين سمعت الانفجار خرجت وهرعت نحو السجن. رأيت 30 جثة تقريبا، وقد انشطر بعضها إلى شطرين، وانفصلت عن بعضها الآخر بعض الأطراف. أحيانا أتذكر مشاهد من ذلك اليوم فيصيبني الغثيان... أبدأ في التقيؤ وأصاب بالصداع.[67]

كان بين القتلى 17 سجينا وحارسا بالسجن وشخصين في متجر قرب السجن، بحسب مُسعف في مستشفى عبس.[68] قال محمد حسن معلم إنه رأى جثة رجل كان مارًا بدراجته البخارية إلى جوار السجن وقت الهجوم.

سقطت القنبلة الثانية بعد دقائق على منزل عمر علي فرجان، على مسافة 50 مترا (164 قدما) تقريبا من السجن، فقتلت زوجته وثلاثة من أطفاله. أصاب الهجوم فرجان وابنته مريم (5 سنوات) التي ألمت بها حروق وشظايا معدنية في رأسها.[69] خلع الانفجار واجهة مبنى وأحرق سيارة الأسرة التي كانت أمام البيت.

محمد أحمد يحيى ودار، جندي بالجيش، فقد شقيقه في الهجوم، وقد وصل إلى مسرح الهجوم بعد الانفجار مباشرة:

سمعت القصف من البيت، فهرعت إلى السجن. رأيت جثثا ممزقة: أرجل وأيد متناثرة في مكان مسجد السجن، بما في ذلك أطراف شقيقي كمال. كان حارسا في السجن. أصيب ابنه بدوره جراء الهجوم.[70]

لم تتمكن هيومن رايتس ووتش من تحديد الهدف المقصود من الهجوم. خالد علي فرجان هو شقيق عمر فرجان. قال إنه كان يزور السجن يوميا منذ بدأت الحرب ليجلب الطعام للنزلاء، وأنه لم ير قط أي نشاط عسكري عند السجن، مثل تخزين أسلحة داخله أو على مقربة منه، أو أفراد من الحوثيين أو القوات الموالية لهم.[71]

قال أحد السكان إن قلة من البنايات البالية القريبة من السجن كانت تخص الجيش اليمني وأنها كانت تُستخدم في إسكان عائلات الضباط، لكن أنكر آخرون هذا القول. اكتشفت هيومن رايتس ووتش وجود هيكل معدني وما يبدو أنها بقايا سيارتي جيب عسكريتين وسط البنايات المهدمة، لكن لم تعثر على أدلة أخرى على استخدام المنطقة في أغراض عسكرية، أو على إقامة أشخاص في الآونة الأخيرة في تلك البنايات.

قال ضابط بالأمن القومي في صنعاء لـ هيومن رايتس ووتش إن وقت الضربة، كان الحوثيون يحتجزون عدة أسرى حرب سعوديين في سجن عبس/خولان. لم تتمكن هيومن رايتس ووتش من التأكد من هذه المعلومات.[72]

منذ بدأت الحرب، استهدفت عدة غارات جوية على مناطق أخرى من عبس المطار الحربي ومجمعا عسكريا وبناية أخرى قرب الطريق الرئيسية قال السكان إنها كانت تستخدم في أغراض عسكرية.

السجون العادية هي أعيان مدنية يُحظر استهدافها، ما لم تكن مستخدمة في أغراض عسكرية. إذا كان الحوثيون قد استخدموا السجن في أسر مقاتلين، كانت لتصبح هدفا عسكريا مشروعا، وإن كان لابد في كل هجوم تحري التناسب، وعدم التسبب في خسائر في صفوف المدنيين تتجاوز بإفراط الميزة العسكرية المتوقعة من الهجوم.

زبيد

حوالي الساعة 4:15 مساء 12 مايو/أيار أسقطت طائرة ما لا يقل عن 5 قنابل على بلدة زبيد التي يسيطر عليها الحوثيون، على مسافة 96 كيلومترا جنوبيّ مدينة الحديدة الساحلية، ما أودى بحياة 60 مدنيا على الأقل بينهم 13 امرأة و8 أطفال، مع إصابة 155 آخرين على الأقل.[73]

تفقدت هيومن رايتس ووتش الموقع في 26 يوليو/تموز. أصابت 3 من القنابل بناية من 3 طوابق في وسط سوق شاجع. أصابت القنبلة الأولى متجر حلوى في المبنى. الضربة الثانية التي قال الشهود إنها كانت بعد 5 دقائق، أصابت مطعما في الطابق الأرضي من البناية. أما الضربة الثالثة فأصابت الطابق الثاني فأدت لانهياره. كما دمرت قوة الانفجارات بنايتين أخريين كان فيهما مطعم آخر و4 متاجر بقالة.

قال عبده أحمد طيفي (36 عاما)، بائع قات في سوق شاجع، وقد أصيب في الضربة الثانية:

سمعت الضربة الأولى، ثم بعد دقائق وقعت الثانية. شعرت وكأن كل شيء يدور من حولي، ثم فقدت الوعي. أفقت ورأيت عضلة ساقي اليسرى ممزقة. انكسرت عظمة ساقي اليمنى إلى نصفين. فجأة ظهر شقيقي محمد وكان يريد نقلي إلى المستشفى لكنني رفضت الذهاب، لأنني كنت أعرف أنهم سيبترون ساقي.[74]

تم إجراء عملية زرع عظام لأحمد طيفي في ساقه اليسرى لتفادي البتر.

عبد الله أمين الدهبي (34 عاما)، مُحرر صحفي من المنطقة، قال لـ هيومن رايتس ووتش إن بعد سماعه الانفجار، هرع إلى السوق بحثا عن ابن عمه، وهو من باعة القات في السوق:

رأيت ما لا يقل عن 50 طرفا ممزقا متناثرا جراء شظايا الانفجار. كما تعرفت على جثث لأشخاص كنت أراهم أمام مطعم شاجع. ثم رأيت ابن عمي، إلى جوار أجساد ثلاثة أشخاص آخرين أعرفهم: اثنان منهم صبيين تحت سن 12 عاما، والثالثة امرأة كانت تبيع الخبز على باب المطعم. بعد أيام سمعنا أن الجيران ما زالوا يعثرون على أيدي ورؤوس ضحايا آخرين فوق أسطح متاجرهم. كانت رائحة المنطقة برمتها بشعة.[75]

د. فيصل عوض، رئيس جمعية الإغاثة في زبيد التي قادت جهود التعرف على القتلى، قال لـ هيومن رايتس ووتش إن السلطات جمعت 66 قطعة من أجساد، لم يتم التعرف عليها، من منطقة السوق.[76]

في وقت الضربات الجوية على سوق شاجع، سقطت قنبلتان على بستان ليمون على مسافة 600 متر (656 ياردة) تقريبا من السوق، وعلى مسافة 50 مترا (54 ياردة) من مدخل بيت أحمد باجش صاحب أحد المطعمين الذين دُمرا في الهجوم على السوق، ما أودى بحياة 9 مدنيين بينهم امرأتان و4 أطفال. قال 3 شهود إن احدى القنبلتين لم تنفجر لدى سقوطها، وأن المقاتلين الحوثيين جاءوا بعد الواقعة بقليل وأزالوها.[77]

قال باجش لـ هيومن رايتس ووتش:

مع سماعي الغارات في السوق، وقعت ضربتان أيضا أمام مدخل بيتنا. كان زوج شقيقتي قد غادر بيتنا لتوه، إذ كان قد جاء ليزورنا. وعندما خرجت وجدت النصف العلوي من جسده ممددا أمام الباب. كان النصف السفلي على مسافة 10 أمتار.[78]

ثابت حمدين (55 عاما) هو بائع قات في سوق شاجع، قال لـ هيومن رايتس ووتش إن مصنعا للنسيج يتبع القطاع العام على مسافة كيلومتر تقريبا (0.6 ميلا) من السوق كان يُنتج أزياء عسكرية للحوثيين، وقال إنه يشتبه في أن ذاك كان هدف الغارة الجوية.[79] لم يتأثر المصنع بالغارات الجوية ولم يكن قد استهدف حتى توقيت زيارة هيومن رايتس ووتش لزبيد في 26 يوليو/تموز.

أشار حمدين إلى أنه رأى في اليوم السابق للغارة الجوية 3 من القيادات المتوسطة للحوثيين يأكلون الغداء في مطعم بالسوق.[80] قال باجش صاحب المطعم إن المقاتلين الحوثيين يدخلون كثيرا إلى السوق لشراء القات وللأكل في المطاعم، لكنهم لا "يبقون هنا". قال أيضا إنه لم تكن هنالك أي حواجز أمنية للحوثيين قرب السوق.[81]

وجود أعداد قليلة من العسكريين الحوثيين في السوق لا يعني إمكانية اعتبار السوق برمته هدفا مشروعا لهجوم بالقنابل. ربما يكون المصنع الذي ينتج أزياء عسكرية أو منتجات أخرى للعسكريين هدفا عسكريا مشروعا، لكن العُمال داخله يعتبرون مدنيين غير مشاركين بشكل مباشر في الأعمال العدائية. يجب على التحالف إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كان الهجوم عشوائيا بشكل غير قانوني، وإن كان الهجوم على المصنع أثناء ساعات العمل استهدافا غير متناسب، وإن كان قد تم اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليص الخسائر في صفوف المدنيين.

مثلث عاهم

حوالي الساعة 10 مساء 4 يوليو/تموز قصفت طائرة للتحالف سوقا في وسط قرية مثلث عاهم، على مسافة 20 كيلومترا تقريبا جنوبيّ الحدود مع السعودية في شمال غرب اليمن. لأن الهجوم وقع أثناء شهر رمضان المبارك، فقد كانت المنطقة عامرة بالناس ساعة الإفطار في المطاعم بعد الغروب. دمّرت الغارة الجوية 6 بنايات على الأقل على الطريق الرئيسية للقرية، بما في ذلك مبنى من 4 طوابق كان به مطعم صنعاء، ومتجر صغير وفندق، وشاحنة نقل مياه وسيارة أمام المبنى.

تفقدت هيومن رايتس ووتش الموقع في 24 يوليو/تموز وتحدثت إلى عاملين في 4 مستشفيات استقبلت القتلى والجرحى، وإلى مسؤولين من وزارة حقوق الإنسان. أودى الهجوم بحياة 65 شخصا على الأقل، بينهم 6 على الأقل من المهاجرين الأفارقة و3 أطفال، مع إصابة ما لا يقل عن 105 آخرين. تم إرسال 40 من المصابين إلى مستشفى الجمهورية في حجة، وقد أصيبوا بجروح جراء شظايا معدنية، وكان أغلبهم بحاجة لجراحات، بحسب ممرض كان بالمستشفى تلك الليلة.[82]

محمد حسن (35 عاما) يعمل نادلا في مطعم صنعاء، وقد أصيب جراء الهجوم. قال لـ هيومن رايتس ووتش إن قبل ساعات استُهدفت محطة وقود بضربة أخرى، على مسافة كيلومترين تقريبا (1.2 ميلا) إلى الشمال. ثم بعد ساعة وقعت ضربة على ملعب كرة قدم على مسافة كيلومتر (0.6 ميلا)، وفي الوقت نفسه وقعت ضربة على مبنى خاو على مسافة كيلومترين. قال إنه سمع من بعض الناس في البلدة إن الحوثيين كانوا يستخدمون المبنى الفارغ في تخزين الأسلحة.[83] لم يذكر أي من الأشخاص الآخرين الذين أجرت معهم هيومن رايتس ووتش مقابلات نفس الأمر.

قدّر محمد حسن أن وقت الضربة، كان هناك حوالي 50 شخصا في المطعم، ونحو 100 آخرين في الفندق بالطابق العلوي. توجد أمام المطعم مساحة مفتوحة فيها باعة سمك وخضراوات، وآخرون يبيعون هواتف خلوية وقات وأغراضا أخرى. يعتقد حسن أنه كان هناك نحو 50 إلى 60 مهاجرا أفريقيا، وكذا نحو نفس العدد من اليمنيين النازحين من قرى شمالية تقع على الحدود، كانوا يجلسون على عتبة المطعم وقت الانفجار. قال محمد حسن لـ هيومن رايتس ووتش:

كنت بالخارج، في الزقاق إلى جوار المطعم، أُخرج القمامة، وقت الانفجار. رأيت نارا وشممت رائحة البارود. رمتني موجة الانفجار مسافة 10 أمتار وسط أكياس القمامة. تذوقت طعم الدم في فمي وشعرت بألم في صدري، ثم فقدت الوعي. أفقت هنا في مستشفى حجة، لأكتشف أن 13 نادلا آخرين من المطعم ممن كانوا يعملون معي قد قضوا نحبهم في الانفجار.[84]

قال الطبيب الذي كان يتابع حالة محمد حسن إنه تعرض لإصابات جراء شظية معدنية في كتفه الأيسر وصدره وساقه اليمنى. وبعد عدة جراحات، لم يستعد قدرته على تحريك ذراعه الأيسر بشكل كامل بعد.[85]

سالم المشوالي (40 عاما) سائق شاحنة كان في السوق وقت الانفجار، وصف المشهد الذي رآه بعد وقوع الانفجار:

أحصيت بعيني 45 جثة سليمة، بعضها ملقاة تحت أكشاك باعة القات. رأيت جثامين أخرى تمزقت إربا، وقد تيبس بعضها بالفعل. راح الناس من حولي يصرخون. رأيت سائقا لشاحنة تنقل المياه، وهو صديقي، ومساعده، راقدان ميتان في الشاحنة وهي تحترق. شهدت منظرا رهيبا، كان مخيفا للغاية.[86]

د. عدنان الوزان، صيدلاني بمستشفى الجمهورية في حجة، على مسافة 140 كيلومترا (87 ميلا)، ذهب بسيارة إسعاف إلى مثلث عاهم بعد الضربة الجوية:

وصلنا نبأ الضربة بعد وقوعها بـ 30 دقيقة، لكن انتظرنا ساعتين قبل الخروج لأننا خشينا أن يستهدفنا التحالف على الطريق. أخيرا غادرنا الساعة 12:30 صباحا. ونحن على الطريق، مررنا بشاحنة تقل 23 من الضحايا، فأوقفنا السائق لنرى إن كان بإمكاننا مساعدة الناس في الشاحنة أو المضي في طريقنا. كانت الأجساد مكدسة فوق بعضها البعض، الرؤوس مفتوحة والدم ينزف. كان اثنان قد ماتا بالفعل، و10 آخرين يحتضرون. مضينا في طريقنا حتى وصلنا إلى مركز بني حسن الطبي [في حجة، على مسافة 30 كيلومترا (19 ميلا) جنوبي مثلث عاهم] حيث تم نقل أغلب المصابين. لن أنسى ذلك المشهد قط... كانت الجثث مبعثرة بكثرة على الأرض.[87]

عبد الرؤوف الصلوي (52 عاما) هو مهندس ميكانيكي ذهب إلى موقع الانفجار في ساعة مبكرة من الصباح التالي. قال لـ هيومن رايتس ووتش:

عندما وصلت كانت الكثير من الأجساد ما زالت هناك... أغلبهم تبدو وجوههم طبيعية، وكأنهم نيام، لا تظهر عليهم إلا بعض آثار الشظايا المعدنية. أمام مطعم صنعاء رأيت رجلا يبرز عموده الفقري من رقبته. عند سوق القات رأيت عشرات الجثث، متفحمة، بعضها مفصولة الرؤوس، وبعضها دون سيقان. رأيت 10 جثث داخل مطعم حضرموت، العديد منها فقدت الأذرع والسيقان، وقد قُتلوا جميعا فيما كانوا يتناولون عشاءهم. كانت ذراع رجل ما زالت عند براد ماء كبير إلى جوار المدخل. رأيت شاحنة مياه منفجرة ورأس سائقها يتدلى إلى طرف ما تبقى من الشاحنة.

ليس من الواضح إن كان أي من الحوثيين أو القوات الموالية لهم قد قُتلوا في الهجوم. قال المشوالي، سائق الشاحنة، لـ هيومن رايتس ووتش إنه كانت هناك نقطة تفتيش للحوثيين على مسافة 50 مترا (55 ياردة) من النقطة المستهدفة بالغارة، وكان بها 10 إلى 12 مقاتلا حوثيا.[88]

قال شهود تحدثوا إلى هيومن رايتس ووتش إن الهجوم لم يضر بنقطة التفتيش.

حتى إذا كانت نقطة التفتيش هي الهدف – وتعد هدفا عسكريا مشروعا – فإن على التحالف إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كان قد تم اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتقليص الضرر اللاحق بالمدنيين، وإن كان قد تم تنفيذ الهجوم عشوائيا أو بدون تناسب بصفة غير قانونية.

أسواق عمران

بدءا من الساعة 4:30 أو نحو ذلك التوقيت في 6 يوليو/تموز، أصابت قنابل موقعين بمحافظة عمران، شماليّ صنعاء، ما أودى بحياة 29 مدنيا على الأقل بينهم امرأة و15 طفلا، وإصابة 20 آخرين على الأقل.

أصابت الضربة الأولى منطقة تُسمى سوق بُن، حيث تجمّع باعة الخُضراوات قرب الطريق الرئيسية التي تصل عمران بالريدة، على مسافة 10 كيلومترات (6.2 ميلا) شمال شرقيّ مدينة عمران. مفرح (35 عاما) وهو بائع بطاطس لا يستخدم إلا اسمه الأول، قال لـ هيومن رايتس ووتش إنه كان متجها إلى المسجد، لأن صلاة العصر فاتته، عندما سقطت القنبلة:

فجأة رأيت غبارا كثيرا وضربني شيء ما في ظهري، ثم غبت عن الوعي. أفقت في مستشفى الريدة حوالي الساعة 6 مساء. أزال الأطباء شظية معدنية من ظهري. فيما بعد عدت إلى موقع الانفجار ورأيت كم كنت قريبا، كنت على مسافة 15 مترا فحسب من حيث سقطت القنبلة.[89]

نشوان (21 عاما)، بائع خضراوات يُعرف باسمه الأول فحسب، وصف الانفجار لـ هيومن رايتس ووتش قائلا: "كأن لهبا رفعني في الهواء. انكسرت ساقي من 3 مواضع. حاولت النهوض لكن لم أقدر".[90]

رضوان يحيى أحمد (25 عاما) بائع خضراوات أصيب في الغارة. أظهر لـ هيومن رايتس ووتش ما ألم به من إصابات. اضطر الأطباء لإزالة جزء من جلد كتفيه لزرعه في خديه.[91] قال هو وشهود آخرون على الغارة قابلتهم هيومن رايتس ووتش إنه لم تكن هنالك مركبات حوثية أو مركبات عسكرية موالية أخرى على الطريق وقت الغارة، وليس معروفا وجود أي أهداف عسكرية في المنطقة المستهدفة. أسفرت غارة سوق بُن عن مقتل 10 مدنيين، بينهم 9 أطفال، وإصابة 6 آخرين على الأقل.

بعد دقائق، ضربت قنبلة ثانية سوق جوب على امتداد الطريق بمقدار كيلومتر آخر (0.62 ميلا) إلى الشمال، ما ألحق أضرارا بمحطة وقود وسيارة متوقفة أمام مسجد، وبين منصور أحمد تقي، وهو مزارع من المنطقة يبلغ من العمر 40 عاما.[92] كان السوق متواجدا هناك منذ عامين على الأقل وكان الأكبر في المنطقة، إذ كان يجتذب مئات الناس يوميا.[93]

قالت فاتن صالح إنها كانت واقفة لدى مدخل بيتها ومعها طفلها الرضيع وابنها الأكبر وابنتها عندما ضربت القنبلة السوق الأول. رأت زوجها زهير مبخوت تقي يجري نحوها وخلفه بقليل ابنهما تقي (9 أعوام):

راح [زهير] ينادي عليّ ويلوح لكي آخذ حقيبتي وأغادر البيت بأسرع وقت ممكن، وقال إن الطائرات قد تقصفنا. على مسافة 15 مترا (16 ياردة) من بيتنا، سقطت قنبلة أخرى فجأة. أصابته شظية في ظهره ومزقت جانبه، فمات. وجدنا جثمان تقي ممزقا إربا. كان ابن عم زوجي على مقربة لكنه أصيب ولم يمت. كان زوجي مزارعا بسيطا، لكن على التلفزيون قالوا إنه مُدرب للمقاتلين الحوثيين. لا أعرف لماذا يكذبون، لكن أؤكد لك أن هذه ليست الحقيقة.[94]

مبخوت الجوبي (70 عاما)، مزارع من المنطقة، قال إن ابنه وحفيدة (17 عاما) واثنين من أبناء العم قُتلوا في الانفجار. ساعد في دفنهم عند المسجد وقال إنه ساعد في جنازات 17 آخرين من سكان القرية.[95]

منصور أحمد تقي هو قريب آخر لزهير تقي، قال إنه كان بالبيت وقت وقوع الضربة، التي أضرت بجزء من منزله. عندما خرج إلى البوابة، رأى 20 مصابا وقتيلا على الأقل حيث كان السوق، و3 آخرين على الأقل في سيارة أمام المسجد، وشخصا آخر راقدا لدى بوابة المسجد، و3 أشخاص آخرين راقدين عند مدخل بيت زهير تقي – هم زهير وابنه تقي (9 أعوام) وابن عمه حبيب صالح تقي. قال منصور تقي لـ هيومن رايتس ووتش: "عثروا على يد ابنه داخل عداد الكهرباء في البيت الواقع على الجانب المقابل من الطريق بعد أيام".[96]

أسفرت غارة سوق جوب عن مقتل 22 شخصا 19 منهم على الأقل مدنيين وبينهم امرأة واحدة و6 أطفال، وإصابة 14 آخرين. كان 4 من القتلى من عائلة تقي. لم يتم التعرف على الأشخاص الثلاثة الذين كانوا في السيارة وقت الهجوم حتى وقت زيارة هيومن رايتس ووتش، لذا ليس من الممكن التأكد مما إذا كانوا مدنيين.

قال الجوبي لـ هيومن رايتس ووتش إن بعد الهجوم لم يعد هنالك سوق في المنطقة: "الآن لم يعد هناك أي شيء. الناس خائفون". قال إنه لم يكن يعلم بوجود أي أهداف عسكرية بالمنطقة، مثل المركبات العسكرية، وقت وقوع الضربة.[97]

طبقا لخالد سند، ممثل منظمة الإغاثة المتصلة بالحوثيين، فقد وقعت غارة جوية ثالثة على حاجز أمني جنوبي عمران، على مسافة 15 كيلومترا (9.3 ميلا) تقريبا، في نفس توقيت الهجوم على السوقين، ما أودى بحياة 4 من الحوثيين كانوا يشغلون الحاجز وقتها و3 مدنيين كانوا على الطريق تلك اللحظة.[98]

إب

في 8 أغسطس/آب، بدءا من الساعة 8:30 مساء، أسقطت طائرة للتحالف 5 قنابل على مدار دقائق معدودة، فدمرت 8 بيوت في قرية شرعة الواقعة بمديرية الرضمة جنوبي محافظة إب. تعداد القرية يبلغ 800 نسمة.[99] قتلت الغارات 8 مدنيين بينهم 3 نساء و3 أطفال، وأصابت مدنيين اثنين على الأقل بجروح. تقع قاعدة السلام العسكرية – التي كانت تحتلها القوات الحوثية – على مسافة كيلومترين (1.2 ميلا) من القرية.[100] رغم أن القاعدة على ما يبدو لم تستهدف، قبل 10 دقائق من سقوط القنابل على شرعة، أصابت ضربتان قاعة الأهرام للمناسبات ، التي تقع إلى جوار القاعدة.

لم تتمكن هيومن رايتس ووتش من زيارة القرية، لكنها تحدثت إلى 7 من سكانها هاتفيا.

في الساعة 8:30 صباحا، ضربت القنبلة الأولى بيت مانع الهادي، فقتلت والدته وزوجته وشقيقته وطفلي شقيقته، وكانا يبلغان من العمر 6 و7 أعوام. أصابه الانفجار بدوره. قال لـ هيومن رايتس ووتش: 

الانفجار الأول الذي أصاب القرية استهدف منزلي. خرجت مسرعا لأرى ماذا حدث، رغم الإصابة. لكن بعد دقيقتين أصيب بيت ابن عمي بقنبلة ثانية. بعد دقائق سقطت قنبلتان أخريان، واحدة على بيتي، مرة أخرى، والرابعة على بيت ابن عمي، بعد القنبلة الأولى التي أصابت بيته.[101]

وصف أحد السكان الآخرين المشهد بعد الضربة الأولى:

لم أتوقع أبدا أن أرى شيئا كهذا. الناس يركضون من حولي ويصرخون. كان مشهدا مرعبا. كنا، بعد دقيقتين، نحاول انتشال بعض الناس من تحت الأنقاض، عندما سقطت قنبلة أخرى فجرينا.[102]

بعد دقائق من الضربة الأولى، سقطت قنبلة على بيت الشيخ محمد الهادي، وهو لواء جيش متقاعد، على مسافة أمتار قليلة من الضربة الأولى.[103] كان بيته نقطة تجمع للعديد من سكان القرية، وكانوا يستخدمون مولد الكهرباء خاصته في شحن هواتفهم الخلوية وحواسبهم الشخصية لأنه البيت الوحيد الذي به مصدر كهرباء موثوق. كان هناك نحو 70 شخصا في بيته وقت الضربة، يشحنون أجهزتهم ويشاهدون التلفزيون ويلعبون الورق ويخزنون القات، بحسب مانع الهادي الذي كان هناك حينئذ.[104]

أضر الهجوم ضررا جسيما ببيت الشيخ الهادي وأصبح غير صالح للسكنى. قُتل رجلان بعد فرارهما من البيت إبان الانفجار الأول الذي أصاب بيت مانع الهادي. كما دمر الانفجار بيت جاره ناجي المسن، ليقتل سعيد واهب طنبش (3 أعوام) الذي كان داخل البيت حينئذ.

بعد دقيقتين تقريبا سقطت قنبلتان أخريان في اللحظة نفسها، واحدة على الركن الجنوبي من بيت مانع الهادي والأخرى عند مدخل بيت الشيخ الهادي. بعد دقيقتين سقطت القنبلة الخامسة على بيت الجار ناجي صالح حداش، وهو ضابط جيش متقاعد.

قال مانع الهادي لـ هيومن رايتس ووتش: "هذه أول مرة تشهد قريتنا شيئا كهذا. ما زالت القرية تعيش حالة من الرعب. حتى الكلاب أصبحت تركض مبتعدة كلما حلقت طائرة".

ناصر محسن الثيباني (33 عاما) من سكان القرية، أخبر هيومن رايتس ووتش بأنه وقت الضربات كانت هناك قوات حوثية في قاعدة السلام العسكرية، لكنه أضاف أن القاعدة لم تُصب في أي من الغارات الجوية.[105]

قال جميع الشهود الذين تمت مقابلتهم إنه لم تكن هنالك أي قوات حوثية أو قوات موالية لهم داخل القرية أو عابرة إلى جوارها وقت وقوع الضربات.

سعوان، صنعاء

حوالي الساعة 12:30 صباح 12 يوليو/تموز أودت غارة جوية بحياة 23 شخصا من عائلة واحدة، بينهم 7 نساء و14 طفلا، تتراوح أعمارهم بين شهرين و16 عاما، في منطقة سعوان السكنية في صنعاء. كما أسفرت الغارة الجوية عن إصابة 31 شخصا. المنطقة مأهولة بالمهمشين، وهم يشكلون جزءا من أقلية في اليمن، تبلغ نحو 11 في المائة من السكان، تعاني من الفصل الاجتماعي والتمييز، بما في ذلك انعدام التعليم والعمل.

تفقدت هيومن رايتس ووتش الموقع في 20 يوليو/تموز. أسفر الانفجار عن تدمير 10 بيوت صغيرة من طابق واحد وإلحاق أضرار بـ 50 بناية أخرى.

قال السكان لـ هيومن رايتس ووتش إن غارة جوية أصابت العيادة الخارجية، وهي منشأة طبية عسكرية تقع إلى جوار المجمع الهندسي العسكري، على مسافة 500 متر، نحو 5 دقائق بعد الغارة على البيوت. سعت هيومن رايتس ووتش للوصول إلى المجمع لكن حراسا مسلحين منعونا من الدخول، وقالوا إنه لا يمكننا الدخول إلا بتصريح.

ماجد الجمل (30 عاما) الذي قُتل أقاربه في الانفجار، قال إنه كان نائما وقت سقوط القنبلة:

لم أسمع الانفجار أو الطائرة. لكنني أفقت على صوت تحطم الطوب على جدار بيتي. نهضت من السرير وهرعت إلى الخارج لأرى أجساما تحترق، لكن لم يكن بوسعي تقديم أي مساعدة.[106]

يُمنى عُبيث (35 عاما) هي أم لـ 10 أطفال تضرر منزلها جراء الهجوم. قالت:

لماذا يرمون علينا القنابل؟ ليس عندنا أسلحة ولا طعام ولا أي شيء. نحن فقراء. هدوا المنزل فوق رؤوس أطفالي. وها نحن نعيش في العراء، في الشارع، ماذا أفعل؟[107]

كان المجمع الهندسي العسكري هدفا عسكريا مشروعا. ولا تعتبر المنشأة الطبية العسكرية هدفا عسكريا مشروعا، فالمنشآت الطبية ومنها التي تخدم عسكريين، لا يمكن استهدافها إلا إذا كانت مستخدمة في ارتكاب أعمال عدائية وسبق توجيه تحذير إليها. قُرب المستشفى من المجمع الهندسي عرّضه بلا داعٍ لخطر التضرر من الهجوم على المجمع.

يريم

حوالي الساعة 2 صباح 19 يوليو/تموز، أودت غارة جوية بحياة 16 مدنيا على الأقل، بينهم 3 نساء و9 أطفال وإصابة 16 مدنيا آخرين على الأقل، في بلدة يريم على مسافة 120 كيلومترا (75 ميلا) جنوبيّ صنعاء.

تفقدت هيومن رايتس ووتش الموقع في 22 يوليو/تموز. أضرّت الغارة جزئيا بـ 11 بناية سكنية من طابق واحد ودمرت بعضها تماما، بالإضافة إلى بناية واحدة من طابقين.

كما توصلت هيومن رايتس ووتش لأن الموقع يقع على مسافة 200 متر (219 ياردة) من مدخل اللواء 55 مدفعية صاروخية. قال سكان لـ هيومن رايتس ووتش إنه منذ بدأت الحملة الجوية في مارس/آذار، وفي تلك الليلة، كانوا يسمعون بنادق مضادة للطائرات تطلق ذخيرتها من القاعدة. قال أحد السكان على مقربة من المكان إن الحرس الجمهوري الذي تم حلّه، وهو جناح عسكري يخضع لقيادة نجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أحمد علي عبد الله صالح، قد سيطر على القاعدة منذ 1994. كانت القاعدة المخزن الرئيسي لصواريخ سكود الباليستية الخاصة بالجيش اليمني، على حد قول السكان، لكن تم إخراج تلك الصواريخ منها منذ 4 أعوام، والأسلحة الرئيسية الآن في القاعدة هي صواريخ مدفعية. كما قال إنه كان بالقاعدة نحو 2000 جندي، لكن لم يكن بها إلا 300 جندي عند بداية النزاع الحالي.[108]

قال سكان محليون لـ هيومن رايتس ووتش إن حوالي الساعة 1:30 صباحا، وقعت 3 ضربات على القاعدة العسكرية، وبين الضربة والأخرى نحو 10 دقائق. أصابت الضربة الرابعة المنطقة السكنية.

قالت صباح صالح أحمد البوغومي (50 عاما) إنها وزوجها يملكان أغلب البيوت في الحي، وأن أقاربها يعيشون في عدد من تلك البيوت. قالت إنها كانت نائمة وقت الغارة وأفاقت على صراخ ابنتها التي تحاول إيقاظها وهي تقول إن الطائرات تقصف القاعدة العسكرية. حاولت صباح تهدئتها فأخذتها إلى الخارج:

بعد خروجنا من البيت، فجأة اهتزت نوافذ البيت بعنف وانهار السقف. سمعنا انفجارا مدويا لكن لم نكن نعرف أنه في فناء بيتنا. وقتها كان أبنائي الثلاثة وزوجاتهم وأطفالهم وابنتي [الأخريين] ما زالوا جميعا داخل البيت... أذكر أني سمعت صراخ جارتي: أنقذوا أطفالي، أنقذوني، نحن تحت الأنقاض!"[109]

نجت أسرتها من الهجوم دون إصابات، لكنها قالت إنها تعرفت على 12 فردا من الجيران قُتلوا في الغارة. دمر الهجوم 6 من بيوت أسرتها و3 سيارات.

هناء سعد النزهي، من السكان، قالت لـ هيومن رايتس ووتش إنها عند سماعها الانفجار الأول، أخذت أطفالها واختبئوا في حجرة صغيرة بالبيت:

مكثنا في تلك الحجرة مع وقوع الضربات، لذا افترضت أن أشقائي كانوا في أمان وأنهم نجوا، ثم أدركت عندما خرجت من البيت أن إحدى الغارات أصابت بيت أخي. سوّت بيته بالأرض، فجروا البيت وقتلوه هو وبناته... ما الهدف العسكري الذي كان في بيت أخي؟[110]

لها شقيق آخر، هو رضوان سعد النزهي، جاء إلى موقع الغارة بعد سماعه الانفجارات من منزله، ويقع على مسافة بضعة شوارع. قال لـ هيومن رايتس ووتش إن 8 من أسر اثنين من أشقائه قد قُتلوا، خمسة منهم أطفال. شقيقته هناء سعد النزهي وأبناؤها هم من نجوا من الضربة الجوية، لكن لحقت بهم إصابات:

أنا عاطل عن العمل، كان أشقائي يعملون لكني لم أكن أعمل. أرتزق من أداء مهام صغيرة متفرقة في الشارع... اضطررت لإخراج شقيقتي وأطفالها الثلاثة من المستشفى لأنني لم أتمكن من سداد فاتورة علاجهم.[111]

محمد الفقيه (45 عاما) قال إنه كان في غرفة الجلوس عندما سمع الانفجارات الأولى في القاعدة العسكرية. أخذ ملابسه وأيقظ أطفاله الخمسة وزوجته وقال لهم أن يستعدوا للمغادرة. كان ابنه أسامة الفقيه (20 عاما) يسير على درج البيت وقت وقوع الانفجار على مسافة 20 مترا من باب البيت. انتزع الانفجار محمد الفقيه من مكانه وأدخله إلى البيت، وكان يقف على عتبة الباب:

نهضنا وخرجنا من البيت. سمعت صراخا. التفت إلى يساري ورأيت جارتي المسنة. كانت راقدة على الأرض وصخرة كبيرة حطمت ساقيها. كانت ترجونا أن نساعدها، فساعدناها. بعد أن ساعدناها وحركنا الصخرة، أخذنا ابني الذي أدركنا أنه مصاب إلى المستشفى. عند وصولنا للطريق الرئيسية رأينا جارة أخرى، هي سلمى، هائمة وهي تصرخ طالبة المساعدة. كانت مصابة بحرق شديد ورأسها مفتوح ينزف الدم منه غزيرا... لا أعرف ما الذي حدث لها.[112]

أصيب أسامة بشظية معدنية في رقبته اعتزم الأطباء إزالتها، على حد قول محمد الفقيه لـ هيومن رايتس ووتش. قال إنهم كانوا محظوظين، إذ ساعدت عائلات أخرى في سداد فاتورة العلاج. لم يتضرر بيته من الانفجار إلا قليلا.

كان علي محمد الملاح في بيته، الذي دُمر جراء الغارة، وقت وقوع الانفجار:

لم أر شيئا عند وقوع الانفجار، لم أر إلا سوادا. سمعت طنينا قويا في أذنيّ، ما زال متواصلا إلى الآن رغم مرور أيام. عدت في الصباح التالي ورأيت 5 جثث على الأرض، ومنها جثتين لطفلين صغيرين. بالأمس فقط وجدنا جثمان طفلة أخرى صغيرة. أخرجوها من تحت الأنقاض.[113]

قال أحد السكان الآخرين إنه سمع انفجارا خامسا بعد 10 دقائق، وقد أصاب القاعدة العسكرية.[114]

كانت القاعدة العسكرية هدفا عسكريا مشروعا. الهجوم الذي أصاب الحي السكني يحتاج إلى تحقيق من قبل التحالف لتحديد ما إذا كان قد تم استهدافه بصفة غير قانونية، وما إذا كان قد تم اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليص الخسارة في أرواح المدنيين والأعيان المدنية.

محطة كهرباء المخاء

في 24 يوليو/تموز وفي سلسلة هجمات بدأت بين 9:30 و10 مساء، كررت طائرة للتحالف قصفها للمجمعين السكنيين في محطة كهرباء المخاء، وكانا مأهولين بعمال المحطة وعائلاتهم، ما أودى بحياة 65 مدنيا على الأقل، بينهم 13 امرأة و10 أطفال، وإصابة ما لا يقل عن 55 آخرين. تقع المنشأة قرب مدينة المخاء، وهي ميناء يقع على مسافة 280 كيلومترا (174 ميلا) إلى الجنوب الغربي من صنعاء. المجمع السكني الرئيسي يقع على مسافة كيلومتر (0.6 ميلا) من محطة الكهرباء، والمجمع الأصغر مجاور للمنشأة مباشرة.

تفقدت هيومن رايتس ووتش الموقع في 26 يوليو/تموز. يظهر من الحُفر التي أحدثتها القنابل والدمار اللاحق بالمباني أن 6 قنابل ضربت المجمع السكني الرئيسي للمحطة. كان ذلك المجمع يستضيف ما لا يقل عن 200 أسرة، بحسب تقدير المدير العام للمحطة.[115] أصابت قنبلة مجمعا منفصلا للعمال الذين يعملون لمدد قصيرة، على مسافة كيلومتر (0.6 ميلا) شماليّ المجمع الرئيسي، ما أدى لتدمير خزان مياه للمجمعين، وأصابت قنبلتان الشاطئ وتقاطع قريب.

أصابت القنابل بنايتين سكنيتين في المجمع الرئيسي إصابة مباشرة، ما أدى لانهيار جزء من سقفيهما. انفجرت قنابل أخرى بين البنايات، بما في ذلك في الفناء الرئيسي للمجمع، ما أدى لانهيار الجدران الخارجية لعشرات الشقق السكنية، مع بقاء أعمدة التحميل الرئيسية قائمة.

قال عمال وسكان بالمجمعات لـ هيومن رايتس ووتش إن طائرة أو أكثر أسقطت 9 قنابل في طلعات منفصلة تفصل بينها دقائق.

واجدة أحمد ناجد (37 عاما)، من سكان المجمعات، وزوجها من موظفي المنشأة، قالت إن عند وقوع الضربة الأولى، أمسكت بأطفالها الثلاثة وعانقتهم وجلسوا ينتظرون مرور الخطر:

بعد الضربة الثالثة بدأ المبنى كله يتداعى علينا. ثم عرفت أن علينا المغادرة لأن البقاء لم يعد آمنا. أمسكت ببناتي وبدأنا نركض باتجاه الشاطئ، لكن أثناء جرينا ظلت الشظايا المعدنية تتطاير من حولنا، وأصابت إحداها ملاك ابنتي البالغة من العمر 9 أعوام. الحمد لله أنها ستكون بخير. ونحن نجري رأيت جثثا، نحو 7 جثث، متناثرة على الأرض، ممزقة إربا.[116]

قال طبيب في مستشفى الأمل بالحديدة لـ هيومن رايتس ووتش إنهم أزالوا شظية معدنية من بطن ملاك.

خليل عبدالله إدريس (35 عاما)، ممرض في عيادة المنشأة، قال إنه هرع إلى عيادة السلام في مدينة المخاء عندما سمع أنباء الهجوم.[117] وهناك قام برفقة مسعفين آخرين بإسعافات أولية مع إرسال الجرحى إلى مستشفيات في الحديدة. قال إن في ظرف ساعة من الغارات الجوية استقبلوا ما لا يقل عن 30 مصابا و8 جثث. قال إن في الساعة 1 صباحا مضى إلى المجمع الرئيسي:

وأنا أمر بالبوابات رأيت صديقي عبد الصمد السباعي وهو مهندس بالمنشأة، رأيته راقدا على الأرض، أمام شقته. كان هناك جرح كبير في خصره، وكان ينزف حتى الموت وابناه راقدان إلى جواره يصرخان ويبكيان. لكن لم يكن هناك أدنى أمل. في الوقت نفسه راحت الطائرات تطن فوقنا. سمعناها لساعات بعد ذلك.[118]

لؤي نبيل (20 عاما)، يعمل في متجر بالمجمع، قال إنه هرع إلى شقة أسرته عند بدء الهجوم.[119] سقطت قنبلة ثانية على الشقة قبل أن يبلغها، فانهار سقفها. وجد أمه وشقيقه الصغير إلى جوار الباب وأخرجهما إلى الشاطئ قبل أن يعود بحثا عن شقيقته هديل (12 عاما) وشقيقته تغريد (17 عاما):

كان المكان مظلمًا. استغرقت 10 دقائق حتى وجدت هديل تحت الأنقاض. أصابت القنبلة سقف الحجرة التي كانت نائمة فيها وأصيبت إصابة خطيرة في رأسها. وجدت تغريد في حجرة أخرى وقد ألمت بها إصابات طفيفة في رأسها. ما زالت هديل في غيبوبة.[120]

تُعدّ محطات الطاقة التي تولد الكهرباء التي يستخدمها الجيش أهدافا عسكرية مشروعة. لكن الضرر اللاحق بالسكان المدنيين جراء الهجوم على منشأة للطاقة يمكن أن يكون هائلا، ما يجعل تدميرها غير متناسب بصفة غير قانونية، بما أن الضرر طويل الأجل اللاحق بالمدنيين يعد أكبر بكثير من الميزة العسكرية المتحققة فور شن الهجوم.

محطة كهرباء المخاء، التي شُيدت في 1986، لم تتضرر في الهجوم. لم تجد هيومن رايتس ووتش دلائل على استخدام المجمعين السكنيين بمنشأة الكهرباء في أغراض عسكرية. أكثر من 12 عاملا وأسرهم قالوا إنه لم يكن هناك حوثيون أو قوات عسكرية أخرى بالمجمعين.

في ساعة مبكرة من صباح 25 يوليو/تموز ظهر على شاشة العربية – وهي قناة إعلامية سعودية – خبرا بأن قوات التحالف هاجمت قاعدة دفاع جوي في المخاء. سرعان ما اختفى الخبر من على الشاشة ولم يعد بالإمكان العثور عليه في موقع العربية على الإنترنت. تعرفت هيومن رايتس ووتش على منشأة عسكرية على مسافة 800 متر (875 ياردة) جنوب شرقيّ مجمع منشأة كهرباء المخاء الرئيسي، قال عمال المنشأة إنها قاعدة دفاع جوي. قال العمال إنها خاوية منذ شهور، ولم تر هيومن رايتس ووتش نشاطا أو أفرادا بالقاعدة بالنظر إليها من الخارج، باستثناء وجود اثنين من الحراس.

مصنع تعبئة مياه الشام

في 30 أغسطس/آب حوالي الساعة 3:50 صباحا، أصابت غارة جوية مصنع تعبئة مياه الشام قرب عبس. دمرت الغارة المصنع وقتلت 14 عاملا بينهم 3 صبية كانوا قرب المصنع وعلى وشك الانتهاء من ورديتهم الليلية، مع إصابة 11 آخرين. العديد من القتلى والمُصابون – فضلا عن مالك المصنع – ينحدرون من عائلة واحدة.

حمزة عبده محمد رزوم (26 عاما) عامل بالمصنع كان حاضرا وقت الانفجار، قال لـ هيومن رايتس ووتش إنه كان في ورديته التي تبدأ 8 مساء وتنتهي 5 صباحا:

لأننا نعمل على ماكينات تحدث صخبا وضجة فلا نسمع الطائرات المحلقة. كان الانفجار وكأنه حلم، حدث سريعا. سمعت صوت طنين لثانية، ثم انفجار هائل. فقدت الوعي لـ 30 دقيقة تقريبا، وعندما أفقت رأيت الناس يحاولون مساعدتي. كنت مغطى بالدماء والغبار، وثمة جرح عميق في قدمي اليمنى. حملوني إلى سيارتي، وأثناء ذلك نظرت حولي فرأيت النار في كل مكان. رأيت أصدقائي وزملائي في العمل مصابين، وبعضهم احترقوا تماما. كانت من أسوأ لحظات حياتي.[121]

نُقل إلى مستشفى في الحديدة، لكن بسبب نقص الإمدادات الطبية نُقل إلى مستشفى آخر بعد قليل.

خالد إبراهيم مسعد (34 عاما) هو صحفي يقيم على مسافة 10 كيلومترات (6.2 ميلا) تقريبا من المصنع. قال إن طائرة التحالف نفذت أكثر من 12 غارة على مجموعة من المنشآت العسكرية والحكومية تلك الليلة في مناطق أخرى بمحافظة حجة، وأن الغارة على المصنع كانت الأخيرة.[122] قال عاملان بالمصنع لـ هيومن رايتس ووتش إن تلك كانت الغارة الوحيدة بالمنطقة وإنهما لا يعرفان بوجود أهداف عسكرية قريبة.

بعد الغارة الجوية، في 30 أغسطس/آب، نقلت رويترز عن العميد أحمد العسيري الناطق باسم التحالف، قوله إن الحوثيين استخدموا المنشأة في تصنيع أجهزة متفجرة، وأنه لم يكن في واقع الأمر مصنعا لتعبئة المياه.[123] كل الأشخاص الذين قابلتهم هيومن رايتس ووتش قالوا إن المنشأة كانت تستخدم في تعبئة المياه المعدنية ولم تكن مستخدمة في أية أغراض عسكرية. انتقلت مجموعة من الصحفيين الدوليين إلى موقع الانفجار بعد يومين من وقوع الغارة، وقال الصحفيون إنهم لم يجدوا دليلا على وجود أهداف عسكرية بالمنطقة.[124] قالوا إنهم تفقدوا الموقع بحرص، والتقطوا صورا ومقاطع فيديو لأكوام الزجاجات البلاستيكية المحروقة التي ذابت من حرارة الانفجار. لم يعثروا على أدلة على استخدام المصنع في أغراض عسكرية.

IV. الحوثيون يعرضون المدنيين للخطر

وثقت هيومن رايتس ووتش عدة وقائع عرّضت خلالها قوات الحوثيين المدنيين للخطر لأنها تواجدت واستخدمت قواعد عسكرية في مناطق مأهولة بالسكان، بما في ذلك لتخزين الأسلحة والذخائر، ولم تتخذ القوات خطوات كافية لإبعاد المدنيين عن الخطر.

على سبيل المثال، قال سكان ببلدة حرض شمالي اليمن لـ هيومن رايتس ووتش إن القادة الحوثيين أخبروهم عند حواجز أمنية في أبريل/نيسان إن البلدة بأسرها والمناطق المحيطة بها منطقة عسكرية. قال الحوثيون إن المجلس المحلي قد اعتمد القرار وأنه سيكون مسموحا للسكان بدخول المنطقة بين الساعة 7 و10 صباحا لأخذ أمتعتهم، لكن عليهم إخلاء المكان بعد ذلك.[125] قال السكان إن العديد من السكان الفقراء في حرض لم يكن عندهم مكانا يذهبون إليه، لذا مكثوا في البلدة رغم تلك الأوامر. قال جميع سكان حرض الذين تحدثت إليهم هيومن رايتس ووتش إن الحوثيين لم يقدموا أية مساعدات للعائلات التي كانت تحتاج مساعدة في الخروج من المنطقة.

قال سكان في حرض لـ هيومن رايتس ووتش إن القوات الحوثية وضعت نقطة تفتيش قرب مكتب المنظمة الدولية للهجرة الذي كان مهجورا، وخزنت ما يبدو أنها ذخائر في فناء المبنى.[126] قال أحد السكان ممن يقيمون قرب مكتب المنظمة الدولية للهجرة إن المقاتلين هيأوا الحاجز الأمني في 3 يونيو/حزيران، و كان به مسلحون يرتدون مزيجا من الثياب المدنية والقبعات والأزياء العسكرية. كما قال إنه رأى بعد أيام شاحنة تصل إلى نقطة التفتيش. نزل مسلحون منها وأنزلوا عشرات الصناديق التي يبدو أنها صناديق أسلحة، وخزنوها في فناء مكتب المنظمة الدولية للهجرة. كان يحمل الصندوق الواحد اثنان من الرجال. قال إنه منذ ذلك الحين رأى العديد من السيارات التي تفد وعلى متنها صناديق لتخزينها في المكتب. قال إن 70 عائلة على الأقل كانت ما زالت تقيم بالمنطقة حينئذ.[127]

قال أحد سكان حرض الآخرين – وهو يعيش قرب مكتب المنظمة الدولية للهجرة – لـ هيومن رايتس ووتش إنه رأى 8 رجال مسلحين يصلون إلى المكتب في أواخر يونيو/حزيران، ورآهم يخزنون نحو 200 صندوق ثقيل.[128] يقدّر أنه كانت بالمنطقة 100 عائلة تقريبا، أو نحو 600 شخص، في ذلك الحين.[129] في 1 يوليو/تموز، لحقت أضرار بمكتب المنظمة الدولية للهجرة جراء إحدى الغارات الجوية.[130]

إعلان منطقة ما منطقة عسكرية وأمر المدنيين بالمغادرة لا يعفي الخصم من اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين الذين ما زالوا متواجدين، مثل مساعدتهم في الانتقال. كان المدنيون المتبقون قرب مكتب المنظمة الدولية للهجرة في خطر داهم.

الغارة الجوية التي جدت في 29 مايو/أيار 2015 استهدفت على ما يبدو مخيما للحوثيين في مدينة حجة، فقتلت ما لا يقل عن 3 مدنيين وأصابت 17 آخرين، عندما أدى انفجار قنبلة لتطاير أحجار وقطع من الخرسانة وسط بنايات سكنية تقع على سفح التل المنحدر تحت المخيم. قال السكان لـ هيومن رايتس ووتش إنهم رأوا قوات حوثية تجلب أسلحة إلى المعسكر الأمني منذ بداية الحرب. قال اثنان من السكان إنهما شاهدا مقاتلين يأخذون أسلحة خفيفة من المبنى في المساء التالي للغارة. قال السكان لـ هيومن رايتس ووتش إن الحوثيين لم يتخذوا أي خطوات لإخبارهم أو إخبار الجيران بأنهم يخزنون أسلحة في المخيم، أو لتحذيرهم من أن المنطقة تعد هدفا عسكريا.[131]

V. شكر وتنويه

أجرت بحوث هذا التقرير وكتبته بلقيس ويلي، الباحثة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمساعدة من أوليه سولفانغ، باحث أول في قسم الطوارئ، وبمساعدة من مُساعديّ البحوث اليمنيين السابقين أسامة الفقيه وعبد الله قايد.

راجع التقرير كل من جو ستورك، نائبا المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأولى سولفانغ، باحث أول في قسم الطوارئ، وروبن شولمان مُحررة قسم البرامج. أجرى المراجعة القانونية جيمس روس مدير قسم الشؤون القانونية والسياسات. وقدم مراجعة مختصة كل من مارك هيزناي – باحث أول في قسم الأسلحة وحقوق الإنسان – وجوش ليونز – مُحلل صور القمر الصناعي – وبيد شيبرد – نائب مدير قسم حقوق الطفل – وآدم كوغل – باحث بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أعد التقرير للنشر كل من ساندي الخوري، منسقة أولى في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكاثي ميلز أخصائية المطبوعات وخوسيه مارتينيز، منسق إداري أول.

الملحق I: قائمة بالخسائر البشرية جراء الغارات الجوية

الموقع: سجن عبس/خولان

التاريخ: 12/5/2015

الاسم

الجنس

السن

قُتل/أصيب

سليمان عبده محمد الحاج

ذكر

18

قُتل

محمد أحمد عكاش

ذكر

18

قُتل

كمال ودار

ذكر

أكبر من 18

قُتل

زوجة عمر فرجين

أنثى

أكبر من 18

قُتل

عبدالله عمر علي فرجين

ذكر

8

قُتل

مارية عبد الله

أنثى

2

قُتل

نسيم

أنثى

3

قُتل

وليد عبده محمد

ذكر

20

قُتل

مريم عمر علي فرجين

أنثى

5

أصيب

عمر علي فرجين

ذكر

أكبر من 18

أصيب

عبد الهادي كمال ودار

ذكر

تحت 18

أصيب

*باقي قائمة المصابين والقتلى موجودة في عيادة عبس

الموقع: زبيد

التاريخ: 12/5/2015

الاسم

الجنس

السن

قُتل/أصيب

أحمد سليمان عليان

ذكر

أكبر من 18

قُتل

خالد عبده سليمان المزجاجي

ذكر

35

قُتل

عمار محمد أمين الأهدل

ذكر

أكبر من 18

قُتل

بوعنيان أحمد صولح

أنثى

أكبر من 18

قُتل

عبد العزيز سالم عمر عروق

ذكر

30

قُتل

ثابت أحمد قادري

ذكر

أكبر من 18

قُتل

إبراهيم أحمد هيبة مقبولي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

عبده أحمد دار

ذكر

أكبر من 18

قُتل

عبده يوسف طاهر مرزوقي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

محمد داوود حكيم

ذكر

أكبر من 18

قُتل

محمد عزي عبدالله ركبي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

منصور محمد عبدالله موقري

ذكر

أكبر من 18

قُتل

نعمان حسن رجب

ذكر

أكبر من 18

قُتل

أحمد علي مفتاح عسكري

ذكر

أكبر من 18

قُتل

أحمد محمد عوض مقبولي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

أيمن محمد حسن رامي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

جمالة عياش سعيد ديرين (عزيتي)

أنثى

أكبر من 18

قُتل

حسن يحيى إسماعيل مرحل

ذكر

أكبر من 18

قُتل

فيصل محرم سلمان الشمري

ذكر

أكبر من 18

قُتل

محمد أنور فطيني الوصابي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

مراد محمد آدم هادي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

وفاء يحيى سالم

أنثى

أكبر من 18

قُتل

عبدالله عبد العزيز سالم قرشي (عروق)

ذكر

3

قُتل

عبدالله عبدالله رضوان

ذكر

أكبر من 18

قُتل

إسماعيل داوود سليمان الأهدل

ذكر

أكبر من 18

قُتل

أكرم عبد الحميد القطيبي

ذكر

30

قُتل

الريمي الشيبة

ذكر

أكبر من 18

قُتل

بشار هواش داوود الوصابي

ذكر

12

قُتل

بشير غالب مهدي الشمري

ذكر

22

قُتل

بيان أحمد صولح

أنثى

أكبر من 18

قُتل

جواد محمد قايد الوصابي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

حسام سيف القطيبي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

حمودة وجيه

أنثى

أكبر من 18

قُتل

صلاح يحيى محمد علي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

عبد الحكيم محمد عبدالله غالب

ذكر

أكبر من 18

قُتل

عبد الرحمن عبد العظيم دبوان

ذكر

أكبر من 18

قُتل

عبد اللطيف يحيى محمد قرشي (عروق)

ذكر

15

قُتل

فاطمة سالم عمر قرشي (عروق)

أنثى

30

قُتل

محمد عبد العزيز سالم قرشي (عروق)

ذكر

5

قُتل

مراد فيصل محرم سلمان الشمري

ذكر

أكبر من 18

قُتل

نجيب قايد عبده غالب

ذكر

أكبر من 18

قُتل

نعمة حسن عمر كبوب

أنثى

40

قُتل

هايفة عبد العزيز سالم قرشي (عروق)

أنثى

8

قُتل

حسن علي قاسم مروعي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

وائلة كاملة

أنثى

أكبر من 18

قُتل

محمد عبد العزيز سالم

ذكر

9

قُتل

هايفة عبد العزيز سالم

أنثى

7

قُتل

عبد اللطيف عروق

ذكر

18

قُتل

عبدالله بن عبدالله الشمري (باجش)

ذكر

40

قُتل

فيصل محرم

ذكر

45

قُتل

مراد فيصل محرم

ذكر

12

قُتل

نعمان رجب الخليل

ذكر

أكبر من 18

قُتل

ابنة يحيى أحمد صولح الأولى

أنثى

أكبر من 18

قُتل

ابنة يحيى أحمد صولح الثانية

أنثى

أكبر من 18

قُتل

ابنة يحيى خبة

أنثى

أكبر من 18

قُتل

ابنة عياش عزيز

أنثى

أكبر من 18

قُتل

إبراهيم (هيبة)

ذكر

أكبر من 18

قُتل

صلاح الشمري

ذكر

أكبر من 18

قُتل

حسن مرحل

ذكر

35

قُتل

ابنة المصعب

أنثى

18

قُتل

الاسم

الجنس

السن

قُتل/أصيب

عبد المجيد محمد عبد الغني

ذكر

15

أصيب

قاسم علي قاسم عقيل

ذكر

15

أصيب

عبدالله أحمد عبدي

ذكر

13

أصيب

عبدالله سالم داوود

ذكر

16

أصيب

يحيى عوض يحيى مرحل

ذكر

15

أصيب

خولة سالم علي المصعب

أنثى

10

أصيب

أحمد فطيني هويس

ذكر

10

أصيب

إسماعيل عبد الله إسماعيل سلامي

ذكر

15

أصيب

بسام محمد عبدالله رمضان

ذكر

14

أصيب

زياد ربيع موفى جلال

ذكر

12

أصيب

هشام سعيد أحمد هن

ذكر

16

أصيب

محمد عبدالله معطى

ذكر

12

أصيب

محمد عمار البحر

ذكر

13

أصيب

مرتضى فارس حدادي

ذكر

9

أصيب

قاسم أحمد قاسم محويت

ذكر

15

أصيب

نسيم محمد صغير طلحة

ذكر

18

أصيب

أكرم وهب الله حافظ

ذكر

15

أصيب

هيثم وهب الله حافظ

ذكر

16

أصيب

عثمان محمد آدم صايغ

ذكر

15

أصيب

محمد أحمد سليمان عليان

ذكر

8

أصيب

مراد كداف سليمان عشيق

ذكر

6

أصيب

عبدالله عبد الوهاب الأهدل

ذكر

15

أصيب

عادل حاتم علي قروان

ذكر

12

أصيب

أحمد عبدالله هلال

ذكر

43

أصيب

محمد أحمد نمري

ذكر

22

أصيب

محمد عبده حمزة

ذكر

19

أصيب

عادل حاتم قروان

ذكر

12

أصيب

رضوان عبده أحمد مزجاجي

ذكر

أكبر من 18

أصيب

حمادة إسماعيل فطيني كوشي

ذكر

22

أصيب

وليد محمد علي عمر أهياف

ذكر

35

أصيب

سامي أحمد محمد سليمان قبة

ذكر

30

أصيب

محمد فوزي خادم العقلي

ذكر

25

أصيب

حسن عمر عياش

ذكر

45

أصيب

عصام أحمد بهقلي

ذكر

36

أصيب

عبدالله سليمان داوود الوصابي

ذكر

25

أصيب

عاصم عبد الغفار عبد الوهاب المجباشي

ذكر

27

أصيب

عبد الرحمن محمد بدر الحبيشي الشمري

ذكر

25

أصيب

فتحي غالب المقباني

ذكر

28

أصيب

حاشد نصر فرحان

ذكر

26

أصيب

نزار يحيى رفاعة

ذكر

25

أصيب

فارس عبده علي شمة

ذكر

30

أصيب

محمود علي محمد هاجري

ذكر

13

أصيب

سليمان داوود حلبي

ذكر

28

أصيب

مريم هتاش خرفق عبدالله

أنثى

30

أصيب

يحيى عبيد عمر باشا

ذكر

30

أصيب

أحمد حسن مشراج

ذكر

35

أصيب

محمد أمين عزي الأهدل

ذكر

50

أصيب

بسام بدر قاسم محريقي

ذكر

26

أصيب

عبدالله محمد محسن بلكم

ذكر

23

أصيب

عادل محمد عبدالله زلاعي

ذكر

27

أصيب

إسحاق عبد الحكيم أحمد الشمري

ذكر

20

أصيب

مراد كداف سليمان إسحاق

ذكر

7

أصيب

عبده سليم هبل

ذكر

40

أصيب

مطيع منصور سعيد جابر

ذكر

14

أصيب

خالد أحمد قدري

ذكر

38

أصيب

يحيى أحمد عزي جبيلي

ذكر

20

أصيب

عبده إبراهيم جراحي

ذكر

45

أصيب

مراد طاهر الشرابي

ذكر

15

أصيب

محمد عبدالقادر ناصر حزام

ذكر

20

أصيب

فطيني عمار سالم زوبل

ذكر

أكبر من 18

أصيب

سمير طاهر حسن مقبولي

ذكر

27

أصيب

باسل حسن صادق

ذكر

28

أصيب

غالب محمد عنتري

ذكر

36

أصيب

جمال محمد عبدالله جرمش

ذكر

25

أصيب

نادر رزق عزي صغير

ذكر

25

أصيب

هيثم وهب الله حافظ

ذكر

16

أصيب

هشام غالب هارون

ذكر

35

أصيب

فضل عمر عبيد مراقح

ذكر

30

أصيب

سامي أحمد مبارك

ذكر

30

أصيب

عصام عمر عبيد مرجح

ذكر

35

أصيب

عزي عبيد مرجح

ذكر

40

أصيب

عبدالله عبيد مرجح

ذكر

30

أصيب

فهمان ياسر سيف القطبي

ذكر

أكبر من 18

أصيب

عبد الماجد عبدالله عزي شاعوش

ذكر

20

أصيب

محمد علي عبدالله القرش

ذكر

30

أصيب

نقلي أحمد

ذكر

أكبر من 18

أصيب

محمد جمال جدي

ذكر

أكبر من 18

أصيب

عبدالله عوض قصري

ذكر

40

أصيب

هيثم جمال متاري

ذكر

20

أصيب

محمد صغير طلحة

ذكر

50

أصيب

محمد عبد القادر نصر الشرابي

ذكر

35

أصيب

عرفات أحمد كليب دقن

ذكر

25

أصيب

عبيد سالم عبدالله خلوف

ذكر

60

أصيب

محمد عوض الله

ذكر

19

أصيب

هايل سعيد إبراهيم خليل (نمري)

ذكر

19

أصيب

إبراهيم قاسم محمد شلتوت (محويت)

ذكر

35

أصيب

حمدون إسماعيل فطيني قرشي

ذكر

27

أصيب

عبدالله عبده حطيب

ذكر

25

أصيب

محمد عمر محمد أهياف

ذكر

40

أصيب

علي قاسم عقل

ذكر

55

أصيب

محمد علي أحمد العمار

ذكر

أكبر من 18

أصيب

نجد عبده علي شمة

ذكر

28

أصيب

مجدي ماجد جمان خرفج

ذكر

أكبر من 18

أصيب

نصير بن ناصر نوبي

ذكر

25

أصيب

أحمد عبدالله أبو قروش

ذكر

26

أصيب

محمد يحيى رديني

ذكر

24

أصيب

سليمان محمد علي هاجري

ذكر

58

أصيب

باسم سالم ياسين

ذكر

22

أصيب

حسين إسماعيل سلامي

ذكر

35

أصيب

عبده يحيى رفيع

ذكر

أكبر من 18

أصيب

ناصر أحمد حمود

ذكر

35

أصيب

محمد سليمان محمود عليان

ذكر

50

أصيب

محمد سعيد عوض دُقن

ذكر

45

أصيب

ريم هتاش عبدالله خرفج

أنثى

20

أصيب

شرجبة محمد عمر فرج

أنثى

42

أصيب

سعيد محمد طلحة

ذكر

30

أصيب

محمود يحيى قاسم الإبي

ذكر

50

أصيب

محمد يحيى عبد الباقي الأهدل

ذكر

40

أصيب

فهد أحمد سالم العبد

ذكر

25

أصيب

حريب عمر محمد قادر

ذكر

35

أصيب

محمد صغير علي نهاري

ذكر

25

أصيب

أحمد محمود غربي محسن

ذكر

30

أصيب

فهيم عبده محمد شاعوش

ذكر

30

أصيب

قايد حسن إبراهيم جلال

ذكر

25

أصيب

ماجد سالم محمد مججب

ذكر

27

أصيب

علي أحمد عبدالله إلياس

ذكر

33

أصيب

أحمد محمد عنتري

ذكر

28

أصيب

حسين سليمان عوض

ذكر

60

أصيب

إبراهيم سعيد جابر

ذكر

أكبر من 18

أصيب

عبده علي عبدالله هلال

ذكر

50

أصيب

ناجي محمد إسماعيل نجم

ذكر

36

أصيب

هشام أحمد عبده بازي

ذكر

8

أصيب

عبدالله أحمد خضاري

ذكر

29

أصيب

أحمد محمد بن الأهدل

ذكر

55

أصيب

محمد عبدالله نمري

ذكر

22

أصيب

حسين إبراهيم محمد شقيقة

ذكر

أكبر من 18

أصيب

كمال أحمد محمد سليمان قبة

ذكر

28

أصيب

أحمد فطيني هويس

ذكر

10

أصيب

هشام عبده عوض بنجوح

ذكر

25

أصيب

عبده أحمد بعشي (ثنب)

ذكر

35

أصيب

زياد ربيعة موافى جلاجل

ذكر

12

أصيب

محمد أحمد مقبولي

ذكر

أكبر من 18

أصيب

حسن أحمد إبراهيم حبيشي

ذكر

55

أصيب

صابر أحمد إسماعيل دليقة

ذكر

23

أصيب

سعيد ناصر تمام

ذكر

55

أصيب

عبد الرحمن المزجاجي

ذكر

أكبر من 18

أصيب

محمد عبد الهادي متاح

ذكر

10

أصيب

محمد علي غالب العنبي

ذكر

50

أصيب

عادل كام مقطري

ذكر

40

أصيب

عصام محمد علي عقاب

ذكر

36

أصيب

ربيع مرشد عمر خادم

أنثى

50

أصيب

إبراهيم أحمد حبيشي

ذكر

31

أصيب

أمين رزق عزي صغير

ذكر

30

أصيب

محمد سالم المقبولي

ذكر

35

أصيب

محمد عوض عبد المالك

ذكر

21

أصيب

أحمد إسماعيل فطيني قرشي

ذكر

23

أصيب

فايز أحمد قاسم محويت

ذكر

19

أصيب

عبد المالك قصري

ذكر

20

أصيب

محمد داوود حلبي

ذكر

35

أصيب

أحمد سالم أمين بلكم

ذكر

45

أصيب

عبدالله طاهر الشرابي

ذكر

21

أصيب

تيسير محمد طلحة

ذكر

25

أصيب

بشير حسين عبده بطش

ذكر

أكبر من 18

أصيب

عمرو عمر مفرح

ذكر

أكبر من 18

أصيب

هاني سعيد علي قومة

ذكر

20

أصيب

الموقع: حجة

التاريخ: 29/5/2015

الاسم

الجنس

السن

قُتل/أصيب

حامد حسن صابر

ذكر

45

قُتل

علي مطر

ذكر

60

قُتل

عبد المالك صباح

ذكر

10

قُتل

أمجد صباح

ذكر

5

أصيب

محمد صباح

ذكر

8

أصيب

عمر القرة

ذكر

12

أصيب

عبدالله عبده دهشوش

ذكر

6

أصيب

أسامة الحشف

ذكر

16

أصيب

محمد عبد الغني القشيبي

ذكر

6

أصيب

إسماعيل علي الدخينة

ذكر

8

أصيب

علي كمال الضرواني

ذكر

3

أصيب

عامر أحمد الحشف

ذكر

25

أصيب

عبده دهشوش

ذكر

30

أصيب

بنت محمد ناصر صاصا

أنثى

تحت 18

أصيب

بنت محمد عبدالله

أنثى

تحت 18

أصيب

رحمة زيد الغريبي

أنثى

6

أصيب

بنت عب الله الدخينة

أنثى

تحت 18

أصيب

بنت أحمد صباح

أنثى

18

أصيب

ابتهال دهشوش

أنثى

14

أصيب

مريم محمد ناصر يعقوب

أنثى

30

أصيب

الموقع: مثلث عاهم

التاريخ: 4/7/2015

الاسم

الجنس

السن

قُتل/أصيب

عبد السلام الريمي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

عبدالله الأعور

ذكر

أكبر مفين 18

قُتل

فيصل أحمد

ذكر

أكبر من 18

قُتل

بشير علي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

عبده علي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

محمد أحمد

ذكر

أكبر من 18

قُتل

عبده علي الريمي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

وضاح سعيد

ذكر

أكبر من 18

قُتل

شوقي أحمد

ذكر

أكبر من 18

قُتل

علي شعوي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

ماجد علي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

سلطان أحمد

ذكر

أكبر من 18

قُتل

محمد حسن حسن أكبر

ذكر

35

أصيب

محمد أحمد الريمي

ذكر

أكبر من 18

أصيب

المسلماني

ذكر

أكبر من 18

قُتل

مُساعده

ذكر

أكبر من 18

قُتل

فيصل علي يوسف

ذكر

22

قُتل

حسن ربيع محمد

ذكر

27

قُتل

عبد الواحد الزبيدي

ذكر

40

قُتل

*باقي القائمة أعلاه تتوفر لدى عيادة عبس ومستشفى الجمهورية في مدينة حجة.

الموقع: أسواق عمران

التاريخ: 6/7/2015

الاسم

الجنس

السن

قُتل/أصيب

يحيى يحيى تقي

ذكر

60

قُتل

حبيب صالح يحيى تقي

ذكر

38

قُتل

زهير مبخوت تقي

ذكر

29

قُتل

تقي زهير مبخوت تقي

ذكر

9

قُتل

باشق أحمد مصلح

ذكر

18

قُتل

عبد المالك إبراهيم مجاهد

ذكر

16

قُتل

محمد ناصر الجسمي

ذكر

40

قُتل

رنا محمد ناصر الجسمي

أنثى

أكبر من 18

قُتل

عبد الفتاح أحمد الحارثي

ذكر

30

قُتل

رجاء عبد الفتاح الحارثي

أنثى

12

قُتل

ظفران السعلة

ذكر

40

قُتل

يحيى حسين الحارثي

ذكر

40

قُتل

عتب يحيى حسين الحارثي

ذكر

20

قُتل

(مجهول) البابلي

ذكر

أكبر من 18

قُتل

عبد الغني يحيى يحيى الفقيه

ذكر

17

قُتل

عبد اللطيف مبخوت ناجي

ذكر

35

قُتل

خيران عبد اللطيف مبخوت

ذكر

8

قُتل

جبران عبد اللطيف

ذكر

17

قُتل

عبدالله عبد الصمد

ذكر

16

قُتل

عبد الصمد عبد الباسط يحيى فقيه

ذكر

12

قُتل

إيناس عماد الطهري

أنثى

15

قُتل

عبد المالك أحمد يحيى

ذكر

15

قُتل

هيثم جميل قايد سراج

ذكر

12

قُتل

محمد أحمد يحيى

ذكر

17

قُتل

محمد عبد الفتاح أحمد حسين الحارثي

ذكر

10

قُتل

عطاب يحيى حسين الحارثي

ذكر

20

قُتل

محمد ناصر محمد الحسيني

ذكر

40

قُتل

زكريا محمد ناصر محمد الحسيني

ذكر

12

قُتل

رنا محمد ناصر محمد الحسيني

أنثى

13

قُتل

محمد عبد اللطيف مبخوت

ذكر

11

أصيب

مهيب عبد اللطيف مبخوت الأرحبي

ذكر

13

أصيب

أكرم عبد اللطيف مبخوت

ذكر

5

أصيب

أحمد جميل قايد سراج

ذكر

11

أصيب

مصطفى حمود حسن الأشموري

ذكر

أكبر من 18

أصيب

صدام حسن المهجري

ذكر

30

أصيب

محمد درهم الطويل

ذكر

60

أصيب

سعد يحيى القصري

ذكر

أكبر من 18

أصيب

أمجد ماجد منصور تقي

ذكر

أكبر من 18

أصيب

عبد الرحمن فؤاد صالح تقي

ذكر

أكبر من 18

أصيب

عبد المالك أحمد يحيى صالح تقي

ذكر

15

أصيب

محمد أحمد صالح الجوبي

ذكر

17

أصيب

هناء منصور تقي

أنثى

12

أصيب

صباح أحمد العبدي

أنثى

35

أصيب

إسماعيل إبراهيم المجاهد

ذكر

13

أصيب

تيسير صالح يحيى تقي

ذكر

23

أصيب

مبروك صالح يحيى تقي

ذكر

37

أصيب

صادق أمين محمد حمود  السعلة

ذكر

17

أصيب

عصام محمد حمود السعلة

ذكر

أكبر من 18

أصيب

محمد ظفران حسين السعلة

ذكر

40

أصيب

الموقع: سعوان، صنعاء

التاريخ: 12/7/2015

الاسم

الجنس

السن

قُتل/أصيب

شعبة خميس الجمل

أنثى

60

قُتل

موسى حسن راجح الجمل

ذكر

35

قُتل

أسعد موسى حسن راجح الجمل

ذكر

16

قُتل

 على الله حسن أحمد الجمل

أنثى

70

قُتل

حسن موسى حسن راجح الجمل

ذكر

14

قُتل

ناصر موسى حسن راجح الجمل

ذكر

10

قُتل

أشواق موسى حسن راجح الجمل

أنثى

8

قُتل

رازقى موسى حسن راجح الجمل

أنثى

شهران

قُتل

مريم محسن العوضي

أنثى

20

قُتل

ضيف الله سعيد خميس الجمل

ذكر

4

قُتل

قصي سعيد خميس الجمل

ذكر

3

قُتل

عدي سعيد خميس الجمل

ذكر

2

قُتل

أمورة علي خميس الجمل

أنثى

22

قُتل

معتصم درويش حسن راجح الجمل

ذكر

2

قُتل

موسى درويش حسن راجح الجمل

ذكر

4

قُتل

فؤاد درويش حسن راجح الجمل

ذكر

شهران

قُتل

أفنان سالم حسن راجح الجمل

أنثى

12

قُتل

كفاية عمار خميس سعد الجمل

أنثى

6

قُتل

يحيى سعد الجمل

ذكر

18

قُتل

سمارة محمد خميس سعد الجمل

أنثى

20

قُتل

شوعية موسى حسن راجح الجمل

أنثى

2

قُتل

مريم درويش جرينة

أنثى

30

قُتل

سهلة عبدالله حسن الجمل

أنثى

30

قُتل

*تتوفر لدى هيومن رايتس ووتش نسخة مطبوعة من قائمة المصابين

الموقع: يريم

التاريخ: 19/7/2015

الاسم

الجنس

السن

قُتل/أصيب

زياد أكرم علي الفرزعي

ذكر

17

قُتل

محمد سعد صالح النزهي

ذكر

43

قُتل

شداد سعد صالح النزهي

ذكر

35

قُتل

رشا محمد سعد صالح النزهي

أنثى

13

قُتل

سعد محمد سعد النزهي

ذكر

8

قُتل

سعاد محمد أحمد الخباني

أنثى

37

قُتل

أمين ماجد علي زيد السويدي

ذكر

4

قُتل

مريم شداد سعد صالح النزهي

أنثى

6

قُتل

منى شداد سعد صالح النزهي

أنثى

5

قُتل

سوسن شداد سعد صالح النزهي

أنثى

3

قُتل

عبده سعيد الوصابي

ذكر

43

قُتل

نجلاء علي قاسم

أنثى

25

قُتل

صقر عدنان الشعيبي

ذكر

3

قُتل

نسمة عدنان الشعيبي

أنثى

10

قُتل

هاني عبدالله محمد العنسي

ذكر

27

قُتل

فتحية محمد عبدالله العنسي

أنثى

37

قُتل

ماجد علي زيد السويدي

ذكر

35

أصيب

رشا شداد سعد صالح النزهي

أنثى

13

أصيب

سلمى محمد عياش

أنثى

أكبر من 18

أصيب

إبراهيم محمد سعد النزهي

ذكر

20

أصيب

هشام مختار العنسي

ذكر

25

أصيب

مختار العنسي

ذكر

35

أصيب

محمد محمد سعد النزهي

ذكر

أكبر من 18

أصيب

جار الله عمر السري

ذكر

25

أصيب

علي قاسم

ذكر

60

أصيب

فاطمة

أنثى

65

أصيب

وليد رجب

ذكر

35

أصيب

بلقيس

أنثى

35

أصيب

رفيقة محمد النزهي

أنثى

40

أصيب

هناء سعد النزهي

أنثى

50

أصيب

إلهام علي محمد قاسم

أنثى

17

أصيب

حسنة يحيى جابر

أنثى

أكبر من 18

أصيب

الموقع: محطة كهرباء المخاء

التاريخ: 24/7/2015

الاسم

الجنس

السن

قُتل/أصيب

عبدالله محمد مقبل بازل

ذكر

 

قُتل

مازن أحمد حسن المحجب

ذكر

 

قُتل

معاذ عبدالله علي عبدالله

ذكر

 

قُتل

علي فضل العتبي

ذكر

 

قُتل

أيمن عبد الكريم بشر

ذكر

 

قُتل

وسيم سيف أحمد أسعد

ذكر

 

قُتل

عمرو أحمد باعلوي

ذكر

 

قُتل

محمد محمد علي عقلان

ذكر

 

قُتل

خالد أحمد محمد قاسم الصبري

ذكر

 

قُتل

أحمد خالد محمد أحمد غمازي

ذكر

 

قُتل

محمد مبروك أحمد (باقي الاسم غير واضح)

ذكر

 

قُتل

عمار عبد الواسع عبد الوهاب أحمد

ذكر

 

قُتل

توفيق أحمد سعيد الأثوري

ذكر

 

قُتل

أمجد عبد الكريم بشر

ذكر

 

قُتل

محمد عبده حسن الصبي

ذكر

 

قُتل

أحمد محمد عبده حسن الصبي

ذكر

 

قُتل

أسامة يوسف عبد الرزاق

ذكر

 

قُتل

عثمان بجاش عثمان

ذكر

 

قُتل

أحمد علي سيف لادوع

ذكر

 

قُتل

بشير الصلوي

ذكر

 

قُتل

نبيل عبد الرحمن عمران نبيل محمد سعيد

ذكر

 

قُتل

عبد الرحمن غمدان نبيل محمد سعيد

ذكر

 

قُتل

أيمن محمد أحمد نعمان

ذكر

 

قُتل

أسامة محمد عبده حسن العبسي

ذكر

 

قُتل

عيسى محمد مهيوب

ذكر

 

قُتل

عبد الصمد بعد الحق السباعي

ذكر

 

قُتل

حمزة عبد الرحمن محمد

ذكر

 

قُتل

نزار محمد عبد الغني الحرميم

ذكر

 

قُتل

أديب عبد الوهاب الحكيمي

ذكر

 

قُتل

عيسى محمد عبد الرحمن

ذكر

 

قُتل

محمد عدنان شعلان

ذكر

 

قُتل

هيثم خالد محمد سعيد الشرجي

ذكر

 

قُتل

شكيب محمد عبد الودود

ذكر

 

قُتل

يوسف عبد الرزاق الحكيمي

ذكر

 

قُتل

فرد من الأسرة لم يتم التعرف عليه

ذكر

تحت 18

قُتل

فرد من الأسرة لم يتم التعرف عليه

ذكر

 

قُتل

فرد من الأسرة لم يتم التعرف عليه

ذكر

 

قُتل

صهيرة شوقي شاهر الأدبجي

أنثى

 

قُتل

بنت أحمد الوصابي

أنثى

 

قُتل

أمانة أحمد محسن

أنثى

 

قُتل

آلاء عبسي محمد مهيوب

أنثى

 

قُتل

رصفاء أمحمد قايد

أنثى

 

قُتل

أسماء محمد عبده حسن العبسي

أنثى

 

قُتل

إيمان قايد الصبري

أنثى

 

قُتل

دعاء قايد الصبري

أنثى

 

قُتل

سحر قايد محمد الصبري

أنثى

 

قُتل

نهلة محمد أحمد نعمان

أنثى

 

قُتل

نهى محمد أحمد  نعمان

أنثى

 

قُتل

ثريا أديب محمد طاهر

أنثى

 

قُتل

نضال محمد عبده

أنثى

تحت 18

قُتل

خالد أحمد قاسم

ذكر

تحت 18

قُتل

ياسر محمد صالح

ذكر

تحت 18

قُتل

طفل من عدن كان في زيارة

ليس معروفا

تحت 18

قُتل

صادق عبدالله صالح

ذكر

 

قُتل

زوجة صادق عبدالله صالح

أنثى

 

قُتل

الابن الأول لصادق عبدالله صالح

ليس معروفا

تحت 18

قُتل

الابن الثاني لصادق عبد الله صالح

ليس معروفا

تحت 18

قُتل

الابن الثالث لصادق عبدالله صالح

ليس معروفا

تحت 18

قُتل

الابن الرابع لصادق عبدالله صالح

ليس معروفا

تحت 18

قُتل

الابن الخامس لصادق عبدالله صالح

ليس معروفا

تحت 18

قُتل

سامح محمد علي أحمد

ذكر

 

أصيب

محمد نجيب محمد عبد الودود

ذكر

 

أصيب

هديل نبيل عبده حسن

أنثى

 

أصيب

ملك عبده محمد العزازي

أنثى

 

أصيب

علي عبد السلام

ذكر

 

أصيب

تامر محمد حسن

ذكر

 

أصيب

زكريا نجيب محمد

ذكر

 

أصيب

حسين سمير

ذكر

 

أصيب

هيفاء عبد الصمد عبد الخالق

أنثى

 

أصيب

جميلة علي حازم

أنثى

 

أصيب

جميل قايد ثابت الصبيحي

ذكر

 

أصيب

محمد علي طارق

ذكر

 

أصيب

عبد الواسع عبدالله الحكيمي

ذكر

 

أصيب

*تتوفر لدى إدارة محطة الكهرباء تفاصيل عن 5 إصابات/وفيات أخرى

الموقع: إب

التاريخ: 8/8/2015

الاسم

الجنس

السن

قُتل/أصيب

سعادة علي المسن

أنثى

70

قُتل

ياسمين صالح قايد الهادي

أنثى

28

قُتل

أضبح سعد عبدالله الهادي

ذكر

38

قُتل

شهاب سنان أحمد الهادي

ذكر

6

قُتل

انفراج سنان أحمد الهادي

أنثى

7

قُتل

محمد صالح أحمد سعد الهادي

ذكر

31

قُتل

محمد ناجي مساعد السعيدي

ذكر

30

قُتل

سعيد وهيب طنبش

ذكر

3

قُتل

مانع الهادي

ذكر

32

أصيب

حمدي أحمد مساعد الهادي

ذكر

31

أصيب

الموقع: مصنع تعبئة مياه الشام

التاريخ: 30/8/2015

الاسم

الجنس

السن

قُتل/أصيب

 

عبدالله هادي محمد رزوم

ذكر

32

قُتل

 

عمر محمد أحمد حاشد

ذكر

28

قُتل

محمد إبراهيم محمد حاشد

ذكر

25

قُتل

عبده محمد أحمد حسن شعبين

ذكر

20

قُتل

أحمد إبراهيم محمد حاشد

ذكر

13

قُتل

علي شامي علي بحيص

ذكر

40

قُتل

حسن محمد شعبين

ذكر

30

قُتل

حاشد علي بن علي حاشد

ذكر

16

قُتل

محمد حسن جلحوف

ذكر

45

قُتل

محمد الرصاعي

ذكر

40

قُتل

هشام علي شوعي مكين

ذكر

28

قُتل

وليد محمد إبراهيم حنش

ذكر

25

قُتل

علي دبيش

ذكر

25

قُتل

أحمد علي شعبين

ذكر

16

قُتل

علي بن حاشد

ذكر

35

أصيب

إبراهيم علي حاشد

ذكر

27

أصيب

سعد علي أحمد حاشد

ذكر

19

أصيب

حمزة عبده محمد رزوم

ذكر

26

أصيب

زين يوسف زين

ذكر

35

أصيب

عبده إبراهيم محمد حاشد

ذكر

32

أصيب

يحيى علي دنمي

ذكر

28

أصيب

إبراهيم طيب علي

ذكر

24

أصيب

عبده علي محمد حاشد

ذكر

25

أصيب

عادل محمد إسماعيل

ذكر

18

أصيب

محمد إبراهيم زموح

ذكر

40

أصيب

الملحق II: رسالة هيومن رايتس ووتش إلى وزير الدفاع سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود

26 سبتمبر/أيلول 2015

سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود

وزير الدفاع

الرياض، المملكة العربية السعودية

سمو الأمير،

أجرت "هيومن رايتس ووتش" بحوثا ميدانية حول انتهاكات مزعومة لقوانين الحرب من قِبل جميع أطراف النزاع المسلح في اليمن، ومنها قوات التحالف، وأنصار الله (الحوثيين) وجماعات مسلحة أخرى. يشمل هذا البحث في عدة غارات جوية لقوات التحالف أصابت بنايات سكنية وأسواقا وسجنا ومصنعا وقتلت وأصابت مدنيين وأضرّت بأعيان مدنية.

لمساعدتنا في فهم ما إذا كانت تلك الهجمات قد نُفذت بشكل مُتسق مع قوانين الحرب، نثمن كثيرا ردودكم على الأسئلة التالية فيما يخص كل من الهجمات المذكورة في الملحق.

  1. ماذا كان الهدف المقصود من الهجوم؟
  2. ما السلاح أو الأسلحة المستخدمة في الهجوم؟
  3. ما الاحتياطات التي اتُخذت لتقليص الضرر اللاحق بالمدنيين؟

نثمن كثيرا أية معلومات أخرى يمكنكم تقديمها حول أي من هذه الهجمات، بما في ذلك إن كنتم تجرون تحقيقا في انتهاكات محتملة لقوانين الحرب.

ولكي نتمكن من الوفاء بموعد النشر المقرر، نحتاج لتحصيل ردكم في موعد غايته 15 أكتوبر/تشرين الأول، حتى يتم ضم إجاباتكم وتعليقاتكم إلى تقريرنا.

شكرا لكم سيادة الوزير على الاهتمام، وننتظر ردكم ونحن على أهبة الاستعداد لمناقشة نتائجنا البحثية مع سيادتكم.

مع وافر التحية والتقدير،

جو ستورك

نائب المدير التنفيذي

قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

هيومن رايتس ووتش

الغارات الجوية في اليمن التي تحقق فيها هيومن رايتس ووتش:

  1. التاريخ: 11 أبريل/نيسان؛ التوقيت: 11:45 صباحا؛ إحداثيات: Latitude: 15°39'36.04"N; Longitude: 43°57'18.59"E
  2. التاريخ: 12 مايو/أيار؛ التوقيت: 3:15 مساء؛ إحداثيات: Latitude: 15°59'56.27"N; Longitude: 43°11'55.88"E
  3. التاريخ: 12 مايو/أيار؛ التوقيت: 4:15 مساء؛ إحداثيات: Latitude: 14°11'49.05"N; Longitude: 43°19'17.42"E
  4. التاريخ: 29 مايو/أيار؛ التوقيت: 4 مساء؛ إحداثيات: Latitude: 15°41'12.22"N; Longitude: 43°36'19.04"E.
  5. التاريخ: 4 يوليو/تموز؛ التوقيت: 10 مساء؛ إحداثيات: Latitude: 16°19'31.58"N; Longitude: 43° 5'22.38"E
  6. التاريخ: 6 يوليو/تموز؛ التوقيت: حوالي 4:30 مساء؛ إحداثيات: Latitude: 15°46'8.98"N; Longitude: 44° 0'22.42"E
  7. التاريخ: 6 يوليو/تموز؛ التوقيت: حوالي 4:40 مساء؛ إحداثيات: Latitude: 15°46'38.81"N; Longitude: 44° 0'46.59"E
  8. التاريخ: 12 يوليو/تموز؛ التوقيت: 12:30 صباحا؛ إحداثيات: Latitude: 15°22'48.43"N; Longitude: 44°14'19.99"E
  9. التاريخ: 19 يوليو/تموز؛ التوقيت: 2 صباحا؛ إحداثيات: Latitude: 14°19'4.49"N; Longitude: 44°22'50.35"E
  10. التاريخ: 24 يوليو/تموز؛ التوقيت: حوالي 9:30 مساء؛ إحداثيات: Latitude: 13°20'40.79"N; Longitude: 43°15'26.26"E
  11. التاريخ: 30 أغسطس/آب؛ التوقيت: 03:52 صباحا؛ إحداثيات: Latitude: 16.080000°N; Longitude: 43.137183°E (MGRS: 38QLC0074478682)

الأوقات المذكورة هي بتوقيت UTC+3:00. إحداثيات الغارات نستعرضها بقالب: dd.mm.ss.sss وتم تسجيلها بوحدة GPS مدنية (WGS84).

[1]  "اليمن – التكاليف المدنية للقتال في العاصمة"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2014: https://www.hrw.org/ar/news/2014/11/18/264662

[2]  انظر: Ali al-Mujahed and Hugh Naylor “Yemen’s Houthi rebels get boost from country’s ousted dictator,” Washington Post, March 31, 2015, http://www.washingtonpost.com/world/rebels-push-offensive-in-aden-killing-dozens-with-artillery-fire/2015/03/31/79f53d9e-d729-11e4-bf0b-f648b95a6488_story.html  (تم الاطلاع في 22 يونيو/حزيران 2015).

[3]  انظر: Belkis Wille, “The Rebels Holding Yemen Hostage,” Daily Beast, January 22, 2015, http://www.thedailybeast.com/articles/2015/01/21/the-rebels-holding-yemen-hostage.html,  (تم الاطلاع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ وانظر: Mohammad Mukhashaf and Sami Aboudi, “Yemeni leader Hadi leaves country as Saudi Arabia keeps up airstrikes,” Reuters, March 26, 2015, http://www.reuters.com/article/2015/03/26/us-yemen-security-idUSKBN0ML0YC20150326 (تم الاطلاع في 29 مايو/أيار 2015).

[4]  أُدرجت باكستان في البداية كعضو في التحالف، لكن البرلمان الباكستاني صوّت في أبريل/نيسان 2015 على التزام الحياد في هذا النزاع. انظر: . “Yemen conflict: Pakistan rebuffs Saudi coalition call,” BBC News Online, April 10, 2015, http://www.bbc.com/news/world-asia-32246547  (تم الاطلاع في 6 يونيو/حزيران 2015).

[5]  انظر: Somini Sengupta, “Pressure mounting on Saudis’ coalition in Yemen,” New York Times, June 30, 2015, http://www.nytimes.com/2015/07/01/world/middleeast/pressure-mounting-on-saudis-coalition-in-yemen.html?_r=0 (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[6]  انظر: http://www.wsj.com/articles/u-s-military-working-to-prevent-weapons-shortfall-in-islamic-state-yemen-strikes-1447143660#livefyre-comment

[7]  اللجنة الدولية للصليب الأحمر، القانون الدولي الإنساني العرفي (كامبردج: مطبعة جامعة كامبردج، 2005)، القاعدة 158، باقتباس من اتفاقية جنيف الأولى، المادة 49؛ اتفاقية جنيف الثانية، المادة 50؛ اتفاقية جنيف الثالثة، المادة 129؛ اتفاقية جنيف الرابعة، المادة 146. ورد في القانون الأمريكي لدليل الحرب التوجيهي أن: "واجبات تنفيذ وإنفاذ قانون الحرب تقتضي أيضا الالتزام بواجبات التحقيق في تقارير مزاعم انتهاكات قوانين الحرب". "سياسة" وزارة الدفاع "تتطلب الإبلاغ عن الانتهاكات الممكنة أو المشتبه بها أو المزعومة لقوانين الحرب التي توجد عليها معلومات قابلة للتصديق، أو السلوك أثناء العمليات العسكرية بخلاف الحرب، الذي قد يمثل انتهاكا لقوانين الحرب إذا وقع أثناء نزاع مسلح ("الوقائع التي يجب التبليغ بها"). انظر: US Department of Defense, Law of War Manual, June 2015, http://www.defense.gov/Portals/1/Documents/pubs/Law-of-War-Manual-June-2015.pdf (تم الاطلاع في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)، البند 18.13.

[8]  نصّ مؤتمر صحفي، السفير السعودي إلى الولايات المتحدة عادل بن أحمد الجبير، واشنطن العاصمة، 25 مارس/آذار 2015: https://www.saudiembassy.net/press-releases/press03251501.aspx  (تم الاطلاع في 29 مايو/أيار 2015).

[9]  قال دبلوماسيان لـ هيومن رايتس ووتش إن مسؤول الحكومة اليمنية أخبرهما بأنه في اللجنة. مقابلة لـ هيومن رايتس ووتش، 14 أغسطس/آب 2015 و20 أغسطس/آب 2015.

[10]  انظر: Andrew Chuter, “RAF bombs diverted to Saudis for Yemen strike,” Defense News, July 16, 2015, http://www.defensenews.com/story/breaking-news/2015/07/16/britain-diverts-bombs-destined--raf--help-saudi-fight--yemen/30236031/ (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[11]  انظر: Ian Black, “Britain urged to stop providing weapons to Saudi Arabia,” The Guardian, October 6, 2015, http://www.theguardian.com/world/2015/oct/07/britain-urged-stop-providing-weapons-saudi-arabia,  (تم الاطلاع في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2015).

[12]  انظر: Michel Cabirol, “Armement: des exportations en route vers des records en 2015,” La Tribune, October 26, 2015,  http://www.latribune.fr/entreprises-finance/industrie/aeronautique-defense/armement-des-exportations-en-route-vers-des-records-en-2015-516584.html (تم الاطلاع في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ وانظر: Georges Malbrunot, “La ‘diplomatie sunnite’ de Paris séduit les pays du Golfe," Le Figaro, May 4, 2015, http://www.lefigaro.fr/international/2015/05/04/01003-20150504ARTFIG00349-la-diplomatie-sunnite-de-paris-seduit-le-golfe.php (تم الاطلاع في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ وانظر: Le Monde“François Hollande au Qatar pour la signature de la vente de 24 Rafale,” May 4, 2015,  http://www.lemonde.fr/economie-francaise/article/2015/05/04/francois-hollande-au-qatar-pour-la-signature-de-la-vente-de-24-rafale_4626712_1656968.html, (تم الاطلاع في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ وانظر: Gareth Jennings and Robin Hughes, “Egypt receives first Rafale fighters,” IHS Jane’s,  July 20, 2015,  http://www.janes.com/article/53097/egypt-receives-first-rafale-fighters (تم الاطلاع في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ وانظر: Jeremy Binnie, “Kuwait lines up Caracal helicopters,” IHS Jane’s, October 22, 2015, http://www.janes.com/article/55491/kuwait-lines-up-caracal-helicopters (تم الاطلاع في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ وانظر: Bastien Bonnefous, “Au Caire, Manuel Valls finalise  la vente des navires Mistral à l’Egypte,” Le Monde, October 10, 2015,  http://www.lemonde.fr/proche-orient/article/2015/10/10/au-caire-manuel-valls-finalise-la-vente-des-navires-mistral-a-l-egypte_4787080_3218.html (تم الاطلاع في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ وانظر: Hélène Sallon, “Mistral: l’Arabie saoudite et l’Egypte “sont prêtes à tout pour acheter les deux navires,” Le Monde, August 7, 2015 http://www.lemonde.fr/afrique/article/2015/08/07/l-egypte-et-l-arabie-saoudite-candidates-au-rachat-des-mistrals_4715520_3212.html  (تم الاطلاع في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ وانظر: Elizabeth Pinou “UPDATE 1- Despite fanfare, France’s Valls leaves Saudi with few deals”, Reuters, October 13, 2015, http://www.reuters.com/article/2015/10/13/france-saudi-contracts-idUSL8N12D2Q420151013 (تم الاطلاع في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ وانظر: La Tribune, http://www.latribune.fr/entreprises-finance/industrie/aeronautique-defense/defense-les-neuf-dossiers-en-suspens-entre-la-france-et-l-arabie-saoudite-512784.html (تم الاطلاع في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ وانظر: Michel Cabiro, “Défense: les neuf dossiers en suspens entre la France et l’Arabie Saoudite,” Le Figaro, October 13, 2015 http://bourse.lefigaro.fr/indices-actions/actu-conseils/airbus-l-arabie-saoudite-a-commande-quatre-c295w-4355562  (تم الاطلاع في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ وانظر: Michel Cabirol, “Arabie Saoudite: un mégacontrat à partager entre Thales et Airbus,” La Tribune, October 13, 2015,  http://www.latribune.fr/entreprises-finance/industrie/aeronautique-defense/arabie-saoudite-un-megacontrat-a-partager-entre-thales-et-airbus-513202.html#xtor=EPR-2-[industrie-services]-20151014  (تم الاطلاع في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2015).

[13]  انظر: Al-Jazeera.com, “Arab coalition declares pause in Yemen campaign,” July 25, 2015, http://www.aljazeera.com/news/2015/07/arab-coalition-declares-pause-yemen-campaign-houthi-saudi-150725140410364.html  (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[14] انظر: The Guardian, “UAE forces bomb Yemen rebels after coalition troop deaths,” September 5, 2015, http://www.theguardian.com/world/2015/sep/05/uae-forces-retaliate-50-coalition-troops-yemen-missile-attack (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015)؛ وانظر: Al-Jazeera.com, “Qatar deploys 1,000 ground troops to fight in Yemen,” September 7, 2015, http://www.aljazeera.com/news/2015/09/qatar-deploys-1000-ground-troops-fight-yemen-150907043020594.html (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015)؛ وانظر: The North Africa Post, “Mauritania to send ground boots to Yemen, military source,” October 16, 2015, http://northafricapost.com/9559-mauritania-to-send-ground-boots-to-yemen-military-source.html (تم الاطلاع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ وانظر: Sudan Tribune, “Sudan to send 10,000 troops to join Arab forces in Yemen: report,” October 19, 2015, http://www.sudantribune.com/spip.php?article56779 (تم الاطلاع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ وانظر: Khaled Abdullah, “Qatar sends 1,000 ground troops to Yemen conflict: al Jazeera,” Reuters, September 7, 2015, https://www.reuters.com/article/2015/09/07/us-yemen-security-idUSKCN0R710W20150907  (تم الاطلاع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ وانظر: Abdourahmane Dia, “Why is Senegal sending troops to Saudi Arabia?” BBC News Online, May 5, 2015, http://www.bbc.com/news/world-africa-32589561  (تم الاطلاع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015).

[15]  "اليمن – سقوط ضحايا مدنيين بسبب الضربات الجوية التي تقودها السعودية"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 28 مارس/آذار 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/03/28/267643

[16]  "اليمن – غارات جوية على مخيم تثير بواعث قلق جسيمة"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 2 أبريل/نيسان 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/04/02/267715

[17]  "اليمن – غارة جوية على مصنع تقتل 31 مدنيا"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 16 أبريل/نيسان 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/04/15/269646

[18]  "اليمن – غارات جوية غير مشروعة تقتل عشرات المدنيين"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 30 يونيو/حزيران 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/06/30/278552

[19]  "اليمن – قوات موالية للحوثيين أطلقت صواريخ على مدينة سعودية"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 13 مايو/أيار 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/05/13/269929

[20]  اللجنة الدولية للصليب الأحمر، القانون الدولي الإنساني العرفي، قاعدة 13؛ باقتباس من البروتوكول الأول، المادة 51 (5)(أ).

[21]  "اليمن – الصواريخ العنقودية تقتل وتصيب العشرات"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 26 أغسطس/آب 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/08/26/280499 ؛ "اليمن - ذخائر عنقودية تُعرض المدنيين للخطر"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 31 مايو/أيار 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/05/31/270108 ؛ "اليمن - غارات جوية بقيادة السعودية استخدمت ذخائر عنقودية"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 3 مايو/أيار 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/05/03/269830. في 9 يوليو/تموز 2015 اعتمد البرلمان الأوروبي قرارا يدين الغارات الجوية بقيادة السعودية في اليمن، بما يشمل استخدام القنابل العنقودية. تم اعتماد القرار دون تصويت: انظر: “Joint Motion for a Resolution on the Situation in Yemen,” Resolution 2760 (2015), http://www.europarl.europa.eu/sides/getDoc.do?pubRef=-//EP//TEXT+MOTION+P8-RC-2015-0680+0+DOC+XML+V0//EN (تم الاطلاع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015).

[22]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع [تم حجب الاسم]، حجة، 24 يوليو/تموز 2015؛ مقابلة هيومن رايتس ووتش مع [تم حجب الاسم]، حجة، 24 يوليو/تموز 2015؛ مقابلة هيومن رايتس ووتش مع [تم حجب الاسم]، حجة، 24 يوليو/تموز 2015.

[23]  "اليمن – مدفعية الحوثيين تقتل العشرات في عدن"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 29 يوليو/تموز 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/07/29/279750

[24]  "اليمن – قوات موالية للحوثيين أطلقت صواريخ على مدينة سعودية"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 13 مايو/أيار 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/05/13/269929

[25]  "اليمن – الحوثيون استخدموا ألغاما أرضية في عدن"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 5 سبتمبر/أيلول 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/09/07/280851

[26]  "اليمن – القتال يدمر مستشفى"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 17 أبريل/نيسان 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/04/18/269679 "اليمن - حوثيون ومقاتلون جنوبيون يعتدون على مستشفى في عدن"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 17 يونيو/حزيران 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/06/24/278341

[27]  انظر: Press briefing notes on Burundi, Yemen, Cambodia and Congo,” OHCHR Briefing Notes, October 23, 2015, http://www.ohchr.org/EN/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=16642&LangID=E  (تم الاطلاع في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2015).

[28]  انظر: “Yemen: Zeid calls for investigations into civilian casualties,” OHCHR news release, April 14, 2015, http://www.ohchr.org/EN/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=15836  (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[29]  انظر: الرئيس عبد ربه منصور هادي، صدور قرار جمهوري رقم 13 لسنة 2015 م بتعديل القرار الجمهوري رقم 140 لسنة 2012 م"، بيان صحفي، 7 سبتمبر/أيلول 2015: https://presidenthadi-gov-ye.info/archives/%D8%B5%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%B1%D9%82%D9%85-13-%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-2015%D9%85-%D8%A8%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82/   (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[30]  "الأمم المتحدة – مجلس حقوق الإنسان يخذل المدنيين اليمنيين"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 2 أكتوبر/تشرين الأول 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/10/02/281885

[31]  السابق.

[32]  انظر: Julian Borger, “Saudi Arabia-led naval blockade leaves 20m Yemenis facing humanitarian disaster,” The Guardian, June 5, 2015, http://www.theguardian.com/world/2015/jun/05/Saudi Arabia-led-naval-blockade-worsens-yemen-humanitarian-disaster (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[33]  انظر: UN News Centre, “Durable ceasefire needed as ‘humanitarian catastrophe’ leaves millions suffering in Yemen-UN relief chief,” July 28, 2015, http://www.un.org/apps/news/story.asp?NewsID=51516#.VcioC_lViko (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[34]  انظر: “Fuel shortage in Yemen could become deadly,” Oxfam America news release, July 14, 2015, http://www.oxfamamerica.org/explore/stories/fuel-shortage-in-yemen-could-become-deadly/  (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[35]  انظر: UN News Centre, “Durable ceasefire needed as ‘humanitarian catastrophe’ leaves millions suffering in Yemen-UN relief chief,” July 28, 2015, http://www.un.org/apps/news/story.asp?NewsID=51516#.VcioC_lViko (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[36]  انظر: “Yemen: highest emergence response level declared for six months,” UNOCHA news release, July 1, 2015, http://www.unocha.org/top-stories/all-stories/yemen-highest-emergency-response-level-declared-six-months (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[37]  انظر: Fawaz al-Haidari, “Aid finally trickling Yemen’s devastated Aden,” Reliefweb, August 3, 2015, http://reliefweb.int/report/yemen/aid-finally-trickling-yemens-devastated-aden (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[38]  انظر: “Yemen: Reduced imports worsen crisis,” Reliefweb, August 3, 2015, http://reliefweb.int/sites/reliefweb.int/files/resources/Yemen%20OCHA%20Commercial%20Shipping%20Report%204%20August.pdf  (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[39]  انظر: Al Arabiya News, “Arab coalition bombs Yemen’s Hodeidah port,” August 18, 2015, http://english.alarabiya.net/en/News/middle-east/2015/08/18/Arab-coalition-bombs-Yemen-s-Hodeidah-port.html (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[40]  انظر: Jonathan Saul and William Maclean, “Arab coalition slowing aid efforts in Yemen: U.S. Navy report,” Yahoo News, October 14, 2015, http://news.yahoo.com/arab-coalition-slowing-aid-efforts-yemen-u-navy-131737359.html (تم الاطلاع في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[41]  انظر: Fawaz al-Haidari, “Aid finally trickling in to Yemen's devastated Aden,” Reliefweb, August 3, 2015, http://reliefweb.int/report/yemen/aid-finally-trickling-yemens-devastated-aden (تم الاطلاع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015).

[42]  انظر: Yahoo News, “Red Cross suspends activity in Yemen’s Aden after attack,” August 25, 2015, http://news.yahoo.com/red-cross-suspends-activity-yemens-aden-attack-005331700.html  (تم الاطلاع في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015)؛ "اليمن – انتهاكات مقاتلين جنوبيين وحوثيين ضد سجناء في عدن"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 2 سبتمبر/أيلول 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/09/02/280708

[43]  "اليمن – التحالف يمنع وصول الوقود الذي تمس الحاجة إليه"، بيان صحفي لـ هيومن رايتس ووتش، 10 مايو/أيار 2015: https://www.hrw.org/ar/news/2015/05/10/269899

[44]  انظر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، القانون الدولي الإنساني العرفي، القاعدة 9، باقتباس من البروتوكول الأول، المادة 52 (1).

[45]  السابق، القاعدة 8، باقتباس من البروتوكول الأول، المادة 52 (2).

[46]  السابق، القاعدة 8، باقتباس من الأدلة التوجيهية العسكرية وبيانات رسمية.

[47]  السابق، القاعدة 12، باقتباس من البروتوكول الأول، المادة 51 (4)(أ).

[48]  السابق، القاعدة 13، باقتباس من البروتوكول الأول، المادة 51 (5)(أ).

[49]  السابق، القاعدة 2، باقتباس من البروتوكول الثاني، المادة 13 (2).

[50]  السابق، القاعدة 14، باقتباس من البروتوكول الأول المواد 51(5)(ب) و57.

[51]  اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تعليق على البروتوكولات الإضافية (جنيف: مارتينوس نيجوف بابليشرز، 1987)، ص 684. [المصدر بالإنجليزية]: ICRC, Commentary on the Additional Protocols (Geneva: Martinus Nijhoff Publishers, 1987), p. 684.

[52]  اللجنة الدولية للصليب الأحمر، القانون الدولي الإنساني العرفي، القاعدة 15، باقتباس من البروتوكول الأول، المادة 57(1).

[53]  السابق، القاعدة 15، باقتباس من البروتوكول الأول، المادة 57 (1 و2).

[54]  السابق، القاعدة 16، باقتباس من البروتوكول الأول، المادة 57 (2)(أ).

[55]  اللجنة الدولية للصليب الحمر، تعليق على البروتوكولات الإضافية، ص 681 – 682.

[56]  اللجنة الدولية للصليب الأحمر، القانون الدولي الإنساني العرفي، القاعدة 17، باقتباس من البروتوكول الأول، المادة 57(2)(أ)(ii).

[57]  السابق، القواعد 22 إلى 24.

[58]  السابق، القاعدة 97.

[59]  السابق، القاعدة 140.

[60]  السابق، القاعدة 156، باقتباس من، على سبيل المثال "قضية الادعاء ضد ديلاليتش وآخرون" (قضية سيليبيتشي) المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، قضية رقم IT-96-21-T، حكم (دائرة المحاكمة) بتاريخ 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1998، تأكد في قضية الاستئناف رقم IT-96-21-A حكم المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة (دائرة الاستئناف)، 20 فبراير/شباط 2001. [المصدر بالإنجليزية]: Prosecutor v. Delalic et al. (Celebici Case), International Criminal Tribunal for the Former Yugoslavia (ICTY), Case No. IT-96-21-T, Judgment (Trial Chamber) November 16, 1998, affirmed on appeal Case No. IT-96-21-A, ICTY Judgment (Appeals Chamber), February 20, 2001.

[61]  السابق، القاعدة 151.

[62]  السابق، القاعدة 156.

[63]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع محمد صالح القهوي، عمران، 23 يوليو/تموز 2015.

[64]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع محمد الحارثي، عمران، 23 يوليو/تموز 2015.

[65]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع محمد صالح القهوي، عمران، 23 يوليو/تموز 2015.

[66]  القات نبات يمضغه العديد من اليمنيين، وهو مادة مُنبهة متوسطة التأثير.

[67]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع علي محمد حسن معلم، عبس، 25 يوليو/تموز 2015.

[68]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع محمد محوس، عبس، 25 يوليو/تموز 2015.

[69]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع مريم عمر علي فرجان، صنعاء، 24 مايو/أيار 2015.

[70]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع محمد أحمد يحيى ودار، عبس، 25 يوليو/تموز 2015.

[71]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع خالد علي فرجان، عبس، 25 يوليو/تموز 2015.

[72]  مقابلة لـ هيومن رايتس ووتش، صنعاء، 15 سبتمبر/أيلول 2015.

[73]  تم التوصل إلى هذه الأعداد الخاصة بالخسائر البشرية من خلال التحقق من أكثر من مصدر من أسماء الضحايا، التي أبلغ بها السكان وتلك التي قدمتها العيادة الطبية المحلية.

[74]  مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع عبده أحمد طيفي، زبيد، 9 يوليو/تموز 2015.

[75]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع عبد الله أمين الدهبي، زبيد، 26 يوليو/تموز 2015.

[76]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع د. فيصل عوض، زبيد، 26 يوليو/تموز 2015.

[77]  مقابلات هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع عبد الله العجم وفكري ناصر الوصلة وعلي أحمد طيفي، زبيد، 9 يوليو/تموز 2015.

[78]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع أحمد باجش، زبيد، 26 يوليو/تموز 2015.

[79]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع ثابت حمدين، زبيد، 26 يوليو/تموز 2015.

[80]  السابق.

[81]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع أحمد باجش، زبيد، 26 يوليو/تموز 2015.

[82]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع محمد جحا، حجة، 24 يوليو/تموز 2015.

[83]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع محمد حسن، حجة، 24 يوليو/تموز 2015.

[84]  السابق.

[85]  السابق.

[86]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع سالم المشوالي، حجة، 24 يوليو/تموز 2015.

[87]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع عدنان الوزان، حجة، 24 يوليو/تموز 2015.

[88]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع سالم المشوالي، حجة، 24 يوليو/تموز 2015.

[89]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع مفرح، عمران، 24 يوليو/تموز 2015.

[90]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع نشوان، عمران، 24 يوليو/تموز 2015.

[91]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع رضوان يحيى أحمد، عمران، 24 يوليو/تموز 2015.

[92]  مقابلات هيومن رايتس ووتش مع مبخوت علي تقي الجوبي، فاتن صالح، منصور أحمد تقي، عمران، 24 يوليو/تموز 2015.

[93]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع مبخوت علي تقي الجوبي، عمران، 24 يوليو/تموز 2015.

[94]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع فاتن صالح، عمران، 24 يوليو/تموز 2015.

[95]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع مبخوت علي تقي الجوبي، عمران، 24 يوليو/تموز 2015.

[96]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع منصور أحمد تقي، عمران، 24 يوليو/تموز 2015.

[97]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع مبخوت علي تقي الجوبي، عمران، 24 يوليو/تموز 2015.

[98]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع خالد سند، عمران، 24 يوليو/تموز 2015.

[99]  مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع سيف الحدي، 30 عاما، مسؤول المناصرة والتواصل في الشفافية الدولية، إب، 25 سبتمبر/أيلول 2015.

[100]  مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع ناصر محسن الثيباني، إب، 8 سبتمبر/أيلول 2015.

[101]  مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع مانع الهادي، إب، 17 سبتمبر/أيلول 2015.

[102]  مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع [تم حجب الاسم]، إب، 15 سبتمبر/أيلول 2015.

[103]  مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع علاء أحمد الهادي، إب، 8 سبتمبر/أيلول 2015.

[104]  مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع مانع الهادي، إب، 17 سبتمبر/أيلول 2015.

[105]  مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع ناصر محسن الثيباني، إب، 8 سبتمبر/أيلول 2015.

[106]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع ماجد الجمل، صنعاء، 20 يوليو/تموز 2015.

[107]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع يُمنى عبيس، صنعاء، 20 يوليو/تموز 2015.

[108]  مقابلة لـ هيومن رايتس ووتش، يريم، 22 يوليو/تموز 2015.

[109]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع صباح صالح أحمد البوغومي، يريم، 22 يوليو/تموز 2015.

[110]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع هناء سعد النزهي، يريم، 22 يوليو/تموز 2015.

[111]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع رضوان سعد النزهي، يريم، 22 يوليو/تموز 2015.

[112]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع محمد الفقيه، يريم، 22 يوليو/تموز 2015.

[113] مقابلة هيومن رايتس ووتش مع علي محمد الملاح، يريم، 22 يوليو/تموز 2015.

[114]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع مهنا قحطان، يريم، 22 يوليو/تموز 2015.

[115]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع باقل جعفر قاسم، المخاء، 26 يوليو/تموز 2015.

[116]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع وجيدة أحمد ناجد، الحديدة، 25 يوليو/تموز 2015.

[117]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع خليل عبد الله إدريس، المخاء، 26 يوليو/تموز 2015.

[118]  السابق.

[119]  مقابلة هيومن رايتس ووتش مع لؤي نبيل، المخاء، 26 يوليو/تموز 2015.

[120]  السابق.

[121]  مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع حمزة عبده محمد رزوم، عبس، 8 سبتمبر/أيلول 2015.

[122]  مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش مع خالد إبراهيم مسعد، عبس، 8 سبتمبر/أيلول 2015.

[123]  انظر: Saeed Al-Batati, “At least 13 reported dead in Yemen strikes,” New York Times, August 30, 2015, http://www.nytimes.com/2015/08/31/world/middleeast/civilians-reported-dead-in-yemen-saudi-strikes.html (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[124]  انظر: Gabriel Gatehouse, “Yemen crisis: ‘Bodies melted onto machines’ by strike,” BBC News Online, September 19, 2015, http://www.bbc.com/news/world-middle-east-34212125  (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[125]  مقابلة لـ هيومن رايتس ووتش، حجة، 24 يوليو/تموز 2015؛ مقابلة لـ هيومن رايتس ووتش، شفر، 24 يوليو/تموز 2015؛ مقابلة هاتفية لـ هيومن رايتس ووتش، حرض، 26 يوليو/تموز 2015؛ مقابلة لـ هيومن رايتس ووتش، حرض، 27 يوليو/تموز 2015.

[126]  المنظمة الدولية للهجرة ومقرها جنيف هي منظمة بين-حكومية تتعاون عن كثب مع الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين وبين-الحكوميين في إدارة الهجرة ومساعدة المهاجرين.

[127]  مقابلة لـ هيومن رايتس ووتش، شفر، 24 يوليو/تموز 2015.

[128]  مقابلة لـ هيومن رايتس ووتش، حجة، 24 يوليو/تموز 2015.

[129]  السابق.

[130]  انظر: “Yemen: Airstrikes, Mortars damage IOM premises in Hardh and Basateen,” International Organization for Migration news release, September 3, 2015, https://www.iom.int/news/yemen-airstrikes-mortars-damage-iom-premises-haradh-and-basateen (تم الاطلاع في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015).

[131]  مقابلات لـ هيومن رايتس ووتش، حجة، 24 يوليو/تموز 2015.