قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم إنه ينبغي على الولايات المتحدة إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة بشأن ما يحتمل أن تكون القوات الأمريكية قد ارتكبته من أعمال القتل غير المشروع ضد المدنيين، والاستخدام المفرط للقوة أثناء عملياتها العسكرية في العراق.
وقد أرسلت هيومن رايتس ووتش خطاباً لوزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد، قالت فيه إنها لا تعلم بأي تحقيقات أجراها البنتاغون - على مستوى أعلى من مستوى قادة الوحدات العسكرية على أدنى تقدير - بشأن الحالات العديدة من الاستخدام المفرط والعشوائي للقوة التي وثقتها منظمة هيومن رايتس ووتش في الفلوجة وبغداد في العام الماضي، وقدمتها للبنتاغون.
وقال جو ستورك، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفرع منظمة هيومن رايتس ووتش في واشنطن
"إن تقاعس الجيش الأمريكي عن التحقيق في الحالات التي يحتمل أن تكون القوات الأمريكية قد استخدمت فيها القوة على نحو غير مشروع، يخلق مناخاً ينعم فيه الجناة بحصانة من العقاب، الأمر الذي يقوض أركان الأمن في نهاية المطاف. ولقد غضت الولايات المتحدة الطرف عن الانتهاكات الخطيرة التي قمنا بتوثيقها، وآن الأوان لأن تقدم تفسيراً لهذه الخسائر في صفوف المدنيين"
. هذا، وقد حققت هيومن رايتس ووتش في العديد من الحوادث التي وقعت في الفلوجة في أبريل/نيسان 2003، والتي قتلت فيها القوات الأمريكية نحو 20 مدنياً عراقياً، وأصابت عشرات آخرين بجروح. وفي تقريرها تحت عنوان: "استجابة عنيفة: الجيش الأمريكي في الفلوجة"، خلصت المنظمة إلى أن القوات الأمريكية استخدمت نيران الأسلحة الأوتوماتيكية بصورة عشوائية ومفرطة.
وفي تقرير منفصل، قامت هيومن رايتس ووتش بالتحقيق في الوفيات التي أوقعتها القوات الأمريكية في صفوف المدنيين في بغداد، خلال الفترة بين 1 مايو/أيار و30 سبتمبر/أيلول 2003. وفي هذا التقرير، الصادر تحت عنوان "القلوب والعقول: الخسائر في أرواح المدنيين على أيدي القوات الأمريكية في بغداد بعد الحرب"، توثق المنظمة الحالات التي يبدو أن القوات الأمريكية قد استخدمت فيها القوة المفرطة أو العشوائية على نحو أفضى إلى سقوط قتلى في صفوف المدنيين، عند نقاط التفتيش أو أثناء المداهمات، أو إثر تعرض الجنود الأمريكيين للهجوم.
يمكن الاطلاع على خطاب هيومن رايتس ووتش لرمسفيلد في الموقع التالي:
https://www.hrw.org/english/docs/2004/06/18/usint8863.htm
ويمكن الاطلاع على التقرير تحت عنوان: "استجابة عنيفة: الجيش الأمريكي في الفلوجة" في الموقع التالي:
https://www.hrw.org/reports/2003/iraqfalluja/
وعلى تقرير "القلوب والعقول" في الموقع التالي:
https://www.hrw.org/reports/2003/iraq1003/
