تكـريماً للقــتلة:حرمان ضحايا جرائم "الشرف" من العدالة في الأردن

Legacy Link
إن حياة المرأة في الأردن تصبح مهددة إذا قامت بفعل "غير أخلاقي أو مشين"، كالتحدث إلى رجل ليس بزوجها أو لا تربطها به قرابة دم - حتى في الأماكن العامة - أو الامتناع عن إخبار واحد من أقرب أقربائها الذكور أين كانت ومع من، أو الزواج برجل لا ترضى به أسرتها - أي إجمالاً لإتيانها أو الاشتباه في إتيانها فعلاً جرى العرف على اعتباره مجلبة للعار على نفسها ومن ثم على أسرتها. وقد يعتدي الأقرباء الرجال على المرأة المتهمة بذلك بضربها أو إطلاق النار عليها أو طعنها أو سوى ذلك من صنوف الإيذاء البدني، بموافقة أفراد أسرتها وموافقة قطاعات عريضة من المجتمع عموماً. ونادرا ما تقوم الشرطة بالتحقيق في حوادث القتل بدافع "الشرف"، وقلما تتخذ أي مبادرة لمنع وقوع هذه الجرائم، وعادة ما تتعامل مع القتلة على أنهم معذورون. كما درجت الشرطة على إجبار النساء المهددات على الخضوع لفحص طبي مؤلم ومهين لإثبات عذريتهن بناء على طلب أسرهن للتأكد من سلامة بكارتها.