إيران ـ منع محتمل للسيدات من حضور مباريات للكرة الطائرة

(بيروت) ـ  إن وسائل إعلام إيرانية توحي بأن السلطات ستقيد أو تحظر حضور السيدات والفتيات في إيران لمباريات الكرة الطائرة للرجال التي تقررت إقامتها يومي 19 و21 يونيو/حزيران 2015.

وتستضيف إيران المباريات الدولية أمام الولايات المتحدة في مجمع أزادي الرياضي بطهران ضمن فعاليات الدوري العالمي 2015 الذي ينظمه الاتحاد الدولي للكرة الطائرة. وقد سبق لسلطات إيران منع السيدات من حضور مباراة دولية للكرة الطائرة الرجالية في يونيو/حزيران 2014، في مخالفة لمبدأ عدم التمييز على أساس النوع الجنسي في الرياضة.

وقالت منكي وردن، مديرة برنامج المبادرات العالمية: "نرجو أن تسمح الحكومة لسيدات إيران بتشجيع فريقهن القومي بجوار نظرائهن من الرجال. ومن شأن إيران أن تظهر للهيئات الرياضية الدولية، من خلال سماحها للسيدات بحضور الحدث الرياضي، أن البلد قادر على الالتزام باللعب النظيف داخل الملاعب وخارجها".

وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانيين ذات الصفة شبه الرسمية قد أفادت في 17 يونيو/حزيران 2015 بأن أحد المصادر داخل الاتحاد الإيراني للكرة الطائرة قد أكد أن "دخول جميع السيدات إلى مجمع أزادي الرياضي أثناء مباريات الدوري العالمي بات محظوراً". وأشار التقرير إلى اتخاذ القرار بمنع السيدات، رغم تقارير أسبق كانت تفيد بأن اتحاد الكرة الطائرة الإيراني سيصدر تصاريح خاصة لعدد محدود من السيدات، بعد إعلانه عن أنه لن يبيع التذاكر للسيدات بشكل عام".

ولاحظ تقرير وكالة أنباء الطلبة أيضاً أن قرار السماح للسيدات بالحضور قد أدى إلى احتجاجات علنية و"ردود أفعال قاسية من مجموعات بعينها" تعارض وجود المرأة في المنافسات الرياضية الرجالية، رغم تصريحات أسبق من مسؤولي الحكومة تفيد بأنهم سيتعاملون بشدة مع أية مظاهرات تؤيد أو تعارض وجود المرأة في المباريات. ولم يبلغ إلى علم هيومن رايتس ووتش أية احتجاجات تؤيد حضور المرأة للمباريات أثناء الأيام أو الأسابيع القليلة الأخيرة.

وقد أدى منع حضور المتفرجات في 2014 إلى اعتقال عدة رجال وسيدات كانوا يحتجون على الحظر. كما استتبع الحظر انتقادات حادة من هيومن رايتس ووتش وغيرها، الذين دعوا السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن غنجة قوامي، وهي إيرانية-بريطانية كانت السلطات قد اعتقلتها في 30 يونيو/حزيران إثر احتجاجها مع آخرين على الحظر. ودفعت الاعتقالات الاتحاد الدولي للكرة الطائرة أيضاً إلى تأكيد التزامه بـ"عدم الإقصاء وبحق النساء في المشاركة في الرياضة على قدم المساواة". ومنذ ذلك الحين أصدر مسؤولون إيرانيون تصريحات متضاربة بشأن ما إذا كانوا سيرفعون تلك القيود كلياً أو جزئياً.

أفرجت السلطات عن قوامي من السجن في نوفمبر/تشرين الثاني وأسقطت القضية المقامة بحقها فعلياً، لكنها أخضعتها لمنع من السفر مدته عامان.

وقد دعت هيومن رايتس ووتش منظمي الفعاليات الرياضية الدولية إلى إدراج شروط تنص على عدم التمييز في تعاقداتهم مع المدن المضيفة، في أعقاب قرار اللجنة الأوليمبية الدولية في سبتمبر/أيلول بإدراج هذا الشرط. وقد قامت اللجنة الأوليمبية الدولية منذ ذلك الحين بإخطار المرشحين النهائيين لاستضافة الألعاب الشتوية 2022 بهذا الشرط.