Skip to main content

تونس ـ هجوم مميت على روّاد متحف

ردّ السلطات سيكون اختبارا لمدى التزامها بالحقوق

(تونس) ـ الهجوم السافر الذي استهدف متحف باردو في تونس في 18 مارس/آذار 2015 وتسبب في مقتل ما لا يقلّ عن 22 شخصًا، منهم سياح أجانب وتونسيين ، سيكون اختبارًا للجهود التي تبذلها السلطات التونسية لبناء مجتمع تحترم فيه الحقوق. لم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم على المتحف الذي يزوره السياح بأعداد كبيرة للاطلاع على المجموعة الأثرية الثرية التي يحتويها.

وقال إريك غولدستين، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "لم يستهدف الهجوم الإجرامي السياح والتونسيين فقط، وإنما كذلك المجتمع المتسامح الذي تحترم فيه الحقوق، والذي كافح التونسيون من أجل بنائه على امتداد السنوات الأربع الماضية. ويجب على السلطات التونسية أن تبرهن في ردّها على الهجوم على أن التزامها بسيادة القانون راسخ لا يتزعزع".

يُعد الهجوم على متحف باردو، المحاذي لمبنى البرلمان، أول هجوم يستهدف مدنيين منذ أن قام مسلحون بقتل زوار لكنيس الغريبة في جزيرة جربة في 1 أبريل/نيسان 2002. وكان تنظيم القاعدة قد تبنى الهجوم آنذاك.

ومنذ 2011، قامت مجموعات إسلامية مسلحة باستهداف قوات الأمن عديد المرات، وتسببت في مقتل أكثر من 40 شخصًا. كما تم اغتيال زعيمين من الجبهة الشعبية في 2013.

واستنادا إلى روايات شهود، قالت تقارير إخبارية حول الهجوم الذي جدّ في 18 مارس/آذار إن مسلحين اثنين أطلقوا النار على سياح في موقف للسيارات تابع للمتحف حوالي منتصف النهار، ثم دخلوا إلى المبنى وأخذوا أشخاصا آخرين رهائن. وفي حوالي الساعة الثالثة ظهرًا، أعلنت وزارة الداخلية أن قوات الأمن قضت على المسلحين. وقالت السلطات إن عدد الضحايا بلغ 22 شخصًا، إضافة إلى المسلحيْن، وأصيب ما لا يقل عن 40 آخرين بجروح. وكان أغلب الضحايا من السياح الأجانب، إضافة إلى تونسييْن اثنين.

وقال إريك غولدستين: "قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم والشعب التونسي. ويتعين على السلطات التونسية أن تضمن تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة".

Your tax deductible gift can help stop human rights violations and save lives around the world.

الأكثر مشاهدة