Skip to main content

الجيش السوري مُتّهَم باستهداف نساء أكبر سنا

اضمنوا الحماية والسلامة الكاملتين للأكبر سنا العالقين في النزاع

مبان دُمّرت بأسلحة متفجرة في الراموسة، شرق حلب، سوريا.  © 2019 أسوشيتد برس/حسن عمار
 
أشارت تقارير إعلامية إلى أن قوات خاصة من وحدات النخبة التابعة للحكومة السورية أطلقت النار على نساء أكبر سنا أثناء استعدادهن للفرار من تقدّم القوات في غرب حلب. تُظهر تسجيلات الفيديو التي قالت  صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إنها حصلت عليها نساء أكبر سنا يجمعن أغراضهن ويتحضّرن للهروب عندما بدا أنهن يتعرضن للهجوم.

قالت التلغراف أيضا إنها تمكنت من الحصول على رسائل لاسلكية تم اعتراضها لاتصالات الجنود قبل الهجوم وخلاله. ذكرت الصحيفة أن أحد الجنود قال: "تبدو كبيرة في السن. من الواضح أنها قادمة لحزم أمتعتها ثم تغادر". أجاب جندي آخر: "أنا أشاهدهن. هن على وشك دخول أحد المنازل الآن. هيا سأطلق النار، أطلِق النار، أطلِق النار!".

وفقا لـ "الأمم المتحدة"، في الأسبوعين الأولين من فبراير/شباط فقط، قُتل أكثر من 100 مدني على يد التحالف العسكري السوري-الروسي خلال هجومه على إدلب وغرب حلب.

إذا تأكد ذلك، فهجوم الجيش السوري على السكان المحليين الذين يحاولون الفرار من العنف من شأنه أن يُكذّب مزاعم الحكومتين السورية والروسية أن هجماتهما تستهدف المقاتلين فقط.

استهداف نساء أكبر سنا عالقات في النزاع أمر مقلق، وهو أسلوب وجدت الأمم المتحدة أن مجموعات مسلحة في سياقات أخرى تستخدمه لتهجير السكان بالقوة. مثلا، ذكر تقرير أممي في مايو/أيار 2019 أن مجموعات مسلحة في جنوب السودان استهدفت في 2018 نساء أكبر سنا، من بين مجموعات أخرى، بالعنف الجنسي بغية إجبار مجتمعات بأكملها على ترك منازلها.

يستوجب القانون الإنساني الدولي النقل الآمن للأكبر سنا من المناطق المحاصرة إلى مناطق آمنة. أي هجوم يستهدف المدنيين ينتهك القانون الإنساني الدولي وقد تتم محاكمته كجريمة حرب. عانى المدنيون السوريون بالفعل بشدة خلال الصراع الذي تشهده البلاد منذ تسعة أعوام، وينبغي ألا يضيف الجنود السوريون الاستهداف غير المبرر للأكبر سنا إلى قائمة الجرائم الرهيبة التي تعرّض لها الشعب السوري.

 

 

 

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الموضوع

الأكثر مشاهدة